دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين..

بواسطة | محمد ناصرالدين الألباني
2005/05/30
(2661) (دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما).
منكر جداً. بهذا السياق أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (4/247) والرامهر مزي في "الأمثال" (201/98)، وابن عدي في "الكامل" (5/259) والطبراني في "المعجم الكبير" (3/46/2621)، وابن حبان في "الضعفاء" (3/19) وابن الجوزي في "العلل" (1/254-255) وكذا الدولابي في "الكنى" (2/6) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/511-512) من طريق مسروح أبي شهاب عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال: فذكره. وقال العقيلي "مسروح لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به، وقد روي بإسناد أصلح من هذا وبخلاف هذا اللفظ" قال ابن حبان: "يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه لا يجوز الاحتجاج بخبره، لمخالفته الأثبات في كل ما يرويه".
وقال الدولابي: "قال أبو عبد الرحمن النسائي: هذا حديث منكر يشبه أن يكون باطلاً"، وقال ابن أبي حاتم (4/1/424) "سألت أبي عنه، وعرضت عليه بعض حديثه؟ فقال "لا أعرفه" وقال: يحتاج أن يتوب إلى الله عز وجل من حديث باطل رواه عن الثوري".
قال الحافظ الذهبي عقبه في "الميزان" "إي والله هذا هو الحق: إن كان من روى حديث يعلم أنه غير صحيح فعليه التوبة أو يهتكله".
وأفاد الحافظ العسقلاني في "اللسان" أن أبا حاتم يعني هذا الحديث، ونقل عن ابن عدي أنه قال: في (مسروح) هذا: "مجهول" وعليه يدل كلام العقيلي فقول الذهبي في "السير" (3/256) عقب الحديث: "مسروح لين" ونحوه قال الهيثمي (9/182): "ضعيف" فهو غير منسجم مع كلاهما، فتأمل. وقول العقيلي المتقدم "وقد روي بإسناد أصلح…" يشير إلى حديث عمر أو غيره بلفظ آخر نحوه بلفظ: "على عاتقي النبي صلى الله عليه وسلم" ليس فيه التشبيه المنكر، وقد خرجته في "الصحيحة" (33220) محسناً إياه لطرقه.


السلسلة الضعيفة

بحث سريع