أزمة بين شيعة مصر حول الزعامة والمرجعية

بواسطة | فراج إسماعيل
2006/05/10
لموقع آل البيت عناية بمتابعة أوضاع الحركة الشيعية في مصر ، و قد نشر حولها بعض التقارير و الأخبار والمقالات ، و اليوم ينشر الموقع لقاءً بقناة العربية عن شيعة مصر ، ولما فيه من العلم بالواقع و ما فيه من كشف الخلافات الموجودة بين الشيعة وتنازعهم حول استغلال اسم آل البيت ، والموقع لا يسلم بكل ما فيه من وقائع و أقوال كما لا يخفى ، .. و قد نشره موقع آل البيت ليكشف سبيل المجرمين … و الله ولي التوفيق .

تفجرت أزمة حادة بين الشيعة في مصر بسبب الزعامة والمرجعية والتحالف مع الاخوان المسلمين، أدت الى انقسام رموزهم لعدة جبهات، واتهامات متبادلة فيما بينهم بتلقي مساندات من جهات خارجية.
وقد وصلت الأمور ذروتها عبر تصريحات صحفية من د.أحمد راسم النفيس احد الرموز الشيعية المصرية المعروفة يتهم فيه رمزا آخر هو محمد الدريني الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت "بالهبوط بالباراشوت" وتنصيب نفسه زعيما للشيعة والاعلان عن نيته تأسيس حزب للشيعة دون استشارتهم.
وجاء رد الدريني قويا اذ صدر بيان من المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ينتقد بشدة راسم وصالح الورداني الذي ورد في تحقيق نشرته مجلة آخر ساعة المصرية عن الشيعة المصريين، وقالت انه يعد المرجعية الدينية والثقافية لهم.
وكان لافتا ان هذه المجلة "الحكومية" تحدثت عن الشيعة في مصر كأمر واقع لم يعد مرفوضا من الدولة، مقرة بوجود تشيع من داخل بعض الحركات الاسلامية خصوصا من جماعة الاخوان المسلمين واسمتهم "الاخوان المتشيعون".
الانتقادات الموجهة لمحمد الدريني بأنه نصب نفسه زعيما للشيعة ازدادت اشتعالا بعد ان استضافته قناة "دبي" الفضائية في البرنامج الذي يقدمه الصحفي السعودي المعروف داود الشريان وتحدث فيه عن مشاكل الشيعة في مصر.
"العربية.نت" استمعت من د.أحمد راسم النفيس ومحمد الدريني الى جذور الأزمة التي بدأت باتهام الأول للثاني في مجلة "آخر ساعة" بانه هبط على الشيعة بالباراشوت.
في البداية تساءل د.احمد راسم النفيس عن المجلس الأعلى لآل البيت المقصود، مشيرا إلى أن "هناك مجلسين الآن بهذا الاسم، أحدهما لمحمد المرسي باسم المجلس الأعلى لآل البيت، والثاني لمحمد الدريني باسم المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، وقد كانا يعملان معا ثم انشق المرسي بذاته بعد خلاف بينهما".
عندما وجه د. راسم اتهاما للدريني بأنه هبط على الشيعة المصريين بالباراشوت، قال المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في بيانه ان راسم نفسه تشيع بعد أن كان عضوا في الاخوان المسلمون. سألت د. راسم عن ذلك فقال: بالفعل كنت عضوا في الاخوان المسلمين حتى عام 1985 وهذه في حد ذاتها ليست وصمة.
يضيف: إما الهبوط بالباراشوت فلها معنى معين، فانا اعرف الدريني عندما كان يأتيني في اوائل القرن الواحد والعشرين، وكان قد أسس صحيفة اسمها "صوت يوليو" واستمرت حتى عام 2002 أو 2003 لا اتذكر بالضبط، وزينها بصور صدام حسين، وعندنا نسخ منها حاليا. وكان ايضا قد اسس صحيفة باسم "صوت الأشراف". أولا أريد أن اقول ان قصة اشراف مصر قصة تاريخية، ولم نر شيئا من نقابتهم سواء من أحمد عز "رجل الأعمال وعضو لجنة السياسات" أو نقيبها أحمد كامل ياسين، ما يجعلنا ندخل معركة مع عز أو مع النقابة، ولم نجد ما يثبت كلام الدريني عن مئات المليارات التي استولوا عليها والأرقام التاريخية التي يقولها.
يمضي د. أحمد راسم النفيس في تفسير أكثر وضوحا لمقولة الباراشوت: "إلى عهد قريب.. يعني حتى قبل سنتين او ثلاثة، لم يدع الدريني التشيع. وعلى ما أذكر أنا فإنه حتى أيام سقوط صدام حسين لم يدع التشيع، ثم قال أخيرا: انا شيعي.
