أمير مكة الحسن بن أبي نمي الثاني

بواسطة | إدارة الموقع
2006/03/27
ولاية الشريف الحسن بن أبي نمي استقلالاً
فولي مكة بعد موت أبيه. ولبعض الفضلاء من أهل مكة في تاريخ وفاة الشريف أبي نمي:
يا من به طبنا وطاب الوجود
ما صرت في الترب ولكنما
قد كنت بدراً في سماء السعود
أسـكنك الله جـنـان الخلود

ذكر السيد عبد القادر العيدروس صاحب كتاب النور السافر 992(40) في أخبار أهل القرن العاشر أن الشريف أبا نمي كان من أكابر العلماء وأجلة الأولياء، وقد أخذ كثيراً عن العلماء وأخذ عنه كثيرون.

وكانت ولادة مولانا الشريف حسن بن أبي نمي(41) سنة تسعمائة واثنتين وثلاثين. حملت بع أمه عام وفاة جده الشريف بركات. وكان الشريف حسن جامعاً بين الفتوة والبسالة كما جمع جده بين النبوة والرسالة، كأنه معهد للكمالات الجلية، ومعقد لخناصر أرباب الهمم العلية. وكان آية عظيمة في حل المشكلات، مع وفور العقل، وصحة الفِراسات. نشر للعلماء المفاخر، وألحق عاجزهم بالماهر، فانتظموا في سبحة(42) انتظام لآلئ الإكليل، ونظموا في محاسنة ما يضاهي زواهر الإكليل، وكان يجيز على التأليف والقصيدة الألف وأكثر فأبرزت له مخدرات العلوم من أنواع ما ينظم وينثر، وهو أول من كتب في التوقيعات يجري على الوجه الشرعي والقانون المحرر المرعي، فكان يكتب ذلك على الحجج الشرعية، وتبعه على ذلك من بعده الملوك، ويكتب على القصص وهي الإنهاآت ليجاب إلى سؤاله، زاد الله في نواله، وكتبه فلان ويمهر الحجة والقصة، ويكتب على التقارير اسمه فقط من غير أن يمهر عليها. ولما توفي والده، تولى إمارة مكة، وجاءته المراسيم السلطانية بالتأييد، وهنأه الشعراء، ومدحوه بقصائد كثيرة. ولما بنى دار السعادة التي هي منزله، جعل له بعض الأفاضل أبيات شعر كتبت في بعض الطراز هي هذه:
يا سائلي عن محل الملك من كثب
هذي الديار التي قد عزّ منشؤها
أرخـت بنياتها إذ تـمّ معظمها

له السعادة ما أن سارت الفلك
فما بنى مثلها عجم ولا ترك
بنظم بيت كـدر زانـه السلك

فكتب ذلك في الطراز، فعظم على أخيه السيد ثقبة بن أبي نمي بيت التاريخ، فأنشأ داره المعروفة به، وكتب في طرازها شعراً أنشأه له بعض الفضلاء وجاء فيه بقوله:
ما منزل الملك إلاّ ما حوى ثَقَبة
ففرح به السيد ثقبة غاية الفرح لمناقضته للسابق في دار الشريف حسن. فاتفق أنه لما جلس فيه للسكنى أتاه الشريف حسن للتهنئة، وجعل يقرأ الطراز، فلما وصل إلى هذا النصف قرأه بكسر الميم من الملك، فلا تسأل عما وقع للسيد ثَقَبة من الخجل، وعجب الحاضرون من حسن هذا التحريف من مولانا الشريف حسن.
وللشيخ عبد القادر الطبري أبيات فيها تاريخ دار السعادة هي(43):
إن بيتاً بـنـاه خـيـر مليك
فـاق في وصفه حـسـن بناه
جاء في تاريخ وصفه في نصيف

