حوار مع الدكتور محمد حامد الأحمري

بواسطة | إدارة الموقع
2005/08/13
من منطلقات موقع آل البيت أنه يقوم على الدعوة إلى الله تعالى من خلال منهج أهل السنة والجماعة ، " الذين هم أعلم الناس بالحق و أرحم الناس للخلق " . و قد قام الموقع بعمل عدد من الحوارات النافعة و المفيدة التي تتعلق بموضوع آل البيت .
و سيراً على ذلك النهج ، عملت أسرة الموقع حواراً مع المفكر الاسلامي المعروف الدكتور محمد بن حامد الأحمري ، و هي تشكر و تقدر له تفضله بالاجابة على أسئلة هذا الحوار . و كان أصل هذا الحوار يدور على محورين ، هما : الشيعة في العراق ، و إيران . و قد جعلنا أسئلة المحورين مرتبة في تسلسل واحد ..
س 1 : حملت الأخبار ذكراً لـ " هلال شيعي " يكون كالحزام الآمن للحضارة الغربية من العالم السني .. الطريف أن : الرائي والمنظر والمخرج أمريكي : هل هذه الشهادة الأمريكية برؤية الهلال الشيعي صحيحة و هل يمكن أن تكون حقيقة واقعة ؟
ج1- قد تحتاج أمريكا لمزيد من تقوية الأقليات للفتك بكتلة سنية متماسكة، ولكن ليست هناك كتلة سنية متماسكة تحتاج لمن يفككها، و صناعة هلال شيعي قد يوجد قوة جديدة غير مرغوبة في منتهاها ، و لهذا أتوقع أن التفكيك هو المرغوب ، و ليس صناعة تكتلات جديدة ، فها أنت ترى العراق يفتت ، و المؤشرات تشير إلى رغبة في تفتيت إيران أيضا ، و ليس توحيدها مع غيرها ، هذا عن هدف القوى الخارجية .
س 2 : هناك من يشير إلى أن الخطر على العراق من النفوذ الايراني في العراق وليس من " الطائفة الشيعية " ، و يتعامى أهل هذا الطرح عن المهزلة التاريخية بين الصدر الشيعي العراقي الجنسية ( العربي ) و السيستاني الايراني الجنسية ، الأول يعمل لحساب خامنئي ( إيران ) و الثاني يعمل لحساب نفسه ( مجموعته الخاصة ، و الغرب : بريطانيا و أمريكا ) ألا ينقض هذا أصل تلك المقولة ؟! و هل يؤخذ من تلك الحرب و المناوشات : أن الطائفة الشيعية سواء أكانت إيرانية النزعة و التمويل أم غربية الهوى العراق كدولة أكبر منها .. ؟ كيف تنظرون لهذه الأمور ؟
ج2- الشيعة في العراق يغلب عليهم اختلاف الولاءات، وتنافر التوجهات، وبرغم ضعف السنة و لكنهم أقدر على موقف واحد من خصومهم، وأكثر خبرة سابقاً في الإدارة ، الشيعة فيهم مذهبيون مخلصون أكثر للعقيدة، وآخرون وطنيون عروبيون ، و فيهم ذوو أصول إيرانية يهمهم مصير إيران ، و قد يتقارب بعضهم مع السنة ولا يشارك الشيعي الآخر هدفه ، فهم أكثر تمزقاً مما يلاحظ المراقب من الخارج ، و في أحداث النجف شواهد . و لربما يقف الشيعة في النهاية موقفاً يفاجئ العقائديين السنة و الغربيين ، و يعملون على تحرير بلادهم .
