قراءةٌ نقديّةٌ في حِجازيّاتِ الشريف الرضي ( ليلةُ السَّفْحِ نموذجاً ) -1

بواسطة | نادر عبد الكريم حقّاني
2005/04/23
1-دواعي البحث.. المنهج.. الغاية.
يقدم هذا البحث قراءةً نقديَّةً في حجازيّات([1]) الشريف الرضي([2])، ووقوفاً عند قصيدته "ليلة السفح" إذ تُمَثِّل صورةً عن حجازيّاته، ومفتاحاً لِمعرفة شخصيَّتِه.
ولا بُدَّ لي من الإشارة إلى أنَّ شعر الشريف الرضي حَظِيَ بمكانةٍ لا بأسَ بها من الدرسِ والبحث([3])، ولكنَّ حجازيّاته لم تستوفِ حقَّها من العناية لأنَّ أغلب الدراسات تناولَت الحجازيّات تناوُلاً عاماً باستثناء الأطروحة التي قدّمها الباحث هيثم جرود والتي اعتنَت بالحجازيّات لأنّه درسَ الأثر الديني والأدبي، وتناول بعض الظواهر البلاغية والفنية فيها لكنّه لم يقف على نصٍّ بعينه لِيُبيّنَ أبعاده المعرفيّة والجماليّة([4]).
هذا الأمر قوّى همّتي لِقراءة الحجازيّات والوقوف على أنموذجٍ منها لدراسته فكانَ اختياري لِقصيدة "ليلة السفح" لغِناها بالأبعادِ المعرفيّة والجماليّة.
حتّى إنَّ الأسئلة لتتبادَرُ إلى الذهنِ عن طبيعة هذه الحجازية، أتأثَّرَ الرضي بمن سبقه من الشعراء([5]) الذين تغزَّلوا بالحجاز أم جاءت حجازيّته بصورةٍ مميزةٍ عنهم، وما هدفهُ من حجازيّاته، وإلى أيِّ مدىً كان مُوفَّقاً في إيصال الفكرة للمُتلَقّي؟!.
كلُّ هذه التساؤُلات دفعَتْني لاختيار هذا النصّ بُغيةَ تحليلهِ من خلال جماليّات الأسلوب([6])، والصورة الشعرية([7]) كما أبرَزَ القيمة الجماليّة للنص من خلال أهميّة التوصيل([8]) في العمل الأدبي مُظهِراً نفسيّة الرضي وعلاقته بعصره وأكون بذلك قد استفَدْتُ من معطيات المناهج الحديثة([9]).
وقُبيْلَ التحليل أُعرِّف بحجازيّات الرضي وخصائصها الفكريّة والفنيّة، وفي ثناياه أجيبُ عن الأسئلة التي دفعَتْني لاختيارها، وأختمُ البحثَ بالنتائج التي توصّلت إليها القراءة. وغايتي من هذا التحليل تقديم صورةٍ عن أدب الرضي ونفسيته من خلال النص، وتبقى محاولةً مِنّي لعَلّي أُقدِّمُ شيئاً يلقى القَبول والتقدير واللهُ المُوَفِّق.
2- التعريف بالحجازيّات:
هي موضوعٌ شِعريٌّ وجدانيٌّ ابتدعهُ الرضي، ذو طابعٍ غَزَليٍّ عفيفٍ، تدورُ أحداثُهُ من حيث المكان في بيئة الحِجاز ومِنْ حيث الزمان فقد تُقال في موسمِ الحجّ وغيره، وهذا الموضوع هو ضربٌ من ضروبِ الغزَلِ يُنسَبُ إلى الحِجاز، وهذه النسبة المكانيّة يُرادُ مِنها في الشِّعرِ عند العرب نسبة فنيّة ذات طابعٍ روحيٍّ أيضاً([10]).