أسس الملكَ كـفـه وأشـاده
كـل قصر لأهل العلا والسيادة
أنا بت الملوك دار السعادة

موضع دار السعادة ودار الهناء
يقال إن دار السعادة كان في موضع التكية المصرية الآن. وكان من تولى من ذوي زيد ينزله. وأما ذوو بركات فينزلون في دار الهناء، ويقال إنه كان موضع بيت الشريف نمي الذي تجاه باب الوداع.
وذكر السيد محمد مدني المعروف بكبريت أنه دخل الشيخ عبد الرزاق الشيبي على مولانا الشريف حسن يستأذنه في السفر إلى الهند، فأنشده مولانا الشريف بيت الطغرائي(44):
فيم اقتحامك لج البحر تركبه
أريد بسطة كف استعين بها

وأنت تغنيك منه مصة الوشل
على قضاء حقوق للعلا قِبلي

فاستحسن استحضاره الجواب من القصيدة حيث لم يكن مذكوراً عقب البيت الذي ذكره مولانا الشريف، فأمر له بألف دينار.
وفي سنة تسعمائة وست وتسعين فقد مفتاح الكعبة. وذلك أن الشيخ عبد الواحد الشيبي فتح الكعبة في رمضان على جري العادة فسرق من حجره مفتاح الكعبة، وهو مصفح بالذهب، فوقعت الضجة، وأغلقت أبواب الحرم وفتش الناس، فلم يظفروا به. ثم وجده سنان باشا باليمن مع رجل أعجمي، فأخذه وقرره، وكبس داره فوجد عنده غير المفتاح كثيراً من السرقات أقر بها، فقطع رأسه، وأرسل المفتاح للشيخ عبد الواحد الشيبي.
وقد ترجم مولانا الشريف حسن بن أبي نُمَي العلاّمة المحبّي في كتابه المسمى خلاصة الأثر(45) في أعيان أهل القرن الحادي عشر وأطال في ترجمته. فيما ذكره قوله: "نشأ في كفالة والده سعيداً رئيساً حميداً، ولبس الخلعة الثانية بعد أخيه أحمد في سنة اثنتين وستين وتسعمائة، ثم فوض إليه والده الأمر، فلبس الخلعة الكبرى التي لصاحب مكة. ولبس أخوه ثقبة الخلعة الثانية، واستمر مشاركاً لوالده في الإمرة إلى أن انتقل والده سنة اثنتين وتسعمائة(46) فاستقل بسلطنة الحجاز وقام أحسن قيام، وضبط الأمور والأحكام على أحسن نظام، وأمنت البلاد واطمأنت العباد، وقطع دابر أهل الفساد، فكانت القوافل والأحمال تسير بكثير من الأموال مع آحاد الرجال ولو في المخاوف والمهالك، وخافه كل مقدم فاتك. وكان عظيم القدر، مفرط السخاء، بصيراً بفصل الأمور شجاعاً مقداماً، صاحب فراسة عجيبة".
فراسة الشريف حسن بن أبي نمي في أحكامه
"حكي(47) أنه سرقت الفرضة السلطانية بجدة، وضاع منها قماش له صورة وأموال كثيرة، ولم يكسر بابها ولا نقّب جدارها، ولا أثر يحال عليه معرفة المطلوب والطالب. بل وجد حبل مسدول من بعض الجوانب، فلما عرض الأمر عليه طلب الحبل ثم شمه، فقال: هذا حبل عطار، ثم دفعه إلى ثقة من خدامه وأمره أن يدور على العطارين، فعرفه بعضهم. وقال: هذا حبل كان عندي اشتراه مني فلان. فسألوا عن ذلك فوجدوا الحبل قد نقل من رجل إلى رجل(48) إلى أن وصل لشخص من جماعة أمير جدة. ثم وجدت السرقة بعينها في المحل الذي ظنها فيه".
