…ويبعث بابني فاطمة: الحسن والحسين على ناقتين، وعلي بن أبي طالب على ناقتي

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/29
(771) (يبعث الله الأنبياء على الدواب، ويبعث صالحاً على ناقته، كما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر، ويبعث بابني فاطمة: الحسن والحسين على ناقتين، وعلي بن أبي طالب على ناقتي. وأنا على البراق، ويبعث بلالاً على ناقة ينادي بالآذان وشاهده، حقاً حقاً، حتى إذا بلغ: "أشهد أن محمداً رسول الله" شهدتها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين، فقبلت ممن قبلت منه).
(موضوع) رواه الخطيب في "التاريخ" (3/140-141) وعنه ابن عساكر (3/231/1-2) عن محمد بن عائذ حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف وله علل: الأولى: عنعنة ابن جريج فإنه مدلس.
الثانية: ضعف عبد الله بن صالح، الثالثة: جهالة محمد بن عائذ وهو بن مهدي الخلال وفي ترجمته ساق له الخطيب هذا الحديث ولم يذكر فيها غير ذلك! والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق الخطيب وقال (3/246): "موضوع عبد الله بن صالح كاتب الليث منكر الحديث جداً كان له جار يضع الحديث على شيخ عبد الله، ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله ويرميه في داره بين كتبه فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به" وتعقبه السيوطي في "اللآلئ" (2/446) بأن له طريقاً آخر، أخرجه الحاكم في "المستدرك" (3/152) من طريق أبي مسلم قائد الأعمش: حدثنا الأعمش عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم" ورده الذهبي فقال: "أبو مسلم لم يخرجوا له، قال البخاري: فيه نظر وقال غيره متروك" وتعقبه أيضاً بأن له شواهد من حديث بريدة، وعلي، وأنس، قلت: لكن كلها من رواية الكذابين فلا يستشهد بها، ولا يخرج الحديث عن كونه موضوعاً لاسيما ولوائح الوضع عليه ظاهرة.

السلسلة الضعيفة

بحث سريع