3-الخصائص الفكريّة والفنيّة للحجازيّات:
لقد اهتمَّ الشريف بالمكان لِما يحمله المكان من قَداسَةٍ دينيةٍ نابعةٍ من إيمانه به، ولأنَّ هذا المكان يزرعُ في نفسه الطمأنينة والتوازنُ الناتج عن كَوْنِ الحجاز بأمكنتها تُمثِّل المهدَ الروحي للفِكر الإسلامي الذي تمثَّلَ بهِ الشريف، ومن هنا جعل الشريف للمكان موقعاً هاماً في حجازيّاته، فقد استخدم المكان كمحورٍ تدور من خلاله الأحداث التي تحمل معنى الشوق والحنين، أمّا الطرق التي أوردَ فيها المكان في حجازيّاته فهي أنهُ قد يأتي بصورة البرق أو الرعد([11]) مُشيراً من خلالها إلى المكان الذي يحمل معنى الهداية الناتجة عن النور المنبثق عن الرعد والمرتبط بالحجاز هذا الخير الناتج عن النور الذي يُحيي الأرضَ، ويزرَعُ الثِقةَ بالنفس أملاً بالوصول إلى الحجاز:
سرى لك مِن أوطانه كلّ عارضٍ
تضاحك فيه البرقُ، وهو قطوبُ([12])
وقد يكون المكان عاماً غير مُحدِّدٍ([13])، وإن كان لا يعدو أن يكون موقعاً مما يخصّ طريق الحاجّ من بوادي نجد والحجاز، كالديار في قوله:
غرامي جديدٌ بالديارِ وأهلِها
وعهدي بهاتيكِ الطلولِ قَديمٌ([14])
وفي موضعٍ آخر من الحجازيّات نجد الشريف يُحدِّد مكاناً بذاته([15])، وهذا التحديد هو الطريق الأكثر وروداً في الحجازيّات، فهو يذكر تهامة، وجمع، والحجاز، والخيف، وذا سلم، وزمزم، وطيبة والعتيق، والعقيق، وقباء، وكاظمة، والمدينة، والمصلّى، والمقام، ومكة، ومنى، والنقا([16]).
هذه الأماكن تحمل نفحاتٍ إيمانيّة قوامها الرهبة والجلال لأنّها تُشكِّل الجانب الروحي في الفِكر الإسلاميّ.
وتمتاز الحجازيّات بروحٍ عذبةٍ عذوبة نفسيّة صاحبها الذي يُدرِك الوجود وخفاياه، وحجازيّاته تظهر نشيجه ودموعه، فهو مقروح الكبد مع الشوق لا يقوى على الصّبر والتجلُّد من شدّة الوجد،
يشرّع في مذاهب الغرام، ويُعير دموعه لِسائر العشّاق:
وما شربَ العشّاقُ إلا بقيّتي
ولا وَردوا في الحبِّ إلاّ على وردي([17])
والحجازيّات تبرز عفّة الشريف، والحبّ الظاهر فيها هو من نوع الغزَل العفيف الذي يشعر فيه أحياناً بمذلّة الهوى شعوراً مقترناً بمنزلته العزيزة التي أذلّتها أهواء الفؤاد، هذا الشعور وهذه المنزلة دَفَعا الرضي إلى جعل الحديث عن العفّة مُلازِماً أكثر شعره الغزليّ، فكانتَ العفّة عاملاً مُطهّراً للجانب الحياتي من الغزل([18]).
والشريف يتغزَّل، ولكن في تصوُّن، وينسب ولكن في وقار، ويحاول تصوير قهره لشهوات النفس على ما بها من لواعجِ العِشْق، فقد تُضاجعهُ الحسناء، ولكنَّ السيف بينه وبينها، وهو أدنى الضجيعَيْنِ إليه، وما أبرعَ هذه الكِناية عن العِفّة التي يُصورّها قولُه:
تُضاجِعُني الحسناءُ، والسَيفُ دونَها
ضَجيعانِ لي، والسيفُ أدناهُما مِنّي
إذا دنَتِ البيضاءُ مِن‍ّي لِحاجَةٍ
أبَى الأبيضُ الماضي، فَأبعدَها عَنّي
وإنْ نامَ لي في الجَفْنِ إنسانُ ناظِرٍ
تَيقَّظَ عنّي ناظرٌ ليَ في الجفْنِ([19])
وهنا يبدو غزَلُ الشريف مثاليّاً، فهو لم ينظم إلاّ للفنِّ الخالِص، وهذا يطرَح تساؤلاً مفادُه: هَل يُضاجِعُ الرجلُ السيفَ ليلةَ الوَصْلِ..؟([20]).
