تقويم الكساء … مخزون الكراهية والفتنة الطائفية في الكويت

بواسطة | تحرير مجلة الفرقان الكويتية
2005/11/18
بعد تكفير المدعو ياسر الحبيب للصحابة رضي الله عنهم في أحد عشر شريطا وتكفيره لأهل السنة والجماعة ، جاءت مجلة المنبر لتترجم كلامه إلى مقالات !!
وها هي هيئة خدام المهدي تخرج علينا من جديد بما يعرف ” تقويم الكساء” لعام 2005 ميلادي، الذي يباع في بعض الجمعيات التعاونية التابعة للمنطقة الأولى-وفق تقسيم الكويت إلى دوائر عشر- لتقوم بذلك بنفس مهمة ياسر الحبيب..
وجاء في مقدمة التقويم أن التقويم حاز على ثقة الجمهور وحل بالمركز الأول من حيث الطلب والمبيعات!وأن من أسباب ذلك أنه اعتمد على “فقه الأئمة المعصومين من آل الرسول صلوات الله عليهم أجمعين !!
- ونحن نعتقد أن العصمة لا تكون إلا لمن عصم الله وهي حق لنبيه صلى الله عليه وسلم وليس لآل بيته جميعا..
- وإليكم بعضا من تلك النصوص التي نستنكرها من أناس يعيشون بين أظهرنا ويكفروننا ويكفرون خير القرون ، ويكيلون لأهل السنة اللعائن والشتائم والتجريح ومن ذلك ما يلي:
-ذكر التقويم أن ريع مبيعات التقويم تذهب لصالح -المشاريع الخيرية التي تتبناها هيئة خدام المهدي – من أجل نشر عقيدة آل البيت في العالم !!
إنهم يعنون بذلك كما يبدو تصدير الفكر الطائفي في العالم و ذلك على الرغم من أن تلك الهيئة – هيئة خدام المهدي- جهة مجهولة ولا نعلم ما طبيعة المشاريع الخيرية التي تتبناها.. وها هي تحمل شعارا غريبا نصه:”القوة في زمن الضعف” فما القوة التي يقصدونها ويستخدمونها في إيصال عقيدتهم ومبادئهم؟! وأي ضعف يعيشون؟!
هل هي مشاريع سب الصحابة والتطاول عليهم؟! أم توزيع مثل هذا التقويم المشبوه الذي لا يختلف عن أشرطة المدعو ياسر الحبيب؟!
ثم إن تلك الهيئة المشبوهة لا تفتأ تطالب بالدعم والمساندة .. وتذكي روح “الجهاد” ضد من خالفهم وظلمهم كما يزعمون!!
- وتحت عنوان “لا فائدة من عبادتهم” ينسبون إلى الإمام الصادق قوله: “من خالفكم وإن عبد وإن اجتهد منسوب إلى هذه الآية :” وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية” !
وهذا تكفير واضح كما ترى لمن يخالف رأيهم!!
- ويذكر التقويم في 4 محرم -13 فبراير : تحرر الخادم الشيخ ياسر الحبيب من السجن في الكويت بكرامة من حامي الحمى مولانا العباس عليه السلام عام 1425للهجرة!!
- وفي أكثر من إعلان في ذلك التقويم يدعون إلى المساهمة في تأسيس”القناة الفضائية المهدوية” وأنها ستبث على مدار 24 ساعة ويطالبون بإكمال رأسمال هذه القناة ويذكرون الهاتف (…) في منطقة بنيد القار بالكويت!!
-وفي 6 من ذي الحجة كتبوا العبارة التالية :
ليلة استشهاد إمامنا الباقر عليه السلام ويجب التوجه فيها الى مجالس العزاء واستشهاد ثلة من الحجاج الشيعة المؤمنين على أيدي الوهابيين بمكة عام 1407هـ!!
فأي استشهاد يذكرون ومن يقصدون بالوهابيين هل هم قوات الأمن والشرطة في بلاد الحرمين أم غيرهم !!