س 3 : في تعليقكم على قصة " ديمي " للدكتور الحضيف أشرتم إلى أن الاسم المختار غريب ، وسنح ببالكم " ديمي " من " ديمي كراسي : الديمقراطية " ، و تندرتم بمن كان يقول :" الشيخ زبير " لـ" شكسبير " .. الاسم والشعار أليس غموضه و عدم وضوحه مفيد لصاحب الفكرة ، كما أن وضوحه أحياناً يكون سبباً للتهمة ، مثل من يرفع مثلاً شعار " آل البيت " ، و " آل محمد " مثلاً بمناسبة وبدونها ، هذا وضع غير آمن ما يؤمنني أن يكون الاسم رناناً ثم أجد المحتوى و المسمى هزيلاً أو نفعياً ، كما اختزل الشيعة كل الاسلام في " آل البيت " .. شاه إيران له كتاب اسمه " نحو الحضارة العظمى " نقل فرويد هويدا منه مقاطع في كتاب " سقوط الشاه " يذكرك بكتاب " الكتاب الأخضر " للقذافي ، أسماء جميلة لكنها هزيلة .. هل من تعليق ؟
ج3- تعوّد الإنسان أن يصنع الأقنعة، وان يلبس لكل ساعة لبوس، وفي الفكر والسياسة تتجلى الحاجة الكبرى للأقنعة، وليس القناع مهما، ولكن معرفة المقصود بلبسه في لحظة "ما" هو المهم، فشعار الثورة العباسية كان شعار البيعة للرضا من آل محمد شعارا فعالا، في ذلك الزمن، ثم ذهبت الخلافة لغيرهم، فقد يلبس السياسي قناع آل البيت، أو القومية العربية أو الفارسية، وهو يقصد هدفاً ذاتياً فردياً أو عقائدياً لا علاقة له بالشعار المرفوع . و من المهم أن نعلم أن الشاة قد حقق اختراقاً كبيراً لثقافة الشيعة الإسلاميين منهم و الوطنيين ، و أبقى بصمات كبيرة بعده ينفذها أولئك دون وعي بدوره فيها !
س 4 : ارتبط في ذهن الانسان الغربي حصر الاسلام في ثلاثة أسماء معاصرة " الخميني ، القذافي ، صدام حسين " ( ربما نسوا الثالث الآن ) – وبعيداً عن الكلام في أنسابهم و أنهم من آل البيت أم لا ؟ كيف وصلت هذه الأسماء إلى أنها تجسد الاسلام في نظر المشاهد الغربي ، بينما هي عندنا في عالمنا الاسلامي – خاصة السني – لا ترتبط بصورة الاسلام حتى في بلدانهم ؟ هل هو الاعلام ؟ ام نظرية العدو ؟ ام التصرفات اللامسؤولة ( الحروب المشتعلة ، والاغتيالات ، .. ) لتلك الأنظمة ،.أم ماذا ؟ .
ج4 – هناك موقف عقدي سابق وهو الموقف من الإسلام، وهو موقف عدائي غالبا، صنعته ثقافة نصرانية راسخة منذ بدايات الإسلام الأولى، ويحتاج السياسيون النصارى الغربيون أن يحدثوا هذه الثقافة في لباس معاصر جديد، ومن هنا جاءت الحاجة للتشويه المعاصر، أضف لهذا ما قد يكون لهؤلاء الأشخاص من مواقف وتصرفات تثير السخط والكراهية. فيؤكدون رغبة راسخة وقديمة في صناعة العدو، الذي به يصنع بلد وولاء وهوية، فالعدو قد يكون هو من يصنع، أو على الأقل يشارك في صناعة الذات أحياناً.