والشريف في حجازيّاته قلّما يُصرّح باسم مَن يتغزَّل بهنَّ؛ وهذا التصريح هو تقليدٌ لنسيب الأقدمين لأنّه يذكر الأسماء التي تداولها الشعراء القدامى كـ غيداء، وأُميم، ولمياء([21])، ممّا يدلُّ على عِفّته، وعلى أنَّ غزلَهُ من بابِ الفنّ الخالص، فحياته لا تسمح له بممارسة الغرام، وعندما يتأمّل ليسَ له غايةٌ سوى التأمُّل الجمالي([22]) على حدِّ قوله:
عَشِقْتُ وَمالي، يعلَمُ اللهُ، حاجةٌ
سِوى نظَري، والعاشِقونَ ضُروبُ([23])
فغاية الرضي ليست التصريح باسم مَنْ يتحدَّث عنهنّ، بل إنّ غايته هي التأمُّل الجماليّ.
وفي حجازيّات الشريف يغيب الحوار بين عاشقين، لأنّه لا يعرف حوار العشّاق إذ إنّ حواره مع الزمان، أو المكان، أو الصحب، أو الركبان، أو الحيوانات([24])، وهو يوجّه خطابه إليها.
والسمة المُسيطرة على الحجازيّات هي ذكر الفراق والبَيْن، هذا الفراق قد يكون من خلال الرُكبان، أو البُعد عن الأماكن المقدّسة([25])، أو وداع الأحبّة، وحالة الفراق هي سمةٌ من سمات العذريّة.
ولا تخلو الحجازيّات من الطابع البدوي([26])، والذي يقرؤها يجد أنّه يعود "إلى قصائد قيس وجميل، وينتقل مع ركب الظاعنين من مكانٍ إلى مكان عبر الصحراء الواسعة، وبين مدنها وواحاتها حيث تمَّت مواعيد الغرام العفيف في تلك الأماكن الحجازيّة"([27]).
وفي الحجازيّات تكرارٌ للمعاني؛ والتكرار مبدأ فنّيٌ يرتبط بجوّ النص وبالحالة الشعورية المسيطرة على شخصيّة مبدعهِ، فقد يكرّر الشريف الاستسقاء([28])؛ والاستسقاء عنده يغدو رمزاً لِبثّ الحيويّة، لأن الماء رمز الوجود والاستمرار والنشاط والخير في المكان الذي يجمعه مع أحبّته، وهو يكرّر الأحداث والمواقِف، ومعاني الشوق والمناجاة والبكاء.
وإذا كان التكرار أحد الخصائص الفنيّة للحجازيّات، فإنَّ الرمز هو خاصّةٌ أخرى لحجازيّاته، فهو يلجأ لاستخدام الرمز عندما يتحدَّث عن الأماكن المقدّسة، فيأتي بصورة الرعد أو البرق؛ تلك الصورة التي تحمل معنى الهداية المتعلّقة بطهارة تلك الأماكِن.
أمّا رمز المحبوبة، فهو متعدّد، فهي إمّا أن تكون ظبيةً([29])؛ والظبية من الحيوانات المألوفة المرتبطة بالبيئة الحجازيّة والعراقيّة التي عاشها الشريف، هذا الحيوان يحمل صفات الأنوثة والرِقّة التي تستهوي النفس العربيّة.
وقد يرمز الشريف لمحبوبته برمزٍ يوحي بالحالة المؤلمة المُسيطرة عليه كإتيانه بصورة طائر البان([30])، وصورة الطير رمزٌ للفراق الذي يُهيّج الشاعر، أو هي رمزٌ يُذكِّر الشاعر بحالات لقائه مع محبوبته مُحاطين بحالةٍ من الشاعريّة المتعلّقة بصداح ذلك الطائر.
وربّما يأتي الشريف بالسرحة رمزاً للمحبوبة([31])؛ والسرحة نباتٌ صحراوي يُستظَلُّ به من حرّ الشمس، وهو محطَّةُ استراحةٍ أثناء التعب.
والحجازيّات تتمتّع بجماليّة في الأسلوب ناتجة عن ذلك التنوُّع الأسلوبي المتعدِّد الدلالات، وهي لا تخلو من الصور على تعدُّد أنواعها وصفاتها؛ هذه الصور تدخل في فنِّ بناء الحجازيّات.
4- النص.
