أخبار الزينبات

بواسطة | النسابة يحيى بن الحسن العبيدلي
2005/04/23
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
حدثنا محمد بن سليمان قال حدثني أبو طالب جعفر النقيب قال أخبرنا الشيخ أبو الفتح السلماني ، قال حدثنا الشريف أبو محمد الحسن والشريف مهنا بن سبيع القرشي قالا : حدثنا محمد بن يحيى بن الحسن قال : أملى عليّ أبي وأنا أكتب : بحمد الله وثنائه نستفتح أبواب رحمته ، وبالصلاة والتسليم على نبيه الكريم نستمنح الفضل ونستوهب القرب يوم القرب من حضرته .
وبعد ، فهذه رسالة جمعت في طيها (( أخبار الزينبات )) من آل البيت والصحابيات اللاتي عرفن بإشارة بعض المنتمين إلى جانبنا لقصد له في ذلك .
فمن الزينبات :
زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم :
أمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وكانت أكبر بناته صلى الله عليه وسلم تزوجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي قبل النبوة ، وكانت أو من تزوج من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم أبي العاص هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى .
وولدت زينب لأبي العاص علياً وأمامة ، فتوفى علي وهو صغير ، وبقيت أمامة فتزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حدثنا أبو عبد الله التميمي قال نا نعيم عن جمال عن يحيى التمار عن سفيان الثوري عن أبي عبد الحق بن عاصم عن زرارة عن علي ، عليه السلام . وحدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي بن الحسين عن علي – عليه السلام – قالا : إن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تحت أبي العاص بن الربيع وهاجرت مع أبيها ، وبالسند إلى عامر الشعبي عن عائشة – رضي الله عنها – أن أبا العاص كان فيمن شهد بدراً مع المشركين فأسره عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري ، فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم قدم في فداء أبي العاص أخوه عمرو بن الربيع وبعثت معه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهي يومئذ بمكة – بقلادة لها كانت لخديجة بنت خويلد من جزع ظفار – اسم لجبل باليمن – وكانت خديجة بنت خويلد أدخلتها بتلك القلادة على أبي العاص حين بنى بها فبعثت بها في فداء زوجها فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلك القلادة عرفها ورق لها وذكر خديجة وترحم عليها ، وقال : ( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا إليها متاعها فعلتم )) .
قالوا : نعم يا رسول الله ، فأطلقوا أبا العاص بن الربيع وردوا على زينب قلادتها ، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم على أبي العاص أن يخلي سبيلها إليه فوعده ذلك ففعل .
حدثني موسى بن عبد الله قال حدثني محمد بن مسعدة عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم قال : توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أول سنة ثمان من الهجرة .
وبالسند إلي عبد الله بن رافع عن أبيه عن جده قال: كانت أم أيمن ممن غسل زينب بنت رسول صلي الله عليه وسلم ، وبالإٍسناد إلى أم عطية قالت : لما غسلنا زينب بنت رسول الله صلى الله عليه ضفرنا شعرها ثلاثة قرون ناصيتها وقرنيها وألقيناه خلفها وألقى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حقوة – أو قالت حقواً – وقال أشعرنا هذا .
زينب بنت جحش
ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، أمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف .
أخبرنا الحسين بن جعفر قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال : كانت زينب ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيد بن حارثة ، فقالت : يا رسول الله ، لا أرضاه لنفسي وأنا أيم قريش ، قال : (( فإني قد رضيته لك )) . فتزوجها زيد بن حارثة .
