بيان حول الفتاوى الصادرة منا في مسألة نسب الأشراف
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين ، وبعد :
فقد بلغنا أن بعض إخواننا من قبائل أهل البيت ساءهم ما ورد في بعض الفتاوى الصادرة منا المتعلقة باستحقاق أهل البيت للزكاة ، و لدفع الاشكال و إزالة الالتباس ، نحب التنبيه إلى ما يأتي :
أولاً : أن أهل البيت هم ذرية من أشرف بيت وجد على وجه الأرض حسباً ونسباً ، و لهم أنساب محفوظة إلى عصرنا الحاضر ، و نحن لا نقدح في نسب أحد منهم ، حيث تحققوا من صحة النسب و ثبوته ، و الناس مأمونون على أنسابهم ، و لا نحل لأحد أن يقدح في نسبهم أو ينال منه .
ثانياً : أننا نعرف لأهل البيت فضلهم و حقوقهم التي وردت في الكتاب والسنة و اتفق عليها أهل العلم و الايمان ، و من جمع منهم بين اتباع السنة مع شرف النسب فقد جمع بين فضيلتين ، و من انحرف عن الصراط المستقيم ، فلن ينفعه نسبه يوم القيامة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " رواه مسلم . و التفاضل عند الله إنما يكون بالتقوى لقوله تعالى :" إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .
ثالثاً : نعتذر لكل من ساءته تلك الفتاوى التي لم نرد بها الاساءة لأحد ، و لا نجيز لأحد أن يستغلها في الاثارة و التشكيك ، و نحث المسلمين جميعاً على التمسك بالتقوى والحرص على جمع الكلمة و القضاء على مادة الاختلاف و أسبابه ، نسأل الله للجميع التوفيق ، و الله أعلم ، و صلى الله على محمد و آله و صحبه و سلم
قاله و أملاه
((التوقيع ))
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
23/4/1428
الختم
صورة من بيان الشيخ الجبرين