تصديقه صلى الله عليه وسلم

بواسطة | إدارة الموقع
2005/07/23
و معنى التصديق به إثبات نبوته وصدقه فيما بلغه عن الله، و تصديقه فيما جاء به، وأن ما جاء به من عند الله حق يجب اتباعه.
و يدخل في التصديق:
1. الإيمان بعموم رسالته إلى كافة الثقلين إنسهم وجنهم.
2. الإيمان بكونه خاتم النبين ورسالته خاتمة الرسالات.
3. الإيمان بأنه صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة وأكملها وأدى الأمانة ونصح لأمته حتى تركهم على البيضاء ليلها كنهارها.
4. الإيمان بعصمته صلى الله عليه وسلم.
و هو ما سيكون كلامنا عنه اليوم:
أولاً: الإيمان بعموم رسالته إلى كافة الثقلين إنسهم وجنهم.
إن من الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم الإيمان بجميع ما جاء به، ومما جاء به صلى الله عليه وسلم الإخبار بعموم رسالته للإنس والجن بجميع أجناسهم وأشكالهم وألوانهم ومللهم ولغاتهم. لذا فإنه يجب أن يعلم أن الله عز وجل أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الثقلين الإنس والجن وأنه أوجب عليهم الإيمان به وبما جاء به وطاعته، وعموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وعالميتها هي إحدى الخصائص التي انفرد بها صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء قبله، إذ كان النبي إنما يبعث إلى قومه خاصة ثم يبقى غيرهم محتاجا إلى من يبلغهم أمر الله عز وجل، أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد بعثه الله للناس كافة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، والإيمان بعموم الرسالة وعالميتها هو الذي يدين به كل مسلم يؤمن بالله ورسوله، فهذا ما جاءت به آيات الكتاب الكريم ونصوص السنة الثابتة.
وقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاس}[1].
وقوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً}[2].
قال الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعا}[3].
يقول ابن كثير[4] عند هذه الآية : يقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم {قُلْ} يا محمد {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} وهذا خطاب للأحمر والأسود والعربي والعجمي {إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} أي جميعكم وهذا من شرفه وعظمه صلى الله عليه وسلم أنه خاتم النبيين وأنه مبعوث إلى الناس كافة"[5].
وقوله تعالى: {وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}[6].
وقوله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ، إن هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}[7].
والمراد بالعالمين هنا هم الإنس والجن إذ هم المكلفون.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "العالمون الجن والإنس، دليله قوله تعالى: {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً} ولم يكن نذيرا للبهائم"[8].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون"[9]
ثانياً: أنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين
من الخصائص التي خص الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم ورسالته جعله خاتم النبيين وجعل رسالته خاتمة الرسالات، فانفرد صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر وبغيره عن إخوانه من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ولذا فإن من حقه صلى الله عليه وسلم على كل من يؤمن له، أن يعتقد بهذا الأمر، يؤمن به " لثبوته بنصوص القرآن والسنة وإجماع الأمة، بل هو من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة التي لا يعذر المسلم بجهلهـا.
قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}.
والآية نص صريح واضح على ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وكونه خاتم الأنبياء وآخرهم مبعثا فلا نبي بعده ولا رسول. يقول ابن جرير الطبري رحمه الله: " ولكنه رسول الله وخاتم النبيين الذي ختم النبوة فطبع عليها فلا تفتح لأحد من بعده إلى قيام الساعة"[10].
قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً}[11]
قال ابن كثير عند تفسير هذه الآية: "هذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة حيث أكمل تعالى لهم دينهم فلا يحتاجون إلى دين غيره ولا إلى نبي غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليه، ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء وبعثه إلى الإنس والجن…"[12].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم، فرفع إليه الذراع – وكانت تعجبه – فنهس[13] منها نهسة ثم قال "أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون مما ذلك؟"، ثم ذكر صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وما يحدث فيه من استشفاع الناس بالأنبياء للحساب حتى يصلوا إليه صلى الله عليه وسلم، فذكر صلى الله عليه وسلم أنهم يقولون: "أنت رسول الله، وخاتم الأنبياء، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، تشفع لنا إلى ربك …" الحديث[14].
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى دارا فأكملها وأحسنها، إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون ويقولون: لولا موضع اللبنة". متفق عليه[15]، وعند مسلم بزيادة لفظ: "فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء".
ثالثاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة وأكملها.
قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً}.
وهذه الآية دليل على كمال الدين وحيا من الله، وتبليغا من رسوله صلى الله عليه وسلم، ولقد نزلت هذه الآية الكريمة والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بعرفات في حجة الوداع، وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها إحدى وثمانين ليلة.
وهي شهادة من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على تبليغه لما أرسله به أتم تبليغ وأكمله وبذلك جعله الله خاتم النبيين، لأن الخلق بعد هذا لن يحتاجوا إلى نبي غير نبيهم صلى الله عليه وسلم ليكمل لهم دينهم، كما أنهم لا يحتاجون إلى دين آخر وذلك لكمال دينهم.
وما كان من النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية الكريمة إلا أن استشهد الناس على ذلك في نفس المناسبة التي نزلت فيها الآية.
فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟".
قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: "اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات…" الحديث[16].
ولقد أمر الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في مواطن متعددة من كتابه العزيز بأن يبلغ أمور هذا الدين البلاغ المبين الواضح فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}[17]، وقال تعالى: {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ}[18]،
ومما لا شك فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم الأنبياء بلاغا فقد كان صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية أمته، وقد قال تعالى في حقه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}[19] وسيرته صلى الله عليه وسلم كلها دليل على مدى حرصه على إبلاغ رسالة ربه والتفاني في إبلاغها دون أن تأخذه في الله لومة لائم.
وعن عائشة[20] رضي الله عنها قالت: "من حدثك أن محمدا كتم شيئا مما أنزل الله عليه فقد كذب، والله يقول: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}"[21]. وفى رواية "من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي فلا تصدقه، إن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}"[22]
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "لو كتم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا مما أوحي إليه من كتاب الله لكتم {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ}[23]"[24].
رابعاً: عصمته صلى الله عليه وسلم
و هذا قد يدخل في المعنى السابق و لكن الإيمان بعصمته من الأمور الداخلة في الحقوق الواجبة له والتي يجب على الأمة الإيمان له بها.
أما الجوانب التي عصم فيها النبي صلى الله عليه وسلم فهي كالتالي:
أ- العصمة في التبليغ ودعوى الرسالة:
وهذه العصمة هي التي عليها المناط، ولذلك فقد أوجب الله العصمة لأنبيائه ورسله في هذا الجانب حتى تصل الرسالة إلى العباد كاملة تامة غير منقوصة ولا محرفة، وبذلك تقوم الحجة على العباد.
قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}، فالآية نص في عصمة لسانه صلى الله عليه وسلم من كل هوى وغرض فهو لا ينطق إلا بما يوحى إليه من ربه ولا يقول إلا ما أمر به فيبلغه إلى الناس كاملا موفورا من غير زيادة ولا نقصان.
و عن طلحة بن عبيدالله[25] وجاء فيه قوله صلى الله عليه وسلم:
"ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به، فإني لن أكذب على الله"[26] والحديث نص على عصمته صلى الله عليه وسلم من الكذب فيما يخبر به عن الله.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إني لا أقول إلا حقا"، قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يا رسول الله. قال: "إني لا أقول إلا حقا"[27].
ب- العصمة من الكفر والشرك:
الحديث عن عصمته صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب ذو شقين هما:
الأول: عصمته قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم.
الثانى: عصمته بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم.
أما عصمته من الشرك والكفر قبل بعثته ونزول الوحي إليه كلها فقد دلت النصوص الثابتة على أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم منذ نشأته من الكفر والشرك فلم يعهد عنه صلى الله عليه وسلم أنه سجد لصنم أو استلمه أو إلى غير ذلك من أمور الشرك التي كان يفعلها قومه. فقد فطره الله على معرفته والاتجاه إليه وحده وهذا هو المعلوم من سيرته.
و أما عصمته صلى الله عليه وسلم من الكفر والشرك بعد النبوة فهو الأمر الذي جاء به و له عاش ولقد كان صلى الله عليه وسلم في تطبيق ما أمر به هو المثل الأعلى الذي يحتذى به. قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}[28].
فهو منزه عن كل ضلال وغواية كما أخبر الله بذلك في كتابه العزيز {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}[29] فهذه شهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه راشد تابع للحق ليس بضال ولا غاو، بل هو صلوات الله وسلامه عليه في غاية من الاستقامة والاعتدال والسداد والهداية.



