خبر زواج السيدة فاطمة رضي الله عنها (3)

بواسطة | د.عبد العزيز محمد نور ولي
2006/05/27
   تحدث الكاتب في المقالين الأول والثاني عن ملخص بحثه, وعن المصادر التي كتبها الإخباريون وتناولت أخبار فاطمة ( رضي الله عنها ) , كما قام بإيراد نسب السيدة فاطمة ومولدها وبعض فضائلها ومواقفها, وهو هنا يسوق ويناقش الروايات الواردة في زواج السيدة فاطمة , والروايات الواردة في مهر فاطمة ( رضي الله عنها ) وجهازها, ثم يختم الكاتب بحثه بالتحدث عن النتائج التي تضمنها البحث.

الروايات الواردة حول تزويج فاطمة ( رضي الله عنها )
إن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم هي أحب بناته إليه وهي الوحيدة التي لم تتزوج قبل الهجرة ، فقد تزوجت أختها الكبرى زينب ( رضي الله عنها ) من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع العبشمي([1]) ، وكما تزوجت أختها الثانية رقية (رضي الله عنها ) عتبة بن أبي لهب ، ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبو لهب ابنه فطلقها ونزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه([2]) ،والأخت الثالثة أم كلثوم أختلف فيها والثابت أن عثمان بن عفان تزوجها بعد وفاة أختها رقية ( رضي الله عنها ) ([3]).

إن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم هي أحب بناته إليه وهي الوحيدة التي لم تتزوج قبل الهجرة ، فقد تزوجت أختها الكبرى زينب ( رضي الله عنها ) من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع العبشمي([1]) ، وكما تزوجت أختها الثانية رقية (رضي الله عنها ) عتبة بن أبي لهب ، ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبو لهب ابنه فطلقها ونزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه([2]) ،والأخت الثالثة أم كلثوم أختلف فيها والثابت أن عثمان بن عفان تزوجها بعد وفاة أختها رقية ( رضي الله عنها ) ([3]).
ولأن فاطمة ( رضي الله عنها ) كانت أحب بنات رسول الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تطلع لزواجها كبار الصحابة ( رضوان الله عليهم ) كأبي بكر وعمر ( رضي الله عنهما ) كما تشير الروايات التالية ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رد أبا بكر وعمر ( رضي الله عنهما ) لفارق السن بينهما وبين فاطمة ( رضي الله عنها ) كما ثبت في الرواية رقم (4) ، حيث أن عمر فاطمة ( رضي الله عنها ) كان يوم بنى علي بها ثماني عشر سنة([4]) وكان عمره خمسا وعشرين سنة([5]) ، أما أبوبكر الصديق رضي الله عنه فقد تجاوز الخمسين([6]) ، وأما عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقد تجاوز الأربعين([7]) ، وليس لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مأموراً بأن يزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكل ما ورد من الروايات التي تنحو هذا المنحى قد تكلم فيها كما في الروايات ( 1 ، 2 ، 12 ) ، أو أنه لم يزوجهما لأنه وعد علياً بزواجه منها كما في الرواية رقم (3).
وكان زواج فاطمة بعلي ( رضي الله عنهما ) بعد الهجرة ، قيل في السنة الأولى([8]) ، والصحيح أنه بعد بدر فقد نقل عن ابن اسحاق في " المغازي الكبرى " أنه قال : حدثني ابن أبي نجيح عن علي : " أنه خطب فاطمة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل عندك شيء ؟ قلت : لا ، فما فعلت الدرع التي أصبتها ؟ – يعني من مغانم بدر -([9]) ، كما أن لم بكن أبداً أحد ، والذي يدل على ذلك حديث الشارفين الذين ذبحهما حمزة بن عبد المطلب([10]) عندما أراد علي رضي الله عنه أن يبتني بفاطمة ( رضي الله عنهما ) وحمزة رضي الله عنه استشهد في غزوة أحد([11]).
ونستعرض هذه الروايات والكلام فيها :
1- قال ابن سعد : " أخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثنا المنذر بن ثعلبة عن علباء بن أحمر اليشكري : أن أبابكر خطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم : فقال يا أبا بكر أنتظر بها القضاء ، فذكر ذلك أبوبكر لعمر ، فقال عمر : ردك يا أبابكر . ثم أن أبا بكر قال لعمر : اخطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فخطبها فقال له مثل ما قال لأبي بكر . فجاء عمر لأبي بكر فأخبره ، فقال له : ردك يا عمر . ثم إن أهل علي قالوا لعلي : اخطب فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : بعد أبي بكر وعمر ؟ فذكروا له قرابته من النبي صلى الله عليه وسلم ، فخطبها فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم ، فباع علي بعيراً له وبعض متاعه ، فبلغ أربعمائة وثمانين ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اجعل ثلثين في الطيب وثلثاً في المتاع " ([12]) .
الرواية صحيحة السند ولكنها مرسلة ، فمسلم بن إبراهيم الفراهيدي المتوفى سنة 222هـ ثقة مأمون([13]) ، والمنذر بن ثعلبة الطائي من الطبقة الخامسة التي عاصرت صغار التابعين الذين رووا الحديث والحديثين ولم يثبت لبعضهم سماع من الصحابة ثقة([14]) ، وعلباء بن أحمر اليشكري من الطبقة الرابعة وهم طبقة التابعين الوسطى التي تروي عن كبار التابعين صدوق([15]) ، وعلباء لم يشهد الحادثة فالرواية مرسلة .
2- قال الطبراني : حدثنا أبو مسعود عبد الرحمن بن الحسين الصابوني التستري ثنا إسماعيل بن موسى السدي ثنا بشر بن الوليد الهاشمي ثنا عبد النور بن عبد الله المسمعي عن شعبة بن الحجاج عن عمرة بن مرة عن إبراهيم بن مسروق عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي " رضي الله عنهما "([16]) .
الرواية عن الهيثمي بعد أن عزاها للطبراني : رجالها ثقات ، وهو قول غريب عنه ، فقد أورد بعدها رواية أخرى طويلة وعزاها للطبراني وقال عنها : فيه عبد النور بن عبد الله المسمعي وهو كذاب([17]) .
وقال العقيلي عن عبد النور : كان غالياً في الرفض ويضع الحديث الخبيث([18]) ، وقال الذهبي : عبد النور بن عبد الله المسمعي عن شعبة كذاب ، وقال العقيلي : كان يغلو في الرفض ووضع هذا عن شعبة عن عمرة بن مرة عن أبيه([19]) عن إبراهيم بن مسروق عن عبد الله قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك : إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي ففعلت ، فقال لي جبرائيل ، إن الله قد بنى جنة من لؤلؤ … وسرد حديثاً طويلاً ، قلت : رواه إسماعيل ابن بنت السدي عن بشر بن الوليد الهاشمي عنه([20]) ، وقال ابن حجر بعد أن أورد كلام الذهبي : " ولفظ العقيلي لا يقيم الحديث وليس من أهله ، والحديث موضوع ولا أصل له ، وقد ذكره ابن حبان في الثقات فقال : عبد النور بن عبد الله بن سنان مولى المسامعة كنيته أبو محمد ، من أهل البصرة يروي عن عبد الملك بن أبي سليمان ، روى عنه البصريون([21]) ، وكأن ابن حبان ما اطلع على هذا الحديث الذي له عن شعبة فإنه موضوع ورجاله من شعبة فصاعداً رجال الصحيح ، فينظر من دون عبد النور ، وأما جزم الذهبي بأنه هو الذي وضع هذا موهوماً أنه كلام العقيلي ففيه ما فيه "([22]).
وقد أصاب ابن حجر فيما ذهب إليه من ضرورة النظر في من دون عبد النور ، فإسماعيل السدي رمي بالرفض والعلماء في توثيقه يرون أنه صدوق ولكنه يخطئ([23]) ، وأما بشر بن الوليد الهاشمي فلم أجد له ترجمة .
وقد أورد ابن الجوزي الحديث في " الموضوعات " 1/415 ، وابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة والموضوعة ، : 1/410 ، والشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة : 390 .
3- قال : ابن سعد : " أخبرنا الفضل بن دكين ، حدثنا موسى بن قيس الحضرمي قال : سمعت حجر بن عنبس قال – وقد كان أكل الدم في الجاهلية وشهد مع علي الجمل وصفين – قال : خطب أبو بكر وعمر فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هي لك يا علي ، لست بدجال – يعني لست بكذاب – وذلك أنه قد كان وعد علياً بها قبل أن يخطب أبو بكر وعمر "([24]) .