حدثني جدي بسنده إلى علي بن الحسين عن أبيه قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت زيد بن حارثة يطلبه فلم يجده ، فقامت إليه زينب بنت جحش وقالت له : ليس هو ههنا يا رسول الله ، فأدخل بأبي أنت وأمي . فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل وولى معلناً بالتسبيح يقول : (( سبحان الله العظيم ، سبحان مصرف القلوب )) . فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله ، فقال زيد : ألا قلت له أن يدخل ؟ قالت : قد عرضت ذلك عليه فأبى ، قال : أفسمعت منه شيئاً ؟ قالت : سمعته حين ولى يقول : (( سبحان الله العظيم ، سبحان مصرف القلوب )) فجاء زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، لعل زينب أعجبتك أفأفارقها ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أمسك عليك زوجك )) . فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم ، وكان يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيخبره فيقول له : (( أمسك عليك زوجك )) . ففارقها زيد واعتزلها وحلت . قال : فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة أخذته غشية فسرى وهو يتبسم ويقول : (( من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها في السماء )) وتلا (( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ))
الأحزاب : 37
قالت عائشة : فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها ، وما هو أعظم من هذا مفاخرتها علينا بما صُنع لها ، زوجها الله من السماء ، فخرجت سلمى خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثتها بذلك ، فأعطتها أوضاحاً عليها ([1]).
وبالإسناد المرفوع إلى ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : لما أخبرت زينب بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم لها سجدت .
وعن محمد بن عبد الله بن جحش قال : قالت زينب بنت جحش : لما جائني الرسول بتزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياي جعلت لله عليّ صوم شهرين ، فلما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كنت لا أقدر أصومهما في حضر ولا سفر تصيبني فيه القرعة فلما أصابتني في المقام صمتهما .
وعن ثابت بن أنس قال : نزلت في زينب بنت جحش (( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها )) [الأحزاب : 37 ] فكانت لذلك تفتخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم .
وعن عائشة قالت : كانت زينب بنت جحش امرأة قصيرة ، صناعة اليد ، تدبغ وتخرز ، وتتصدق في سبيل الله .
وعن الشعبي قال : سأل نسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم : أينا أسرع بك لحوقاً ؟ قال (( أطولكن يداً )) . فلما توفيت زينب علمنا أنها كانت أطولهن يداً في الخير والصدقة .
ماتت زينب بنت جحش في خلافة عمر بن الخطاب ، وصلى عليها عمر وقالوا له : من ينزل في قبرها ؟ قال : من كان يدخل عليها في حياتها .
حدثني الزبير بن أبي بكر عن محمد بن إبراهيم بن عبد الله عن أبيه قال: سئلت أم عكاشة بنت محصن : كم بلغت زينب يوم توفيت؟ فأجابت: قدمنا المدينة للهجرة وهي بنت بضع وثلاثين سنة وتوفيت سنة 20.
زينب بنت عقيل بن أبي طالب
أمها أم ولد، و كانت فيما رويناه أسنّ بنات عقيل و أوفرهن عقلاً.
زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب
أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولدت في حياة جدها صلى الله عليه و سلم و خرجت إلى عبد الله بن جعفر فولدت له أولاداً ذكرناهم في كتاب النسب.
أخبرني أبو الحسن بن جعفر الحجة قال: أخبرني عباد بن يعقوب عن يحيى بن سالم عن صالح بن أبي الأسود عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن عليّ بن الحسين قال: إني والله لجالس مع أبي الحسين عشية مقتله وأنا عليل وهو يعالج ترساً له و بين يديه "جون" مولى أبي ذرّ فسمعته يرتجز في خبائه و يقول:
يا دهر أفٍّ لك من خليلِ كم لك بالإشراق و الأصيلِ
من طالبٍ أو صاحبٍ قتيل و الدّهر لا يقنع بالبديلِ
والأمر في ذلك للجليل و كلّ حيّ سالكُ السّبيلِ
قال: أمّا أنافسمعته و رددت عبرتي، و أما زينب عمتي فسمعته دون النساء فلزمها الرقة والجزع، فخرجت حاسرة تنادي واثكلاه! واحزناه! ليت الموت أعدمني الحياة يا حسيناه! يا سيداه،يا حبيباه،يا بقية الماضين و ثمال الباقين، بئست الحياة اليوم مات جدي و أمي وأبي و أخي فسمعها الحسين فقال لها: يا أختاه! لا يذهبن بحلمك الشيطان و الله يا أختاه، لو ترك القطا لنام، فقالت: ما أطول حزني و ما أشجى قلبي، ثمّ خرت مغشيّا عليها، فلم يزل يناشدها ويواسيها حتى أحتملها وأدخلها الخباء.