- ويكررون في أكثر من صفحة إعلانا يحمل عبارات محرضة : يا زهراء .. قَسَمَا سنثأر!!
فيا ترى ممن سيثأرون؟! وكيف سيكون ذلك ؟!!
- ثم إنهم يدعون من خلال مركز “نور محمد” إلى المساهمة في مشروع يحمل اسم “علي ولي الله” لنشر أفكار مجلة المنبر في العالم !! ويذكرون أن نطاق التحرك في المرحلة الأولى يشمل سورية ولبنان والكويت والسودان ومصر والسويد والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة !!
- ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد عندهم بل يتعداه للإعلان عن مجلة المنبر والتي جعلوها “شمعة الشجاعة”! ويؤكدون أنها تصل إلى باب المنزل شهريا مع الملاحق والهدايا الإضافية الموسمية ..
أليست المنبر هي تلك المجلة الشاذة التي تطاولت وتجرأت على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ونشرت كل فرقة وفتنة في المجتمع الكويتي.. الأمر الذي حدا بالسلطات الرسمية إلى إغلاقها ومصادرة أعدادها ؟! فكيف يتم الإعلان عنها في تقويم 2005 ويدعون إلى الاشتراك فيها ؟!!
سؤال نوجهه إلى المسؤولين وإلى وزارة الإعلام حتى تقطع دابر الفتنة..
- وفي يوم 18 ذو الحجة: نجد في التقويم قدحا في في الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه ووصفه بالصنم العابس!!
جاء ذلك في عبارة نصها: -هلاك الصنم الثالث العابس سنة 43 للهجرة.
- وفي 1 صفر:تجد في التقويم لعن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، ومن معه!! وذلك في عبارة نصها: ” بدء واقعة صفين، حيث قاتل أمير المؤمنين عليه السلام معاوية وأتباعه البغاة عليهم لعائن الله”!!
- وفي 27 صفر: قدح ولعن لأبي بكرالصديق وعمر الفاروق وعائشة وحفصة رضي الله عنهم جميعاً!!
ونص الاتهام :”ليلة استشهاد سيد الخلائق أجمعين رسول رب العالمين محمد بن عبدالله المصطفى صلى الله عليه وسلم وآله وسلم مسموماً من صنمي قريش وابنتيهما عليهم اللعنة” !!
- وفي 2 ربيع الأول: قدح في الصحابة وتسميتهم بالعصابة في عبارة نصها: “هجوم عصابة السقيفة على دار الزهراء عليها السلام وقتل جنينها المحسن عليه السلام”!!
- وفي 9 ربيع الأول: شتم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك تحت عنوان:الحقود الكذاب!!! ونص الشتم : عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: كانت امرأة من الأنصار تودنا أهل البيت وتكثر التعاهد لنا، وأن عمر بن الخطاب لقيها ذات يوم وهي تريدنا، فقال لها: أين تذهبين يا عجوز الأنصار؟ فقالت: أذهب إلى آل محمد أسلم عليهم وأجدد بهم عهداً وأقضي حقهم، فقال لها عمر: ويلك ليس لهم اليوم حق عليك ولا علينا، إنما كان لهم حق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما اليوم فليس لهم حق فانصرفي! فانصرفت حتى أتت أم سلمة، فقالت لها أم سلمة: ماذا أبطأ بك عنا؟ فقالت: إني لقيت عمر بن الخطاب، وأخبرتها بما قالت لعمر وما قال لها عمر، فقالت لها أم سلمة: كذب! لا يزال حق آل محمد صلى الله عليه وسلم واجباً على المسلمين إلى يوم القيامة-.