يستطرد: من حقه طبعا أن يقول إنه شيعي او سني أو أي شئ فهذا يخصه. إنما فجأة بين عشية وضحاها يصبح زعيما للشيعة في مصر، علما بأن الشيعة في العراق أو ايران ليس لهم زعيم. هناك مثلا ولي فقيه اسمه السيد على الخامنئي وهناك مراجع آخرين. الحديث عن زعيم للشيعة في مصر مسألة توحي كأن الشيعة قطيع، فهذه الصيغة الجماعية غريبة جدا، فبأي منطق يقول إنه زعيم للشيعة رغم ان ذلك لم يقله أي أحد غيره، فاذا كان له في هذه المسألة غرض معين فلابد لنا من وقفة.
د.راسم النفيس الذي كان قد انصم للاخوان المسلمين عام 1976 ثم تركهم وتشيع عام 1985 واختار المذهب الاثنا عشري.. سألته: لماذا أطلقت هذا التصريح فجأة فأجاب:
لم تكن عندي رغبة شديدة في ان انشره، لكننا سمعنا منه فجأة ان الشيعة يفكرون في انشاء حزب في مصر، وصرح هو بذلك دون ان يأخذ رأينا حتى نقول له رأينا على سبيل النصيحة، فهذا أمر ضار جدا بوضع الشيعة المصريين لأسباب كثيرة، أهمها أنه يمكن معالجة الوضع في مصر بعيدا عن اثارة النزعة الطائفية ونحن نرى ذلك، فكيف نتحفظ على حزب للاخوان المسلمين ثم نعلن اننا في سبيلنا لانشاء حزب شيعي.
ويضيف: ثم فوجئنا بالكلام عن تحالف بين الشيعة والاخوان، فالدريني رجل يقول إنه يحب آل البيت ومذهبهم، هذا جميل جدا. أما حكاية التحالفات فلم يأخذ أحد رأينا فيها. أنا ازعم أنني أحد ما يسمى برموز الشيعة اذا جاز التعبير، لكن الدريني لم يأخذ رأيي، وفوجئنا بتصريحات تطلق هنا وهناك، ووصلت المسائل إلى خبر نشر في أحد المواقع الالكترونية بعنوان "اكبر مرجع شيعي يخرج عن صمته" بعد حواره مع الصحفي داود الشريان في قناة دبي الفضائية.. فكيف ذلك؟.. نريد أن نفهم.
وقال راسم: له أن يسمي نفسه شخصية شيعية فلا اعتراض على ذلك ولا حق لنا أن نطلب منه ألا يفكر بهذه الطريقة أو ان يعبر عن رأيه حتى لو افترضنا ان هذا الملف سيضر بالآخرين، إنما القول بأنه "زعيم الشيعة" فلابد من وقفة لأن الشيعة في مصر يعرفون أنه ليس لهم زعيم، وهذا أمر منطقي لأنه لا كيانا يجمعهم.
وأوضح أن الدريني حول "المجلس الأعلى لرعاية آل البيت الى مؤسسة شيعية، وكلما سألته عنه يرد بانه مجلس عائلي، يعني يراوغ في الاجابة، اخيرا على إثر الصراع الدائر بين المرسي والدريني قال له المحامي إن هذا المجلس لا وجودا له ولا كيانا أو توصيفا قانونيا أو رسميا".
وأضاف: ما اتمناه من الأخ محمد الدريني، ونحن لسنا ضده على الاطلاق، ألا يعدو على حقوق الآخرين، فلا يوجد شيعة لا نعرفهم في مصر، أصبح فجأة زعيما لهم..
قلت له: لماذا تنكر كيان المجلس والدريني يقول إنك كنت تشارك في مؤتمراته وتكتب في صحيفة صوت آل البيت التي يرأس مجلس ادارتها، وتضامنت معهم ضد نقابة الأشراف وكتبت عن ممارساتها في صحفهم، فرد راسم النفيس: أن اتضامن مع أي أحد في نشاطه فهذا لا اشكال فيه، وليست وصمة ضدي. نحن هنا نناقش قضية محددة.. هل من الذوق والدين والاخلاق ما يؤهله لأن يقول إنه زعيم للشيعة. كل هذا الكلام الذي يقوله هو حجة لي وليست علي باستثناء قصة نقابة الاشراف، فانا لم اشتم في حياتي نقيب الاشراف. لقد وجه الدريني اتهامات مالية لنقيب الاشراف، وأنه كان يزور انساب الاشراف. اتحدى أن يأتي بحرف واحد بأنني طرف في هذه القصة.
يواصل حديثه قائلا: كل ما في الأمر أن بعض الصحفيين هاجموا فكرة أن يكون هناك اشراف، وقالوا إن ذلك معناه ان غيرهم ليسوا اشرافا، فقمت بالرد عليهم بأن هناك اشرافا، وكان ذلك دفاعا عن مبدأ وجود نقابة لهم. بالعكس هذا الكلام معناه انني عندما اتعامل مع اي أحد فليس معناه انني مقر بكل تصرفاته.