وبعد تعريفي بالحجازيّات، وإشارتي إلى خصائصِها الفكريّة والفنيّة أمضي مع الشريف في ميميّته التي وجدانها في عفّتها وتساميها، وألم فراقها، وحسرة قائلها:
يا ليلةَ السفحِ ألاّ عدتِ ثانيةً
سقى زمانكِ هطّالٌ مِنَ الدّيَمِ([32])
ماضٍ من العيشِ لو يُفدى بذلتُ لـهُ
كرائِمَ المالِ من خيلٍ ومِن نَعمِ([33])
لم أقضِ منكِ لُباناتٍ ظفرت بها
فهَل ليَ اليوم إلا زفرةُ الندمِ([34])
فليتَ عهدَكِ إذْ لَم يبقَ لي أبداً
لم يُبقِ عندي عقابيلاً من السقمِ
تعجّبوا من تمنّي القلب مؤلَمهُ
وما دروا أنَّهُ خلوٌ من الألمِ
ردّوا عليَّ لياليّ التي سلفَت
لم أنسهنَّ ولا بالعهدِ من قدمِ
أقولُ للاّئم المهدي ملامته
ذقِ الهوى، وإن اسطعتَ الملامَ لُمِ
وظبيةٍ من ظِباء الإنسِ عاطلةٍ
تستوقِفُ العينَ بين الخمصِ والهضمِ([35])
لو أنّها بفناءِ البيتِ سانحةٌ
لِصدْتها، وابتدعْتُ الصيدَ في الحرمِ([36])
قدرتُ منها بلا رقبى، ولا حذرٍ
عن الذي نامَ عن ليلي، ولَم أنَمِ
بتْنا ضَجيعيْنِ في ثوبَي هوىً وتُقىً
يلفُّنا الشوقُ من فرعٍ إلى قدمِ
وأمسَتِ الريحُ كالغيرى تُجاذبنا
على الكثيب فضول الرّيط واللممِ([37])
يشي بنا الطيب أحياناً وآونةً
يُضيئنا البرقُ مجتازاً على إِضَمِ([38])
وباتَ بارق ذاكَ الثغر يوضح لي
مواقعَ اللثمِ في داجٍ مِنَ الظُلَمِ
وبينَنا عفّةٌ بايعتُها بيدي
على الوفاءِ بها، والرّعي للذّممِ
يولّعُ الطلّ بردينا، وقد نسمت
رويحةُ الفجرِ بين الضّال والسّلمِ([39])
وأكتمُ الصبحَ عنها، وهي غافلةٌ
حتّى تكلّم عصفورٌ على عَلمِ([40])
فقمتُ أنفض برداً ما تعلّقه
غير العفاف وراءَ الغيب والكرم
وألمستني، وقد جدَّ الوداعُ بنا
كفّاً تُشير بقضبانٍ من العنمِ([41])
وألثمتني ثغراً ما عدلتُ به
أري الجنى ببناتِ الوابل الرُّذُمِ([42])
ثم انثنينا، وقد رابَت ظواهرنا
وفي بواطننا بعدٌ من التّهمِ
يا حبّذا لمّةٌ بالرّمل ثانيةٌ
ووقفةٌ ببيوت الحيّ من أمَمِ([43])
وحبّذا نهلةٌ من فيكِ باردةٌ
يُعدي على حرّ قلبي بردها بفمي
دينٌ عليكِ، فإن تقضيه أحْيَ بهِ
وإن أبيتِ تقاضينا إلى حكمِ
عَجِبْتُ من باخلٍ عنّي بريقته
وقد بذلتُ لـه دونَ الأنامِ دمي
ما ساعفتني الليالي بعد بينهمُ
إلاّ بكيتُ ليالينا بذي سلمِ
ولا استجدّ فؤادي في الزّمان هوىً
إلاّ ذكرتُ هوى أيّامنا القدمِ
لا تطلبنّ لي الأبدالَ بعدهمُ
فإنَّ قلبي لا يرضى بغيرهمِ


([1]) الحجازيّات أربعون قصيدة ينظر (ديوان الشريف الرضي) ج1 ص 35، و 174-175، و 181، و 217-218، و 268، و 336-337، و 389، و 390، و 392-393، و 412، و 510-511، و 511، و 517، و563، و 593، و 599-600، و 652، و 653-654-655، و 656، و 657، و 658، و 658، وج2 ص76 حتى 79، و 107-108، و 222، و223- 224، و 226-227، و 272، و 273 حتى 275، و 282 حتى 286، و 332-333، و 474، و 475، و 484، و 484-485، و 487-488، و 504-505، و 561-562، و 562-563، و 563-564، و 566-567 دار صادر- بيروت 1961. وينظر (رجال من التاريخ) علي الطنطاوي- ص 134.