- وفي26 ربيع الأول: قدح ولعن لمعاوية – رضي الله عنه ونصّ عبارتهم : “قال معاوية -لعنه الله- للإمام الحسن عليه السلام: ما يجب لنا في سلطاننا؟ فقال عليه السلام: ما قال سليمان بن داود. فقال معاوية: وما قال سليمان؟ قال عليه السلام: إنه قال لبعض أصحابه: أتدري ما يجب على الملك في ملكه وما لا يضره إذا أدى الذي عليه منه: إذا خاف الله في السر والعلانية، وعدل في الغضب والرضا، وقصد في الفقر والغنى ولم يأخذ الأموال غصباً ولم يأكلها إسرافا وتبذيرا ولم يضره ما تمتع به من دنياه إذا كان في خلته.
وذلك كله تحت عنوان: “فهل فيك يا معاوية هذه الصفات؟!!”.
- وفي 2 ربيع الآخر: قدح في أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – ووصفهما بالصنمين وأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهما !!! وذلك كله تحت عنوان: “لا تاب الله عليكما.. هكذا قال رسول الله”
-اتهم الصنمان الأول والثاني مارية – عليها السلام – زوج الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة، فلما أظهر الله تعالى الحقيقة وأبان افتراءهما سقطا بين يدي رسول الله، وقالا: يارسول الله التوبة استغفر لنا، فلن نعود! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تاب الله عليكما! فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟! قالا: يارسول الله فإن استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربنا، فأنزل الله الآية “إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم”.
- وفي 25 جمادى الأولى-: لعن لمعاوية ويزيد وجده رضي الله عنهم ونص ذلك:
- وفاة معاوية بن يزيد بن معاوية – رحمة الله عليه ولعنة الله على أبيه وجده – بعد تخليه عن السلطة إيماناً منه بأحقية الخليفة الشرعي الإمام السجاد عليه السلام فيها-.
- وفي 29 جمادى الأولى: لعن الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ووصفهما بالجبت والطاغوت!!! وذلك تحت عنوان:- أربع كلمات ترفعك سبعين ألف درجة يومياً-:
-عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين – عليه السلام – أنه قال: من قال: اللهم العن الجبت والطاغوت كل غداة -أي صباح- مرة واحدة كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة.
- وفي 8 جمادى الآخرة: شتم وسب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك تحت عنوان:- أعرابي غليظ.. ويعترض أيضاً-: ونص البهتان قولهم :
– قام عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنك لا تزال تقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وقد ذكر الله هارون في القرآن ولم يذكر عليا! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ياغليظ يا أعرابي! أما تسمع قول الله تعالى: “هذا صراط علي مستقيم” ؟!، وما هذا إلا تحريف واضح للقرآن الكريم.
– وفي 11 جمادى الآخرة: قدح في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ووصفهما بالجبت والطاغوت: حيث يزعمون زورا وبهتانا:
– قال محمد بن علي بن عيسى كتبت إلى الإمام علي الهادي – عليه السلام – أسأله عن الناصب، هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب: من كان على هذا فهو ناصب-!!!!
- وفي 22 جمادى الآخرة: اللعن لأبي بكر الصديق- رضي الله عنه – ووصفه بصنم قريش الأول وبالهلاك!!! ونص ذلك قولهم :
- هلاك صنم قريش الأول عليه لعائن الله سنة 31 للهجرة، ويستحب إدخال السرور على الأهل والأولاد وإقامة الأفراح في هذا اليوم المبارك!!
- وفي 2 رجب: انتقاص وقدح في عمر بن الخطاب رضي الله عنه ووصفه بالجهل والتقليل من شأنه وذلك تحت عنوان: مادمت جاهلاً فلماذا تنصب نفسك خليفة؟:
- سأل رجل عمر بن الخطاب فقال: ما تفسير -سبحان الله-؟ فلم يحر جوابا وقال: إن في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل أنبأ وإذا سكت ابتدأ، فدخل الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب – عليه السلام – فقال: يا أبا الحسن ما تفسير -سبحان الله-؟ قال: هو تعظيم جلال الله عز وجل وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك، فإذا قالها العبد صلى عليه كل ملك!!
