نص رسالة الملك عبدالله بن الحسين لأخيه حمزة

بواسطة | محرر أخبار آل البيت
2005/08/12
التاريخ: 28 تشرين الثاني، 2004
العنوان: رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى سمو الأمير حمزة بن الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم

صاحب السمو الملكي الاخ العزيز
الامير حمزة بن الحسين حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد،،

فيسرني ان ابعث اليك باطيب تحياتي وخالص امنياتي بموفور الصحة والسعادة والتوفيق. وان اعرب عن عميق محبتي لك واعتزازي بك اخا واميرا هاشميا وجنديا من جنود الوطن المخلصين الحريصين على اداء الواجب وتحمل امانة المسؤولية بروح الايثار وبالسيرة العطرة التي عرفتها فيك منذ بداية عطائك الخير. وقد اخترتك بنفسي قبل خمس سنوات ومن بين جميع اخوتي ومنهم من هو اكبر منك سنا لتكون وليا لعهدي وسندا لي عندما تقتضي الضرورة. وقد استقر في ضميري ووجداني منذ بداية تحملي للمسؤولية الاولى في الاردن العزيز ان احرص على ايضاح الصورة الحقيقية وتجسيد المضمون المستمد من الدستور لمنصب ولي العهد وهو ان هذا المنصب شرفي لا يعطي لمن يحل فيه اية صلاحيات ولا يحمله اية مسؤوليات. وقد اكد لنا والدنا المغفور له الحسين قبل وفاته على ضرورة الالتزام والتقيد بالمفهوم الشرفي لمنصب ولي العهد. والتزمنا بذلك طوال السنوات الخمس الماضية. وقد تاكدت من ان وجودك في هذا المنصب الشرفي يقيد حريتك ويحد من امكانية تكليفك ببعض المهمات ويحول بسبب طبيعته الرمزية بينك وبين تحمل بعض المسؤوليات التي انت اهل لحملها والنهوض بها على اكمل وجه.
وبما ان الوطن بحاجة الى جهد كل واحد منا والى العمل باقصى طاقاته وامكانياته وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ومن ضمنها الاردن العزيز، فقد قررت اعفاءك من منصب ولي العهد لتكون اكثر حرية وقدرة على الحركة والعمل والقيام بايه مهمات او مسؤوليات اكلفك بها الى جانب اخوتنا من ابناء الحسين وافراد الاسرة الهاشمية. وانا واثق بانك ستكون خير عون لي ولاخوتك في خدمة وطننا وابناء اسرتنا الاردنية الواحدة الكبيرة.
اما منصب ولي العهد فسيبقى موضع اهتمامي وعنايتي على هدي من الدستور ولما فيه الخير للاردن العزيز ورسالته الهاشمية النبيلة.

واسال المولى عز وجل ان يحفظك ويرعاك ويوفقك في خدمة الوطن العزيز.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،



اخوك
عبدالله الثاني ابن الحسين
عمان في 15 شوال سنة 1425 هجرية
الموافق 28 تشرين الثاني سنة 2004 ميلادية

 

بحث سريع