"ومن(49) ذلك أنه اختصم عنده رجلان مصري ويماني في جارية، فادعى كل منهما أنها له وأقام بذلك بينه، فأجال فكرته الوقادة وطلب قليلاً من الحَبّ وقال لها: ما اسم هذا في بلادكم؟ فقالت: بر، فحكم بها لليمني، فظهر بعد ذلك أنها ملكه".
"ومن ذلك انه اختصم لديه رجلان شامي ومصري في جمل، فادعى كل منهما أنه له، وأقام بذلك حجة. ثم قال لهما إني سأحكم بحكم، فإن ظهر لي أن الحق بيد أحدكما غرمت الآخر ثمن الجمل. فأمر بذبح الجمل(50) فذبح وأمر باستخراج مخه فاستخرج، فتأمله وقضى بالجمل للشامي، وأمر المصري بتسليم القيمة. فقيل له في ذلك فقال: رأيت مخه منعقداً فاستدللت بذلك، فإن أهل الشام يعلفون دوابهم الكرسّنة وهي تعقد المخ، وأهل مصر يعلفون الفول وهو يعقد الشحم دون المخ. فظهر بعد ذلك أن الحق كما قال".
"ومن(51) ذلك أن شخصاً دفن مالاً بالمزدلفة أي ليكون محفوظاً مدة مقامة بالمزدلفة(52) وكان شخص يرقبه، فلما قصد النفر منها إلى منى وجد المال قد حفر عنه وأخذ، ولم يظفر بأثر من آثار الغريم إلاّ بعصا ملقاة، فأخذها ورفع شكواه إليه. وذكر له القصة. فسأله: هل وجدت من أثر؟ فقال: نعم، وجدت عصاً ملقاة. فطلبها منه فأحضرها، ثم تأملها فأمر بإحضار جماعة مخصوصين من العرب فحضروا، فأشرفهم على العصا، وسألهم هل يعرفون صاحبها، فقالوا: نعم، هي عصا فلان. فأحضروه، وسأله، فأنكر فشدد عليه، فأقر بالمال".
"ومن(53) ذلك أن شخصاً من سادات اليمن وصل إلى مكة بجارية حسناء سنها نحو العشر سنوات، فتعصب عليه طائفة من الجَبَرت(54) وادعى بعضهم أنها حرة(55) الأصل، وأنها بنت فلان. وشهد منهم شاهدان من طلبة العلم بذلك، واستخلصوها من يد ذلك السيد قهراً. فرفع القضية له، فطلب الشاهدين، وأخذ يستدرجهما بمدحهما وأنهما مِنْ مشاهير مَن جاور بمكة من مدة طويلة وأن شهادتهما مقبولة، ثم سألهما عن الشهادة فأدياها كما سبق وأنها بنت فلان الجبرتي ولدت ببلده ونحن بها قبل وصولنا مكة، فقبل شهادتهما ثم سألهما عن مدة إقامتهما بمكة، وهل خرجا بعد دخولها، فذكرا أن المدة تنوف على ثلاثين سنة، وأنهما ما خرجا منها إلى بلدهما بعد أن دخلا. فشاغلهما بالكلام ساعة ثم سألهما عن سن الجارية فقالا نحو عشر سنين، فأخذ يسبهما ويتكلم عليهما حيث شهدا بولادتها وهما ببلدهما وقصد إتلافهما، وأعاد الجارية إلى سيدها. وكانت هذه الحكومة منه حكمة بالغة، فإنه قصم بها طائفة الجبرت عن مثل ذلك. فإنهم سلكوا هذا المسلك مدة، واستخلصوا به أرقاء الناس من أيديهم".
ثم قال(56) في الخلاصة: وكان محباً للعلماء معظماً لهم، كثير الإنعام عليهم، فكانوا يتقربون إلى خدمته بالتآليف الجليلة فيجيزهم عليها الجوائز الجليلة. من ذلك أن الشيخ عبد القادر الطبري(57). تقرب إلى خدمته بشرح القصيدة الدريدية فأجازه عليها بألف دينار. واتفق أنه حكم تاريخ الشرح قوله:
أرخـنـي مؤلـفي
أحمدُ جَـوَد مـاجدٍ