[1] الآية (28) من سورة سبأ.
[2] الآية (79) من سورة النساء.
[3] الآية (158) من سورة الأعراف.
[4] هو إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الدمشقي، حافظ مؤرخ فقيه ولد سنة 701 هـ وتوفي سنة 774 هـ وهو صاحب كتاب تفسير القرآن العظيم والبداية والنهاية. شذرات الذهب (1/231)، والأعلام (1/ 320).
[5] تفسير ابن كثير (2/ 254- 255).
[6] الآية (52) من سورة القلم.
[7] الآيتان (26، 27) من سورة التكوير.
[8] تفسير القرطبي (1/ 138).
[9] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب المساجد (2/ 64).
[10] تفسير الطبري (22/ 16).
[11] الآية (3) من سورة المائدة.
[12] تفسير ابن كثير (2/ 12).
[13] النهس: أخذ اللحم بأطراف الأسنان، والنهش الأخذ بجميعها. النهاية (5/ 136).
[14] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير: باب {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً}. انظر فتح الباري (8/395، 396) ح 4712، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان: باب أدنى الجنة منزلة فيها (1/ 127).
[15] البخاري في صحيحه، كتاب المناقب باب خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم. انظر: فتح الباري (6/ 558) ح 3534، ومسلم في صحيحه، كتاب الفضائل: باب ذكر كونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين (7/ 65).
[16] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم (4/ 41).
[17] الآية (67) من سورة المائدة.
[18] الآية (82) من سورة النحل.
[19] الآية (128) من سورة التوبة.
[20] هي الصديقة أم المؤمنين واسمها عائشة بنت أبي بكر الصديق ولدت بعد البعثة بأربع سنوات أو خمس وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع وكانت رضي الله عنها من أعلم الصحابة وأفقههم، وكانت أحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم، توفيت عام 58هـ. الإصابة (4/ 348- 350) رقم 7040.
[21] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير: باب تفسير قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} ، انظر فتح الباري (8/ 275) ح 4612.
[22] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد: باب قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، انظر: فتح الباري (13/ 503) ح 7531.
[23] الآية (37) من سورة الأحزاب.
[24] أخرجه الطبري في تفسيره (22/ 13).
[25] طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي أبو محمد، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية السابقين للإسلام، توفي سنة ست وثلاثين من الهجرة. الإصابة (2/ 220، 222).
[26] تقدم تخريجه (ص 122).
[27] أخرجه أحمد في مسنده (2/340، 360). والترمذي في سننه، كتاب البر والصلاة: باب مما جاء في المزاح (4/ 357) ح 1990 وقال: هذا حديث حسن صحيح
[28] الآيات (162، 163) من سورة الأنعام.
[29] الآية (2) من سورة النجم.

بحث سريع