يضيف النفيس: نحن نريد أن ننقل للدريني رسالة هادئة، وأنا سألته عندما زعل مني بسبب تحفظي على قصة الحزب الشيعي.. إنك قبل عدة سنوات تحدثت عن الملتحفين بالاسلام والاخوان المسلمين وهاجمتهم، فكيف تأتي فجأة اليوم لتقول: هلما نتحالف مع الاخوان في وجه الخطر. كيف ذلك وما هو سر هذا الانقلاب؟.. نريد ان نفهم. نحن والدريني اشتغلنا مع بعض وتعاونا وما زلنا، فانا رجل ليس عندي مؤسسة أو أي شئ، انا رجل اعمل من بيتي، فكوني أساند الدريني في موقف فهذه شهادة لي بأنني لست ضده أصلا ولا بيني وبينه عداء. فقط كل ما نرجوه أن يتحفظ في تصريحاته لانها قد تكلفنا كلنا ثمنا نحن في غنى عنه.
وينفي راسم النفيس أنه طلب من الدريني أن ينصبه المجلس الأعلى لرعاية آل البيت مرجعا له، ويعلق على ذلك متسائلا: أنا طلبت ذلك؟.. هذا كلام دجل رخيص تماما، إذا كانت عنده وثيقة فليخرجها. نعم أنا زرته قبل اعتقاله، وحتى الآن لم اتخاصم معه ولم أنل منه شخصيا عندما قلت إنه هبط بالباراشوت.
يضيف: في هذه الزيارة قال لي إننا نريد أن نعلن أن هناك موجها دينيا وانه يقترح أن أكون أنا، فقلت له: اذا كانت تريد موجها دينيا فهذه مشكلتك، لكني لست موجها دينيا ولا مرجعا ولا أي شئ آخر. أنا رجل مسلم واستاذ جامعي مثقف لي كتاباتي ولست مرجعا. انا اعرف الدريني ولا زلت اعرفه ومن فترة ليست بعيدة كنت اكلمه، وانا طول عمري اسأله اين ذلك المجلس يا محمد.
وعن الكيان الذي يجمع الشيعة في مصر اذا لم يكن هذا المجلس حقيقيا أجاب د.راسم النفيس: واقع الشيعة الآن في مصر من الناحية المادية والأمنية ليس على ما يرام. مدى الادراك والوعي السباسي لبعض العقليات الموجودة داخل الساحة من اخواننا، ليس على الوجه الأكمل، وهذا أدى الى تأخير التواجد او التمثيل الشيعي المجتمعي خطوات عما ينبغى ان يكون عليه. ومن ضمن الأسباب هؤلاء الذين يهبطون علينا كل فترة بالباراشوت، واحد يقول انه زعيم شيعي وآخر نصب نفسه ايضا زعيما يقول إن حسني مبارك وجمال مبارك اختيار الشعب، فمن الذي ولى هذا او ذاك زعيما للشيعة في مصر؟.. أنا لا افهم.
ويمضي قائلا: نحن ليس لنا تنظيم سياسي أو اجتماعي ولا يستطيع أحد أن يدعي ذلك، على عكس الاخوان المسلمين الذين لهم تنظيم ومرشد. إننا موجودون على شكل مجموعات في المجتمع وأسر ونمارس دورنا ثقافيا.
ويكرر ما قاله بأن "وضع الشيعة في مصر ليس على ما يرام وليس جيدا، وهناك أشياء لا أجد داعيا للكلام عنها لأننا لا نملك دلائل عليها، ولكن نملك قرائن بأن هناك تدخلات خارجية أساءت لنا، وفي تقديري أن هذه الاعلانات التهييجية المرفوعة حول زعيم الشيعة والمجلس الاعلي لرعاية آل البيت وغير ذلك مما نسمعه كل فترة، تهدف الى جذب هذه التدخلات الخارجية لتصب بقناة أو بشئ من ذلك في الساحة المصرية. بمعنى أن الشيعة في مصر أصبح لهم زعيم فهلما ساعدونا، بينما الامر الواقع يختلف تماما عن كل هذه العشوائيات الاعلامية والسياسية التي تنطلق بين الفينة والأخرى.
ثم أردف د. راسم النفيس: أنا أؤدي دوري الثفافي والفكري من كافة القنوات المتاحة لي، فحتى لو التليفزيون الحكومي المصري اتاح لي الفرصة فسوف اعمل معه.