([2]) (الأعلام) خير الدين الزركلي- حـ7 ص99- (359-406هـ) هو محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن العلوي الحسيني الموسوي: أشعر الطالبيين على كثرة المُجيدين منهم، مولده ووفاته ببغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده، له: "ديوان شعر- ط" في مجلدين، وكتبٌ منها: "المجازات النبويّة"، و "تلخيص البيان في مجاز القرآن"، و "حقائق التأويل في متشابه التنزيل-ط"، (أعيان الشيعة) السيد محسن الأمين. حـ9 ص 218 حتى 223، و (ديوان الشريف الرضي) جـ 1 ص5 حتى 8. و (تاريخ الأدب العربي) د. عمر فروخ. حـ3. ص 59-64.
([3]) إضافة إلى المراجع التي سنعود إليها في هذا البحث هناك كتبٌ درست الشريف لم نُشِر إليها لأن ما وردَ فيها يقع خارج دائرة بحثنا.
([4]) يُنظر (تطوُّر فن الحجازيّات إلى نهاية القرن السابع الهجري) هيثم الجرود ص 57 حتى 97- رسالة ماجستير حلب-2001.
([5]) الشعراء هم: عنترة، وحميد بن ثور الهلالي، وعمر بن أبي ربيعة، وجميل بثينة، وجرير، العباس بن الأحنف.
([6]) (جماليات الأسلوب) د. فايز الداية. و (النقد العربي الحديث- مناهجه وقضاياه) د. سعد الدين كليب.
([7]) (الرؤيا الجمالية في شعر الجاهلية وصدر الإسلام) أحمد خليل. و (مقدمة لدراسة الصورة الفنية) د. نعيم اليافي.
([8]) (جماليات الأسلوب) ص20-هو العلاقة بين المبدع والمتلقي. و (النقد العربي الحديث- مناهجه وقضاياه) ص 239 حتى 253.
([9]) (النقد الأدبي- أصوله ومناهجه) سيد قطب- ص 245- والمنهج التكاملي هو الذي يتناول النص الأدبي من جميع زواياه، و (النقد التكامُلي) د. نعيم اليافي –جريدة الأسبوع الأدبي –الملحق- العدد 39-1992.
([10]) ذهب بعضهم إلى أنّ الحجازيات تُقال في موسم الحج وهذا غير صحيح لأنّها تُقال في كل زمان يسترجع فيه الشاعر ذكريات الحج قبله أو بعده. يُنظر (شعر الشريف الرضي ومنطلقاته الفكرية) عبد اللطيف عمران – 191 وما بعدها. (تطوّر فن الحجازيّات إلى نهاية القرن السابع الهجري) ص6. و (دراسة في حياة وشعر الشريف الرضي) محمد سيد كيلاني 305 حتى 313، و (ديوان الهاشميين) أحمد عباس حـ1 ص89. و (رجال من التاريخ) ص134. و (الشريف الرضي دراسة في عصره وأدبه) حسن محمود أبو عليوي 503 حتى 516 و (الشريف الرضي) محمد عبد الغني حسن 72 حتى 74و (الشريف الرضي- عصره- حياته- منازعه- أدبه) أديب التقي البغدادي- ص 76 و 77. و (عبقرية الشريف الرضي) د. زكي مبارك حـ2 ص36 و 151.
([11]) تطوُّر فن الحجازيات إلى نهاية القرن السابع الهجري ص 75.
([12]) (ديوان الشريف الرضي) حـ1 ص175 وينظر جـ1 ص654 و 657 حـ2 ص487 و 505 و 563.
([13]) تطوُّر فن الحجازيّات إلى نهاية القرن السابع الهجري ص 76.
([14]) (ديوان الشريف الرضي) الديار حـ1 ص 658 و حـ 2 ص333، والأرض حـ1 ص 181 و 174، والمنازل، ص 331 و 653 و حـ 2 ص256. والحي حـ 2 ص484 و 505 والوادي حـ1 ص 227 و 233 والربى حـ2 ص504 والوعساء حـ 1 ص390.
