إن المهدي لا يخرج حتى تُقتل النفس الزكية..

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/30
(2155) (إن المهدي لا يخرج حتى تُقتل النفس الزكية، فإذا قتلت النفس الزكية، غضب عليهم من السماء ومن في الأرض فأتى الناس المهدي، فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها وهو يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء مطرها، وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط).
منكر. أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (15/199) عبد الله بن نمير قال حدثنا موسى الجهني قال حدثني عمر بن قيس الماصر قال حدثني [مجاهد قال: حدثني] فلان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن المهدي… الخ.
قلت: وهذا متن منكر، مع كونه موقوفاً، وإسناده نظيف، لا يبدو لي فيه علة سوى الوقف، وما بين المعقوفتين زيادة من نسخة (م) كما جاء في التعليق عليه، ولم أدر ما هذه النسخة التي أشار إليها، فإنه من أول المجلد السادس لم يذكر إلا نسختين ليس هذه إحداهما، وصرح بأنه يرمز على الأولى منهما بـ (الأصل) وإلى الأخرى بـ(النسخة) وقد رأيته في المجلد السادس صـ24، قد صحح كلمة من الأصل وقال في التعليق: "من المحلى، وفي (الأصل) والنسخة "نسل" "كذ" ونحوه في (صـ28) ثم رأيته يقول: صـ61"وفي الأصل" و(م) للحسن الدين والتصحيح من (المحلى).." وبذلك اندفع ما ألقى في النفس أول مرة أنه لعله يعني بهذا الرمز (م) "المحلي" ففي النفس من صحة هذه الزيادة في النسخة المشار إليها شيء، ولعلها النسخة التي اعتمد عليها السيوطي في (الدر المنثور) (6/58) فقد عزاه فيه لابن أبي شيبة عن مجاهد.. وكذلك ذكره في "العرف الوردي في أخبار المهدي" صـ223 ج2) والله سبحانه وتعالى أعلم.
و(النفس الزكية) لقب محمد بن عبد الله بن حسن الهاشمي، وقد قيل إن أهل بيته سموه بالمهدي فلا يبعد أن يكون هذا الأثر من وضع بعض أتباعه وأنصاره في قيد حياته إنذاراً لأعدائه أو بعيد وفاته، وقد قتله أبو جعفر المنصور لما خرج عليه بالمدينة" فبعث إليه عيسى بن موسى فقلته رحمه الله وعامل الظالمين بما يستحقون.


السلسلة الضعيفة

بحث سريع