أبلغت كل الجماعات الإسلامية العراقية الأردن اعتزامها حضور مؤتمر الوفاق والاتفاق الإسلامي الذي سيعقد الأسبوع المقبل وسيحضره أيضا ممثلون من مصر والسعودية وإيران ودول أخرى.
أعلن ذلك عبد السلام العبادي وزير الأوقاف السابق المتحدث الرسمي باسم المؤتمر ورئيس مؤسسة آل البيت, التي تنظم المؤتمر بالمشاركة مع جامعة الدول العربية.
العبادي أوضح أنه تم إرسال دعوات إلى جميع القادة الدينيين العراقيين من السنة والشيعة الذين قاموا بدورهم بالترحيب بالفكرة وأعربوا عن رغبتهم في حضور المؤتمر الذي سيعقد السبت المقبل برعاية العاهل الأردني عبد الله الثاني.
المسؤول الأردني أكد عدم اعتذار أي من القادة الدينيين العراقيين عن المشاركة في المؤتمر الذي سيستمر يومين. ويهدف المؤتمر بشكل أساسي لعقد "صلح بين السنة والشيعة الذين يعتقد تورطهم في حرب طائفية".
وحسب العبادي, لن تشارك شخصيات عراقية مسيحية أو قادة آخرون من الأقليات العرقية غير المسلمة في المؤتمر. وقال إن المؤتمر سيركز على العلاقة بين السنة والشيعة التي تحظى بأهمية كبيرة في الوقت الحالي" في ضوء زيادة الانقسامات والتوتر بين الطرفين".
وأوضح أن المؤتمر الذي يشارك فيه 200 مندوب "سوف يركز على الأبعاد الدينية للموقف العراقي حيث إنه لا يمكن التوصل لحل سياسي في العراق دون أن يسبقه اتفاق بين القادة الدينيين، ولهذا فإن نجاح مؤتمر عمان سيعتمد على مشاركة كافة أطراف القيادة الدينية المؤثرة من السنة أو الشيعة أو العرب أو الأكراد".
وتأجج الصراع الطائفي في العراق في أعقاب تفجير قبتي مرقدين مقدسين لدى الشيعة بمدينة سامراء في 22 فبراير/ شباط الماضي.
|
