المشهدية و زوار القبور من أسباب الادعاء !

بواسطة | محمد الصمداني
2006/08/09
الكذب مقرون بالشرك في مواضع من القران الكريم كما أن الصدق مقرون بالاخلاص ، فالمؤمنون أهل صدق و إخلاص ، و الكفار أهل كذب و شرك ، و هذا كثيرٌ في القران . و لما كانت المشاهد و القبب المبنية على القبور فيها من الشرك ما فيها ، اقترن بها الكذب من وجوه متعددة .
وكنت قد كتبت مقالاً في " ادعاء الصوفية لأنساب آل البيت " ، و لاحظت أن من أسباب الادعاء العكوف على المشاهد و المزارات و سدانة الأضرحة ، ثم وجدتُ كلاماً نفيساً لشيخ الاسلام ابن تيمية يدور حول هذا الموضوع .
. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في " مجموع الفتاوى " :" الاخبار بنسب المتصلين به ، مثل كثير من الناس يدعي الانتساب إلى قبر ذلك الميت إما ببنوة و إما بغير بنوة ، حتى رأيت من يدعي أنه من ولد إبراهيم بن أدهم مع كذبه في ذلك ، ليكون سادن قبره ، و أما الكذب على العترة النبوية فأكثر من أن يوصف ، فبنو عبيد الذين يسمون القداح –الذين كانوا يقولون إنهم فاطميون ، و بنوا القاهرة و بقوا ملوكاً يدعون أنهم علويون نحو مائتي سنة و غلبوا على نصف مملكة الاسلام حتى غلبوا في بعض الأوقات على بغداد .. " ثم قال :" " .. و أهل العلم كلهم يعلمون أنههم لم يكونوا من ولد فاطمة بل كانوا من ذرية المجوس .. " ثم قال بعد أن أفاض فيهم :" و إنما القصد أنهم كانوا من أكذب الناس و أعظمهم شركاً ، و أنهم يكذبون في النسب و غير النسب ، ولذلك تجد أكثر المشهدية الذين يدعون النسب العلوي كذابين ، إما أن يكون أحدهم مولى لبني هاشم أو لا يكون بينه و بينهم لا نسب و لا ولاء ، و لكن يقول : انا علوي ، و ينوي : علوي المذهب ؟! و يجعل علياً رضي الله عنه و عن أهل بيته الطاهرين كان دينهم دين الرافضة ( كذا ؟! ) ، فلا يكفيه هذا الطعن في علي حتى يظهر أنه من أهل بيته أيضاً ، … " . ( 27/173-175 ) .
و هذا النقل عن هذا الامام الكبير يدل على أصل ذلك الأمر ، و هو كثير في الرافضة و الباطنية كما أشار شيخ الاسلام ، و لوجود الصلة بين التصوف والتشيع في كثير من الأمور ، فإن الصوفية كان لهم في هذا الشأن نصيب .
و قد نقل صاحب كتاب " الحوادث الجامعة " بعض قصص المزارات و المشاهد الكاذبة المنسوبة للعلوية في العراق ، و كيف يتوصلون بالكذب إلى ادعاء النسب العلوي الشريف ، و هذا مقام تتسع فيه العبارة و تكثر فيه الشواهد و إنما أحببت ههنا أن أذكر بأصل ذلك الأمر ، و الله أعلم .

 

بحث سريع