قرية الأشراف الصعوب» تنتظر ان ينالها من الاسفلت جانب .. و قطرة ماء أقل ما يتمناه السكان

بواسطة | إدارة الموقع
2006/05/20

مجرد المرور على طريق الخيف «الجموم الطائف الدولي» تلفت انتباهك ساحة بلدية الجموم ومزارع وحارة تبدو للوهلة الاولى فاتنة وتجذبك لزيارتها او التجول في طرقاتها على الاقل وعند دخولك الى حارة الصعوب يمكن تشبيهها بفتاة في عمر الزهور لكنها ذات وجه شاحب وقوام اثقله الوقوف.. «الصعوب» لا يفصلها عن بلدية الجموم سوى 2 كلم وعمرها يزيد على 3 عقود وسميت بهذا لان اهلها من قبيلة الصعب من الاشراف وتصطف مع شقيقاتها على ضفاف وادي فاطمة الشهير ومن اطرافها تعبر انابيب مياه العين العزيزية، ويقطنها بسطاء وجدوا انفسهم في علاقة حميمة مع وايتات المياه فتتوسع الاحلام وتظل قطرة الماء اقل ما يتمناه سكان قرية الصعوب التي جفت شبكة مياهها منذ 13 عاما.يحمل عبدالرحمن الصعب هما آخر أعيا الاهالي واصابهم بالضجر عبّر عنه بقوله مساحة القرية 30 ألف م ونسمع عن مشاريع تعبيد الطرق في قرى بعيدة وتظل حارتنا تنظر وتسمع وتتمسك بالامل في ان ينالها من الاسفلت جانب!..
نسبة كبيرة من الفقراء واصحاب الحاجات تستروا في بيوت تكاد تنطق بآهاتهم وتنادي الجمعيات الخيرية للوصول لهذه الاسر والوقوف على حاجاتهم.في القرية ذاتها بقية اطفال يرتدون ثيابا رثة يملأون شوارع الحارة لهواً بريئاً بأجساد هزيلة دون اكتراث بحاجتهم لأبسط حلم يلبي رغباتهم المستقبلية وبعد.. يروحون صباحا الى مدرستهم بقرية ابي عروة في قرية مجاورة قاحفين الفيافي ويعودون ظهرا تحت اشعة الشمس الحارقة ولا خيار آخر امامهم


المصدر : جريدة عكاظ السبت 22/04/1427هـ ) 20/ مايو/2006 العدد : 1798


{moscomment}

بحث سريع