فضل عائشة على النساء، كفضل تهامة على ما سواها من الأرض

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/09
(4002) (فضل عائشة على النساء، كفضل تهامة على ما سواها من الأرض ؛ وفضل الثريد على سائر الطعام).
منكر. أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (2/328) عن أبي نعيم معلقاً، من طريق محمد بن حميد: حدثنا جرير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ محمد بن حميد، وهو الرازي. والمحفوظ في هذا الحديث عن عائشة وغيرها دون ذكر تهامة، فهي زيادة منكرة.
فقد أخرجه أحمد (6/159) من طريق أبي سلمة، عن عائشة به دون الزيادة. وإسناده جيد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير الحارث –وهو ابن عبد الرحمن القرشي العامري- قال الناسئي: "ليس به بأس".
وذكره ابن حبان في "الثقات". وأخرجه البخاري (2/447)، ومسلم (7/133، 138) وغيرهما من حديث أبي موسى وأنس مرفوعاً.
وأبو نعيم في "الحلية" (9/25) من حديث سعد بن أبي وقاص. والحاكم (3/587) من حديث قرة والد معاوية.
(تنبيه): لقد انقلب الحديث على الحافظ السيوطي؛ فأورده في "الجامع الصغير" وتبعه النبهاني في "الفتح الكبير" بلفظ: "فضل الثريد على الطعام؛ كفضل عائشة على النساء". وعزاه لابن ماجة عن أنس! وهو عند ابن ماجة (3281) باللفظ المحفوظ عند الشيخين وغيرهما: فضل عائشة على النساء؛ كفضل الثريد على سائر الطعام". وكذلك هو في "مسند أحمد" (3/156، 264).
وكذلك أورده السيوطي نفسه في "الجامع الكبير" (2/180/1)؛ ولكنه قصر في تخريجه فقال: "رواه ش عن أنس، الخطيب في "المتفق والمفترق" عن عائشة". وكان حقه أن يعزوه للشيخين على الأقل عن أنس، وأحمد عنهما.

السلسلة الضعيفة

بحث سريع