([15]) تطوُّر فن الحجازيّات إلى نهاية القرن السابع الهجري) ص 76.
([16]) (ديوان الشريف الرضي) وفيه ذكر تلك الأماكن على التوالي: 1/337، 35، 657، 35، 2/107، 564، 485، 564، 1/593، 2/488، 1/571، 2/484، 1/35، 2/564، 563، 107، 487 وفي مواضع أخرى كثيرة.
([17])نفسه حـ 1 ص 389.
([18]) (أعيان الشيعة) حـ9، ص 223، و(البعد الاجتماعي للحبّ العذري) عبد الله الشاهر ص 75. و (الحب العذري- نشأته وتطوّره) أحمد عبد الستار الجواري –ص35- و (سوسيولوجية الغزل العربي) طاهر لبيب- تر. حافظ الجمالي- ص45 دمشق 1981. و (شعر الشريف الرضي ومنطلقاته الفكرية) ص 185.
([19]) (ديوان الشريف الرضي) حـ 2 ص 484. و (ديوان الهاشميين) حـ2 ص 697.
([20]) (الشريف الرضي- دراسة في عصره وأدبه) حسن محمود أبو عليوي- ص 498.
([21]) (ديوان الشريف الرضي) لمياء حـ1، ص 175، و 2 ص 566، وأميم، حـ1، ص 392، وغيداء حـ1 ص 393، و 2 ص 562.
([22]) (شعر الشريف الرضي ومنطلقاته الفكرية) ص 185.
([23]) (ديوان الشريف الرضي) حـ2 ص185.
([24]) تطوُّر فن الحجازيات إلى نهاية القرن السابع الهجري ص70. أمّا المحاورات فتظهر في (ديوان الشريف الرضي) انظر الحجازيات التي أشرنا إليها في الحاشية الأولى من هذا البحث.
([25]) (ديوان الشريف الرضي) حـ1 ص35 و 174 و 390 و 392 و 635 و حـ2 ص282 و 474 و 475 و 488 و 563 و 567.
([26]) الطابع البدوي ناتجٌ عن استخدام صور مرتبطة بالصحراء، وتصوير الارتحال، والحديث عن البرق والرعد.
([27]) (الحب العذري- نشأته وتطوّره) ص25، و(الشريف الرضي- عصره- حياته- شعره- منتخبات) طارق الكيلاني ص509.
([28]) (ديوان الشريف الرضي) حـ1 ص 174 و 218 و 337 و حـ2 ص 272 و 286 و 485.
([29]) نفسه حـ1 ص35 و 393 و حـ2 ص107 و 223 و 226.
([30]) نفسه حـ1 ص 393 و حـ2 ص107 و 227 و 475و 485.
([31]) نفسه حـ2 ص 488 و 567.
([32]) السفح: اسم موضع، والديم: جمع ديمة بالكسر، وهي مطرٌ يدوم في سكونٍ بلا رعد. والقصيدة في ديوان الشريف الرضي 2/273-275.
([33]) النعم: الإبل والشاء.
([34]) اللبانات: جمع لبانة، وهي الحاجة من غير فاقة بل من همّة.
([35]) عاطلة: لم يكن عليها حلي، الهضم محرّكة: خمص البطن ولطف الكشح.
([36]) سانحة: يُقال سنحَ الطائر وغيره أي: جرى على يمينك إلى يسارك، والعرب تتيامَن بذلك.
([37]) الغيرى: يُقال امرأةٌ غيور وغيرى، والرَّيْط جمع رَيطة، وهي كلّ ثوبٍ ليّن رقيق. واللمم: جمع لمّة وهي الشعر المتجاوز شحمة الأذن.
([38]) يشي: ينمّ، إضم: الوادي الذي فيه المدينة المنوّرة.
([39]) الضال: السدْر البري، السَّلَم: شجر العضاه.
([40]) العلم: بالتحريك الجبل العالي.
([41]) العنم: شجرة حجازيّة لها ثمرة حمراء يشبه بها البنان المخضوب.
([42]) الأري: العسل، الوابل: المطر الشديد الضخم القطر، الرّذم: جمع رذوم وهو السائل من كلّ شيء.
([43]) الأمم محرّكة: القُرب.

المصدر : مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 89 – السنة الثالثة والعشرون – آذار "مارس" 2003 – محرم 1424 .

بحث سريع