الفضل بن دكين المتوفى سنة 218هـ ثقة ثبت([25]) ، وموسى بن قيس الحضرمي من الطبقة السادسة التي عاصرت صغار التابعين الذين رووا الحديث والحديثين ولم يثبت لبعضهم سماع من الصحابة ، صدوق رمي بالتشيع ([26]) ، وحجر بن العنبس الحضرمي من الطبقة الثانية وهي طبقة كبار التابعين صدوق مخضرم ([27]) ، فهو لم يشهد الحادثة ، وقد أورد الهيثمي روايتين عن حجر بن عنبس ، لم يذكر في الأولى أبو بكر وعمر ، وإنما أشار إلى خطبة علي لفاطمة ومقالة النبي صلى الله عليه وسلم له ، وعزاها للبزار ، وقال بعدها : وحجر لا يعلم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث ، ورجاله ثقات إلا أن حجراً لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما الرواية الثانية فمثل رواية ابن سعد إلا أنه ليس فيها " لست بدجال " ثم قال الهيثمي : رواه الطبراني([28]) ورجاله ثقات([29]) .
وقال ابن حجر : اتفقوا على أن حجر بن العنبس لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع هذا من بعض الصحابة ([30]).
وقال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع وضعه موسى بن قيس وكان من غلاة الروافض ، ويلقب عصفور الجنة ، وهو إن شاء الله من حمير النار ، وقد غمض في هذه المديحة لعلي أبا بكر وعمر([31]).
وقد أورد العقيلي هذه الرواية بإسناده ثم قال : هذه الأحاديث من أحسن ما يروي عصفور ، وهو يحدث بأحاديث رديئة بواطيل([32]).
4- قال النسائي : " أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : خطب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فاطمة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها صغيرة . فخطبها علي فزوجها منه "([33]) .
صحيح الإسناد([34]) ، فالحسين بن حريث المروزي المتوفى سنة 244 هـ ثقة ([35]) ، والفضل بن موسى السناني المتوفى سنة 192هـ ثقة ثبت وربما أغرب ([36]) ، والحسين ابن واقد المروزي القاضي المتوفى سنة 159 هـ ثقة له أوهام ([37]) ، وعبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي القاضي المتوفى سنة 105 هـ ([38]) ، وأبوه بريد بن الحصيب الأسلمي صحابي أسلم قبل بدر ومات سنة 63هـ ([39]).
قال الإمام السندي في حاشيته على سنن النسائي : " علم أنه لاحظ الصغر بالنظر إليهما ، وما بقي ذلك بالنظر إلى علي فزوجها منه ، ففيه أن الموافقة بالسن أو المقاربة مرعية لكونها أقرب إلى المؤالفة ، نعم قد يترك ذاك لما هو أعلى منه كما في تزويج عائشة رضي الله تعالى عنها ، والله أعلم "([40]).
وقد اخرج الرواية ابن حبان في صحيحه ([41]).
5- قال ابن سعد " اخبرنا وكيع بن الجراح عن عباد بن منصور قال : سمعت عطاء يقول : خطب علي فاطمة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن علياً يذكرك فسكتت فزوجها "([42]).
وكيع بن الجراح الرؤاسي المتوفى أول سنة 197 هـ ثقة حافظ عابد ([43]) ، وعباد بن منصور الناجي من الطبقة السادسة وهي طبقة عاصرت صغار التابعين ولكن لم تثبت لها لقاء أحد الصحابة صدوق رمي بالقدر وكان يدلس وتغير بآخرة([44]) ، وعطاء بن أبي رباح من الطبقة الثالثة وهي الطبقة الوسطى من التابعين ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال([45]) ، وهو لم يشهد الحادثة .
ويظهر أن عطاء لا يحكي خبراً سمعه وإنما يحكي ما يمكن أن يكون قد حدث في زواج فاطمة كما يحدث لكل بكر يخطبها خاطب من وليها ، والله أعلم .
6- قال ابن سعد : " أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي ، حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي ، حدثنا عبد الكريم بن سليط عن ابن بريدة عن أبيه قال : نفر من الأنصار لعلي ، عندك فاطمة ، فأتى رسول الله فسلم عليه ، فقال : ما حاجة ابن أبي طالب ؟ قال : ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : مرحباً وأهلاً . لم يزد عليهما ، فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينظرونه ، قالوا : ما وراءك ؟ قال : ما أدري غير أنه قال لي مرحباً وأهلاً ، قالوا : يكفيك من رسول الله إحداهما ، أعطاك الأهل أعطاك المرحب ، فلما كان بعدما زوجه قال : يا علي إنه لا بد للعروس من وليمة ؟ فقال سعد : عندي كبش . وجمع له رهط من الأنصار آصعاً من ذرة ، فلما كان ليلة البناء ، قال : لا تحدث شيئاً حتى تلقاني . قال : فدعا رسول الله بإناء فتوضأ فيه ثم أفرغه على علي ثم قال : اللهم بارك فيهما وبارك عليهما ، وبارك لهما في نسلهما . قال مالك بن اسماعيل : شيء من النسب عندي "([46]).
فإسناده رجاله ثقات إلا عبد الكريم ،فمالك بن اسماعيل النهدي المتوفى سنة 217 هـ ثقة متقن صحيح الكتاب عابد([47]) ، وعبد الرحمن بن حميد من الطبقة السابعة وهم كبار أتباع التابعين ثقة([48]) ، وعبد الله بن بريدة القاضي من الطبقة الثالثة ثقة ([49]) ، وأبوه بريدة بن الحصيب الأسلمي صحابي ، أما عبد الكريم بن سليط من الطبقة السادسة قال عنه ابن حجر مقبول ([50]) ، ومدار الحديث عليه ([51]) ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : روى عن المراوزة ([52]) ، وقد أخرج لإمام أحمد الرواية مختصرة بالسند نفسه في " المسند " (5/359) ، وفي " فضائل الصحابة " ( 2/689-690 ) وقال محققه إسناده صحيح ، وأخرجها الدولابي في " الذرية الطاهرة " (64-65) وقال ابن حجر عن روايته : إسنادها جيد ([53]) ، وأخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (176) ،وقال الهيثمي رواه الطبراني([54]) والبزار بنحوه ([55]) .
7- قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن عكرمة وعن أبي يزيد المديني قالا : " لما أهديت فاطمة إلى علي لم يجد أو تجد عنده إلا رملا مبسوطاً ووسادة وجرة وكوزا ، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بماء فقال فيه ما شاء الله أن يقول ثم نضح به صدر علي ووجهه ، ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في ثوبها – وربما قال معمر في مرطها – من الحياء فنضح عليها أيضاً وقال لها : أما أني لم آل أن أنكحك أحب أهلي إلي . فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سواداً وراء الباب فقال : من هذا ؟ قالت : أسماء . قال : أسماء بنت عميس ؟ قالت : نعم . قال : أمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم جئت كرامة لرسول الله ؟ قالت : نعم . قالت : فدعا لي دعاء إنه لأوثق عملي عندي ، قالت : ثم خرج ثم قال لعلي : دونك أهلك ، ثم ولى في حجرة فما زال يدعو لهما حتى دخل في حجرة "([56]) .
قال محقق الكتاب : رجال الإسناد ثقات ([57]) ، وقد وردت الرواية في مصنف عبد الرزاق مع اختلاف في اللفظ : 4/85-86 ، وابن سعد في الطبقات الكبرى ك 8/23 ، وقال أظن أن أبا يزيد المديني ذكره عن عكرمة – أي مولى ابن عباس – ، والحاكم في المستدرك : 3/159 ، والطبراني في المعجم الكبير من طريقين : 24 / 136 ، 137-138 ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد عن الرواية الثانية 9/210 : رجاله رجال الصحيح ، وابن حجر في المطالب العالية عن اسحاق بن راهويه 2/31-32 ، وقال رجاله ثقات ، لكن أسماء بنت عميس كانت في ذلك الوقت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر ، لا خلاف في ذلك ، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس وهي امرأة حمزة بن عبد المطلب ، هذا ما ذكره ابن حجر وفيه نظر لأنه كما ورد في الرواية التالية فإن أبا يزيد المديني روى الخبر عن أسماء بنت عميس .