س 5 : كثيراً ما يحاول البعض أن يصرفنا عن النظر في الخلافات العقدية والمذهبية و يقول : إن المعركة ليست هنا بل في غير هذا المكان .. ولكننا نشاهد أن التشيع يغزو العالم الإسلامي بل بلدان أهل السنة الصرفة . مصر على سبيل المثال دعوة التشيع فيها باتت أقوى من قبل ، و تظهر للعيان شيئاً فشيئاً .. أفريقيا من كان يسمع فيها وجود شيعة ورافضة اثني عشرية اليوم توجد لهم أقاليم و نواحي كبيرة بها مثل نيجيريا ؟ كيف نوازن المسألة في نظركم ؟
ج5- لا تنس ، و أنت تقول قولك هذا أن للشيعة كيان عقدي ، و دولة ترعى المذهب ، أما السنة فهم أغلبية ، و الأغلبية كثيراً ما تخسر مواقفها تجاه أقلية منظمة ، و لا أحب تسمية هذه باسم "المعركة" بل هي "دعوة " ، و الدعوة تختلف فكرة ، و أدوات عن المعركة ، و ليس الأسلوب الأنسب أن ننصب السنة مقابل الشيعة بل نشرح الإسلام ، و نوضح أن هذا هو الإسلام ، و هذا الراجح و الحق ، و نترك صراعات الفرق ، و لا نسمي الحق باسم فرقة ، بل أصحاب الفرق عليهم تمييز أنفسهم بالألقاب و التسميات الخاصة .
س6 : سمعنا أن لكم كتاباً حول " إيران " فيه حديث مسهب عن مؤسساتها و نظمها .. ما أسباب عنايتكم بالشأن الايراني ؟
ج6 – كنت نشرت قطعاً من الكتاب وكانت تصب في المجال السياسي، أما الجوانب الفكرية فهي الأهم والأبقى ، و لكن إيران تتحول بسرعة أكثر من غيرها ، و ما حولها يموج بطريقة أسرع من الفترة التي كتبت فيها النص قبل سنوات ، أما سبب العناية فهذا أمر طبعي ، فهي جزء كبير من الأمة المسلمة ، و هي أقرب للمنطقة التي نحن منها ، و فيها تحولات كبيرة في العقل المسلم تحتاج لرصد، و فيها تجارب سياسية جديرة بالعناية ، و فيها دور للمثقف و للشيخ يستحق الدراسة . و هي أنموذج عميق للصراع على المستعمرات جدير بالدرس . ثم إن عندنا نقص كبير في معرفة ما حدث وما يحدث بجوارنا ، و كل هذا له أثره على المنطقة .
س 7 : لماذا تخلت امريكا عن الشاه ؟ كانت " حكومته جيدة " ! .. أنفق الشاه في عام 1976على ميزانية الدفاع : 9.5 مليار دولار .. وهو مجموع ميزانية الدفاع لكل من فرنسا وبريطانيا مجتمعة في تلك السنة ، وغير ذلك كثير .. ومن يقرأ كتاب فريدون هويدا ( سقوط الشاه) و غيره من الكتب يدرك قوة العلاقة بين الدولتين ، و مع هذا سمحت أمريكا للخميني بالوصول ؟
ج7- لم تكن الصورة معروفة لدى أمريكا ولا غيرها عن إيران القادمة، ولا عن الشخصيات الجديدة، ولكنهم كانوا فعلا يعرفون أن الخميني وتلاميذه ليسوا شيوعيين، وهذا مأمن كبير آنذاك، وكانت الحركات الوطنية موجودة بقوة في التشكيل الثوري، وكان إنقاذ الشاة ونظامه يكلف ما لا يمكن تقديره آنذاك، وكانت هناك شخصيات في الثورة تدعو للطمأنينة الأمريكية، ولم تسمح أمريكا للخميني لأنها تحبه، ولا لأنه كان يمثل أملا لها، بل كانت تأمل في تعامل نفعي مع نظام نفعي، ولكن وجدت خلاف ما كانت تتوقع. أما الذين قالوا بأن الثورة صنيعة أمريكية لم يهتموا بمعلوماتهم، ولم يوفقوا في تحليلاتهم، وكان الواقع أوضح جواب.
اما قصة التسلح فهو عملية نهب لثروات المستعمرات، نفذها الشاة، وهي عملية سرقة فالسرقات التي تتعرض لها الشعوب المغلوبة على أمرها مستمرة، ولا ينفع السلاح إلا الدول المصدرة والمصانع والسماسرة، ولن يصنع للمستعمرات شيئا.
