مجمع الفقه الإسلامي الدولي يستنكر الاعتداء الآثم على مراقد الأئمة

بواسطة | إدارة الموقع
2006/01/19
عبر مجمع الفقه الاسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الاسلامي، الذي يمثل كل المذاهب الاسلامية المعتمدة في العالم الاسلامي، عن استنكاره الشديد وادانته البالغة للاعتداء التفجيري الحقير على قبري الامامين الجليلين علي الهادي والحسن العسكري، رحمهما الله، في سامراء في العراق، مؤخرا.
واضاف البيان: والامامان الجليلان يحتلان مكانة معظمة ومحبوبة عند المسلمين جميعا فهما حفيدان كريمان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومن نسل ابنته فاطمة، رضي الله عنها، ومن دوحة آل البيت الجليلة، وبذلك فإن ما حصل يعتبر جريمة ضد المسلمين جميعا سنة وشيعة، ولا يقوم بارتكابها الا من فقد في قلبه محبة الله جل جلاله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، كما يعتبر هذا التفجير حادثة ارهابية تروم من ورائها اشعال الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي العريق المترابط فيما بينه بوشائج قوية من الرحم والقرابة منذ دهور متطاولة من الزمنِ وفي الوقت ذاته استنكر المجمع وندد بشدة بردود الافعال الانتقامية المتمثلة في الاعتداءات التي استهدفت بيوت الله، بالاحراق والتدمير بالقذائف والتعدي على ائمتها بالضرب والشتم.
وجاء في البيان الذي اصدره سماحة الشيخ محمد الحبيب بن الخوجة الامين العام لمجمع الفقه الاسلامي ان المذاهب الاسلامية اتفقت على تحريم الاعتداء على المسلمين وعلى الجوامع والمساجد والقبور وقد وردت فيها نصوص خاصة وعامة.
واضاف البيان ان من الجدير بالاشادة الدعوات التي تعالت من قبل المرجعيات الدينية الشيعية والسنية لضبط النفس وكظم الغيظ وتقديم المصلحة العامة على الخاصة والتحذير من الوقوع في مواجهات لن يدفع ثمنها الا الشعب العراقي نفسه.
وان مجمع الفقه الاسلامي من خلال هذا البيان يحث الجميع على نبذ العنف والتطرف وعلى الوقوف صفا واحدا لتفويت الفرصة على اعداء هذا البلد ولتجنب الفتنة التي يقف خلفها من يسعى الى تمزيق هذا البلد وشعبه واحلال الدمار والموت والفقر والجهل في مؤامرة دنيئة فاضحة، ولنا امل في اجراء تحقيق شامل للتوصل الى خيوط هذه الجرائم النكراء والاقتصاص من مرتكبيهاِ نسأل الله العلي القدير ان يعصم الشعب العراقي بحبله ويوحد كلمتهم ويحفظهم من كل مكروه وان يحل في العراق السلام والاستقرار.

المصدر : جريدة القبس الكويتية 10/03/2006

بحث سريع