كيف تهلك أمة أنا أولها وعيسى في آخرها، والمهدي في وسطها

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/30
(2349) (كيف تهلك أمة أنا أولها وعيسى في آخرها، والمهدي في وسطها).
منكر. رواه ابن عساكر (2/95/2) عن أحمد بن محمد بن عبيد الله الدمشقي أخبرني طاهر بن علي: حدثنا علي بن هاشم حدثنا أبو الهيثم محمد بن إبراهيم أن أمير المؤمنين أبا جعفر حدثه عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً.
قلت: وهذا سند مظلم، أحمد هذا أورده ابن عساكر بهذا الحديث ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وطاهر بن علي، هو الطبراني لم أعرفه.
وأبو جعفر هو الخليفة العباسي المشهور، لا يعرف حاله في الرواية: وأبو الهيثم محمد بن إبراهيم لعله محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ترجمه الخطيب (1/384-386) وذكر أنه روى العلم عن جماعة منهم عمه أبو جعفر المنصور، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ثم تأكد لدي أنه حين رأيت ابن عساكر رواه في مكان آخر (14/53/2) من طريق خالد بن يزيد القشيري: حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي به، والحديث منكر عندي، لأن ظاهره أن بين المهدي وعيسى سنين كثيرة مع أنه صح في غير ما حديث أنهما يلتقيان في دمشق، ويأتم عيسى بالمهدي عليهما السلام، فكيف يقال: إن المهدي في وسطها وعيسى في آخرها؟!
والحديث رواه ابن عساكر أيضاً من طريق عبد الوهاب بن الضحاك: حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن نفير عن كثير بن مرة عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً به، دون الجملة الوسطى. وهذا وإن كان أقرب إلى الصواب، فإنه ضعيف جداً، فإن عبد الوهاب قال فيه أبو حاتم "كذاب".


السلسلة الضعيفة

بحث سريع