(549) (لئن ظفرت بقريش لأمثلن بثلاثين رجلاً منهم، فأنزل الله عز وجل في ذلك (وإن عاقبتم فعاقبوا" إلى قوله: "يمكرون" )
ضعيف. رواه الطبراني (3/107-108) عن أحمد بن أيوب بن راشد البصري: حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن كعب القرظي والحكم بن عتبة عن مقسم ومجاهد عن ابن عباس قال: (لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة فنظر إلى ما به قال: لولا أن تحزن النساء ما غيبته ولتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير حتى يبعثه الله مما هنا لك قال: وأحزنه ما [رأى] به فقال" فذكره.
قلت: وهذا سند ضعيف قال الهيثمي (6/120).
"وفيه أحمد بن أيوب بن راشد وهو ضعيف".
قلت: لم أجد من صرح بتضعيفه من الأئمة المتقدمين ولا من وثقه منهم، نعم أورده ابن حبان في "الثقات" وقال: "ربما أغرب" وهذا ليس بجرح كما أن إيراده إياه في "الثقات" ليس بتوثيق معتمد كما سبق التنبيه عليه مراراً، فالحق أن الرجل في عداد مجهولي العدالة ولذلك لم يوثقه الحافظ في "التقريب" ولم يضعفه بل قال فيه "مقبول" إشارة إلى ما ذكرته والله أعلم.
ورواه البيهقي في (دلائل النبوة) (ج1- عزوة أحد- مخطوط) عن ابن إسحاق قال: حدثني بريدة بن سفيان عن محمد بن كعب مرفوعاً.
وهذا مع إرساله ضعيف أيضاً، بريدة بن سفيان قال الحافظ: "ليس بالقوي" وقد روي هذا الحديث من طريق أخرى، عن محمد بن كعب:أخرجه المحاملي في "الأمالي" (ج 7 رقم 2) عن عبد العزيز بن عمران: حدثني أفرح بن سعد عن محمد عن كعب عن ابن عباس: وهذا ضعيف جداً، عبد العزيز قال الحافظ: "متروك، احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه" وروى من حديث أبي هريرة نحوه وأتم منه وهو.
السلسلة الضعيفة