وحول عدد الشيعة في مصر قال: تزويد الرؤوس من البعض يهدف الى جلب الاهتمام والدعم، وتنقيص الرؤوس من قبل الأجهزة الأمنية أو ممن يكرهون الشيعة يهدف الى نتيجة مقابلة. الوضع في مصر ليس مثل أي مكان آخر. لا توجد من الاساس حدة طائفية ويصعب أن توجد، فمن هم الشيعة.. نحن نعرف اناسا كثيرين يتصلون بنا بين الفينة والاخرى، بالرسائل او بأي وسيلة اخرى. الحمد لله لنا تواجد مع الكثيرين ممن يعملون في اجهزة الاعلام، ولنا علاقات بأناس في الازهر يعدون رسائل دكتوراه، عندي اثنان احدهما يعد رسالة عن الدعوة الاسلامية في العراق، والثاني عن لغة الامام علي في نهج البلاغة. هؤلاء رسميون، تريد ان تعتبرهم شيعة او سنة فلك ذلك وهذا لا تجده بسهولة في غير مصر.
ويستطرد: الشئ المؤكد ان التشيع في مصر موجود ككيان ثقافي، وأنا على يقين منه وهذه ليست مسألة خلاف. عندما نحضر أكثر من مرة لقاءات التقريب بين المذاهب، فمعنى ذلك ان الازهر نفسه يمتلك معلومات وثقافة شيعية أو يفتي من خلال مصادر شيعية. التواجد الشيعي الثقافي جزء من التكوين الرسمي ومن المؤسسة الدينية الرسمية المصرية، موجود في كتب الفقه وغيرها، فلا تشغل نفسك بقصة الرقم.
هنا قلت له: لماذا رفضت وجود مساجد للشيعة؟.. أجاب : أنا لم أقل ذلك، لكن القصة غير مطروحة الآن، وأنا متأكد أنه بقوة الشرع والدين، فان للشيعة العديد من المساجد الموجودة والاوقاف، فمثلا الازهر وقف شيعي لا يستطيع أي وزير اوقاف أو أي سلطة في العالم ان تغير شروط الوقف، إذن هذه مساجد شيعية. لكننا كمسلمين نعرف انه ليس من حقنا ان نقول هذا مسلم شيعي و هذا مسلم سني.. كلنا ومسلمون وأن المساجد لله. لكن ما المنطق أن تمنع العلم الشيعي.. وأن يجري التعامل مع الشيعة في مصر كملف امني.. هذا هو السؤال.
سألته بشأن ما نشر في مجلة "آخر ساعة" بأن صالح الورداني هو مفت للشيعة المصريين وأنه المرجعية الدينية والثقافية لهم. والمعروف عنه أنه كان منتميا لتنظيم الجهاد حوالي 15 عاما واعتقل فترة لانتمائه للتنظيم، ثم تركهم وتشيع واعتقل في اول تنظيم للشيعة عرف باسم (تنظيم الخوميني) عام 1988 وله كتاب "الشيعة في مصر من الامام علي حتى الامام الخميني".
أجاب النفيس: من الناحية الفقهية انا مقلد. لو أردت ان أعرف حكم أي مسألة فقهية. أنا ممن يبعضون المسائل، يعني يمكن أن أخذ مسألة من السيد الخوميني وممكن أخذ مسألة من السيد السيستاني او الخوئي. أن يقول شخص إنه مرجع، فاننا نرد بأنه لا يوجد اصلا في مصر مراجع شيعية وحتى لو كان يوجد، ففي العراق وايران مئات الشيوخ وصلوا الى مرحلة الاجتهاد، فما عدد الذين يفتون؟.. إنه محدود.. هذه القصة لا اعتقد انها صحيحة، هو حر اذا كان يفتي لكن جائز أنه يقصد أنه ينقل فتاوى فهذه قصة مختلفة.
لماذا تنتقد وجود تحالف شيعي اخواني؟.. رد النفيس: أنا انتقدت حكاية التحالف مع الاخوان، فما الاوراق التي تمتلكها في هذا التحالف، إضافة إلى أن الاخوان يلعبون سياسة وليس دينا، 99% من عملهم سياسة، فليس من المفروض الادلاء بتصريحات غير مدروسة. العلاقة مع الاخوان أكيد ليست علاقة حرب، لكني لا اعتقد انها يمكن أن تصبح تحالفا. الاخوان طول عمرهم يتحالفون مع قوى وتيارات سياسية، وأول ما يستغنون عنهم يضربوهم "بالجزمة". من اول النقراشي باشا الى جمال عبدالناصر ثم السادات، فهل أكون الفراشة رقم 10 آلاف التي لم تتعلم الدرس من الفراشة رقم 1 .. فما منطق التحالف وماذا سيقدمون لنا.. عليهم أن يقدموا لانفسهم اولا.
رددت على د.راسم ما يقوله الدريني حول مده بأسماء من المجلس الأعلى لرعاية آل البيت عندما تقدم بطلب الاعتراف بالطائفة الشيعية وتنكرت الاسماء التي وضعها في طلبه.. فقال: نعم لقد تنكرت الاسماء التي تقدمت بها. وللامانة والتاريخ قلت للدريني حينئذ: بعد شهرين المفروض أننا سنرفع قضية فهل انت جاهز باسماء، فقال نعم لكنه اعتقل قبلها بيومين، وقد وقعت بمفردي على طلب الاعتراف بالطائفة الشيعية.
