استجلاب ارتقاء الغرف -8

بواسطة | الحافظ السخاوي
2005/06/19
باب الأمان ببقائهم والنّجاة في اقتفائهم
عن إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( النّجوم أمانٌ لأهل السماء ، وأهْلُ بيتي أمانٌ لأُمّتي )) .
أخرجه مسدد ، وابن ابي شيبة ، وأبو يعلى في (( مسانيدهم )) ، والطبراني ، كُلُّهم بسندٍ ضعيف .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( النجوم أمانٌ لأهل السماء ، فإذا ذهب النُّجوم ذهب أهل السماء . وأهلُ بيتي أمانٌ لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهلُ بيتي ذهب أهلُ الأرض )) .
أخرجه أحمد في (( المناقب )) ، وذكره الديلمي وابنه معاً بلا إسناد .
وعن قتادة ، عن عطاء ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( النجوم أمانٌ لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمانٌ من الاختلاف . فإذا خلفتها قبيلةٌ من العرب ، اختلفوا فصاروا حزب إبليس )) .
أخرجه الحاكم وقال : صحيح الإسناد ، ولم يُخرجاه .
وعن أبي إسحاق السَّبيعي ، عن حنش بن المُعتمر الصنعاني ، عن أبي ذرّ رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( مثلُ أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ، ومثلُ حطّةٍ لبني إسرائيل )) .
أخرجه الحاكم من وجهين عن أبي إسحاق ، هذا الفظ أحدهما .
ولفظ الآخر : (( مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح )) وذكره دون قوله : (( مثل حِطَّةٍ )) إلى آخره .
وكذا هو عند أبي يعلى في (( مسنده )) .
وأخرجه الطبراني في معجمه (( الأوسط )) و(( الصغير )) من طريق الأعمش ، عن أبي إسحاق وقال : إنّ عبد الله بن عبد القدّوس ، تفرّد به عن الأعمش .
ورواه في (( الأوسط )) أيضاً من طريق الحسن بن عمرو الفُقيمي ، عن أبي إسحاق ، ومن طريق سِماك بن حرب ، عن حنش .
وأخرجه أبو يعلى أيضاً من حديث أبي الطُّفيل ، عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه بلفظ :
(( إنّ مثلَ أهل بيتي فيكم مثلُ سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق . وإنَّ مثل أهل بيتي فيكم مثلُ باب حطَّةٍ )) .
وأخرجه البزار من طريق سعيد بن المسيّب ، عن أبي ذر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل أهل بيتي مثلُ سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق )) .
أخرجه الطبراني ، وأبو نعيم في (( الحلية )) ، والبزار وغيرهم .
وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( مثل أهل بيتي مقل سفينة نوح ، من ركبها سلم ، ومن تركها غرق )) رواه البزار .
وعن أبي سعيد الخُدري رضي الله عنه الله عنه : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إنما مثلُ أهل بيتي فيكم كمثل سيفنة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق . وإنما مثلُ أهلي بيتي فيكم ، مثلُ باب حطّةٍ في إسرائيل ، من دخله غُفر له )) .
رواه الطبراني في (( الصغير )) و(( الأوسط )) ، وبعض هذه الطرق يُقَّوي بعضاً .
وعن يحيى بن الحسين بن علي بن الحسين ، عن أبيه عن جده ، عن الحُسين رضي الله عنه الله عنه قال : (( من أطاع الله مِنْ ولدي واتّبع كتاب الله ، وجبت طاعتُهُ )) .
وعن موسى بن علي بن الحسين بن علي – وكان فاضلاً عن أبيه ، عن جده ، قال : (( إنما شيعتنا من أطاع الله ، وعمل مثل أعمالنا )) . أخرجهما الجعابي في (( الطالبيين )) .
ولأبي سعد في (( شرف النبوة )) مما عزاه إليه المحب الطبري بلا إسناد : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة ، وأغصانها في الدنيا . فمن تمسك بنا ، اتخذ إلى ربه سبيلاً )) .
وأورده المحب الطبري أيضاً بلا إٍناد أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( في كل خلّفٍ من أمتي عُدولٌ من أهل بيتي ، يَنْفون عن هذا الدين تخريف الغالين ، وانتحال المُبطلين ، وتأويل الجاهلين . ألا وإنّ أئمتكم وفدكم إلى الله عز وجل ، فانظروا بمن توفدون )) .
وأشهر من هذا في هذا المعنى حديث : (( يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عُدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين )) .
وهو مُتمَسَّكُ ابن عبد البر ومن وافقه في الذهاب إلى أن كُلَّ من حمل العلم ، ولم يُتكلم فيه بجرح وغيره ، فهو عدْلٌ ، على ما تقرر في محله .
قال محمد بن السائب الكلبي – وهو كذابٌ – : مرضت فنُسيت ما كنت أحفظه ، فأتيت آل محمد صلى الله عليه وسلم فتفلوا في فيَّ ، فحفظتُ ما كنت نُسيتهُ .
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14

بحث سريع