من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي،.. فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/29
(894) (من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، رزقوا فهماً وعلماً، وويل للمكذبين من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنا لهم الله شفاعتي).
موضوع. أخرجه أبو نعيم (1/86) من طريق محمد بن جعفر ابن عبد الرحيم: حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم، حدثنا عبد الرحمن بن عمران ابن أبي ليلى –أخو محمد بن عمران- حدثنا يعقوب بن موسى الهاشمي عن ابن أبي رواد عن إسماعيل ابن أمية عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً وقال: "وهو غريب".
قلت: وهذا إسناد مظلم، كل من دون ابن أبي رواد مجهولون، لم أجد من ذكرهم غير أنه يترجح عندي أن أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم إنما هو ابن مسلم الأنصاري الأطرابلسي المعروف بابن أبي الحناجر، قال ابن أبي حاتم (1/1/73): "كتبنا عنه وهو صدوق" وله ترجمة في (تاريخ ابن عساكر) (2/ ق113-114/1) وأما سائرهم فلم أعرفهم فأحدهم هو الذي اختلق هذا الحديث الظاهر البطلان والتركيب، وفضل علي رضي الله عنه أشهر من أن يستدل عليه بمثل هذه الموضوعات، التي يتشبث الشيعة بها ويسودون كتبهم بالعشرات من أمثالها، مجادلين بها في إثبات حقيقة لم يبق اليوم أحد يجحدها وهي فضيلة علي رضي الله عنه، ثم الحديث عزاه في "الجامع الكبير" (2/253/1) للرافعي أيضاً عن ابن عباس ثم رأيت ابن عساكر أخرجه في "تاريخ دمشق" (12/1200/2) من طريق أبي نعيم ثم قال عقبه: "هذا حديث منكر، وفيه غير واحد من المجهولين".
قلت: وكيف لا يكون منكراً وفيه مثل ذاك الدعاء! "لا أنالهم الله شفاعتي" الذي لا يعهد مثله عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا تناسب مع خلقه صلى الله عليه وسلم ورأفته ورحمته بأمته.


السلسلة الضعيفة

بحث سريع