هل يحتاج الشيعة في مصر الى الاعتراف بهم كطائفة.. هل هذه دعوى الى الطائفية؟.. يرد راسم النفيس: طلب الاعتراف قدمته دفعا للأذى لأن هذه ورقة كانت تحت (الطرابيزة) لا يراها أحد، فبسبب ذلك كانت تعمل قضية ويدفع البعض إلى النيابة بتهمة الترويج لمذهب غير معترف به الذي هو مذهب آل البيت، اعتمادا على أنه لا يوجد من انتبه الى هذه النقطة.
يضيف: "لما طلبت ذلك توقفوا عن استخدام هذه الورقة ولم تتحرك في المحكمة اية قضايا اثيرت من قبل من هذا النوع. نحن لسنا دعاة طائفية ولا نرغب ان يكون للشيعة اي وضع متميز، وانما نرغب أن يرفع الأمن يده عن هذا الملف.
الدريني قال إنه وجهت له دعوة لزيارة ايران لم يلبها بسبب بعض ظروفه، وان راسم النفيس شاهد في مطار طهران على المستوى العالي الذي كان منتظرا وصول الدريني.. يرد راسم: لم ار منه دعوى وجهت من ايران ولم اسمع منه ذلك. لا اعرف ما اين اتى بهذا الكلام.
"العربية نت" سألت محمد الدريني عن نقاط الاختلاف التي أثارت أزمة بين الشيعة في مصر، فبدأ من النقطة الأهم قائلا: لم اطلق على نفسي في يوم من الأيام أنني زعيم للشيعة، واتحدى كائنا من كان أن يأتي بتصريح اقول فيه انني زعيم للشيعة أو أن أحدا من مجلس رعاية آل البيت قال انني زعيمهم. وانما الذي اطلق علينا هذا الوصف وسائل الاعلام المختلفة نتيجة لانشطتنا المتزايدة التي تطرح على الساحة وتجد قبولا اعلاميا وسياسيا واجتماعيا ودينيا لأكثر من 5 سنوات وحتى وقتنا الراهن.
يضيف: كان يتم التحقيق معي في الجهات الأمنية بأني جعلت مصطلح الشيعة دارجا في مصر وتردد هذا المسمى في الصحف وفي وكالات الأنباء، فمن هنا التقطت ذلك وسائل الاعلام ووصفتنا بذلك الوصف ولم يحصل اننا نحن الذي قلنا ذلك عن انفسنا.
عن المجلس الذي قال الراسم انه انشق عنه ويترأسه محمد المرسي، يرد الدريني: لا علاقة لمجلس المرسي من قريب او بعيد بالاشراف او الشيعة وهذا الكلام يعرفه احمد راسم وكتب عنه اكثر من مرة. فهذا الرجل من المجموعة التي سماها راسم مجموعة الانتظار والمتهمة منه ومنا وكل الشرفاء بانها ميعت التشيع وضيعت قضيته في مصر. هؤلاء الناس الذين كنا قد عرضنا عليهم أن يشاركونا في المجلس بدلا من أن يجلسوا ويبقوا على آثار الماضي ولكنهم لم يفعلوا، ثم انتهزوها فرصة عقب اعتقالنا واستخدموا محررات مزورة ليشكلوا كيانا في مواجهة كياننا، وقد أيدوا من خلاله اعادة انتخاب رئيس الجمهورية وتوريث جمال مبارك مما ادخل الاشراف عموما واتباع نهج آل البيت في مواجهة حقيقية مع الساحة المصرية. ومن هنا كان علينا ان نتصدى لهؤلاء، وهم حتى وقتنا الراهن لا يستطيعون الكتابة باسمائهم.
عن احمد راسم يقول: اعتبره واحدا من انشط الشيعة الذين يستفيدون من وصول المجلس الأعلى لرعاية آل البيت الى نقاط متقدمة وتحقيق مكاسب كبيرة، يطرح ويطور من خلالها أفكاره وأداءه، واذا كان يقول بعدم وجود تنظيم أو كيان، فهو سبق أن تقدم بطلب لتأسيس طائفة شيعية، وكل الاسماء التي ذكرها من مجموعة الانتظار نفت في اليوم التالي خشية اعتقالها، فاستعان بنا ووفرنا له عددا من الناس، فمن أين مثلا نستطيع ذلك لو لم يكن لهذا المجلس وجود؟.. انه الذي وقف معه في هذه القضية ووفر له مستشارا قانونيا لكي يتقدم بهذا الطلب بعد أن تخلى عنه الجميع. كيف ينفي وجود المجلس بينما هو كيان منظم له تمثيل على الساحة الوطنية في منظمات المجتمع المدني التي تعمل في الساحة.
