قصة إسلام ضماد

بواسطة | مشرف النافذة
2005/04/06
روى مسلم والبيهقي من حديث ابن عباس قال:
قدم ضماد (مكة) – وهو رجل من أزد شنوءة، وكان يرقي من هذه الرياح – فسمع سفهاء من سفه (مكة) يقولون: إن محمداً مجنون. فقال: أين هذا الرجل؟ لعل الله أن يشفيه على يدي. فلقي محمداً صلى الله عليه وسلم فقال: إني أرقي من هذه الرياح، وإن الله يشفي على يدي من شاء، فهلم. فقال محمد:
((إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له (ثلاث مرات) )).
فقال: والله؛ لقد سمعت الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات، فهلم يدك أبايعك على الإسلام. فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:
((وعلى قومك؟)).
فقال: وعلى قومي.
فبعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً، فمروا بقوم ضماد، فقال صاحب الجيش للسرية: هل أصبتم من هؤلاء القوم شيئاً؟ فقال رجل منهم: أصبت منهم مظهرة. فقال: ردها عليهم؛ فإنهم قوم ضماد.
وفي رواية: فقال له ضماد: أعد علي كلماتك هؤلاء؛ فلقد بلغن قاموس البحر.

بحث سريع