مجموعة من الأشراف يطالبون الشيخ ابن جبرين بالتراجع عن فتواه حول نسبهم

بواسطة | إدارة الموقع
2007/04/21
الرياض: عضوان الأحمري

طالب عدد من علماء الأشراف الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين بالتراجع عن فتواه التي تشكك في أحقية الأشراف بما كان لهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لعدم "ارتباطهم بنسب الرسول صلى الله عليه وسلم", وأن ادعاء النسب من آل البيت غير صحيح.
وقال عضو مجلس الشورى أستاذ الحديث بجامعة أم القرى الدكتور حاتم العوني (إن أهم تحفظ هو تشكيك الشيخ ابن جبرين في جميع أنساب آل البيت وأنه لا يوجد أحد حالياً ينتسب لآل البيت ولذلك يرى الشيخ ابن جبرين أن جميع الأحكام المتعلقة بآل البيت لا تصح حالياً).
ورأى الشريف العوني أن هناك "أدعياء" في كل أسرة وقبيلة يشوهون صورتها ويجعلونها مثاراً للتشكيك في أصولها.
وقال (هذا التشكيك عام ولا نرضاه, ولا يقبله أي إنسان يعرف القسمة والعدل ونطالبه بالتراجع والاعتذار..).
وحول كثرة العائلات التي تنسب نفسها إلى آل البيت في أنحاء العالم قال العوني (ليس كل من انتسب إلى آل البيت يصح نسبه وهذا يعرفه أهل النسب، ولا يمكن تهميش قبيلة أو عائلة بسبب وجود أدعياء فيها).
وقال في ختام حديثه التوضيحي لـ"الوطن" بعد حصولها على نسخة من البيان الذي أصدره مجموعة من علماء الأشراف منهم اثنان في مجلس الشورى إنه تم إرسال بيان لابن جبرين يطالبونه فيه بالاعتذار والتراجع لأن ما ذهب إليه الشيخ ابن جبرين (لم يسبقه إليه أحد) حسب تعبير العوني.
وجاء البيان في خمس صفحات مختتمة بتوقيعات وأسماء الموقعين الذين عرفوا أنفسهم في بداية البيان بأنهم "جماعة من ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام من الأشراف والسادة"، ثم رد البيان على فتوى ابن جبرين لعله يكون "إبراءً للذمة".
وذكر البيان أن تحفظ الأشراف على الفتوى جاء بسبب التشكيك في نسبهم بشكل عام، إضافة إلى بعض الجزئيات مثل قول ابن جبرين " كان لهم مزية في العهد النبوي ـ يقصد الأشراف ـ وما قرب منه حيث منهم من أخذ الزكاة لأنها أوساخ الناس ولكن هذه المزية ضعفت في هذا العهد وذلك لبعدهم عن النسب الهاشمي فإن أولئك كانوا مجتمعين مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجد الثالث أو نحوه وهؤلاء إنما يجتمعون به بعد ثلاثين جداً أو أربعين فضعفت تلك المزية".
وقال البيان "إن في الفتوى تجاوزاً شرعياً خطيراً يؤدي إلى الطعن في أنساب أمم وقبائل، وفيه من التجاوز على أنساب الأشراف الشيء الكبير وإن ما ورد في الفتوى كلام غير علمي وغير دقيق فأنساب العرب ثابتة عبر القرون".
وأوضح البيان "أن الفتوى تم استغلالها واستخدمت كمدخل للطعن في أنساب آل البيت وعرضتهم لتطاول جهلة العامة, وهي تشكيك واضح في نسب ثابت لا يؤثر فيه التشكيك".
واستشهد كاتبو البيان والموقعون عليه بفتاوى عدة لمفتين من السعودية بالتواتر وكذلك أقوال للأئمة في فضل آل البيت وثبوت نسبهم.
والموقعون على البيان هم عضو مجلس منطقة مكة المكرمة سابقاً الشريف هزاع بن شاكر العبدلي وعضوا مجلس الشورى الدكتور حاتم العوني والدكتور محمد الفعر، ورئيس قسم التاريخ بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله بن حسين الشنبري وأستاذ القضاء بجامعة أم القرى الدكتور شرف بن علي العبدلي ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين بمكة المكرمة سابقاً عبدالله بن فرج آل عون والمحاضر بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة طيبة عصام بن ناهض الهجاري.

المصدر : جريدة الوطن :السبت 4 ربيع الآخر 1428هـ الموافق 21 أبريل ) . 2007م العدد (2395) السنة السابعة

{moscomment}

بحث سريع