ويمضي الدريني قائلا: المحامي لم يخبرني اطلاقا بان المجلس الأعلى لرعاية آل البيت ليس له كيان قانوني، وعندنا ملفات تنظر أمام المحاكم والمسألة على بعضها بالنسبة للمجلس الآخر الخاص بمرسي هي مسألة تزوير حيث يواجهون أربع تهم، انتحال صفة، ثم التزوير، وسب وقذف، والتهمة الاخيرة التحدث من غير ذي صفة.
وحول حقيقة أنه كان يضع صور صدام حصين في جريدة (صوت يوليو) يرد: هذه الجريدة كانت لسان حركة (حشود) وهي حركة شباب يوليو الوحدوي ولم تكن حركة شيعية، لكن عليه – النفيس – أن يتذكر أن هذه الجريدة هي التي كانت تنشر اخبار آل البيت، وتنشر موضوعات عنهم حتى قيل إنها صحيفة شيعية، وهي التي اتهمت من الجميع، فهذا اعتبرها ناصرية، وهذا اعتبرها بعثية، وذاك شيعية وهكذا. لم يكن صناعة القرار فيها لي بمفردي. كانت تأتينا دعوات من العراق ونسافر، وكان د.أحمد راسم يأتينا ويكتب معنا.. لماذا لم يحدد موقفه منذ تلك اللحظة.
ونفى نفيا قاطعا ان الجريدة كانت مؤيدة لصدام حسين "في آخر زيارة للعراق دعينا لها، واجهنا النظام هناك وذلك في المؤتمر الاسلامي العالمي الذي عقد في بغداد، ورفضنا مقررات المؤتمر واصطدمنا بهم. وعندما تلقيت بعد ذلك دعوة ثانية لزيارة بغداد جاءني تحذير من اخوة شيعة كانوا يقيمون في سوريا بأن لا اذهب".
هل لم يدع الدريني التشيع إلا قبل سنتين أو ثلاث على حد قول د.راسم النفيس؟.. يجيب: قبل 3 سنوات كان يحضر د.راسم مؤتمرات في مقر المجلس في الزيتون تتحدث عن الشيعة والتقريب بين المذاهب، ومنها ندوة شارك فيها المستشار محمد عيسى داود وآخرون. وكان راسم يكتب معنا قبل اربع أو خمس سنوات في صحيفة تتحدث عن الشيعة وطرحت اطروحاتها التي هاجمها الجميع، واصدروا هجوما شديدا في شرائط كاسيت أو غيرها، ومنذ هذه السنوات ايضا كان يأتي عقب زيارته لايران ويترك عندنا سيارته محملة بالكتب المقدسة لكي نقوم بتوزيعها في كفور ونجوع الصعيد. اتصور ان هذه وحده كاف إن لم يكن لنا اراء او طرح معلن عن الشيعة، ونظرة بسيطة لصحيفة صوت آل البيت ومنذ أن صدرت قبل اكثر من خمس سنوات وحتى وقتنا الراهن ستجد فيها ما اقول.
وحول قول راسم إنه لم يجد من نقابة الاشراف ما يبرر الدخول في معركة معها ولا توجد دلائل على مئات المليارات التي قيل انها استولت عليها.. يعلق الدريني: أولا أنا لم اقل إن هناك مئات المليارات، ولكن ذلك ورد في تقارير صحفية ذكرت أن المبلع 70 مليار جنيه، ولم يات تصريح على لساني بذلك.
ثم يواصل: لقد سبق أن اتخذت يا د.راسم قبل ذلك موقفا ضد نقابة الاشراف وسجلته في صحيفة آل البيت يوم أن تحدت النقابة مشاعر الأشراف وباعت انسابهم، ولم تعمل الديمقراطية في صناعة القرار. لقد قمت وساندت الاشراف عندما علمت أن هناك 116 قضية مقامة ضد نقيب الاشراف، فأردت ان تنحاز الى هذا المجموع الكبير على أساس أن تستفيد، وأن يتحول الى جناح يحمل لك فكرك.
ويستطرد موجها كلامه لراسم النفيس: انت تعلم مأساة الاشراف من خلال ما نشرته الصحف الحزبية والمستقلة والرسمية، فكيف تنكر ان هناك مشاكل بين نقيب الاشراف و6 ملايين من الاشراف. ألا يعلم احمد راسم ان نقابة الاشراف اصدرت عددا خاصا تهاجم فيه الشيعة، وحدث ان قام سفير ايران حينذاك بزيارة الى مقر النقابة ليحتج على ما نشرته، بل إن مجلة (آخر ساعة) تحدثت قبل 3 سنوات عن المخالفات في النقابة رغم أنها صحيفة حكومية.
