قصة ظهور الروم على فارس

بواسطة | مشرف النافذة
2005/04/06
أورد البيهقي قصة فارس والروم ونزول قوله تعالى : ﴿الم. غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ. فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: 1-5].
ثم روى عن ابن عباس قال:
كان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس؛ لأنهم أهل الكتاب، وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم؛ لأنهم أهل أوثان، فذكر ذلك المسلمون لأبي بكر، فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
((أما إنهم سيظهرون)).
فذكر ذلك أبو بكر للمشركين، فقالوا: اجعل بيننا وبينك إن ظهروا لك كذا وكذا، وإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا. فجعل أجلاً خمس سنين، فلم يظهروا.
فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
((ألا جعلته – أراه قال: – دون العشر؟)).
فظهرت الروم بعد ذلك.
وكان المُنَاخب- أي: المُراهن – لأبي بكر أميّة بن خلف، وأن الرهن كان على خمس قلائص، وأنه كان إلى مدة، فزاد فيها الصديق عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الرهن، وأن غلبة الروم على فارس كان يوم بدر، أو كان يوم الحديبية. فالله أعلم.

بحث سريع