- وفي 8 شعبان: قدح في الشيخين أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – ووصفهما بالجبت والطاغوت والبراءة منهما:
- عن الصادق عليه السلام من أقر بسبعة أشياء فهو مؤمن: البراءة من الجبت والطاغوت، والإقرار بالولاية، والإيمان بالرجعة، والاستحلال للمتعة، وتحريم الجري والمسح على الخفين.
- وبعد هذا كله وتلك الأباطيل والمزاعم والاتهامات والتعديات على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شهد لهم بالفضل والإحسان..وبعد هذه النبرة الطائفية والفتنة الكارثية ماذا بقي أن نقول؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.. إنه جرح في صحابة رسول الله والتابعين وفي خير القرون ..
رسالة نوجهها إلى كل غيور على دين الله – لاسيما الحكومة، ونواب الأمة – أن يُوقف هؤلاء عند حدهم وتصادر تلك الترهات وتلك المنشورات الباطلة وأن تقوم الجهات المعنية بدورها في حفظ أبنائنا ومجتمعنا من تلك السهام الحارقة، والمزاعم الباطلة حفاظا على عقيدة الأمة وتراثها ..
وحفاظا على وحدة المجتمع من التمزق والانفلات لا بد من إغلاق تلك المبرات والقنوات والمجلات التي لا همّ لها إلا تصدير الشتائم واللعائن وتكفير المجتمعات لتعكير الجو وإثارة النعرات والفتن..
ما بعد تقويم الكساء
الفرقان العدد 352 التاريخ: 18/7/2005
ما إن نشرت مجلة -الفرقان- مقتطفات مما يسمى -بتقويم الكساء- الذي تصدره من تسمي نفسها -هيئة خدام المهدي- والذي تضمن سيلاً من الشتائم وأقذع الألفاظ ضد كبار الصحابة رضوان الله عليهم وعلى رأسهم الشيخان أبا بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما، حتى توالت ردود الفعل على المستوى المحلي من استنكار وغضب إلى تهديد برفع قضايا في المحاكم على أولئك المجرمين الذين يهدفون إلى إثارة العداوة والبغضاء، ويسعون إلى تفجير المجتمع الكويتي من خلال ضرب الناس بعضهم ببعض، كما تحركت وزارة الإعلام ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتتبع الأشخاص والجمعيات التعاونية التي سمحت ببيع وترويج ذلك التقويم الحاقد.
وللأسف فإن ردود الفعل الرسمية كالعادة بطيئة ومحدودة وكأن أمر الصحابة رضوان الله عليهم لا يمثل أهمية بالغة! في السابق تكلم الناس عن مجلة -المنبر- الحاقدة التي تصدر في الكويت وتوزع في عدة أماكن وتتفنن في شتم الصحابة رضوان الله عليهم ولكن ذلك التحرك لم يكن على مستوى الحدث إلى أن تطوع بعض المحامين الكويتيين برفع قضية على المجلة وكسبوها، ثم جاء دور الحاقد -ياسر حبيب- ليبث سمومه من جديد في أشرطة وزعها يقشعر لها بدن كل من له كرامة ودين، وطالب الناس بالقبض عليه ومعاقبته، وفعلاً حكم عليه القضاء بالسجن عاماً واحداً وهي أقصى عقوبة يستطيعها القضاء في مثل تلك الحالات، لكنه خرج من سجنه بعد شهر أو شهرين بعفو لم نعلم من كان وراءه وما زال هارباً! ونكتشف اليوم أن جميع خيوط المؤامرة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجتمع في تلك المنظمة الحاقدة والتي أرسلت ردها من لندن على متهميها وكالتهم الصاع صاعين وبررت إجرامها بتبريرات لا يقبلها مسلم بل وتفاخرت بمستشارها -ياسر حبيب- الذي نال كرامة أبي الفضل وأطلق من سجنه كما يزعمون.
