الصديقون ثلاثة:…وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/10
(355) (الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل (يس) الذي قال: (يا قوم اتبعوا المرسلين)، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: "أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم).
موضوع. ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية أبي نعيم في "المعرفة" وابن عساكر عن ابن أبي ليلى ولم يتكلم عليه شارحه المناوي بشيء ، غير أنه قال: "رواه ابن مردوية والديلمي" لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية (هذا حديث كذب) وأقره الذهبي في "مختصر المنهاج" (صـ309).

وكفى بها حجة: وإن من أكاذيب الشيعة التي يقلد فيها بعضهم بعضاً أن ابن المطهر الشيعي عزاه في كتابه لرواية أحمد، فأنكره عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده عليه فقال: "لم يروه أحمد لا في "المسند" ولا في "الفضائل"، ولا رواه أبداً، وإنما زاده القطيعي عن الكديمي: حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري حدثنا عمرو بن جميع: حدثنا ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعاً: فعمروهذا، قال فيه ابن عدي الحافظ: يتهم بالوضع، والكديمي معروف بالكذب، فسقط الحديث، ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقاً، ففي "الصحيحين" إن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد..) ضعفه ونكارته، فمن قواه من المعاصرين، فقد جانبه الصواب، ولربما الإنصاف أيضاً وأقره الذهبي في "مختصره" (صـ 425-453) لكن عزو هذا الحديث الصحيح لمسلم وهم، كما بينته في "الصحيحة" تحت الحديث (875) ثم وجدت الحديث رواه أبو نعيم في "جزء حديث الكديمي" (31/2) وسنده هكذا: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعاً.


السلسلة الضعيفة

بحث سريع