(351) (يا علي! أنت أخي في الدنيا والآخر).
موضوع. أخرجه الترمذي (4/328) وابن عدي (59/1، 69/1)، والحاكم (3/14) من طريق حكيم بن جبير عن جميع بن عمير عن ابن عمر قال: (لما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، آخى بين أصحابه، فجاء علي رضي الله عنه تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله! آخيت بين أصحابك، ولم تواخ بيني وبين أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم….." الحديث.
وقال الترمذي : "هذا حديث حسن غريب" وتعقبه الشارح المباركفوري، فقال (حكيم بن جبير ضعيف، ورمي بالتشيع) قلت: تعصيب الجناية برأس حكيم هذا، وحده ليس من الإنصاف في شيء وذلك لأمرين: الأول: شيخه جميع بن عمير متهم قال الذهبي (قال ابن حبان: رافضي يضع الحديث، وقال ابن نمير: كان من أكذب الناس" ثم ساق هذا الحديث.
الآخر: أن ابن جبير لم يتفرد به عن جميع، فقد تابعه سالم بن أبي حفصه وهو ثقة لكن في الطريق إليه إسحاق بن بشير الكاهلي، وقد كذبه ابن أبي شيبة، وموسى بن هارون، وقال الدارقطني: (هو في عداد من يضع الحديث" أخرجه من طريقه الحاكم أيضاً، فتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: جميع اتهم، والكاهلي هالك" وتابعه أيضاً كثير النواء، رواه ابن عدي، فآفة الحديث جميع هذا، وقد قال ابن عدي "وعامة ما يرون لا يتابعه غيره عليه" ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وحديث مواخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي من الأكاذيب" وأقره الحافظ الذهبي في "مختصر منهاج السنة" (ص317).
السلسلة الضعيفة