السابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/10
(358) (السبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب ياسين، والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب).
ضعيف جداً. رواه الطبري (3/111/2) عن الحسين بن أبي السري العسقلاني، حدثنا حسين الأشقر، حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت هذا ضعيف جداً، إن لم يكن موضوعاً، فإن حسيناً الأشقر –وهو ابن الحسن الكوفي شيعي غال، ضعفه البخاري جداً، فقال في "التاريخ الصغير" (230): "عنده مناكير" وروى العقيلي في "الضعفاء" (90) عن البخاري أنه قال فيه: "فيه نظر" وفي (الكامل) لابن عدي (97/1) "قال السعدي: كان غالياً من الشتامين للخيرة" ووثقه بعضهم ثم قال ابن عدي: وليس كل ما يروى عنه من الحديث الإنكار فيه من قبله، فربما كان من قبل من يروي عنه، لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن حسيناً في حديثه بعض ما فيه".
قلت: وكأن ابن عدي يشير بهذا الكلام إلى مثل هذا الحديث، فإنه من رواية الحسين بن أبي السري عنه، فإنه مثله، بل أشد ضعفاً، قال الذهبي "ضعفه أبو داوود وقال أخوه محمد: لا تكتبوا عن أخي، فإنه كذاب. وقال أبو عروبة الحراني: هو خال أبي وهو كذاب" ثم ساق له هذا الحديث من طريق الطبراني، وقال الحافظ ابن كثير في "التفسير" (3/570) "هذا حديث منكر، لا يعرف إلا من طريق حسين الأشقر وهو شيعي متروك"، ونقل نحوه المناوي عن العقيلي، ونقل عنه الحافظ في "تهذيب التهذيب" أنه قال: "لا أصل له عن ابن عيينة" وليس هذا في نسختنا من "الضعفاء" للعيقلي.
والله أعلم. ثم إن المناوي وهم وهماً فاحشاً في كتابه الآخر: "التيسير" وقال فيه: "إسناد حسن أو صحيح"!!.

السلسلة الضعيفة

بحث سريع