برنامج الاحتفال بالمولد الزينبي هذا العام سنة 1426هـ / 2005م

بواسطة | إدارة الموقع
2005/10/21
 
نص البرنامج
أولاً: توحيد الجهود بين المجلس الأعلى للطرق الصوفية ووزارة الداخلية وحي السيدة زينب ووزارة الأوقاف في مجال تنسيق إجراءات الاحتفال بالمولد الزينبي، وأن يتم الانضباط والإشراف التام على احتفال أبناء الطرق الصوفية ويحرر بذلك للإدارة العامة للشئون الإدارية وإدارة المساجد بوزارة الأوقاف وحي السيدة زينب.
ثانيا: منع استعمال الهورنات ويكتفى بسماعة داخلية للخدمات ومصادرة كل المكبرات الخارجية، بالإضافة إلى خلو ساحة المولد من البدع والمنكرات والملاهي بجميع أنواعها.
ثالثا: السادة مشايخ الطرق الصوفية مكلفون بحكم وظائفهم وبحكم القانون بضرورة إصدار التعليمات لأبنائهم من نواب وخلفاء ومريدين بمراعاة الالتزام بالتعليمات والقواعد الصوفية الصحيحة سواء كان الاحتفال داخل المساجد أو خارجها وفي الخيم والسرادقات مع ضرورة استعمال السادة المشايخ للتصاريح التي تمنح لنوابهم وعدم الإساءة للسلوك الصوفي الصحيح، مع ضرورة إقامة الصلوات في مواعيدها والالتزام بالهدوء والسكينة مع نظافة المساجد وطهارتها.
ونأمل من السادة المشايخ المرور على خدمات رجالهم للتأكد من استعمالهم للتعليمات حيث أن لجان المرور قد ألغيت، وقد آن الأوان لتغيير صورة الموالد السائدة الآن بالتزام السادة المشايخ ورجالهم بنصوص القانون رقم 118 لسنة 1976 الخاص بنظام الطرق الصوفية.
رابعاً: التحرير إلى السيد رئيس حي السيدة زينب بالتنبيه بعدم منح التصاريح للمحتفلين إلا بعد موافقة المشيخة العامة على هذه الطلبات إعمالا لنصوص القانون وللتأكد من صاحب الخدمة أنه سيلتزم بالتعليمات ويطلب من سيادته أيضاً أن تكون الملاهي والألعاب المختلفة والباعة الجائلون بعيدين عن ساحة المولد والمسجد الطاهر.
خامساً: المؤتمر الصوفي العام الذي يقام كل عام بسرادق المشيخة العامة بعد صلاة العشاء من اليوم السابق لليلة الختامية: سيتم إقامته بمشيئة الله وتوفيقه بسرادق السادة البرهامية المقام بشارع العتريس بجوار المسجد الطاهر.
سادساً: الأمور المطلوب منعها وتلافيها:
أ‌)       عدم استخدام الآلات الموسيقية بمجالس الذكر.
ب‌)  عدم اختلاط النساء بالرجال وضرورة عمل سواتر داخل الخدم التي يتواجد بها نساء.
ج‌)    عدم الإساءة لسمعة الصوفية، وإظهار السلوك الصوفي الصحيح في كل النواحي..
د‌)      تهذيب مجالس الذكر وإقامتها على الصورة الصحيحة من حيث سلامة النطق وطهارة ونظافة القائمين بها.
هـ) التواجد في المؤتمر الصوفي العام ودعمه برجال الطرق وأبنائها وليس بحضور السادة المشايخ بأنفسهم .
و‌)     نظافة المساجد وطهارتها وعدم الطهي بها وعدم تعطيل شعائر الصلاة.
ز‌)     الحد من مكبرات الصوت ويكتفى بسماعة داخلية.
ح‌)  تضافر الجهود من السادة المشايخ جميعاً لمحاولة إظهار الاحتفال بصورة لائقة، حتى تكون الصورة العامة معبرة عن التصوف الراشد المستنير وتطوير الاحتفال.
سابعاً: التحرير للجهات المعنية بكل هذه الإجراءات لتقديم المساعدات اللازمة التي تؤدي مهمتها على وجه مثمر وصحيح.
ثامناً: الدعم المالي للمشيخة العامة والسادة المشايخ المحتفلين أصحاب السوالف حسب مذكرة الإدارة المالية..

الأمين العام

(عبد الحميد عبد اللطيف)
 

 

الملتقى الصوفي الأول

في دار الضيافة البرهامية بمزرعة الكرام أقيم الملتقى الصوفي الأول برئاسة سماحة الشيخ حسن محمد سعيد الشناوي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، في هذا الملتقى الجليل تطرق السادة العلماء والمشايخ إلى قضايا جوهرية، أهمها قضية "التوسل" وهي من قضايا "التصوف" المهمة. فهو كما أجمع العلماء "اتخاذ وسيلة لبلوغ غاية" كأن يطلب المتوسل من الله حصول منفعة أو دفع ضرر بذكر اسم نبي أو ولي طمعا في الاستجابة إكراما للمتوسل به، ويكون الطلب من الله، لأن الأنبياء والأولياء لا يملكون منفعة ولا مضرة، ولكن السؤال يتم بهم رجاء التحقيق إكراما لهم.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم، علَّم الرجل الأعمى كيف يدعو الله متوسلا برسوله ليرفع ضره، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضي لي.." قال عثمان بن حنيف ـ راوي الحديث ـ : "فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أبصر".
ولما كانت قضية "التوسل" قضية خلافية بين مختلف العلماء فإن جمهور المشايخ والعلماء الذين حضروا الملتقى أجمعوا على أن من أفتى بتحريم التوسل تحريما عاما قطعياً يكون قد عطل الفطرة، "فطرة الله التي فطر الناس عليها"، وكذلك من أفتى بتحليل التوسل مطلقا وقطعياً فقد هدم الحدود، وتعدى حدود الله ، "ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه"، وعطل الدين كله، واستقروا على "الوسطية" في التوسل وهي تقييد  وإطلاق التوسل تبعا لحرمة وحل الغايات التي خلقت من أجلها.
..في الملتقى الصوفي الأول استقر جمهور العلماء على جواز التوسل بالأنبياء سواء في حياتهم أو بعد وفاتهم فالطلب والسؤال يكون لله وإنما يكون التوسل بهم إلى الله طمعا في الإجابة إكراما للمتوسل به.
——-
المصدر : التصوف الإسلامي ـ العدد (320) ـ 9/2005

بحث سريع