علي رضي الله عنه وكتاب الجفر

بواسطة | د. عبدالله بن عمر الدميجي
2005/04/10
هل يوجد كتاب لسيدنا علي بن أبي طالب اسمه الجفر، لأن بعض الكتاب يلقون الضوء عليه بحجة أن فيه فتنًا عن آخر الزمان ؟ .
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:
فهذا من افتراءات الرافضة على آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، حيث زعموا أن عند آل البيت الجفر والجامعة وغيرها.
فمن ذلك ما رواه الكليني- وهو عند الرافضة بمنزلة البخاري عند أهل السنة- في كتابه الكافي (1/239)- الذي هو بمنـزلة صحيح البخاري عند أهل السنة- عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله- يعني جعفر الصادق رحمه الله- فسأله عما يقول الشيعة إن رسول الله علَّم عليًّا عليه السلام بابًا يفتح له من ألف باب فقال: يا أبا محمد، علم رسول الله صلى الله عليه وسلم- عليًّا ألف باب يفتح من كل باب ألف باب .. إلى أن قال: وإن عندنا الجفر، وما يدريهم ما الجفر؟ قال: قلت: وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوحيين، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل … إلخ كلامه. وليس هو كتابًا مقروءًا يمكن الرجوع إليه والاطلاع عليه .
وقد أكذبهم علي، رضي الله تعالى عنه، حينما سئل: هل خصَّكم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم- بشيء؟ فقال: مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ لَمْ يَعُمَّ بِهِ النَّاسَ كَافَّةً، إِلَّا مَا كَانَ فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا. قَالَ: فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا: "لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الْأَرْضِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا". أخرجه أحمد في المسند (959)، ومسـلم (1978).
والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بحث سريع