العباس مني وأنا منه، لا تسبوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/30
(2315) (العباس مني وأنا منه، لا تسبوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا).
ضعيف. رواه ابن سعد في "الطبقات" (4/24) والنسائي (4775) وابن عساكر (7/144/2و 8/460/2) عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس:
أن رجلاً وقع في قرابة للعباس كان في الجاهلية، فلطمه العباس، فجاء قومه فقالو: لنلطمنه كما لطمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره وأخرجه الترمذي (2/305) والحاكم (3/325) من هذا الوجه الشطر الأول منه وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح غريب" وقال الحاكم: "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي!! فوهموا لأن عبد الأعلى –وهو ابن عامر- ضعفه أحمد وغيره.
ثم رواه الحاكم (3/329) من هذا الوجه بتمامه، وصححه أيضاً هو والذهبي!! وأما في "السير" فوفق للصواب حين قال (2/99): "إسناده ليس بالقوي" وقال في موضع آخر (صـ102) "عبد الأعلى الثعلبي لين) ووافقه المعلق عليه ولكنه في موضع سابق حسنه وأقر الذهبي على موافقة الحاكم! فقال (ص 89) "رواه أحمد في مسنده (1/300) بسند حسن ورواه ابن سعد وصححه الحاكم ووافقه الذهبي"!!
قلت: ومثل هذا التناقض في المجلد الواحد وعلى تقارب صفحات المتناقضات مما يؤكد رأي بعض المتتبعين لها: أن التعليقات التي على هذا الكتاب وغيره باسم الشيخ شعيب، ليست كلها بقلمه، وإنما بقلم بعض المتمرنين تحت يده والله سبحانه وتعالى أعلم. ثم إن الشطر الثاني منه له شواهد من حديث المغيرة بن شعبة وغيره يتقوى بها وقد خرجت بعضها في "الصحيحة" (2397) والتعليق الرغيب (4/175) وغيرهما.


السلسلة الضعيفة

بحث سريع