موقع آل البيت يدعو علماء الأشراف و كبارهم إلى التصدي لظاهرة الأدعياء ..و إيجاد الحلول الشرعية لها

بواسطة | إدارة الموقع
2007/06/01
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، و بعد :
فإن من الظواهر الغريبة على المجتمع المسلم في الوقت الحاضر كثرة الادعاء لأنساب آل البيت و تنوع صوره ، و لم تعد الحالة مقتصرة على أفراد بل أصبحت أعداد غفيرة تؤم النسب الشريف و قبائل شتى ، و هناك جماهير مصطفة تطوف بآل البيت تبحث عن مدخل للنسب الشريف و الادعاء فيه ، فقد رأوهم ساحة مفتوحة الحمى .
و قد لاحظنا في الموقع تزايد ظاهرة الأدعياء خاصة مع مطلع هذه السنة 1428 و إلى كتابة هذا الخبر، و البلاء مسلط على النسب الشريف .
و قد قام موقع آل البيت قبل أكثر من سنتين بكتابة مقال بعنوان ” إلى السائلين عن الأنساب ” ، نبهنا فيه على أهم ما يشغل الباحثون عن الأنساب ..,و بعد كتابة ذلك المقال رأينا أن الخرق قد اتسع على الراقع ، و أصبح كثيرٌ من السفل و الرعاع يدعون النسب الشريف ، و قد تفننوا في إظهار أنسابهم و إشهارها في وسائل متعددة مناسبة للعصر الحديث .
و لا نرى أنه في الامكان السكوت عن أمثال هؤلاء ، و الواجب الديني يقضي بالذب عن أنساب آل البيت وفضح الأدعياء وكشف وسائلهم و طرقهم الملتوية و التشهير بهم على رؤوس الملأ ، و بكل الوسائل المشروعة ، كما هي علماء الأمة منذ القدم .
و إدارة موقع آل البيت تدعو علماء و كبار و مشايخ الأشراف أن يقوموا بواجباتهم في هذا الشأن ، و أن يتصدوا لهذه الظاهرة ، و يقولوا كلمتهم التي تقطع دابر الأدعياء و تحفظ النسب النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
و لعل مما يثير حفيظة الغيارى على أنساب آل البيت محاولات الأدعياء المتكررة لإيجاد واقع جديد و إعطاء صورة مزيفة عن آل البيت عن طريق وسائل مختلفة سواءً مقروءة أو مرئية أو باستخادم التقنية الحديثة ..و هذا منكر كبير يتم السكوت عليه دون أن يحاسبوا أو يرد عليهم ..
و في غياب القانون الذي يضرب على يد العابثين بنسب آل البيت ، يقف آل البيت الصرحاء النسب و الثابتون عبر القرون و الأجيال من الأشراف والسادة – خاصة في الحجاز – مدهوشين أمام طوفان الأدعياء الذي يتوسل بوسائل الخداع و التزييف والتضليل الاعلامي .
و من غرائب الأدعياء أننا في الموقع لا تزال ترد إلينا استفسارات من بعض الأشخاص عن أنسابهم و لا نجد لهم من الوثائق و لا التاريخ و لاكتب وشجرات النسب الصحيحة ما يعضدها ..ثم فجأة يصبح صاحب ذلك السؤال والاستفسار شريفاً حسنياً أو حسينياً أو غير ذلك ، بل يصبح مدعياً العلم بالنسب و أنه نسابة ، و يملك المرجعية في الأنساب الهاشمية ، و يطرد عن الأنساب الهاشمية الأدعياء الجدد !!
و لو أني بليـــــت بهاشمي خــوؤلته بنو عبدالمدان
لهان علي ما ألقــــى ولـكن تعالوا و انظروا بمن ابتلاني
لقد كانوا عما قريب متسولين للنسب الشريف في دكاكين الأنساب في بعض الدول المجاورة .. ! ثم لا تسلْ عما جرى من البواقع و التخرصات الكاذبة منهم !!
و قد رصد موقع آل البيت من وسائل الأدعياء المعاصرة ما يلي :
أولاً : إنشاء مواقع الانترنت . و هي مواقع و منتديات متنوعة .
ثانياً : إعلانات التعازي في الصحف المحلية .
ثالثاً : إعلانات التهاني في الصحف المحلية .
رابعاً : إعلانات الانتخابات البلدية .
خامساً : طباعة أسماء الأدعياء على كتب تاريخ الأشراف مستخدمين في ذلك أموالهم . و تلقيبهم بـ” الشريف ” ؟!
سادساً : الأحلام و الرؤى .
و من وسائلهم الخبيثة : زيارتهم لبعض منتحلي علم الأنساب و محاولة أخذ تقريرهم و شهادتهم لهم بالنسب ، و قد يكون لهؤلاء مصالح و فوائد مع أولئك ..و قد يتواصون على الاعلان عن بعض المشاريع الوهمية التي لا حقيقة لها في خدمة النسب الشريف إلا مزيد التكريس لواقع الأدعياء الجديد !
و تبقى الأسئلة مفتوحة :
من المستفيد من فوضى الأدعياء هؤلاء و تجرؤهم على النسب الشريف دون أن يسائلوا أو يحاسبوا ؟!
و ما موقف قبائل الأشراف و السادة من مثل هذا المنكر ؟
و أين دور العلماء و المثقفين و المفكرين مما يجري في هذه الساحة ؟
{moscomment}

بحث سريع