لكن الأدهى والأمر هو أن تلك المجلة الحاقدة التي تقف وراءها تلك الهيئة المزعومة تجد الرعاية الكاملة من أشخاص ذوي نفوذ في الكويت يعرفهم الجميع، وتوزع اشتراكاتها على عناوين ثابتة وتتم طباعتها في الكويت، كما أن تقويم الكساء تقوم بعض جمعيات النفع العام بتوزيعه على الرغم من إدراكها بأن تلك جريمة يعاقب عليها القانون، فإلى متى هذا التساهل مع من يسعون لتقويض أركان المجتمع واستفزاز مشاعر المسلمين؟! وإلى متى تغض الحكومة الطرف عن هؤلاء المجرمين الذين يستنكر أفعالهم كل من له عقل ودين حتى من أبناء الطائفة الشيعية التي يدَّعون بأنهم يتكلمون باسمها؟!
نعم لقد آن الأوان لإيقاف هؤلاء الحاقدين عند حدهم وإيقاع أقصى العقوبات بالقائمين على تلك الجهات وكل من يساندهم، وآن الأوان لحل مجالس إدارات الجمعيات التعاونية التي سمحت ببيع تلك المجلة وذلك التقويم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
“إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.
النائب محمد المطيري:هيئة خدام المهدي تتصدر الفتنـة في الكويت
الفرقان العدد 352 التاريخ: 18/7/2005
أكد الأمين العام لتجمع ثوابت الأمة النائب محمد هايف المطيري أن أبناء هذا البلد فجعوا بتقويم أصدرته هيئة خدام المهدي يسمى بتقويم الكساء، ويتضمن الخروج على الأخلاق والقيم وسب الصحابة دون مراعاة لمشاعر أهل هذا البلد.
وأوضح في لقاء مع الصحفيين وأهل الكويت في ديوانه بمنطقة الفردوس أننا نعيش وسط العديد من الديانات ومنها النصرانية التي تنشر كنائسهم في البلاد ومع ذلك لم نسمع منهم أنهم أساؤوا الأدب في حق المسلمين.
وقال إن هذه الهيئة المشبوهة والتي يترأسها ياسر حبيب الذي سب الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فلقبوه بسماحة الشيخ وادعوا أن العباس –أبا الفضل- قد أخرجه من السجن بعد أن حكم عليه بسبب تكفير أهل السنة والجماعة – تتصدر الفتنة في الكويت.
وكشف أن هناك مسائل خطيرة لا ينبغي التعتيم عليها من قبل الإعلام؛ فهناك إرهاب وهناك تطرف وهناك استباحة دماء وهناك فتاوى بتكفير أهل السنة والجماعة واستباحة دمائهم وسب الصحابة ووصفهم بالكذب، مشدداً على ضرورة أن يكون الإعلام عادلاً وهادفاً للقضاء على الفتن.
– وأشار إلى أن حادثة الإرهاب الأخيرة التي حدثت في الكويت والتي راح ضحيتها بعض الضباط من أمن الدولة، وتحدثت عنها الصحف جميعها، تسمى تطرفاً وإرهاباً، وإن ما قامت به هيئة خدام المهدي من تصريح بتكفير أهل السنة والجماعة واستباحة دمائهم يُعد تطرفاً، ويجب فتح ملف لدراسة هذا الفكر المنحرف الخطير الذي حمل معتنقوه السلاح وأطلقوا على من قام بتفجيرات مكة شهداء أيام الحج في سنوات ماضية.
- وبين أن السكوت على هذا الأمر يعد خطيراً ولابد أن يعرف الجميع من هؤلاء حتى يعرفهم أهل الكويت.
وذكر أن هذه الهيئة تكذب على الناس وتدعي أن لها مكاتب في بيروت والبحرين ويعتزمون فتح مكتب لهم في لندن، وهم في الأصل ينطلقون من الكويت دون ترخيص ضاربين عرض الحائط بالقوانين الموجودة في هذه البلد.