س 8 : من الأمور التي يمكن فهمها أعجمية الدولة الايرانية خاصة في عهد الشاه ، فلقد كان حريصاً على تمجيد أوضاع المجوس وأعيادهم .. لكن الغريب أن دولة الآيات بعد الثورة أقرت جميع تلك الأوضاع ، فكانت تحتفل بعيد المجوس ( عام 2500 و له إجازة سنوية إلى الان 10 أيام بينما عيد الفطر لا يتمتع الناس فيه إلا بيوم واحد .. هل الفارسية والأعجمية غلبت على التمسح بستار التشيع ؟ و هل هذا يفسر الموقف من القوميات خاصة العربية في الأهواز .. يوسف عزيزي أشار في بعض مقالاته في جريدة الزمان أنه فرح ومسرور للغاية لاحتفالهم في عيد الفطر على نهر كارون بالأهواز .. ما تعليقكم ؟
ج8- قضية تراث إيران السابق على الإسلام، وصراع الثقافة العربية مع الثقافة الإيرانية في إيران قصة قديمة، مملوءة بآثارها كل من ثقافة العرب وثقافة الفرس، وقبل الثورة الإيرانية كانت هناك مواجهات كبيرة بين ذوي التوجهات القومية الإيرانية وبين ذوي التوجهات الإسلامية، وخاض غمار هذه المواجهات جل مثقفي إيران، ونتج عن هذه المواجهات كتب رائعة، تشابه تماما المواجهات بين القوميين العرب والإسلاميين في العالم العربي، انتصرت الدولة ذات التوجه الإسلامي على التوجه القومي، ولكننا نحن العرب نرى الجذر القومي الشعوبي لم يزل قويا عند الإسلاميين الايرانيين، ومن المهم ألا ينسى العربي أن إيران كان يواجهها على الجانب الآخر العربي القومية العربية والبعثية المتطرفة في العراق، وهجّر صدام آلاف العراقيين بسبب أصولهم الإيرانية، وهذه التصرفات امتزجت بالتسنن أو التظاهر به والممالأة للغرب في آن، وفي حرب ضروس للثورة.
س 9 – بمناسبة ذكر الأهواز – و قضيتهم أثارتها منذ أسابيع قناة الجزيرة – لقد تقدم العرب فيها – أعني بعض التنظيمات – بطلب مقعد مراقب في " جامعة الدول العربية " فعومل الطلب بالإهمال ؟ لماذا لا يساوم العرب على مثل هذه الورقات الرابحة في صراعهم و مواجهتهم مع إيران ؟
ج 9- قد لا يكون من مصلحة العرب في إيران ولا خارجها أن تستعمل قضيتهم بهذه الطريقة وفي هذه الظروف، ولا أن يتاجر بها أحد، فقد ينظر الإيرانيون إلى العرب في هذه الحال بأنهم يخونون الوطن لمصلحة الغازي، والحكومات يسهل عليها الضرر بالأقلية في وقت المواجهات مع من يشارك العدو في أي قضية مشتركة، ولو كان الموقف بعيدا عن التوصيف الذي تستغله الدولة المستغلة في الداخل.
س 10 : العلاقات المصرية الايرانية إلى أين تسير؟
ج10- العلاقات بين مصر وإيران للأسف ليست علاقات بين شعبين ولا حكومتين، فالسياسة المصرية الخارجية وكثير من السياسة الداخلية ليست سياسة مصرية، فالشعب لم يصل لتدبير أموره، وغيره صاحب القرار في تصريف الأمور منذ تنازل السادات عن السيادة.