حدثني إبراهيم بن محمد الحريري قال: حدثني عبد الصمد بن حسان السعدي عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه عن الحسن بن حسن قال: لما حُملنا إلى يزيد و كنا بضعة عشر نفساً أمر أن نسير إلى المدينة فوصلناها في مستهلّ (1) و على المدينة عمرو بن سعيد الأشداق، فجاء عبد الملك بن الحارث السهمي فأخبره بقدومنا، فأمر أن ينادي في أسواق المدينة: ألا إن زين العابدين و بني عمومته و عماته قد قدموا إليكم، فبرزت الرجال و النساء و الصبيان صارخات باكيات، وخرجت نساء بني هاشم حاسرات تنادي واحسيناه واحسيناه!، فأقمنا ثلاثة أيام بلياليها و نساء بني هاشم و أهل المدينة مجتمعون حولنا.
حدثنا زهران بن مالك قال: سمعت عبد الله بن عبد الرحمن العتبي يقول: حدثني موسى بن سلمة عن الفضل بن سهل عن عليّ بن موسى قال: أخبرني قاسم ابن عبد الرازق و عليّ بن أحمد الباهلي قالا: أخبرنا مصعب بن عبد الله قال: كانت زينب بنت عليّ و هي بالمدينة تألب الناس على القيام بأخذ ثأر الحسين، فلما قام عبد الله بن الزبير بمكة و حمل الناس على الأخذ بثأر الحسين، و خلع يزيد، بلغ ذلك أهل المدينة فخطبت فيهم زينب و صارت تؤلبهم على القيام للأخذ بالثأر، فبلغ ذلك عمرو بن سعيد فكتب إلى يزيد يعلمه بالخبر فكتب إليه أن فرق بينها وبينهم، فأمر أن ينادي عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء. فقالت: قد علم الله ما صار إلينا، قتل خيرنا، و انسقنا كما تساق الأنعام، و حملنا على الأقتاب، فو الله لا خرجنا و إن أهريقت دماؤنا، فقالت لها زينب بنت عقيل: يا ابنة عماه! قد صدقنا الله وعده، و أورثنا الأرض نتبوّأ منها حيث نشاء، فطيبي نفساً و قري عيناً و سيجزي الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هواناً؟ ارحلي إلى بلد آمن، ثم اجتمع عليها نساء بني هاشم و تلطفن معها في الكلام و واسينها.
و بالإسناد المذكور مرفوعاً إلى عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت محمداً أبا القاسم ابن علي يقول: لما قدمت زينب بنت عليّ من الشام إلى المدينة مع النساء و الصبيان ثارت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد الأشدق والي المدينة من قبَل يزيد، فكتب إلى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة، فكتب له بذلك فجهزها هي و من أراد السفر معها من نساء بني هاشم إلى مصر ، فقدمتها لأيام بقيت من رجب .
حدثني أبي عن أبيه عن جدي عن محمد بن عبد الله عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن الحسن بن الحسن قال : لما خرجت عمتي زينب من المدينة خرج معها من نساء بني هاشم فاطمة ابنة عم الحسين وأختها سكينة .
وحدثني أبي قال : روينا بالإسناد المرفوع إلى علي بن محمد بن عبد الله قال : لما دخلت مصر في سنة 45 سمعت عسامة المعافري يقول : حدثني عبد الملك بن سعيد الأنصاري قال : حدثني وهب بن سعيد الأوسي عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال: رأيت زينب بنت علي بمصر بعد قدومها بأيام , فوالله ما رأيت مثلها ، وجهها كأنه شقة قمر .
