الشاعر علي المهداوي و آخرون يحيون ليلة شعرية على شرف محافظ الليث

بواسطة | إدارة الموقع
2006/01/01
عطَّر ثلاثة فرسان الأمسية الشعرية التي أقيمت مؤخراً بمحافظة الليث على شرف المحافظ عبد الرحمن العربي ومديري الإدارات الحكومية.
الأمسية التي نظمها نادي الليث كان فرسانها الشعراء علي بن يوسف المهداوي وعماد الشريف وعبد المولى العمري حيث امتزج الشعر الشعبي بالفصيح. الوطن كان حاضراً في أشعارهم حيث استهل الشاعر عماد الشريف قصائده بالوطن قال فيها:
سلام تسليم كما الغيم وارف
لأهل الوفا والطيب قلته وأعيده
دار بها نحيا ونفنى ونرزق
حنا لها وقت الظروف الشديدة
حيث تفاعل معها الجمهور وصفق لها طويلاً ليعطي الفرصة بعدها للشاعر عبد المولى العمري الذي تميز بغزارة معاني شعره وجزالتها فيما تفوق عناد الكاف بحسن الالقاء والتفاعل مع العقيدة.
العمري تبع سابقه بقصيدة عن الوطن قال فيها بأنه لزاماً علينا أن نبدأ للوطن لأن له حق علينا، وقال فيها:
وطني سلمت على مدى الأزمان
حراً قوياً ثابت الأركان
وطني به الآيات تعلن جهرة
وسواه يجهر فيه بالالحان
شاعر الفصحى علي بن يوسف المهداوي وجد نفسه وحيداً بين فكي شاعرين شعبيين وآثر أن يبدأ متأخراً عنهما لأنه يعتبر نفسه مقدماً للأمسية ومن أهالي الليث.
المهداوي رغم أنه استأثر بالميكروفون والتقديم إلا أنه قدم قصيدة غزلية جميلة قال في مستهلها:
حبيبة القلب يا حبي وترياقي
يا من سكنت بأعماقي ووجداني
بعد ذلك انهمرت قصائد الغزل من بقية الشعراء وتداول جميعهم الميكرفون بالتناوب حيث ألقى كل واحد منهم قصيدة إلا أن حل دور عناد الكاف الذي قال قصيدة سهلة اتفاقية جعلت الجمهور يتفاعل معها ويردد قافيتها قبله فقال:
بعض العرب من تحت الأقدام ينداس
وبعض العرب من فوق راسك تحطه
الشاعر علي بن يوسف بدا تأثره واضحاً بنزار قباني في قصيدته التي جعلها على شكل حوار بينه وبين فتاة اسبانية والتي قال فيها:
قالت هنا الزهراء زهو جدودنا
فاقرأ على تاريخها أمجادي
فقال المهداوي:
أين الألمح في جمالك أمتي
وشموخ مجد قد مضى أزمان
المهداوي الذي ألقى قصائد جميلة برع فيها كان يعيب عليه طغيان النرجسية في شعره ومن القصائد الجميلة التي برز فيها عناد الكاف بل أصبحت مثلاً سائراً قوله:
كني الخايف من العقرب وفي مخباه حية
ثم ألقى المهداوي قصيدة أخرى قال فيها:
أسكب الدمع شاعر النكبات
في رحاب من الأسى والسبات
ليلقي بعدها قصيدة (من وحي الاسكانة)
ثم نظم عناد الكاف قصيدة عن الصديق قال فيها:
اللي في عيد الفطر عيَّد بجالي
كيف يتجاهلني في عيد الضحية
عبد المولى العمري غضب من تمزيق بعض المستهترين دعايات الأمسية الشعرية وعدم تقديرهم لكلمة شاعر وقال له:
ما يهم ان كنت هنا والا برا
دام هذا الجمع قد شرف حضوري
ولم يكد الجمهور المتعطش للشعر أن ينهي الأمسية وقد استمرت لحوالي ساعتين. بعد ذلك قدم المحافظ ثلاثة دروع تذكارية للشعراء.

المصدر : جريدة الجزيرة الأحد 22 ذو الحجة 1426 هـ 22 يناير 2006 م العدد 12169

بحث سريع