ولو عاش –يعني إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم- لعتقت أخواله القبط، وما استرق قبطي قط

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/10
(220) "إنه له –يعني إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم- مرضعاً في الجنة، ولو عاش لكان صديقا نبياً، ولو عاش لعتقت أخواله القبط، وما استرق قبطي قط"
ضعيف. أخرجه ابن ماجة (1/459-460) من طريق إبراهيم بن عثمان: حدثنا الحكم بن عتبة عن مقسم عن ابن عباس قال: لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى رسول الله عليه وقال: فذكره. وهذا سند ضعيف من أجل إبراهيم بن عثمان، فإنه متفق على ضعفه ولكن الجملة الأولى من الحديث وردت من حديث البراء، رواه أحمد (4/283، 289، 297، 300، 302، 304) وغيره بأسانيد بعضها صحيح.
والجملة الثانية وردت عن عبد الله بن أبي أوفى، قيل له: رأيت إبراهيم ابن رسول الله؟ قال: (مات وهو صغير، ولو قضي أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي، لعاش ابنه ولكن لا نبي بعدي).
رواه البخاري في "صحيحه" (10/476) وابن ماجة (1/459) وأحمد (4/353) ولفظه: "ولو كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي ما مات ابنه إبراهيم" وعن أنس قال "رحمة الله على إبراهيم لو عاش، كان صديقاً نبياً" أخرجه أحمد (3/133، 280-281) بسند صحيح على شرط مسلم ورواه ابن منده وزاد "ولكن لم يكن ليبقى، لأن نبيكم آخر الأنبياء" كما في الفتح للحافظ ابن حجر (10/476) وصححه وهذه الروايات، وإن كانت موقوفة فلها حكم الرفع إذ هي من الأمور الغيبية التي لا مجال للرأي فيها.

السلسلة الضعيفة

بحث سريع