جامعة آل البيت بالأردن أطلقت فعاليات مؤتمر الفرانكفونية الأول

بواسطة | إدارة الموقع
2006/12/19
المفرق – الرأي – افتتح رئيس جامعة آل البيت د. عبدالسلام العبادي صباح امس مؤتمر الفرانكفونية الأول (التداخل الثقافي وتعليم اللغة الفرنسية للناطقين بغيرها) ، الذي يقام في مبنى الإمام مسلم بموقع الجامعة . والذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين أكاديميون ومتخصصون من الأردن، وبلغاريا، والكاميرون، وبولندا، وبوركينا فاسو، والمغرب.
رئيس الجامعة د. عبدالسلام العبادي قال في كلمته اثناء حفل افتتاح المؤتمر إن انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي بدعوة وتنظيم من جامعة آل البيت بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرانكفونية في اطار رسالة الجامعة التي تحرص على مد الجسور بين الثقافات والحضارات، والتأكيد على الحوار والتعارف والتعاون الثقافي والعلمي والحضاري ، حرصا على تحقيق خير المجتمع الإنساني وتقدمه مع الاهتمام بالمحافظة على الذات والهوية والتمسك بهما بوعي ودراية والاحترام للتنوع والتعدد في الفكر والثقافة واحسان للتعامل معه .
مضيفا ان اللغة هي جسر التفاهم والتعبير عن الذات والرؤى والتطلعات، وبقدر ما تنمو المعرفة اللغوية الشاملة بقدر ما يسهل تبادل التعاون والحوار والتفاهم. قال تعالى يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر واثنى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم.لآ
وزاد د. العبادي من هنا اهتمت جامعة آل البيت باللغات المتعددة اهتماما خاصا بما يشمل اللغات الكبرى للشعوب الإسلامية. كالتركية والفارسية واللغات الأوروبية الحية كالإنجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية والإيطالية، والجهود تبذل للاهتمام بعدد من اللغات الأخرى مثل الروسية والأوردية والمالوية والصينية. ويهتم المؤتمر الفرانكفوني هذا والذي يعقد لأول مرة في رحاب جامعة آل البيت بقضايا تعليم اللغة الفرنسية في إطار نظرة ثقافية وحضارية شاملة، مما يطور هذا التعليم ويثريه ويحقق أهدافه الثقافية والعلمية.
واشار د. العبادي الى ان جامعة آل البيت هي السباقة في الانفتاح على هذه الآفاق الثقافية والتعليمية، باعتبارها جامعة عالمية تحرص على إثراء العلاقات مع عدد من الجامعات الأعضاء في الوكالة الجامعية الفرانكفونية وغيرها من المؤسسات العلمية والثقافية في العالم. ونتطلع إلى الاستفادة من هذه العلاقة في التعريف بالثقافة العربية الإسلامية ودور جامعة آل البيت ورسالتها في الاهتمام بعلوم الدين والدنيا على أساس من تأكيد التوافق بين العلم والايمان وبناء الشخصية الإسلامية المعاصرة التي تتمسك بالاسلام كما هو وفق مبادىء الوسطية والاعتدال والتوازن، وتتعامل مع الواقع المعاصر وانجازاته وتحدياته بانفتاح ومسؤولية ، كما أرادها عند التأسيس المغفور له بإذن الله تعالى وفضله الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه . مضيفا ان هذا يحمل الجامعة مسؤولية كبيرة في هذا المجال الحيوي الهام، وتمثل رسالة عمان التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين المعظم لمخاطبة العالم ، الأساس والمحور في هذا التعريف .
اما عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية د. هند أبو الشعرفقالت في كلمتها تختصر فلسفة جامعة آل البيت رؤية واعية للعصر والتبادل الفكري والثقافي، لأنها توازن بين علوم الدين والدنيا، بحيث تحرص على الخصوصية التي تتمتع بها شخصية الطالب، مع تعريفه بالفكر والتنوع الحضاري في العالم، عن طريق إتاحة الفرصة له لدراسة لغات شرقية وغربية، تسلمه المفاتيح التي تسمح له بالتواصل مع الآخر، والتفكير بطريقة سليمة لا انغلاق فيها، ولا تغييب لخصوصيته وثقافته التي تعتمد على الدين واللغة، فاللغة عامل تواصل وتفاعل، وعندما نعلمها لطلبتنا نعطيهم مفاتيح الاتصال والتفكير والتعبير، وهذا من أوليات التعايش في هذا الكون الإنساني الواحد ولا حاجة بنا إلى القول بأن الله عز وجل خلقنا شعوبا متباينة لكل منا خصوصية التي تنطلق من لغته فالدين عالمي ولا يميز بين الشعوب، في حين أن اللغة هي التي تحمل صفة الخصوصية وتميز بينها، ومن هنا، جاءت نسبتنا إلى لغاتنا، فنحن عرب لأن لغتنا عربية، والفرنسي فرنسي نسبة إلى اللغة، بغض النظر عن تباين الأديان، كذلك الحال مع سائر شعوب الأرض، إلا أن القدرة الربانية أعطتنا اللغة للتواصل، وهذه هي الفلسفة من مثل هذه المؤتمرات التي نحرص في جامعة آل البيت على المشاركة بها واستضافتها بتقدير واهتمام.
كما ألقى مدير مكتب الوكالة الجامعية للفرانكفونية في الشرق الأوسط أولفيي جارو كلمة في الافتتاح قال فيها: إن موضوع هذا المؤتمر بالغ الأهمية وخاصة لما يجري في المنطقة من أحداث وهو من المواضيع التي تثير الاهتمام .
مضيفا عندما أتكلم عن الثقافة الفرانكفونية لا أعني بها فقط الثقافة الفرنسية بل ثقافة كل من يتحدث بالفرنسية. لقد أصبحت الفرنسية تضاهي الإنجليزية في انتشارها واعتمادها كلغة رسمية في عالم الاقتصاد الحر. إن الأبحاث المقدمة للنقاش في هذا المؤتمر ما هي إلا دليل على التنوع في الرؤى الثقافية والعلمية حول تدريس اللغة الفرنسية للناطقين بغيرها. كما أن انعقاد مؤتمر فرانكفوني في دولة كالأردن غير ناطقة بالفرنسية ما هو إلا حدث إيجابي ومثير للاهتمام العلمي على اهتمام القيادة الأردنية بتقارب الثقافات .
ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور حول دور المعارف الثقافية على الصعيد الحضاري والتاريخي والديني في الاستعمال السليم ودور التفاعل الثلاثي الأبعاد المعلم والطالب والمنهاج في ترسيخ المعلومة اللغوية للغة المدروسة ومحور استعمال الوثائق الأصلية في مناهج ودروس تعليم الفرنسية للناطقين بغيرها.
وسيتحدث في الجلسة الأولى د. وضاح طه/ جامعة اليرموك، ود. دوروتا سليفا/ الجامعة الكاثوليكية لمدينة لوبلان-بولندا، ود. رهام جرادات/ جامعة اليرموك، ود. مامادو لامين ساناقو/ المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في بوركينا فاسو.
اما الجلسة الثانية فيشارك فيها د. نجيب الربضي/ الجامعة الأردنية، و آنيتا توشيفا/ جامعة الطب في بلوفديف-بلغاريا، ود. لاديسلاس يزيسه/ جامعة تشانغ نت-الكاميرون، ود. ناهد عميش/ الجامعة الأردنية

بحث سريع