8- قال الإمام أحمد : "حدثنا إبراهيم بن عبد الله نا صالح بن حاتم بن وردان قال حدثني أبي قال أيوب عن يزيد المديني عن أسماء بنت عميس قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصبحنا جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الباب فقال : يا أم أيمن ادعي لي أخي . فقالت : هو أخوك وتنكحه ؟ قال : نعم يا أم أيمن . قالت فجاء علي فنضح النبي صلى الله عليه وسلم عليه من الماء ودعا له ثم قال : ادعوا لي فاطمة . فجاءت تعثر من الحياء ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسكتي فقد نكحتك أحب أهل بيتي إلي ، قالت ونضح النبي صلى الله عليه وسلم عليها من الماء ودعا لها ، قالت ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى سواداً بين يديه فقال : من هذا ؟ فقلت : أنا . قال : أسماء ؟ قلت : نعم . قال : أسماء بنت عميس ؟ قلت : نعم . قال : جئت في زفاف بنت رسول الله تكرمة له ؟ قلت : نعم . قالت فدعا لي ([58]).
قال محقق الكتاب : إسناده صحيح ([59]) ، قلت : لكن أسماء راوية الخبر كانت ذلك الوقت في الحبشة([60]) ، وقد أخرج الرواية الدولابي في الذرية الطاهرة (65-66 ) ، وقال محققه : إسناده جيد ، وفي متنه نكارة ، فإن أسماء بنت عميس كانت في أرضا الحبشة مع زوجها وقت زواج فاطمة ( رضي الله عنها ) ، وأخرجها الحاكم في المستدرك على الصحيحين ( 3/159 ) ، والطبراني في المعجم الكبير ( 24/136 ) وقال محققه : أبو يزيد قال الحافظ مقبول([61]) ، وعبد الرزاق بمثله في المصنف ( 5/485-486 ) ، والنسائي في خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( 137-138 ) ، وابن سعد في الطبقات الكبرى مرسلاً (8/23) .
9 ـ قال ابن سعد : أخبرنا سيلمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدثنا عمر بن صالح حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أم أيمن قالت : " زوج رسول الله صلي الله عليه وسلم ابنته فاطمة من علي بن أبي طالب وأمره أن يدخل على فاطمة حتى يجيئه ، وكانت اليهود يؤخرون الرجل عن أهله فجاء رسول حتى وقف بالباب وسلم فاستأذن فأذن له ، فقال : أثم أخي ؟ فقالت أم أيمن : بأبي أنت وأمي يارسول الله من خوك ؟ قال : علي بن أبي طالب . قالت : وكيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك ؟ قال : هو ذاك يا أم أيمن . فدعاء بماء في اناء فغسل فيه يديه ثم دعا عليا فجلس بين يديه فنضح على صدره من ذلك الماء وبين كتفيه ثم دعا فاطمة فجاءت بغير خمار تعثر في ثوبها ، ثم نضح عليها من ذلك الماء ثم قال : والله ما ألوت أن زوجتك خير أهلي . وقالت أم أيمن : وليت جهازها فكان فيما جهزتها به مرفقة من أدم حشوها ليف وبطحاء مفروش في بيتها " ([62]).
أورد الطبرني الرواية مختصرة في المعجم الكبير 25/91 ، وفي رواية الطبراني عمرو بن صالح بدلا من عمر بن صالح ، وأيان كان الاسم فإني لم أعرفه .
10ـ قال عبد الرازق عن يحيى بن العلاء البجلي عن عمه شعيب بن خالد عن حنظلة بن سمرة ([63]) بن المسيب عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال : " كانت فطمة تذكر الرسول الله صلي الله عليه وسلم ، فلا يذ كرها أحد إلاصد عنه حتى يئسوا منها ، فلقي سعد بن معاذ عليا فقال : إني والله ما أرى رسول الله صلي الله عليه وسلم يحسبها إلا عليك . قال : فقال له علي : لم ترد ؟ إني فو الله ما أنا بواحد من الرجلين ، ما أنا بصاحب دين يلتمس ما عندي ، وقد علم مالي صفراء ولا بيضاء ، ولا أنا بكافر الذي بترفق بها عن دينه يعني يتألفه بها _ إني لأول من أسلم . فقال سعد : فإني أعزم عليك التفرجئها عني ، فإن في ذلك فرجا . قال : فأقول ماذا ؟ قال : تقول جئت خاطبا إلى الله وإلي رسوله صلي الله عليه وسلم فاطمة بنت محمد صلي الله عليه وسلم ، قال فانطلق علي فعرض على النبي صلي الله عليه وسلم وهو يصلي … فقال النبي صلي الله عليه وسلم : كأن لك حاجة يا علي ! قال : أجل جئت خاطبا إلي الله ورسوله فاطمة ابنة محمد صلي الله عليه وسلم ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : مرحبا .كلمة ضعيفة ، ثم رجع علي إلى سعد بن معاذ فقال له : ما فعلت ؟ قال : فعلت الذي أمرتني به ، فلم يزد على أن رحب بي كلمة ضعفية ، فقال سعد : أنكحك ولذي بعثه بالحق ، إنه لاخلف الآن ، ولا كذب عنده ، عزمت عليك لتأتينه غدا فتقولن : يا نبي الله ! متى تبنيني ؟ قال علي : هذه أشد من الأولى ، أو لا أقول يارسول الله حاجتي ؟ قال : قل كما أمرتك . فانطلق علي فقال : يارسول الله ! متى تبنيني ؟ قال : الثالثة إن شاء الله . ثم دعا بلالا ، ! إني زوجت ابنتي ابن عمي ، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند النكاح ، فأت الغنم ، فخذ شاة ، وأربعة أمداد أو خمسة ، فجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار ، فإذا فرغت منها فآذني بها ، فانطلق ففعل ما أمره ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه ، فطعن رسول الله صلي الله عليه وسلم في رأسها ، ثم قال : ادخل علي الناس زفة زفة ولا تغادر زفة إلى غيرها – يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية – فجعل الناس يردون كلمات فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغ الناس ، ثم عمد النبي صلي الله عليه وسلم إلي ما فضل منها فتفل فيه وبارك ، وقال : يابلالا ! احملها إلى أمهاتك ،
وقل لهن كلن وأطعمن من غشيكن ثم إن النبي صلي الله عليه وسلم قام حتى دخل على النساء فقال : إني قد زوجت ابنتي ابن عمي ، وقد علمتن منزلتها مني ، وإني دافعها إليه الآن إن شاء الله فدونكن ابنتكن ، فقام النساء فغلفنها من طيبهن وحليهن ، ثم إن النبي صلي الله عليه وسلم دخل فلما رآه ذهبن ، وبينهن وبين النبي صلي الله عليه وسلم سترة ، وتخلفت أسماء بنت عميس فقال لها النبي صلي الله عليه وسلم : على رسلك من انت ؟ قالت : أنا لذي حرس ابنتك فإن الفتاة ليلة يبني بها ، لابد لها من امرأة تكون قريبا منها ، إذا عرضت لها حاجة ، وإن أرادت شيئاء أفضت بذلك إليها ، قال فإن أسال إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمنيك وعن شمالك من الشيطان الرجيم ، ثم صرخت بفاطمة ن فأقبلت ، فلما رأت عليا جالسا إلى جنب النبي صلي الله عليه وسلم خفرت وبكت ، فأشفق النبي صلي الله عليه وسلم أن يكون بكاؤها لأن عليا لا مال له ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ما يبكيك ؟ فما ألوتك في نفسي ، وقد طلبت لك خير أهلي ، والذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا ، وإنه في الآخرة لمن الصالحين ، فلازمها ، فقال النبي : ائتني بالمخضب فامليه ماء ، فأتت أسماء بالمخضب فملأته ماء ، ثم مج النبي صلي الله عليه وسلم فيه ، وغسل فيه قدميه ووجهه ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين ثدييها ، ثم رش جلدها ، ثم التزمها ، فقال : اللهم إنها مني وأنا منها ، اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرها ! ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ، ودعا له كما دعا لها ، ثم قال : أن قوما إلى بيتكما ، جمع الله بينكما ، وبارك في سركما ، وأصلح بالكما ، ثم قام فأغلق عليهما بابه بيده " .