وبالسند المرفوع إلى رقية بنت عقبة بن نافع الفهري قالت : كنت فيمن استقبل زينب بنت علي لما قدمت مصر بعد المصيبة ، فتقدم إليها مسلمة بن مخلد وعبد الله بن الحارث وأبو عميرة المزني فعزاها مسلمة وبكى فبكت وبكى الحاضرون وقالت : (( هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون )) ثم احتملها إلى داره بالحمراء ، فأقامت بها أحد عشر شهراً وخمسة عشر يوماً ، وتوفيت وشهدت جنازتها ، وصلى عليها مسلمة بن مخلد في جمع بالجامع ، ورجعوا بها فدفنوها بالحمراء بمخدعها إلى الدار بوصيتها .
حدثني إسماعيل بن محمد البصري – عابد مصر ونزيلها – قال : حدثني حمزة المكفوف قال : أخبرني الشريف أبو عبد الله القرشي قال : سمعت هند بنت أبي رافع بن عبيد الله بن رقية بنت عقبة بن نافع الفهري تقول: توفيت زينب بنت علي عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة 62 من الهجرة ، وشهدت جنازتها ودفنت بمخدعها بدار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى ، حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري .
زينب الوسطى بنت علي بن أبي طالب
أمها وأم إخوتها الحسن والحسين ومحسن وزينب الكبرى ورقية : فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حدثنا موسى بن عبد الرحمن قال : حدثني موسى بن عيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده قال :
ولدت زينب قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسمتها أمها زينب ، وكناها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ولما خطبها عمر بن الخطاب من أبيها ، فوض أمرها إلى العباس فزوجها عمر فولدت له زيدا ورقية ، فقتل زيد في حرب كانت في بني عدي ليلاً ، وكان قد خرج للإصلاح بينهما ، ضربه خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب في الظلام ولم يعرفه فصرع وعاش أياماً ومات هو وأمه في وقت واحد ، ولم يعقب فلم يدر أيهما مات قبل الآخر ، فلما وضع للصلاة قدم زيد قبل أمه مما يلي الإمام وصلى عليهما عبد الله بن عمر بن الخطاب وسعيد بن العاص أمير الناس .
وعاشت رقية ، وتزوجت إبراهيم بن عبد الله النحام بن أسد بن عبيد بن عولج بن عدي بن عمر بن الخطاب .
زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب
أمها أم ولد ، تزوجت ابن عمها محمد بن عقيل ، فولدت له القاسم وعبد الله وعبد الرحمن ، أعقب منهم عبد الله ، وماتت زينب بالمدينة .
زينب بنت الحسن بن علي بن أبي طالب
خرجت إلى علي بن الحسين فولدت له محمد بن علي الباقر وأخاه عبد الله .
حدثني محمد بن القاسم قال: أول من اجتمعت له ولادة الفرعين من العلويين محمد الباقر وأخوه عبد الله ، فإن أمهما زينب بنت الحسن بن علي .
زينب بنت علي زين العابدين بن علي بن أبي طالب
حدثني عمي الحسين بإسناده قال : إن علياً زين العابدين له زينب . قال : وماتت بالمدينة وأمها أم ولد .
زينب بنت عبد الله الكامل
ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط خرجت إلى علي العابد بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى ، وكان يقال لها : الزوج الصالح ، وهي أم الحسين بن علي صاحب فخ وأمها هند بنت أبي عبيدة .
زينب بنت خزيمة بن الحارث
ابن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة أم المساكين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سميت بذلك في الجاهلية وكانت عند الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف ، فتزوجها عبيدة بن الحارث فقتل عنها يوم بدر .
حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : روينا عن محمد بن بشير قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة الهلالية أم المساكين ، فجعلت أمرها إليه فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصدقها اثنتي عشرة أوقية ، فتزوجها في رمضان على رأس ثلاثين شهراً من الهجرة ومكثت عنده ثمانية أشهر .
وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر على رأس مضي 39 شهراً من الهجرة ، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع .
زينب بنت يحيى بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أمها أم ولد . حدثني أبو جعفر الحسين عن محمد بن يحيى العثماني قال : كنت بمصر حين قدمت زينب بنت يحيى مع عمتها نفيسة بنت الحسن قال : سألتها كم لك في خدمة عمتك نفيسة ؟ قالت : أربعين سنة , ماتت زينب بنت يحيى بمصر ولا عقب لها .
زينب بنت عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، تزوجها سليمان بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب فولدت له محمداً وله عقب .
زينب بنت عيسى الجون بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .تزوجها محمد بن جعفر الأمير ، فولدت له عيسى وإبراهيم وداود وموسى لهم أعقاب كثيرة .
زينب بنت الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ، أمها أم ولد تدعى حميدة . تزوجها الحسن بن زيد بن الحسن بن علي ، فولدت له القاسم ومحمداً ويحيى وأم كلثوم وسلمة وبها كانت تكنى ، وللقاسم عقب من ولديه : محمد ، وعبد الرحمن . ماتت زينب بنت الحسن المثنى بالمدينة سنة 160 .
زينب بنت القاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ، أمها أم الذرية بنت موسى الكاظم تدعى فاطمة ، قدمت مصر هي وأبوها وجماعة من بني عمومتها على أحمد بن طولون .
زينب بنت موسى الكاظم ، حدثني جدي قال : أحسب أن زينب بنت موسى الكاظم هاجرت إلى مصر مع زوج أختها القاسم بن محمد بن جعفر الصادق ورأيت بخط عمي الحسين كان فيمن هاجر إلى مصر ، ومعه جماعة من الأشراف : القاسم الطيب وزينب بنت موسى الكاظم وسمى آخرين .
زينب بنت محمد الباقر بن علي زين العابدين . تزوجها – فيما رويناه – عبيد الله بن أبي القاسم محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، و أمها أم ولد ولا عقب لها وأم عبيد الله خديجة بنت علي بن الحسين .
زينب بنت أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب ، قال أبو القاسم بن الحنفية : ذكر لنا جعفر بن الحسن أنها دخلت مصر هي و أخ لها يدعى محمد اً في سنة 212 مائتين و أثنتى عشرة ، أو قال و ثلاث عشرة.
زينب بنت القاسم ابن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أمها أم ولد ، و أم القاسم بن الحسن أم سلمة زينب بنت الحسين المثنى ابن الحسن السبط . خرجت إلى عبد الله بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، ولها عقب .
زينب بنت عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ، خرجت إلى عبد الله بن عمر بعد وفاة أبيها ، زوجه إياها عمها قدامة بن مظعون ، فأرغبه المغيرة بن شعبة في الصداق ، فكرهت الجارية النكاح و أعلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها ، فنكحها المغيرة بن شعبة.
زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب أخت عثمان بن مظعون . تزوجها عمر بن الخطاب ، فولدت له عبد الله بن عمر ، و حفصة أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
زينب بنت عمر بن الخطاب أمها أم ولد تدعى فكيهة ، روينا عن الزبير بن بكار وغيره: تزوج عمر فكيهة امرأة من اليمن فولدت له عبد الرحمن و زينب وهي أصغر ولد عمر .
زينب بنت صيفى بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن مسلم ، أمها نائلة بنت قيس بن النعمان بن سنان . تزوجها الحباب بن المنذر ابن الجموح فولدت له خشرماً و المنذر ، أسلمت زينب و بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
زينب بنت الحباب بن الحارث بن عمرو بن عوف بن مبذول من بني النجار . تزوجها قيس بن عمرو من بني ثعلبة بن الحارث بن زيد، فولدت له سعيد بن قيس ، و كانت ممن بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم .
زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال ، مخزومية من بني مخزوم ، أمها أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم . تزوجها عبد الله بن زمعة ، فولدت له عبد الرحمن و يزيد و وهباً و أبا سلمة وكبيراً وأبا عبيدة وقرينة و أم كلثوم وأم سلمة و كان أسمها برّة فسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب ، روت عن أمها وعنها عروة بن الزبير ، وكان أخاً لها من الرضاعة ، وأرضعتها أسماء بنت أبي بكر . توفيت بالمدينة ، ودفنت بالبقيع وصلى عليها طارق أمير الناس ، وعبد الله بن عمرو هي وأخواتها : عمرو ، درة ، وسلمة ، ربائب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
زينب بنت المهاجر بن الأحمسية أخت جابر بن المهاجر ، روى عنهاعبدالله بن جابر .
زينب بنت يوسف بن الحكم بن أبي عقيل أخت الحجاج الثقفي ، زوّجها الحجاج من ابن عمه الحكم بن أيوب وولاه البصرة .
زينب بنت نبيط بن جابر بن مالك بن زيد بن النجار ، أمها الفريعة بنت سعد بن زرارة تزوجها أنس بن مالك .
زينب بنت كعب بن عميرة ، روت عن الفريعة بنت مالك بن سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري .
زينب امرأة قيس بن أبي حازم ، روت عن عائشة – رضي الله عنها – وروى عنها زوجها قيس بن أبي حازم .
زينب بنت الحارث أخت أسماء بنت عميس لأمها ، وأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
زينب بنت عمر بن أبي سلمة المخزومي أم عمرو بن مروان بن الحكم أبو حفص الأموي .
زينب بنت الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ، أمها زائفة بنت الحارث بن جبيلة ولدت ببلاد الحبشة وماتت بها .
زينب بنت الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي . تزوجها يعلى بن منية بنت الحارث بن جابر من بني مازن بن منصور ، ومنية أمه وإليها نسب ، وأبوه أمية بن أبي عبيدة من بني زيد بن مالك بن حنظلة ، وجاء يعلى بابنه من زينب بنت الزبير فدخل به على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله . بايعه على الهجرة ، فقال : (( لا هجرة بعد الفتح )) . ولما ماتت امرأته زينب وجد عليها وجداً شديداً ورثاها بقوله :
بوجهك عن مس التراب مضنة فلا تبعديني كل حي سيذهب
تنكرت الأبواب لما دخلتها وقالوا ألا قد بانت اليوم زينب
أ أذهب قد خليت زينب طائعاً ونفسي معي لم ألقها حيث أذهب
وكان ليعلى ابن يقال له عبد الله ، وكان ينزل عليه إذا أتى مكة ، وكان على بن أبي طالب يقول في يعلى : " هو أنضى الناس " ، يعني : أكثرهم مالاً .
ما أملاه على والدي يحيى بن الحسن أمير المدينة وابن أميرها – رضي الله تعالى عنه وعن آبائه الطاهرين – ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .



[1] هذا الحديث ساقط الأسانيد , وقد أنكره سندا ومتنا جمع من الحفاظ منهم :
-ابن العربي حيث قال: (هذه الروايات كلها ساقطة الأسانيد) . أحكام القرآن (3/1543) .
-و ابن كثير بعد أن ذكر الروايات الصحيحة قال :( ذكر ابن أبي حاتم وابن جرير هاهنا آثاراً عن بعض السلف رضي الله عنهم أحببنا أن نضرب عنها صفحاً لعدم صحتها فلا نوردها ، و قد روى الإمام أحمد هاهنا أيضاً حديثاً من رواية حماد بن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه فيه غرابة تركنا سياقه أيضاً) . تفسير القرآن العظيم (3/491) .
-وابن حجر بعد أن ذكر الروايات الصحيحة قال : (وردت آثار أخرى أخرجها ابن أبي حاتم والطبري و نقلها كثير من المفسرين لا ينبغي التشاغل بها) . فتح الباري (8/524) .

بحث سريع