توفي يوم السبت الماضي (26 تشرين الأول) الشيخ عبد الغفور القادري، نقيب السادة الأشراف في الرقة عن عمر يناهز 85 عاماً.

وقالت مصادر في محافظة الرقة لأخبار الشرق إن الشيخ عبد الغفور، وهو من مواليد الرقة عام 1917، تولى منصب نقيب الأشراف "الفخري" والذي يقوم على مبدأ "الاحتساب" (التطوع) منذ 52 عاماً. وأوضحت أن نقابة الأشراف هيئة دينية، استمرت منذ العصر العباسي، تولاها في قضاء الرقة ووادي الفرات لأكثر من خمسين عاماً أثناء الحكم العثماني الشيخ عبد الله الخليل، وبقي في المنصب حتى بداية الاستقلال، ومن بعده خلفه ابنه الشيخ حسن العبد الله إلى حين دخول فرنسا، التي حلّت جميع الهيئات واستبعدت تماماً هذه الهيئة من الحكم.

وبعد جلاء الاحتلال الفرنسي أُعيد تشكيل الهيئة الدينية المذكورة (نقابة الأشراف) وبقي الشيخ حسن فيها حتى خلفه ابنه الشيخ عبد الغفور شيخ حسن بتاريخ 3/10/1950 بموجب المرسوم رقم 54 تاريخ 3/10/1950 الصادر عن رئيس الجمهورية آنذاك هاشم الأتاسي وبتوقيع رئيس مجلس الوزراء بالتفويض ناظم القدسي. واستند قرار رئيس الجمهورية، الذي حصلت أخبار الشرق على صورة عنه، إلى اقتراح المفتي العام للجمهورية بتولي الشيخ عبد الغفور القادري "منصب نقيب السادة الأشراف في قضاء الرقة حسبياً"، وكان قضاء الرقة آنذاك قائمقامية تابعة لمحافظة الفرات وعاصمتها دير الزور.

واستمر الشيخ عبد الغفور في هذا المنصب إلى عام 1958 حين قامت توحدت سورية مع مصر وضُمت هذه الهيئة إلى وزارة الأوقاف – دائرة الإفتاء وأصبح المنصب فخرياً.

ويعود نسب أسرة الشيخ عبد الغفور القادري إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني، وتنتمي الأسرة إلى الحسن بن علي بن أبي طالب نسباً وفق التواتر المحفوظ لدى أبنائها، وهي تتوزع على ثلاث محافظات سورية بشكل أساسي هي: الرقة وحلب وإدلب. ويعود توزع الأسرة إلى تبني أبناء الأسرة في الماضي دور التعليم الديني وانتشارهم في القرى والمدن. والغالبية المطلقة من أفراد الأسرة هم من السنة.