قال ابن عباس : فأخبرتني أسماء بنت عميس أنها رمقت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فلم يزل يدعولهما خاصة لايشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجره ([64]) .
قال الهيثمي : أخرجه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى وهو متروك ([65]) ، وقال حبيب الرحمن الأعظمي : ليراجع إسناد الطبراني فإني أخشى أن يكون ( بن يعلى ) محرفا ، وأرى الصواب (ابن العلاء ) كما في إسناد المصنف ، ويحيى بن العلاء البجلي أيضاء متروك ([66]) ، قلت : ينظر ترجمته في ميزان الاعتدال للذهبي ( 4/397 ) ، وشعيب بن خالد قال عنه النسائي وابن حجر : لا بأس به ([67])، وحنظلة بن سبرة ذكره البخاري في التاريخ الكبير (3/38) وابن حبان في الثقات (6/225) ، وسبرة بن المسيب بن نجبة الفزاري ذكره البخاري في التاريخ الكبير (7/407) وابن أبي حاتم وأشار إلى أنه خرج مع سيلمان بن صرد مطالبا بدم الحسين وقتل سنة 60 هـ ( الجرح والتعديل : 8/293) وابن حبان في الثقات (4/341) .
11ـ قال ابن ماجه : " حدثنا سويد بن سعيد ثنا الفضل ([68]) بن عبدالله عن جابر عن الشعبي عن مسروق عن عائشة وأم سلمة قالتا : أمرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نجهز فاطمة حتى ندخلها على علي ، فعمدنا إلى البيت ففرشناه ترابا لينا من أعراض البطحاء ثم حشونا مرفقتين ليفا فنفشناه بأيدينا ، ثم أطعمنا تمرا وزبيبا وسقينا ماء عذبا ، وعمدنا إلى عود فعرضناه في جانب البيت ليلقى عليه الثوب ويعلق عليه السقاء ، فما رأينا عرسا أحسن من عرس فاطمة " ([69]) .
سويد بن سعيد الهروي المتوفي سنة 240 هـ صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه فأفحش فيه ابن معين القول ([70]) ، والمفضل بن عبدالله الكوفي ضعيف من الثامنة وهي الطبقة الوسطى من أتباع التابعين ([71]) ، وجابر بن يزيد الجعفي المتوفي سنة 127 هـ ضعيف رافضي ([72]) ، أما بقية رجاله فثقات ([73]) .
والرواية ساقطة سندا ومتنا ، فأم سلمة لم تكن زوجة الرسول صلي الله عليه وسلم في ذلك الوقت ([74]).
12 ـ قال ابن حبان : " أخبرنا أبو شيبة داود بن ابرهم بن داود بن يزيد البغداي بالفسطاط حدثنا الحسن بن حماد حدثنا يحيى بن العلى الأسلمي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال : " جاء أبو بكر إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقعد بين يديه فقال : يارسول الله صلي الله عليه وسلم قد علمت مناصحتي وقدمي في الأسلام وإني وإني ، قال : وماذاك؟ قال : تزوجني فاطمة ؟ قال : فسكت عنه ، فرجع أبوبكر إلى عمر فقال له : قد هلكت وأهلكت ، قال : وماذاك؟ قال : خطبت فاطمة إلى النبي صلي الله عليه وسلم فأعرض عني ، قال : مكانك حتى آتي النبي صلي الله عليه وسلم فأطلب مثل الذي طلبت ، فأتى عمر النبي صلي الله عليه وسلم فقعد بين يديه فقال : يارسول الله قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني ، قال : وماذاك؟ قال : تزوجني فاطمة ؟ قال فسكت عنه ، فرجع إلى ابي بكر فقال له : إنه ينظر أمر الله فيها ، قم بنا إلى علي حتى نأمره يطلب مثل طلبنا ، قال علي : فأتياني وأنا أعالج فسيلا لي فقالا : إنا جئناك من عند ابن عمك بخطبة ، قال علي : فنبهاني لأمر فقمت أجر ردائي حتى أتيت النبي صلي الله عليه وسلم فقعدت بين يديه ، فقلت : قد علمت قدمي الإسلام ومناصحتي وإني وإني ، قال : وماذاك ؟ قلت تزوجني فاطمة ؟ قال : عندك شيء ؟ قلت : فرسي وبدني ، قال : أما فرسك فلا بدلك منه ، وأما بدنك فبعها ، قال : فبعتها بأربع مائة وثمانين ، فجئت بها حتى وضعتها في حجره ، فقبض منها قبضة فقال : أي بلال ابتغنالها طيبا ، وأمرهم أن يجهزوها ، فجعل لها سريرا بالشرط ووسادة من أدم حشوها ليف ، وقال لعلي : إذا أتتك فلا تحدث شيئا حتى آتيك فجاءت مع أم أيمن حتى قعدت في جانب البيت وأنا قي جانب وجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال : ها هنا أخي ، قالت أم أيمن : أخوك وقد زوجتك ابنتك ، قال : نعم ، ودخل رسول الله صلي الله عليه وسلم البيت فقال لفاطمة :آتيني بماء فقامت إلى قعب البيت فأتت فيه بماء فأخذه صلي الله عليه وسلم ومج فيه ثم قال لها : تقدمي ، فتقدمت فنضح بين ثدييها وعلى رأسها وقال : اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، ثم قال لها : أدبري ، فأدبرت فصب على كتفيها وقال : اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، ثم قال صلي الله عليه وسلم ايتوني بماء ، قال علي : فعلمت الي يريد ، فقمت فملأت القعب ماء وأتيته به فأخذه ومج فيه ثم قال لي : تقدم ، فصب على رأسي وبين ثديى ثم قال : اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال : أدبر ، فأدبرت فصبه بين كتفي وقال : اللهم إني أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم ، ثم قال لعلي : ادخل بأهلك باسم الله والبركة([75]) .
وفي سنده يحيى بن يعلى الأسلمي قال عنه يحيى بن معين : ليس بشيء، وقال البخاري : مضطرب الحديث ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، ليس بالقوي ([76])، وقال ابن حجر : ضعيف شيعي ([77]) ، وأخرج الرواية مختصرة ابن السني في عمل اليوم والليلة (176).
13ـ وقال البيهقي : " أخبرنا محمد بن عبدالله الحافظ قال أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال أخبرنا أحمد بن عبد الجبار قال أخبرنا يونس عن ابن اسحاق قال حدثني عبدالله بن أبي نجيح عن مجاهد عن علي رضي الله عنه قال " خطبت فاطمة إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت لي مولاة لي : هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم قلت : لا قالت فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله صلي الله عليه وسلم فيزوجك فقلت وعندي شيء أتزوج به ؟ فقالت إنك إن جئت رسول الله صلي الله عليه وسلم زوجك قال فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان لرسول الله صلي الله عليه وسلم جلالة وهيبة فلما قعدت بين يديه أفحمت فوالله ما استطعت أن أتكلم ، فقال رسول الله ما جاء بك ألك حاجة ؟ فسكت ، فقال : ما جاء بك ألك حاجة ؟ فسكت ، فقال لعلك جئت تخطب فاطمة ، فقلت : نعم ، فقال : وهل عندك من شيء تستحلها به ؟ فقلت لا والله يارسول الله ، فقال ما فعلت درع سلحتكها ـ فوالذي نفس علي بيده إنها لحطمية ما ثمنها أربعة دراهم ـ فقلت عندي فقال قد زوجتكها فابعث اليها بها فاستحلها بها ، فإن كانت لصداق بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم ([78]) .
أبو عبدالله الحافظ هو الحاكم ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي قال عنه ابن حجر ضعيف وسماعه للسيرة صحيح ([79])، عبدالله بن أبي نجيح ثقة وربما دلس ([80]) ، ومجاهد بن جبر المخزمي مولاهم المكي ، ثقة إمام في التفسير والعلم ، مات ما بين سنة 101 و 104 هـ ([81])، وولد سنة 21 من الهجرة ، إلا أن علي بن أبي طالب لم يذكر في شيوخ مجاهد ([82]) ، فلعله مرسل ، قال يحيى القطان ([83]) : مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير ، والرواية في سيرة ابن إسحاق : 231، وقد أخرجها البيهقي في السنن الكبرى (7/234) ، وفي دلائل النبوة (3/160) وأوردها ابن كثير من طريق البيهقي في البداية والنهاية (3/348) ، وأخرجها الدولابي في الذرية الطاهرة النبوية (64) ، وقال محققه : إسنادها ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار ، وعبد الله بن أبي نجيح ربما دلس .
