نص رسالة مفتي الديار المصرية الأسبق الشيخ محمد حسين مخلوف الى الشيخ الشعراوي حول التقريب

بواسطة | إدارة الموقع
2007/07/11
نص رسالة مفتي الديار المصرية الأسبق الشيخ محمد حسين مخلوف الى الشيخ الشعراوي حينما كان وزيراً للأوقاف بخصوص الشيعة وجماعة التقريب ..
حضرة صاحب الفضيلة الاستاذ الجليل
الشيخ الشعراوي حفظه الله
تحيات واجلال .. وبعد ..
فقد هال الناس ما نشرته الصحف بما دار بينكم وبين داعية الشيعة الامامية من الحديث والآراء، ومعلوم على ما اجمع عليه أهل السنة بشأن الامامة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم من أن الخليفة بعده هو ابوبكرالصديق ثم عمر ثم عثمان ثم علي وان ما ذهب اليه الشيعة الامامية من الامامة بعد الرسول لعلي بن أبي طالب ثم لمن يليه الى الامام الثاني عشر باطل في القول وزور .
وكذلك من الباطل ما يزعمونه بشأن الامام الثاني عشر وخروجه آخر الزمان قرب الساعة ومعه ما حذف من القرآن بشأن خلافة علي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم الى آخر ماهو مكتوب في كتب الشيعة الامامية في هذا الشأن .
كما انه معلوم لفضيلتكم ما قام به هذه الداعية من انشاء ( جماعة التقريب ) وانشاء مجلة لها بمصر وانطواء الشيخ شلتوت لها مع نفر من المنحرفين عن أهل السنة والجماعة وما حرص عليه من وجوب تدريس مذهب الشيعة الامامية بالأزهر اسوة بالمذاهب الأربعة و ما تبع ذلك من أقوال وأعمال .
إن افتراق أمة الإسلام الى ثلاث وسبعين فرقة وانها كلها في النار الا واحدة وهي اهل السنة والجماعة و هو ما كانوا على ما عليه الرسول واصحابه معلوم لفضيلتكم وان بلادنا منذ حماها الله من التشيع الضال وأقام أهلها على مذهب أهل السنة والجماعة ينصحون بكتاب الله وسنن رسول الله ويفعلون السنن عن الرواة الأمناء كما في كتب السنة وغيرها من كتب الحديث .
ومعلوم لفضيلتكم ما يقوله الشيعة الامامية وغيرهم من فرق الشيعة البالغة خمس عشرة فرقة في شأن الخليفة الحق أبي بكر الصديق واصحابه الذين بايعوه ومنهم عمر بن الخطاب من الطعن الشديد .
وما يفعلونه ويقولونه في المدينة المنورة الى الان حين يحضرون للزيارة من الكلام والأعمال التي ينكرها الإسلام باجماع ويحكم عليها بالبطلان، ونحن جميعاً ندعو الى الإسلام الحنيف والى الاعتصام بكتابه العزيز وسنن نبيه الكريم ، و نعتمد في رواية السنن على الكتب الستة المعروفة وعلى الكتب الجارية على سننها وتقرر في كتب الفقه على المذاهب الاربعة كل ما جاء في الكتاب والسنة الصحيحة وننبذ ظهرها كل ما افترته الشيعة جميعاً من امامية وزيدية وغيرهما .
ونعيش مع الفرق ذوي الأهواء والنحل التي لم تخرج عن الايمان بالله ورسوله معيشة هادئة طيبة لا تكفير فيها لفريق من الفرق .
أما مع الفرق الضالة التي تزعم ماهو كفر وضلال فلا يمكن أن نقرها على شيء من مزاعمها، بل ننبذه تماما، ونرفع راية الاسلام عالية نقية .
لذلك نقول ان الشيعة الامامية مبطلة في مزاعمها بشأن الخلافة، وفي حكمها بجواز نكاح المتعة، مخالفة لما ثبت في السنن من بطلانه. ونقول انهم مسلمون ولكن مبطلون في مخالفة أهل السنة والجماعة، وحسبهم وحسبنا ذلك. ويجب ان نكون و هم قوة واحدة للدفاع عن الاسلام وصد هجمات اعدائه من أهل الاديان الاخرى، ومن ذوي الملل والنحل الضالة الاخرى المذكور في كتب الفرق قديماً وفي التاريخ الحديث كالقاديانية والبهائية والماسونية وغيرهم من فرق الضلال والجحود.
ولا اريد ان اطيل على فضيلتكم في الحديث.
وانما اريد اكرام الضيف لكن ليس على حساب اهل السنة والجماعة، ولا على حساب نشر مذهب التشيع الامامي في بلادنا التي برأها الله من الضلال والابتداع في الدين.
وان مساعيه لاقامة مذهبه بمصر في مشيخة الشيخ شلتوت للأزهر وترغيب بعض علماء السنة والجماعة، منكرا ما ذهب اليه اهل البدع والأهواء. ومن الخير لكم بل من الواجب عليكم بعد كل هذا ان تبين للناس رأيكم في التشيع عامة والتشيع الامامي خاصة، وانكم لازلتم نصير أهل السنة والجماعة قولا وعملا والله يوفقك.
وأخشي ما اخشاه ان يستغل الشيعة الامامية موقفكم للدعوة الى نحلتهم ويقولوا ان اماما من ائمة المسلمين قد انضم الى مذهبهم وهو الداعية المعروف الشيخ الشعراوي.
أعاذك الله من ذلك، وأبقاك عزا للأسلام، وداعياً قوياً الى نصر أهل السنة والجماعة القائمين على قدم الرسالة العظمى بحق ويقين واخلاص قوي متين .
والله الموفق.
محبكم
حسين محمد مخلوف

بحث سريع