س 11 : حسناً لننتقل قليلاً : عند وفاة الخميني كتب وصيته : " أنه لا يعلم مجتمعاً في التاريخ وصل إلى حالة المجتمع الايراني في عهده من التربية والايمان ، ولا حتى الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم " ( انظر : تقرير البيان الاستراتيجي ) .. و في عام 2002 أعلن رئيس الشؤون الثقافية في بلدية طهران : أن 80 % من الشعب الايراني لا يصلي ، و حالات الاباحة الجنسية ارتعفت إلى 60% ، و حالات الزنا ( و هذه غير المنظمة ) ارتفعت إلى 635 % .. ما تعليقكم ؟
ج11- تلك كلمات في حال النشوة بالانتصار، غلبت الفرحة العقل، وتجاوز الحد، وربما أراد تشجيع قومه ونشر الثقة فيهم، يقابل ذلك وضع الناس كما هم بشر بشهواتهم المعتادة، وضعفهم وقلة رعايتهم، والآثار العقدية والسلوكية المنحرفة، التي ركدت عليها المجتمعات، أو صدرت إليها من الخارج.
س12 : أعلن الخميني عند بدأ ثورته أنه يريد : الحرية ، والعدالة ، و المساواة ، و الجمهورية الإسلامية .. كيف يجتمع أن تكون " جمهورية " ، و " إسلامية " ؟ هل يخفى هذا على مثل الخميني ؟ أم أن ضرورة المرحلة و تأليف الأحزاب المشاركة في الثورة بالإضافة إلى جهل الشعب تقتضي ذلك ؟ ثم أين الحرية ، وقد رأينا ما فعلت دولته بأهل السنة وعلمائها بل حتى العرب الشيعة إذا طالبوا بصحيفة كيوسف عزيزي في الأهواز موطلوا و تلكأوا في الدر عليهم ، حتى أرسل يوسف عزيزي رسالته لمشهورة إلى خاتمي يعاتبه ويصارحه بأن الدولة أصبحت قومية فارسية بحتة ؟!! هل من تعليق ؟!
ج 12- لست أرى أي تضاد بين كلمتي: "جمهورية و إسلامية " ، أما كلمة حرية فقد حققوا منها الكثير من التحرر من النظام الكئيب السابق، ولم يتخلصوا من كل شرور الماضي، وبعض ذلك غير ممكن قريبا بسبب ظروف الداخل والخارج، أما التطرف القومي الإيراني والموقف المعادي للسنة فهذه أمراض شاعت في إيران قبل الثورة ، ولم تصنع الدولة حيالها شيئا يذكر بل ربما أوقدتها أكثر، ولكن هناك دعوات جادة حقيقية كتبها مفكرون إيرانيون مشهورون ك: علي شريعتي ضد التعصب الديني والقومي الذي يغتال العقل الإيراني، ويبعده عن الإسلام ليغرق في ثقافة ومواقف عنصرية.
س13 : ما هو الأخطر على إيران : المشاكل السياسية و التناحرات بين ما يسمى بالإصلاح والمحافظين أم مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية ؟ و الدخول الغربي لها من جديد سيكون من السياسة ( مثلاً :الملف النووي ،.. ) أو الأوضاع الاجتماعية والمشاكل الاقتصادية ؟
ج 13- الدور الأسوأ في العصر الحديث لجميع الشعوب هو دور الاحتلال الخارجي والحصار والقهر الذي يمارسه المستعمرون من الخارج، عن طريق وكلائهم في الداخل، أو عن طريق الحصار والإرهاق بتعقيد وتدمير حياة من لا يستسلم للغزاة. ولا يهب لهم ثروته وأرضع وعرضه وسماءه. والملف النووي الإيراني أقسى على إيران من غيره الآن و لكن لم لا نتذكر أن الحرب كانت قائمة بلا سلاح نووي ؟ و قد لا يكون إلا مطية للاحتلال والتسيد الاستعماري كسلاح صدام!
*************
في نهاية هذا اللقاء ، يشكر الموقع الدكتور محمد الأحمري ، المفكر و الباحث الاسلامي المعروف ، و ذلك لتكرمه وإجابته على أسئلة موقع آل البيت ..
{moscomment}

بحث سريع