الروايات الواردة في مهر فاطمة ( رضي الله عنها ) وجهازها
تزوجت فاطمة ( رضي الله عنها ) ابنة سيد البشر وخاتم النبيين صلي الله عليه وسلم ، من ابن عمها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فما مهرها وما كان جهازها ، وهي أحب بنات النبي صلي الله عليه وسلم .
إن الروايات التي تحدثت عن هذا الأمر لم يخلو الكلام في سندها ، إما باتهام أحد رجالها بالضعف ، أو بأن الرواية مرسلة ، ولكن أقوى الروايات أشارت بأن مهر فاطمة ( رضي الله عنها ) كان درعا غنمها علي رضي الله عنه في غزوة بدر ، أما جهازها فكان ثوب كساء ، ووسادة من جلد حشوها ليف ، وقربة لبن أو ماء وجرتين .
فالروايات التي أشارت إلى أن مهرها كان درع غنمه علي رضي الله عنه يوم بدر ، هي الروايات 13 ،14 ،15، 16، 17، 18، 19، 20 .
وأما الروايات التي أشارت إلى جهازها فهي الروايات : 25، 26، 27، .
أما الروايات التي تناولت الحديث عن المهر والجهاز ، فمنها ما مر معنا وهي الروايات ( 6، 7، 9، 11، 12، 13) .
ونستعرض الروايات التي لم ترد قبل ذلك :
14ـ قال ابن سعد : أخبرنا سفيان بن عيينه عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن رجل سمع عليا يقول : " أردت أن خطب إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم بنته ، فقلت : والله مالي من شيء ، قال : وكيف ؟ قال : ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبها إليه ، فقال : وهل عندك شيء ؟ قلت : لا . قال : وأين درعك الحطمية التي اعطيتها يوم كذا وكذا ؟ قال هي عندي . قال فأعطها إياها . قال : فأعطاها إياها " ([84]).
الرواية ضعيفة ، فسفيان بن عيينه بن أبي عمران ميمون الهلالي ، أبو محمد الكوفي ثم المكي ، ثقة حافظ فقيه إمام حجة ، إلا أنه تغير حفظه بأخرة ، وكان ربما دلس لكن عن الثقات ، من رؤس الطبقة الوسطى من أتباع التابعين ، مات سنة 198 وله 91سنة ([85]) ، وعبدالله بن أبي نجيح بسار المكي ، الثقفي مولاهم ، ثقة رمي بالقدر ، وربما دلس ، مات سنة 131 هـ أو بعدها ([86]) ، فاروية متصلة السند ولكن في سندها رجل لم يسم .
15ـ قال ابن سعد : أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا جرير بن حازم ، أخبرنا أيوب عن عكرمة : أن عليا خطب فاطمة فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : ماتصدقها ؟ قال : ما عندي ما أصدقها . قال : فأين درعك الحُطَمية التي كنت منجتك ؟ قال : عندي .قال : أصدقها إياها . قال فأصدقها وتزوجها . قال عكرمة : كان ثمنها أربعة دراهم" ([87]) .
يزيد بن هاون بن زاذان السلمي مولاهم ، أبوخالد الواسطي ، ثقة متقن عابد ، من صغار أتباع التابعين ، توفي سنة 206 هـ ([88])، وجرير بن حازم الأزدي ، أبو النضر البصري ، ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه ، مات سنة 170 هـ ما بعد اختلط ، لكن لم يحدث في حال اختلاطه ([89]) ، وأيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني البصري ، ثقة ثبت من كبار الفقهاء العباد ، من صغار التابعين ، مات سنة 131 هـ ، وله خمس وستون سنة ([90])، وعكرمة مولي عبدالله بن عباس ، ثقة ثبت عالم بالتفسير ، لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ولا تثبت عنه بدعة ، مات سنة 104وقيل بعد ذلك ([91])، فالرواية صحيحة الإسناد ولكنها مرسلة ، فعكرمة من لم يشهد الحادثة ، ولكن الرواية التالية تشير إلى أنه نقل الخبر عن ابن عباس . وقد أورد ابن حجر سند أخر وهو " عن حازم عن حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة " وقال عنه : هذا مرسل صحيح ([92]) .
16ـ قال ابن سعد : أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن عكرمة قال : لما زوج النبي صلي الله عليه وسلم ، عليا فاطمة قال : أعطها شيئا ؟ قال : يارسول الله ليس عندي شيء . قال : فأين درعك الحطمية ؟" ([93]) .
الرواية صحيحة الإسناد لكنها مرسلة ، فعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، أبو نصر العجلي مولاهم ، البصري ، نزيل بغداد ، صدوق ربما أخطأ ، مات سنة 204 هـ ويقال حافظ 206 هـ ([94]) ، وسعيد بن أبي عروبة اليشكري مولاهم ، أبو النضر البصري ، ثقة حافظ له تصانيف كثير التدليس واختلط ، وكان من أثبت الناس في قتادة ، مات سنة 165هـ وقيل 157 هـ ([95]) ، وبقية رجالها ذكرناهم في الرواية السابقة ، والرواية أخرجها أبو داود من بسند رجاله ثقات عن سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس (2/596) ، كما أخرج ابن أبي داود رواية أخرى بسند فيه غيلان بن أنس الكلبي الدمشقي ، مقبول ([96]) ، عن محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان المدني ثقة ([97]) ، عن رجل من أصحاب رسول الله ([98]) صلي الله عليه وسلم ، وأخرجها النسائي عن هارون بن إسحاق الهمداني ( صدوق) ([99]) ، عن عبدة بن سيلمان الكلابي (ثقة ) ([100]) ، عن سعيد بن أبي عروبة ، وبقية الإسناد إبى داود ([101])، وأخرجها بإسناد أخر رجاله ثقات عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس ([102]) ، وصحيح الألباني والرواية الأولي في سنن أبي داود وروايتي سنن النسائي ([103]) ، وأخرج يعلى الرواية في مسنده (4/328) وهي مثل إسناد الرواية الأولي عند النسائي ، وقال محققه : إسناده صحيح .
17ـ قال ابن سعد : أخبرنا وكيع بن الجراح عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة : أن عليا لما تزوج فاطمة فأراد أن يبني بها ، قال له النبي صلي الله عليه وسلم : قدم شيئا . قال ما أجد شيئا . قال : فأين درعك الحُطمية ؟" ([104]) .
وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي ، أبو سفيان الكوفي ، ثقة حافظ عابد ، مات في أول سنة 197 هـ وله من العمر سبعون سنة ([105]) ، وعلي بن المبارك الهُنائي ، ثقة ، كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان أحدهما سماع والآخر إسال ، فحديث الكوفيين عنه فيه شيء ، وهو من طبقة كبار التابعين ([106]) ، ويحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم ، أبو نصر اليماني ، ثقة ثبت ، لكنه يدلس ويرسل ، مات سنة 123 هـ ، وقيل قبل ذلك ([107]) ، وأخرج الرواية ابن أبي شيبة في المصنف دون ذكر الدرع (4/198) ، والطبراني في المعجم الكبير بسنده عن يحيى بن كثير عن عكرمة عن ابن عباس (11/355) .
18 ـ قال ابن سعد : أخبرنا معن بن عيسى ، حدثنا جرير بن حازم ، عن أيوب عن عكرمة قال : " أمهر علي فاطمة بدنا ([108]) قيمته أربعة دراهم " ([109]) .
الرواية صحيحة السند لكنها مرسلة ، معن بن عيسى بن يحيى الأشجعي مولاهم ، أبويحيى المدني القزاز ، ثقة ثبت ، قال أبو حاتم : هو أثبت أصحاب مالك ، مات سنة 189 هـ ([110]) وبقية رجال السند قد مر ذكرهم .
19ـ قال ابن سعد : أخبرنا معن بن عيسى ، حدثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال : " تزوجت فاطمة على بدن من حديد " ([111]) .
الرواية حسنة الإسناد لكنها مرسلة ، محمد بن مسلم الطائفي ، صدوق يخطئ من حفظه ، من الطبقة الوسطي من تباع التابعين ، مات قبل 190 هـ ([112]) ، وعمرو بن دينار المكي ، أبو محمد الأثرم الجمحي مولاهم ، ثقة ثبت ، مات سنة 126 هـ ([113]) ، وعكرمة قد مرّ ذكره .