ببيت شعر مـا ذهـب
أجـازني ألـف ذهـب

فلما قرأ البيتين قال: والله إن هذا لنزر جداً بالنسبة إلى هذا التأليف، ولكن حيث وقع الاقتصار(58) عليه فعلى الرأس والعين وأعطاه ذلك.
وكان مولانا الشريف حسن رحمه الله ذا فضل باهر، وأدب غض ومحاضرة فائقة واستحضار غريب. يحكى(59) أنه كان في مجلس تصدر بعض الناس على بعض بني عمه فيه. فظهر أثر الغضب على ابن عمه. ففطن له مولانا الشريف حسن فقال: إنه ليقودني للعجب، ويهز من عطف أريحيتي ساعد الطرب قصيدة أبي الطيب المتنبي التي أولها:
فؤاد مـا يسليه المدام وعمر مثل مـا يهب اللثام
فتسلى بذلك ابن عمه وتبسم وجهه بعد القطوب لأنه علم تلميحه إلى قوله:
ولـو أن المقام لـه علوّ تعالى الجيش وانحط القتام
ويحكى(60) أنه سقط من يد بعض بني عمه خاتم به حجر ثمين القيمة، فلم يطلبه ويفتش عليه. فقال له مولانا الشريف، لم لا تقف لطلب ذلك الخاتم الثمين؟ فقال: ألست من أبناء أمير المؤمنين؟ فلمح مولانا الشريف إلى قول أبي الطيب:
بليت بلى الأطلال إن لم أقف بها

وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمة
ولمح ابن عمه لقول المتنبي:
كذا الفاطميون الندى في أكفهم