- وكشف الأمين العام لثوابت الأمة أن النائب صالح عاشور يحضر اجتماعاتهم ولقاءاتهم فلماذا لا يبرئ نفسه من هذه الهيئة المشبوهة؟ وأين تجمع علماء الشيعة؟ ولماذا لا يصدرون بياناً يجرم هذا الأمر، لا سيما وأن هذا البلد على أبواب فتنة، ولا يرضى أحد أن يشتم قبيلته أو بلده ولكن ماذا لو شتم أحد الصحابة رضوان الله عليهم؟
إن هذه القضية إن لم تخمد في مهدها فسوف يستفحل الأمر وقد يمتد إلى ما لا يحمد عقباه.
- وفي شكوى قدمها المحامي خالد العبدالجليل للنائب العام قال فيها: إن ما أقدم عليه هؤلاء.. قد طال أهل الكويت في دينهم وإيمانهم واستقرار نظام حكمهم.. وذلك حين نعتوا أهل الكويت.. حكاماً ومحكومين بالكفر أو الضلال.
فقد جاء في التقويم -في يوم 7 ربيع الآخر- تكفير أهل السنة.. وذلك تحت عنوان -كافر كافر كافر.. من أنكر الأئمة-:
عن أبي سلمة عن أبي عبدالله الصادق – عليه السلام.. قال -من عرفنا كان مؤمناً، ومن أنكرنا كان كافراً ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً-.
وهكذا فإن ما اقترفه هؤلاء المجرمون يندرج تحت جرائم أمن الدولة المنصوص عليها في قانون الجزاء الكويتي..
ونحن هنا لم نسرد عليكم – ياسيادة المستشار – مواد القانون المنطبقة على الواقعة.. فأنتم أعلم منا بها..
وأضاف ولكننا عبر هذه الشكوى نستصرخ فيكم ما نعرفه عنكم من دين ومروءه ورجولة لتهبوا مدافعين عن ثوابت دين الأمة وما عرف منه بالضرورة ولتدرؤوا عن عرض أمكم عائشة -أم المؤمنين- رضي الله عنها وعن أبيها وعن شرف أصحاب نبيكم صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم.
فرحم الله رجل قانون جعل من أمر ردع هؤلاء الفجرة عبادة يتعبد الله بها.. وقربى يتقرب بها إليه سبحانه.
- من جانبه، قال المحامي محمد مناور، إن المطلوب من كل إنسان أن يقدم ما يستطيع تقديمه في مجال الدفاع عن الدين وعن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنه لشرف لي بوصفي محامياً أن أدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وبين أن هذه الجرائم تعد من الجرائم الماسة بأمن الدولة، وهناك حملة كبيرة ضد كل من يعتقد هذا الفكر التكفيري، ونطالب كل من يقول ويؤمن بالله والملائكة أن يتحرك بكل ما يملك من جهد للدفاع عن هذا الأمر وإخماد هذه الفتنة.
– وإذا كان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل طالب بالدليل -بأن بعض الجمعيات التعاونية التي قامت بتوزيع التقويم- فإن لدى الوزارة بلاشك أكثر من طريقة للتحقق من ذلك حيث لا تدخل سلعة الجمعية التعاونية إلا عن طريق لجنة المشتريات ، وإذا ما نظر في محاضر تلك اللجان أصبح بالإمكان إيجاد الدليل المناسب كما أن مراقبة مبيعات السلع في الجمعية والوارد والصادر والمخازن وما إلى ذلك من شأنه أن يحقق المطلوب ..
– كما أننا نوجه إلى وزارة العدل أن تقوم بدورها في ضبط وإحضار المدعو ياسر حبيب الذي مازال في لندن ينشر أباطيله ويبرر تهجمه على الصحابة الكرام ، وتجفيف منابع هيئة خدام المهدي ومصادرة مجلاتهم وإغلاق مبراتهم وفضائياتهم التي لا تفتأ تثير الفتنة وتنشر العداء وتشق الصفوف.
- ونطالب مجلس الأمة كذلك أن يشرع من القوانين ما يكفل عدم التعدي والتهجم على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
المصدر : الفرقان الكويتية العدد رقم: 349 التاريخ: 27/6/2005
بواسطة : شبكة الراصد الاسلامية .
{moscomment}

بحث سريع