20 ـ قال ابن سعد : أخبرنا سفيان بن عيينه عن عمرو عن عكرمة قال : " استحل علي فاطمة ببدن حديد " ([114]) .
قد ترجم لرجال الرواية من قبل ، والرواية إسنادها صحيح ، لكنها مرسلة ، وهي شاهد لما قبلها .
21ـ قال ابن سعد : أخبرنا عبيدالله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي قال : " كان صداق فاطمة جرد حبرة وإهاب ([115]) شاة " ([116]) .
الرواية ضعيفة السند ، فعبيدالله بن موسى العبسي الكوفي أبو محمد ، ثقة كان يتشيع ، من صغار أتباع التابعين ، قال أبو حاتم : كان أثبت في إسرائيل من أبي نعيم ، مات سنة 213 هـ ([117]) ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي المهداني الكوفي ، ثقة تكلم فيه بلا حجة ، مات سنة 160 هـ وقيل بعدها ([118]) ، وجابر بن يزيد الجعفي ، أبو عبدالله الكوفي ، ضعيف رافضي ، مات سنة 127 هـ وقيل 132 هـ ([119]) ، ومحمد بن علي بن الحسين بن علي بن طالب ، أبو جعفر الباقر ، ثقة فاضل ، مات سنة بضع عشرة ومائة ([120]) ، فالرواية إسنادها ضعيف ، وهي مرسلة .
22ـ قال ابن سعد : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن محمد بن موسى عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أمه أم جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس قال : جهزت جدتك فاطمة إلى جدك علي وما كان حشو فراشهما ووسائدهما إلا الليف ، ولقد أولم علي فاطمة ، فما كانت وليمة ذلك الزمان أفضل من وليمته ، رهن درعه عند يهودي بشطر شعير " ([121]) .
محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك الدّبلي مولاهم ، المدني أبو إسماعيل ، صدوق ، مات سنة 200 هـ ([122]) ، ومحمد بن موسى الفطري المدني ، صدوق رمي بالتشيع ، من كبار أتباع التابعين ([123]) ، وعون بن محمد بن علي بن أبي طالب ، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا([124]) ، وذكره ابن حبان في الثقات ([125]) ، أم جعفر أو أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب ، مقبولة ، من الطبقة الوسطى من التابعين ([126]) ، وأسماء بنت عميس الخثعمة ، صحابية ، تزوجها جعفر بن أبي طالب ثم أبو بكر ثم علي رضي الله عنه ، وهي أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين لأمها ، ماتت بعد علي رضي الله عنه ([127]) ، فسند الرواية فيها ضعف .
وقد أخرج الرواية الدولابي في الذرية الطاهرة النبوية ، وقال محققه : إسناده تالف (66ـ67) ، وأورد الهيثمي الرواية وعزاها الطبراني وقال : فيه عون بن محمد بن الحنفية لم أجد من ترجم له (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : 4/50) ، وهي في المعجم الكبير للطبراني (24/145ـ 146) وقال محققه : أم جعفر أيضا لا تعرف بعدالة ولا ضبط ، ومحمد بن موسى الفطري شيعي .
23ـ قال ابن سعد : أخبرنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه : أن عليا حين دخل على بفاطمة كان فراشهما إهاب كبش إذا أرادا أن يناما قلباه على صوفه ، ووسادتهما من أدم حشوها ليف " ([128]) .
أنس بن عياض اليثي أبو ضمرة المدني ، ثقة ، مات سنة 200 هـ ، وله 96 سنة ([129]) ، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المعروف بالصادق ، صدوق فقيه إمام ، مات سنة 148 هـ ([130]) ، وأبوه قد مرّ ذكره في الرواية 21 ، فالرواية مرسلة .
24ـ قال ابن سعد : أخبرنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا دارم بن عبدالرحمن بن ثعلبة الحنفي قال حدثني رجل أخواله الأنصار قال : أخبرتني جدتي أنها كانت مع النسوة التي أهدين فاطمة إلى علي ، قالت : أهديت في بردين من برود الأول عليها دملوجان من فضة مصفران بزعفران ، فدخلنا بيت علي فإذا إهاب شاة على دكان ووسادة فيها ليف وقربة ومنخل ونشفة وقدح ([131]) .
الرواية ضعيفة السند فيها راو لم يسم ، وآخر لم يوثقه إلا ابن حبان ، فموسى بن إسماعيل المِنقري ، أبو سلمة التَّبُوذكي ، من صغار التابعين ، ثقة ثبت ، توفي سنة 223 هـ ([132]) ، ودارم بن عبدالرحمن بن ثعلبة الحنفي ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ([133]) ، وذكره ابن حبان في الثقات ([134]) .
25ـ قال ابن سعد : أخبرنا عفان بن مسلم ، حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا عطاء بن السائب عن أبيه عن علي ، أن رسول الله لما زوجه فاطمة بعث معها بخملة ([135]) ووسادة أدم حشوها ليف ورحائين وسقاء وجرتين ، قال فقال علي لفاطمة ذات يوم : والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه ، فقالت : وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداي ، فأتت النبي صلي الله عليه وسلم فقال : ما جاء بك يابنية ؟ قالت : جئت لأسلم عليك ، واستحيت أن تسأله ورجعت ، فقال : ما فعلت ؟ قالت : استحيت أن أسأله ، فأتياه جميعا فقال علي : والله يارسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري ، وقالت فاطمة : قد طحنت حتى مجت يداي ، وقد أتى الله بسبي وسعة فأخدمنا ، قال : والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لاأجد ما أنفق عليهم ، ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم ، فرجعا فأتاهما النبي صلي الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطيا رؤوسهما تكشفت أقدامهما وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما فثارا فقال : مكانكما ألا أخبركما بخير مما سألتماني ؟ فقالا : بلى ، فقال : كلمات علمنيهن جبريل تسبحان في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا ، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا و ثلاثين ، قال : فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله ، فقال له ابن الكواء : ولا ليلة صفين ؟ فقال : قاتلكم الله يأهل العراق ، ولا ليلة صفين " ([136]).
الرواية صحيحة الإسناد ، فعفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي ، أبو عثمان الصفار البصري ، ثقة ثبت ، من الطبقة العاشرة وهم كبار الآخذين عن أتباع التابعين ، مات بعد شهر صفر 219هـ ([137]) ، وحماد بن دينار البصري ، ثقة عابد ، أثبت الناس في ثابت ، وتغير حفظه بآخرة ، مات سنة 167 هـ ([138]) ، وعطاء بن السائب الثقفي الكوفي ، صدوق اختلط ، مات سنة 136 هـ ([139]) ، وأبوه السائب بن مالك الكوفي ، ثقة من كبار التابعين ، وعي هو ابن أبي طالب رضي الله عنه زوج فاطمة ( رضي الله عنها ) .
26 ـ قال عبدالله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا معاوية بن عمرو وأبو سعيد قالا حدثنا زائدة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال : " جهز رسول الله صلي الله عليه وسلم فاطمة ( رضي الله عنها ) في خميل ([140]) وقربة([141]) ووسادة ([142]) من أدم ([143]) حشوها اذخر ([144]) ، قال أبو سعيد : ليف ([145]) " ([146]) .
27 ـ قال عبد الله بن أحمد : حدثني أبي حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ومعاوية بن عمرو قالا حدثنا زائدة حدثنا عطاء بن السائب عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال : " جهز رسول الله صلي الله عليه وسلم فاطمة (رضي الله عنها ) في خميل وقربة ووسادة من أدم حشوها ليف " قال معاوية : قال أبي : والخميلة القطيفة المخملة ([147]) .
الروايتان صحيحتا الإسناد ، فمعاوية بن عمرو الأزدي البغدادي ، ثقة ، مات سنة 214 هـ وله 86 سنة ([148]) ، وأبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم ، نزيل مكة ، صدوق ربما أخطأ ، مات سنة 197 هـ ([149]) ، وزائدة بن قدامة الثقفي الكوفي ، ثقة ثبت صاحب سنة ، مات سنة 160 أو بعدها ([150]) ، وبقية رجال السند مرّ ذكرهم في الرواية السابقة .