وحول التصريح المأخوذ عليه بأنه في سبيله لانشاء حزب للشيعة دون ان يتخذ رأي راسم النفيس أو رأي رموز الشيعة الآخرين.. أجاب: لقد سألتني انت من قبل عن ذلك وانكرته، وقلت إن هذا الكلام كتبته مجلة (روز اليوسف) لتهييج المجتمع ضدنا. المضحك أنهم يهاجمونني ثم انفي، واخيرا جاء سواء هذا الطرف أو ذاك وقرروا انشاء حزب، فأحمد راسم نفسه يتكلم حاليا عن حزب وصالح الورداني كذلك. كيف يتحدث أحمد راسم في هذا الامر وهو يعرف حقيقة ما يحاك، وأي امور استشيرهم فيها، رغم أنه لا يرى واحدا فيهم يصلح بل ينتقدهم ويتهمهم.. فمن أستشير اذن؟.. لم يحدث إنني قلت اننا سنؤسس حزبا وكررنا النفي مرارا ، وكلمته هاتفيا وقلت له من العيب ان تكون لك تصريحات على هذا النحو.
وحول انتقادات النفيس لتحالف الدريني مع الاخوان المسلمين رد بقوله: بخصوص الاخوان ليس هناك ما هو مطلق في العمل العام، كأن أكون اليوم صاحب موقف فيما يخص التيارات التي تتحالف معها جبهويا، ثم تغيره بعد ذلك، فنحن نواجه فسادا واستبدادا يتطلب من كافة القوى الوطنية ان تتضامن وتتآذر في مواجهة هذا الفساد، ولن نخرج عن هذا الجمع.
ويتحدث عن راسم في هذه الزاوية: هو بينه وبين الاخوان المسلمين مشكلة شخصية وعقائدية وتزيد المشكلة الشخصية نوعا ما. ونحن لا مشاكل بيننا وبين أحد طالما هناك نقاط نتفق حولها. ليس عيبا ان نضع ايدينا في أيدي القوى الوطنية سواء كانت ترفع شعار (لا اله الا الله محمد رسول الله) أو كانت تناضل بعقائدها الدنيوية لمقاومة الفساد والاستبداد.
وواصل حديثه بقوله: "التحالف السني الشيعي المسسيحي هو ذاته يعلم أنه يخفف حدة التوتر والاحتقان الموجودة تجاه الشيعة، فعندما تتحالف مع الاخوان ويخرج قادتهم في الفضائيات ويقولون ان الشيعة مسلمون، فهذا من شأنه أن يخفف من حدة نظرة الآخرين لنا. وعندما نتبنى قضية عبود الزمر زعيم تنظيم الجهاد وغيره من المعتقلين فهي بالتأكيد تعطي انطباعا لدى الراديكاليين الاسلاميين بان الشيعة مسلمون، والدليل ان الاخوان متحالفون معهم وهكذا.. احمد راسم لا يرى من الصورة سوى جزءا بسيطا جدا لا يود أن يرى سواه.
عن كينونة المجلس الأعلى لرعاية آل البيت والقول بان الدريني حوله لمؤسسة شيعية يعلق: منذ تأسس المجلس وهو اطار للاشراف في مواجهة نقابتهم، واطار لاتباع نهج آل البيت عموما وهم الشيعة. فيما بعد وجدنا الجميع ينظر الى المجلس على اساس انه المتحدث باسم الشيعة فقط، وبالتالي لم يكن أمامه سوى أن يؤسس داخله مجموعات كل منها يعبر عن التيار الممثل في المجلس، ولا تعارض اطلاقا بين كتلة الاشراف واتباع نهج آل البيت، وسار الامر على هذا النحو، فلماذا الطعن والتشكيك في هذا المجلس بأنه يمثل او لا يمثل رغم أنه قائم بطروحاته وتعريفه لنفسه.. هل يريد احمد راسم أن يستدرجنا في اعترافات معينة لتقديمها على طبق من فضة للآخرين.
وكرالدريني ما جاء في بيان المجلس الاعلى لرعاية آل البيت بأن راسم طلب أن يكون مرجعا له نافيا رواية راسم حول هذه القصة.. "لم اقدم اقتراحا بهذا الأمر في يوم ما، وإنما هو الذي طلب أن نكتب ونعلن أن الموجه الديني هو الدكتور احمد راسم . واذا كان له موقف منا فلماذا كان يحضر ويشارك ويكتب ويتواصل معنا، ولماذا كان يترك سيارته بالكتب عندما يسافر ايران ويرجع؟.. لنفترض اننا نحن الذين عرضنا عليه وهو رفض، وهذا غير صحيح بالمرة، فلماذا رفض؟.. هذه حجة عليه وتحسب لنا فهي نوع من المشاركة وصنع القرار. حقيقة الامر أنه الذي عرض ذلك، ونحن وافقناه أملا في ان تكون هناك جبهة واحدة لنهج آل البيت..