أعز انمحاء من خطوط الرواجب

وقد نظم(61) الإمام عبد القادر الطبري أرجوزة في محاسن مولانا الشريف حسن وسماها "حسن السيرة" وشرحها بشرح سماه "حَسَن السريرة" وأطال في ذلك.
ثم قال في خلاصة الأثر(62) أنه لم يزل حامياً حوزة البيت المعظم، وذاباً عن سُوحه(63) المطهرة المفخمة حتى أنه من مزيد أمنه اختلط فيه العرب والعجم، ورعى الذئب مع الغنم، وأمن السبل الحجازية، ومهد الطرق الحرمية، فكانت تشد الرحال في سائر جهاته وليس معها خفير سوى الأجير ولا يفقد منها صواع(64) ولا يختلس منها ولا قدر صاع. وربما ترك المتاع أو المنقطع في القفر السَبْسَب ليؤتى له بما يحمل عليه أو يركب فيوجد سالماً من الآفات، ولو طالت الأوقات، مع كثرة الطارقين لتلك المعاهد، والسالكين لهذه المواطن والمقاصد. ولم يعهد هذا إلاّ في زمن هذا الملك العادل. ولم ينقل مثله عن مثله من الملوك الأوائل. فلقد كانت هذه الطرق في مبدأ ولايته والمخاليف كلها غير مألوفة، حتى من أراد أن يعزم من مكة إلى التنعيم للاعتمار، لا بد له أن يأخذ خفيراً من أرباب الدولة الكبار. وإن لم يفعل ذلك يُعطَب في نفسه وماله، ولا يرثى في أخذ الثأر لحاله. ولطالما نهبت الأموال ما بين مكة وعرفة ليلة الصعود إليها، وسفكت الدماء في تلك المشاعر، وجدلت الأجساد لديها. وإذا سرق متاع قل أن يظفر به، وربما قتل صاحبه عند طلبه بسببه، وكل ذلك من العرب المحيطين بأطراف البلاد. الساعين في الأرض بالفساد. فمنذ بسط الله بساط الأمان بولايته، ألزمهم بحراسة هذه المواطن، وغرم ما يذهب للناس في هذه الأماكن، وعاملهم بصنوف العقاب وأنواع العذاب من الصلب وقطع الأيدي، وتكليف أحدهم بالقتل إن لم يَدِ(65) إلى غير ذلك من أصناف الاجتهادات السياسية والآراء السلطانية المرضية، حتى أصلح العالم غاية الإصلاح، ونادى منادي الأمن بالبشر والفلاح. فاطمأنت النفوس بإقامة هذا الناموس. واعتدلت أحوال الرعايا، واتصل ذلك إلى علم الملوك البقايا. فشكر كلٌ سعيه في هذه المآثر الحميدة، وحمد الله تعالى في هذه المعدلة الظاهرة المجيدة. وكثر حجاج بيت الله العتيق، وضربوا إليها آباط الإبل من كل فج عميق، فيرون ما كانوا يسمعون به عياناً، فيستخيرون الله تعالى في أن تكون بلده لهم مسكناً وأهلها إخواناً. وكان في القواعد القديمة لولاة مكة الكريمة أن ينادي بعد تمام الحج: يا أهل الشام شامكم، ويا أهل اليمن يمنكم، فيرحل كل إلى بلده ولا يقيم بمكة إلا خواص أهلها من ذوي البيوت القديمة. فلما تولى مكة وشاع ذكره رغب كل أحد في المجاورة بهان وصارت مصراً من الأمصار.
وفاة داود الانطاكي صاحب التذكرة سنة 1008(66)
وفي تاريخ الرضي في سنة ثمان بعد الألف توفي العالم العلاّمة الفاضل الحكيم داود بن عمر الأنطاكي البصير صاحب التذكرة. وكان اجتمع بمولانا الشريف حسن بن أبي نُمَي صاحب الترجمة، وله معه محاورات ولطائف. وكان آية في الحِذق والنباهة. من جملة ذلك أنه لما حضر مجلس الشريف المذكور أمر الشريف أحد إخوانه أن يمد يده ليجسها على أنها يد الملك، فلما جسها قال ليست هذه يد الملك. فأعطاه الشريف حسن يده فقبلها وقال: هذه والله يد الملك، فأنظروا إلى فطنته وذكائه مع كفاف نظره(67).
وفاة الشريف ثقبة بن أبي نمي سنة 1008
وفي هذه السنة توفي الشريف ثقبة بن أبي نمي أخو مولانا الشريف حسن، وله عقب يقال لهم ذوو ثقبة كان بعضهم بمكة وكان بعضهم في البر.
وفاة الشريف حسن بن أبي نمي سنة 1010
وفي سنة ألف وعشرة توجه مولانا الشريف حسن إلى نجد غازياً فتوفي هناك ثالث جمادى الآخرة. وكان في مسافة عشرة أيام عن مكة، فحمل على بغال إلى مكة، ووصلوا به في ثلاثة أيام، وغسل وكفن وصلي عليه تجاه الكعبة ودفن بالمعلاة وبني عليه قبة رحمه الله، وله من العمر تسع وسبعون سنة ونحو ثلاثة أشهر ومدة ولايته مشاركاً لأبيه ومستقلاً نحو خمسين سنة.
عدد أولاد الشريف حسن وأسماؤهم
وله أولاد كرام، ذرية فخام نحو سبعة وعشرين، وخلف من الإناث خمساً وعشرين، وقيل ستة عشر كذ. فأولاده الذكور أبو طالب وحسين، وباز، وسالم، وأبو القاسم، ومسعود، وعبد المطلب، وعبد الكريم، وإدريس، وعقيل، وعبد الله، وعبد المحسن، وعبد المنعم، وعدنان، وفهيد، وشبر، والمرتضى، وهزاع، وعبد العزيز، ومضر، وعنان، وجود الله، وعبيد الله، وبركات، ومحمد الحارث، وقايتباي، وآدم.
قال الشهاب الخفاجي(68) في كتابه الريحانة آخر ترجمة مولانا الشريف حسن ابن أبي نمي: وقد كان انتهاء صعود الشرف بالحجاز بالشريف حسن، وفي المغرب بمولاي أحمد، وفي الروم بالسلطان مراد، ونحن الآن لا ندري ما يريد وما يراد. فقد ذهب سليمان، وانحلت الشياطين ووقف الرجاء على شفا جرف هارٍ بين قوم مجانين. فالجواد دون الحمار المصري، وأابو جهل يعظ الحسن البصري:
وأرخ بعضهم وفاة مولانا الشريف حسن بقوله من قصيدة:
فنظمت تاريخ الوفاة جواهراً
حسن عفا عنه العزيز بطَوْله

في سلك بت صغته بنضار
وأحله أوج الجنان الباري

بحث سريع