الخاتمة
وفي ختام هذا البحث أشير إلى النتائج التي تضمنها البحث وهي :
1ـ أن معظم الإخباريين الذين كتبوا في ألأخبار فاطمة (رضي الله عنه ) من الشيعة ، وليس ذلك بغريب عليهم وهو نابع من اهتمامهم بآل علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
2ـ أن مولد فاطمة _ رضي الله عنه _ كان قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم لاكما ذهبت إليه الشيعة بأن مولدها كان بعد البعثة .
3ـ أن لقب الزهراء لم يظهر إلا في القرن الثالث الهجري ، وهذا خلاف ما يظنه الناس بأن هذا اللقب لقبها به النبي صلي الله عليه وسلم أو أنها كانت تعرف به في عصر النبوة ، ولكن هذا لا يمنع من تلقيبها بهذا اللقب على أن الزهراء هي المرأة المشرفة الوجه ، شرط أن لا يعتقد بأنه منصوص عليه عن النبي صلي الله عليه وسلم أو عن صحابته الكرام .
4ـ أنه تقدم لخطبتها كل من أبي بكر وعمر (رضي الله عنمها ) وأن رسول الله صلي الله عليه وسلم ردهما وأن سبب رده لهما فارق السن بينهما وبين ابنته فاطمة (رضي الله عنها ) ، ولا يعني أن في ذلك كراه أو منعا فقد زوج النبي صلي الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم (رضي الله عنها ) بعثمان رضي الله عنه ) رغم فارق السن بينهما ، ولكن يمكن أن يرفض الأب أو الولي زواج ابنته أو وليته لفارق السن ، ثم أن رد أبا بكر وعمر كان لذلك لا ما ذهب إليه بعض أصحاب الأهواء بأنه أمر من الله عزوجل .
4ـ أن كل ما ورد من الروايات بأن زواج فاطمة (رضي الله عنها) بعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو بأمرمن الله عزوجل ضعيف لا يحتج به .
5ـ رغم أن فاطمة (رضي الله عنها ) كانت أحب بنات رسول الله إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فإن مهرها وجهاز كان بيسطا جدا ، وفي نبينا صلي الله عليه وسلم قدوة حسنة .
6ـ ليس معنى أن النبي صلي الله عليه وسلم جهز فاطمة (رضي الله عنها ) بأن على ولي أمر المرأة تجهيز ابنتهم دون الخاطب كما هو موجود في بعض الشعوب الإسلامية ، ولكن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يكن عنده شيء ، فعاونه النبي صلي الله عليه وسلم بذلك وبخاصة أنه ربّي في حجره صلي الله عليه وسلم .



[1] ) ابن حجر ، الإصابة ( محقق ) ، ج8 ، ص151 .
وأبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي ، وأمه هالة بنت خويلد ، أسلم بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، مات في خلافة أبي بكر رضي الله عنه في سنة 12هـ ( ابن حجر ، الإصابة ( المحقق ) ، ج7 ، ص206 ، 209 ).
[2] ) ابن حجر ، الإصابة ( محقق ) ، ج8 ، ص138 ؛ عن ابن سعد ( ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج8 ، ص 36 ) بدون إسناد ، وزواج رقية ( رضي الله عنها ) من عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو ثابت .
[3] ) ابن حجر ، الإصابة ( محقق ) ، ج8 ، ص460 .
[4] ) ابن حجر ، الإصابة ( محقق ) ، ج8 ، ص264 ؛ وهي عند ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج8 ، ص22 ) من طريق الواقدي بإسناده .
[5] ) أنظر ابن حجر ، الإصابة في تمييز الصحابة ( محقق ) ، ج4 ، ص 464 حيث أنه ذكر أنه ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح .
[6] ) أنظر ابن حجر ، الإصابة في تمييز الصحابة ( محقق ) ، ج4 ، ص 145 حيث ذكر أنه ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر .
[7] ) أنظر ابن حجر ، الإصابة في تمييز الصحابة ( محقق ) ، ج4 ، ص 484 حيث ذكر أنه ولد قبل البعثة بثلاثين سنة.
[8] ) ابن حجر ، الإصابة ( محقق ) ، ج8 ، ص 264 ، وهو منقول عن الواقدي .
[9] ) ابن حجر ، الإصابة في تمييز الصحابة ( محقق ) ، ج8 ، ص 265 ، انظر تحقيق الرواية (13) .
[10] ) حمزة بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة ، وقريبه من أمه أيضاً ، لإن أم حمزة هالة بنت أهيب ابنة عم أمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ، واسلم في العام الثاني من البعثة ، ولازم نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر معه ، واستشهد يوم أحد على يد وحشي ، ولقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسد الله ، وسماه سيد الشهداء . ( ابن حجر ، الإصابة ( محقق ) ، ج2 ، ص 105 – 106 ) .
[11] ) ابن حجر ، الإصابة ( محقق ) ، ج8 ، ص 264 ، وحديث الشارفين في صحيح البخاري : كتاب فرض الخمس ، ب1 ، فتح الباري ، ج6 ، ص196 .
[12] ) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج8 ، ص19 .
[13] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 6616 ، وانظر في بيان الطبقة في هذه الترجمة وما بعدها مقدمة ابن حجر على كتابه : 75 ، وقد بينت الطبقة في كل التراجم التي لم يذكر فيها سنة وفاة المترجم له ، أما إن كان ذكر تاريخ وفاته فلا أذكر الطبقة غالباً .
[14] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 6885 .
[15] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 4674 .
[16] ) الطبراني ، سليمان بن أحمد ، المعجم الكبير ، د.م. ، د.أ. ، الطبعة الثانية ، تحقيق حمدي عبد الحميد السلفي ، د.ت. ، ج10 ، ص 193 – 194 .
[17] ) الهيثمي ، مجمع الزوائد ، ج9 ، ص 204 – 205 .
[18] ) العقيلي ، محمد بن عمرو بن موسى بن حماد ، الضعفاء الكبير للعقيلي ، تحقيق عبد المعطي أمين قلعجي ، بيروت : دار الكتب العلمية ، 1404 هـ ، ج3 ص 114 .
[19] ) هكذا أورده وهو خطأ .
[20] ) الذهبي ، ميزان الإعتدال ، ج2 ، ص 671 .
[21] ) ابن حبان ، محمد بن حبان البستي ، الثقات ، حيدر أباد ، دائرة المعارف العثمانية ، 1403هـ ، ج8 ، ص 423 – 424 .
[22] ) ابن حجر الععسقلاني ، أحمد بن علي بن محمد ، لسان الميزان ، بيوت : مؤسسة الأعلمي ، 1406 هـ ، ج4 ، ص77 .
[23] ) انظر نور ولي ، أثر التشيع في الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري ، ص 64- 65 .
[24] ) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج8 ، ص 19 .
[25] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 5401 .
[26] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 7003 .
[27] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 1144 .
[28] ) الطبراني ، المعجم الكبير ، ج4 ، ص 34 .
[29] ) الهيثمي ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج9 ، ص 204 .
[30] ) ابن حجر ، الإصابة في تمييز الصحابة ، ج1 ، ص347 .
[31] ) ابن الجوزي ، الموضوعات ، ج1 ، ص 382 .
[32] ) العقيلي ، الضعفاء الكبير ، ج4 ، ص165 .
[33] ) النسائي ، أحمد بن شعيب ، السنن ، حلب ، مكتبة المطبوعات الإسلامية ، بشرح السيوطي وحاشية الإمام السندي ، ترقيم وفهرسة ، عبد الفتاح أبو غدة ، 1406 هـ ، باب تزوج المرأة مثلها في السن ، ج6 ، ص62 .
[34] ) صحيح سنن النسائي للألباني ، الطبعة الأولى ، مكتب التربية العربي لدول الخليج ، الرياض : ج2 ، ص678 .
[35] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 1314 .
[36] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 5419 .
[37] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 1358 .
[38] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 3227 .
[39] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 660 .
[40] ) حاشية السندي على سنن النسائي ، ج6 ، ص62.
[41] ) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ، ج9 ، ص51 .
[42] ) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج8 ، ص20 .
[43] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 7414 .
[44] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 3142 .
[45] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 4591 .
[46] ) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج8 ، ص 20 -21 .
[47] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 6424 .
[48] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 3848 .
[49] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 3127 .
[50] ) ابن حجر ، التقريب ، ت 4151 .
