يا عباس إن الله فتح هذا الأمر بي، وسيختمه بغلام من ولدك…

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/10
(81) (يا عباس إن الله فتح هذا الأمر بي، وسيختمه بغلام من ولدك، يملؤها عدلاً، كما ملئت جوراً، وهو الذي يصلي بعيسى).
موضوع. أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/117) ومن طريقه ابن الجوزي في "الواهيات" (1437) في ترجمة أحمد ابن الحجاج بن الصلت قال: حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا خلف بن خليفة عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عمار بن ياسر مرفوعاً.
قلت: وهذا سند رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال مسلم غير أحمد بن الحجاج هذا، لم يذكر فيه الخطيب جرحاً، ولا تعديلا، وقد اتهمه الذهبي بهذا الحديث فقال: "رواه بإسناد الصحاح مرفوعاً، فهو آفته! والعجيب أن الخطيب ذكره في تاريخه، ولم يضعفه، وكأنه سكت عنه لانتهاك حاله" ووافقه الحافظ في "لسان الميزان" والحديث رواه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/431-434) وسكت عليه! ومن هنا يتبين لك الفرق بين الذهبي والسيوطي فإن الأول حافظ نقاد، والآخر جماع نقال.
وهذا السر في كثرة خطئة وتناقضه في كتبه، والحديث رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/37) من حديث ابن عباس نحوه وقال: (موضوع، المتهم به الغلابي محمد بن زكريا)
وأقره السيوطي في "اللآلئ" (1/435) ورواه الخطيب في "التاريخ" (3/323-324)، وعنه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/375/1438) من طريق أخرى، ثم قال ابن الجوزي (2/378): "لا بأس بإسناده"!، كذا قال، وهو منه عجب فإن فيه علتين:
إحداهما: عبد الصمد بن علي –وهو الهاشمي- ضعفه العقيلي (3/84/1053) وساق له حديثاً استنكره الذهبي، وسيأتي برقم (2898)، والأخرى: محمد بن نوح بن سعيد المؤذن أورده الذهبي وقال: "خبره كذب (يعني هذا) وأبوه مجهول"
وأما صلاة المهدي بعيسى عليه السلام فصحيح في أحاديث كثيرة.

بحث سريع