وحول إشارة د. راسم النفيس عن وجود قرائن لتدخلات خارجية أواسباب اليها تسييء للشيعة في مصر علق الدريني: هذا الكلام غير صحيح، فنحن للتو خرجنا من المعتقلات. إنه يركز على هذه النقطة ونحن نعرف أين مصدرها وكيف يصوبها، ونفس الطريقة ايضا الجناح الآخر الذي اعلن في نفس العدد من الصحيفة أنهم يرفضون الشيوخ الذين يقبضون من الخارج، كما لو كنا نحن الذين نسعى لنأتي بتمثيل للصدر هنا او تمثيل للسيستاني الخ.. الأموال والمساعدات هم الذين يبحثون عنها، واقرأ تصريح احمد راسم في ذات الصحيفة حيث يقول انه لو توافر له المال سيعمل ما يريد، أي أنه أصبح من حزب الانتظار، فاذا شاء الله ويسر له مالا من اموال (الخمس) تحرك وجاهد وناضل. احمد راسم وخطاباتهم جميعا تتوجه الى الخارج وليس الى الداخل، عكسنا نحن المتهمون في ساحتنا الوطنية الموجهين خطاباتنا لأهلنا وذوينا ولشعبنا.
ومضى الدريني مؤكدا: "لم نسع مطلقا لأن نتحرك في الدوائر التي يدخلونها ولم نتواصل معهم، ودعني اكشف لك حقيقة هامة ان هناك الكثير من الشخصيات الرسمية وغير الرسمية في دول عديدة جدا من دول الكثافة السكانية للشيعة يتصلون بنا ويعرضون علينا خدمات كبيرة، ولكن نظرا لحساسية موقفنا وهم يعلمون ذلك تماما، لا نستطيع ان نتلقى مساعدات او حتى ان نسعى لابرام عقود اشتراكات في الجريدة لكي تستمر في الصدور. هذا الامر الذي يقول بوجود قرائن عنه، هم انفسهم يعترفون به من خلال كتاباتهم وتصريحاتهم. اما نحن فنتحداهم أن يقولوا إننا أخذنا شيئا أو نسعى لنأخذ، بينما اسأل كل طرف منهم عن الآخر، وسوف تجد حديثهم منذ سنوات عديدة عن هذا الامر ولا شئ يناقشونه يوميا سواه.
عن موضوع زيارة ايران يقول: الذي حدث أنه وجهت لي دعوة من ايران ولم اسافر لظرف ما وسافر د.راسم النفيس فوجد الشيخ محمد سعيد النعماني في المطار وسأله عني وهذا هو الكلام الذي سمعته من راسم. ايضا الشيخ التسخيري عندما جاء مصر رغم انه كان يعاني من المرض الشديد استقبلني انا وحدي وطلبني. نحن لم نطرق باب احد او وصلنا الى باب احد، وقال لي تسخيري بالحرف: اننا في ايران نعتقد انكم مجاهدون وانهم سيوجهون لي دعوة وهي التي جاءت فيما بعد. انا لم اسافر معهم الى ايران ولم اسافر حتى اليوم. الذين يذهبون إلى ايران هم من هذا الطرف او ذاك. فاذا كان يتحدث بقرائن عن اموال تأتينا فمن أين تأتينا؟.. هل من أحد غير الشيعة يمكن ان يعطي هذه الأموال؟.. فليحترم هذه الجهات الشيعية اذا افترضنا انها بعثت لنا شيئا، أم انه يريد ان يدخلنا في متاهة.
وتساءل الدريني: ثم هل نحن الذين نذهب ام هم.. ألم تقوم مجموعة الانتظار في الاسبوع الماضي بجلسة تخيلوا او مثلوا فيها دور الذين يحيون شعائر اربعينية الحسين وصوروها فيديو وانطلقوا بها الى عباد الله في الخليج لكي يأتوا بما يساعدهم على قضاء حوائج الناس كما يدعون.
وأضاف: اما مجموعة راسم فهم آخر من يتكلمون عن هذه الأمور، لم يدعوا موقعا إلا وراسلوه. نحن لا نسعى لأن نأخذ مساعدة من احد لأن السلطات ستأخذها قرينة تعيدنا الى المعتقلات.
وعن موقفه من المتشيعين من التيارات والحركات الاسلامية أجاب: "نحن الذين نأخذهم بالاحضان وليس مثل غيرنا الذين خرجوا من التيارات الدينية بمركبات نقص وطردوا منها مثل احمد راسم الذي قال ان الاخوان طردوه لأنهم قالوا عنه انه مخبر. كل هذه الحركات موجودة معنا من خلال مكتب الامام علي لحقوق الانسان المنصهر مع كل التيارات ونلتقي مع اهلهم وذويهم ونرحب بكل من يصوب مساره".

المصدر:العربية الثلاثاء 9 مايو 2006م، 11 ربيع الثاني 1427 .

{moscomment}

بحث سريع