[51] ) انظر المزي ، تهذيب الكمال ، ج17 ، ص 75 – 76 ، ج18 ، ص 250 .
[52] ) ابن حجر ، الثقات ، ج7 ، ص 131 .
[53] ) ابن حجر ، الإصابة ، ج4 ، ص366 .
[54] ) الطبراني ، المعجم الكبير ، ج2 ، ص 200 .
[55] ) الهيثمي ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج9 ، ص 209 .
[56] ) أحمد بن حنبل ، فضائل الصحابة ، مكة المكرمة ، جامعة أم القرى ، تحقيق ، وصي الله بن محمد عباس ، 1403 هـ ، ج2 ، ص 568 – 569 .
[57] ) المصدر السابق : الحاشية ، ج2 ، ص 568 .
[58] ) أحمد بن حنبل ، فضائل الصحابة ، ج2 ، ص 762 .
[59] ) المصدر السابق : الحاشية ، ج2 ، ص 762.
[60] ) انظر ، ابن حجر ، الإصابة ، ج4 ، ص 225 ، حيث ورد أنها هاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الحبشة .
[61] ) انظر ابن حجر ، التقريب ، ت 8452 .
[62] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ح 8 ص 24 .
[63] هكذا ورد في المصنف ، والصحيح سيرة .
[64] عبدالرزاق بن همام الصنعاني ، المصنف ، بيروت : المكتب الإسلامي ، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي ، 1390هـ ، ج 5 ، ص ص486 ـ489 .
[65] الهيثمي ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، ج 9، ص ص 208 ـ 209 .
[66] حاشية مصنف عبد الرزاق ، ج 5 ص ص 489 ـ 490 .
[67] المزي ، تهذيب الكمال ، ج 2 ، ص 522 ، ابن حجر ، التقريب ، ت 2799 .
[68] هكذا هو في المطبوع وهو تصحيف ، والصحيح المفضل .
[69] ابن ماجه : محمد بن يزيد القزويني ، السنن ، د. م ، دار الفكر ، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي د. ت ، ج 1 ، ص 616 .
[70] ابن حجر ، التقريب ، ت 2690 .
[71] ابن حجر ، التقريب ، ت 6855 .
[72] ابن حجر ، التقريب ، ت 878 .
[73] ابن حجر ، التقريب ، ت 3092 ، 6601 .
[74] انظر ابن حجر ، الإصابة ، ج 4 ، ص 439 .
[75] الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ، ج 9 ، ص ص 49 ـ 50 .
[76] المزي ، تهذيب الكمال ، ج 32 ، ص 52 .
[77] ابن حجر ، التقريب ، ت 7677 .
[78] البيهقي ، دلائل النبوة ، ج 3 ، ص 160 .
[79] ابن حجر ، التقريب ، ت 64 .
[80] ابن حجر ، التقريب ، ت3662 .
[81] المصدر السابق ، ت 6481 .
[82] انظر المزي ، تهذيب الكمال ، ج 27 ، ص 229 ـ 230 .
[83] المصدر السابق ، ج 27 ، ص 231 .
[84] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 20 .
[85] ابن حجر ، التقريب ، ت 2451 .
[86] ابن حجر ، التقريب ، ت 3662 .
[87] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 20 .
[88] ابن حجر ، التقريب ، ت 7789 .
[89] ابن حجر ، التقريب ، ت 911 .
[90] ابن حجر ، التقريب ، ت 605 .
[91] ابن حجر ، التقريب ، ت 4673 .
[92] ابن حجر ، الإصابة (محقق) ، ج 8 ص 263) .
[93] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 22 .
[94] ابن حجر ، التقريب ، ت 4363 .
[95] ابن حجر ، التقريب ، ت 2365 .
[96] ابن حجر ، التقريب ، ت 5367 .
[97] ابن حجر ، التقريب ، ت 6068 .
[98] أبو داود ، سيلمان بن الأشعث السجستاني الأزدي ، السن ، بيروت : دار الحديث ، تع : عزت عبيد الدعاس وعادل السيد 1388 هـ ، 596 .
[99] ابن حجر، التقريب ، ت 7221 .
[100] ابن حجر، التقريب ، ت 4269 .
[101] النسائي ، السنن ، ج 6 ، ص 130 .
[102] النسائي ، السنن ، ج 6 ، ص 129 .
[103] الألباني ، محمد ناصر الدين ، صحيح سنن أبي داود ، الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج ، 1409 هـ ، ج 2 ، ص 400 ، صحيح النسائي سنن النسائي ، ج 2 ، ص 710 .
[104] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 20 .
[105] ابن حجر، التقريب ، ت 7414 .
[106] ابن حجر، التقريب ، ت 4787 .
[107] ابن حجر، التقريب ، ت 7632 .
[108] البدن ، شبه درع إلا أنه قصير قدر ما يكون على الجسد فقط قصير الكمين ، وقيل هي الدرع عامة . (ابن منظور ، لسان العرب ، ج 13 ، ص 49 ) .
[109] ابن سعد الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 20 .
[110] ابن حجر، التقريب ، ت 6820 .
[111] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 20 .
[112] ابن حجر، التقريب ، ت 6293 .
[113] ابن حجر، التقريب ، ت 5024 .
[114] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 24 .
[115] الإهاب ، الجلد ( الفيروز آبادي ، القاموس المحيط ، ص 77 ) .
[116] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 23 .
[117] ابن حجر، التقريب ، ت 4345 .
[118] ابن حجر، التقريب ، ت 401 .
[119] ابن حجر، التقريب ، ت 878 .
[120] ابن حجر، التقريب ، ت 6151 .
[121] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 23 ،
[122] ابن حجر، التقريب ، ت 5736 .
[123] ابن حجر، التقريب ، ت 6335 .
[124] ابن أبي حاتم ، عبد الرحمن بن محمد بن أدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي ، الجرح والتعديل ، حيدر أباد ، دائرة المعارف العثمانية ، الطبعة الأولى د. ت ، ج 6 ، ص 386 .
[125] ذكره ابن حبان ، الثقات ، ج 7 ، ص 279 .
[126] ابن حجر، التقريب ، ت 8750 .
[127] ابن حجر، التقريب ، ت 8531 .
[128] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 23 .
[129] ابن حجر، التقريب ، ت564 .
[130] ابن حجر، التقريب ، ت 950 .
[131] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 25 .
[132] ابن حجر، التقريب ، ت 6943 .
[133] ابن حبان ، الجرح والتعديل ، ج 3 ، ص 293 .
[134] ابن حبان ، الثقات ، ج 6 ، ص 293 .
[135] الخملة ، الثوب المخمل كالكساء ( الفيروز آباد ، القاموس المحيط ، 1286 ) .
[136] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج 8 ، ص 25 .
[137] ابن حجر، التقريب ، ت 4635 .
[138] ابن حجر، التقريب ، ت 1499 .
[139] ابن حجر، التقريب ، ت 4592 .
[140] الخميل : ريش النعام أو القطيفة ذات الخمل ( ابن منظور ، لسان العريب ، ج 11 ، ص 221 ) .
[141] القِربة : سقاء اللبن أو الماء . ( الفيروز آبادي ، القاموس المحيط ، ص ص 158 ، 186 ) .
[142] الوسادة : المخدة والمتكأ ( الفيروز آبادي ، القاموس المحيط ، ص415 ) .
[143] الأدم : اسم جمع للأدمة وهو باطن الجلد الذي يلي اللحم ( ابن منظر ، لسان العرب ، ج 12 ، ص 10 ) .
[144] الإذخر : الحشيش الأخضر طيب الريح ( الفيروز آبادي ، لسان العرب ، ج 4 ، ص 303 ) .
[145] الليف ، ليف النخل ، القطعة من ليفة ( ابن منظور ، لسان العرب ، ج 9 ، ص 322 ) .
[146] أحمد بن حنبل ، المسند ، ج 1 ، ص 93 ، وقال محقق المسند الذي طبع تحت إشراف الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي : ( إسناده قوي ، ج 1 ، ص 121 ) .
[147] أحمد بن حنبل ، المسند ، ج 1 ، ص 108 ، وانظر الطبعة المحققه بإشراف الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي ( 1/ 211) .
[148] ابن حجر ، التقريب ، ت 6768 .
[149] ابن حجر ، التقريب ، ت 3918 .
[150] ابن حجر ، التقريب ، ت 1982 .


بحث سريع