علماء اليمن يقررون في ” قاعة الشوكاني ” : تخيير الحوثيين بين الاستسلام أو الجهاد ضدهم

بواسطة | إدارة الموقع
2007/05/18
طالب علماء الدين في اليمن ، من أتباع المذهبين الشافعي والزيدي ، المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة بإلقاء السلاح والاستسلام كفرصة أخيرة قبل تفويض الجيش بحسم المواجهة بالقوة والدعوة للجهاد ضدهم.
وقال بيان للعلماء في ختام مؤتمر موسع استمر لثلاثة أيام في العاصمة صنعاء " إن ما يجري في صعدة هو تمرد مسلح خرج فيه مجموعة من المواطنين بالسلاح على الدولة متجاوزين كل الثوابت الدينية والوطنية ومعززين تمردهم بأفكار غريبة على المجتمع."
واعتبر البيان أن هذا يشكل "خطرا كبيرا يهدد كيان الأمة ووحدتها وأمنها واستقرارها لما فيه من سفك للدماء وإخافة للسبيل وترويع للآمنين وإثارة للنعرات وإحياء للعصبية الجاهلية وعودة بالأمة إلى التشرذم والتفرق."
ويعد هذا المؤتمر أول موقف موحد لعلماء الدين من أتباع المذهبين الرئيسيين في البلاد المذهب الشافعي الذي يتبعه الغالبية والزيدي الذي يتبعه أنصار الحوثي ، حيث شدد على أن أفعال أتباع الحوثي أدت إلى "خروج عن الجماعة وشق لعصا الطاعة ومنابذة لكل ما أجمعت عليه الأمة وارتكبوا جملة من المنكرات وشاقوا الله ورسوله واتبعوا غير سبيل المؤمنين وادخلوا البلاد والعباد في فتن ومحن جلبت علينا الويلات."
ووجه العلماء نداء إلى المتمردين يمنحونهم فيه فرصة أخيرة لإلقاء السلاح وترك التمرد والعودة إلى منازلهم كبقية المواطنين بضمان رئيس الدولة وعلماء اليمن وفي حالة عدم الاستجابة لهذا النداء "فان الواجب الشرعي على الدولة قتالهم لكف شرهم واستئصال فتنتهم." وشدد البيان على أنه يجب على جميع أبناء اليمن الوقوف "صفا واحدا ضدهم ولا يجوز لأحد أن يعينهم بأي نوع من أنواع العون."
في المقابل ، كشف النائب يحيى الحوثي الموجود في ألمانيا في بيان أرسل إلى الصحفيين اليمنيين بالفاكس عن شروط أتباع والده لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات لإنهاء الأزمة برعاية دولة قطر لتقريب وجهات النظر وضمان تنفيذ الحكومة لما تلتزم به.
وحدد مطالب إتباعه في صدور عفو بقرار رئاسي يشمل كل مخالف من الطرفين منذ عام 2003 ، وإطلاق الأسرى والمعتقلين من الطرفين ، وتسليم جثامين الطرفين وإيضاح مصير السيد حسين الحوثي وتسليمه لذويه حيا أو ميتا ، وإنشاء هيئة عليا مستقلة لمواجهة الطائفية والمذهبية والمناطقية ، وتكفل الدولة رسميا بإعادة إعمار المناطق المتضررة منذ القتال وتعويض الدماء والمتضررين من الطرفين
وطالب الحوثي أيضا بتأسيس حزب سياسي مدني في ظل الدستور والقانون على أن ينتهي التأسيس في مدة أقصاها شهران من صدور الموافقة وألا يتم وضع شروط تعجيزية لذلك.
الجدير بالذكر أن قاعة الإمام الشوكاني شهدت جدلاً بين عدد من العلماء حول نقاط عديدة متعلقة ببعض الافكار لدى الاثنى عشرية والتي تنكرها كافة المذاهب الاسلامية وتم اغلاق باب الجدل في هذه النقاط على أن يتم التركيز على ما تم الاجتماع من اجله.
وكشفت المصادر ذاتها ان العديد من المؤتمريين قدموا مقترحات على ان يتم ادراجها ضمن توصيات وقرارات المؤتمر الذي سيختتم اعماله يومنا هذا الخميس، مشيرة إلى ان من بين تلك المقترحات والتي تم الموافقة عليها باجماع لتكن احدى توصيات المؤتمر وهي ان تمنع الدولة والحكومة اليمنية اي بعثات دراسية إلى إيران كون هذه الدولة يرجع منها عدد من الطلاب وقد تم تشويه وتحريف أفكارهم ومعتقداتهم الدينية.
وأوضحت المصادر بأن المؤتمريين لم يتفقوا على تضمين توصيات المؤتمر وبيانه الختامي احد المقترحات التي أشارت إلى منح اتباع التمرد الحوثي مهلة «5-6» ايام لمعرفة اذا كان المتمردون سيستجيبون وسيقبلون بمطالب العلماء والدولة فيما يخص تسليم اسلحتهم وانفسهم للدولة، وهو ما تم الاعتراض عليه من قبل الكثير من المشاركين كون من يقومون بالتمرد والاعمال الإجرامية والتخريبية قد منحوا اكثر من فرصة وقد استنفدت الدولة معهم كافة الحلول السلمية.
واضافت المصادر بأن المؤتمريين شكلوا لجنة تكلف بمتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات ما سيخرج به هذا المؤتمر الذي يشارك فيه اكثر من «800» عالم من علماء اليمن، كاشفة في الوقت ذاته بأن اللجنة ضمت كلا من «القاضي محمد اسماعيل الحجي، القاضي حمود الهتار، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الشيخ ناصر الشيباني، الشيخ محمد بن علي مرعي، الشيخ حسين بن محمد الهدار، الشيخ محمد عيضة شبيبه، الشيخ عارف الصبري، والشيخ عبدالوهاب الحميقاني، الشيخ حسن المأربي، الشيخ حسن عبدالله الشيخ، الدكتور غالب القرشي، الشيخ احمد المعلم، القاضي اكرم الرقيحي، الشيخ اسماعيل عبدالكريم ومحمد عزان».
ونوهت المصادر إلى انه تم ضم اسم كل من العالمين محمد بن محمد المنصور وحمود عباس المؤيد اذا ما قبلا بعضوية اللجنة في حين تم الإجماع على عضوية القاضي العلامة الحجة محمد بن اسماعيل العمراني الذي استجاب المؤتمريون لرفضه عضوية اللجنة.
 .
{moscomment}

بحث سريع