خبر زواج السيدة فاطمة رضي الله عنها (2)

بواسطة | د.عبد العزيز محمد نور ولي
2006/05/11
تحدث الكاتب في المقال الأول عن ملخص بحثه, وعن المصادر التي كتبها الإخباريون وتناولت أخبار فاطمة ( رضي الله عنها ) , وهو هنا يذكر نسب السيدة فاطمة ومولدها وبعض فضائلها ومواقفها.

نسبها ومولدها :
هي فاطمة (رضي الله عنها) بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية([1]) ، من قبيلة قريش([2])، وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية ([3])، وتكنى بأم أبيها ([4]) ، ولقبت بالزهراء ([5]) ولم أجد رواية تشير إلى سبب تلقيبها بالزهراء إلا ماجاء في المصادر الشيعية ([6]) ويلاحظ أن هذا اللقب ظهر في القرن الرابع الهجري ، وهو القرن الذي ظهرت فيه دويلات الشيعة .
ولدت وقريش تبني الكعبة قبل النبوة بخمس سنين ([7])، وقيل سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم ([8])، أما المصادر الشيعية فتجمع على أن مولدها كان بعد النبوة على اختلاف فيه، وهي تهدف إلى الربط بين مولدها وطعام سماوي أكله النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يأتي زوجته خديجة رضي الله عنها – وأن نطفتها خلقت من هذا الطعام ([9])، وقد روى الحاكم بسنده عن سعد ابن مالك ([10]) قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "أتاني جبريل – عليه الصلاة والسلام – بسفرجلة من الجنة فأكلتها ليلة أسري بي فعلقت خديجة بفاطمة فكنت إذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رقبة فاطمة" -قال الحاكم هذا الحديث غريب الإسناد والمتن وشهاب بن حرب أحد رجال السند – مجهول والباقون من رواته ثقات ([11]) ، وقال الذهبي : من وضع مسلم بن عيسى الصفار([12])على الخريبي ([13])عن شهاب ، وقال أيضا : هذا كذب جلب لأن فاطمة ولدت قبل النبوة فضلاً عن الإسراء ([14]).
وفي هذا المعنى نقل الخطيب البغدادي رواية أخرى" عن عائشة ( رضي الله عنها ) قالت : قلت يارسول الله مالك إذا جاءت فاطمة قبلتها حتى تجعل لسانك في فيها كله كأنك تريد أن تلعقها عسلاً ؟! قال : نعم ياعائشة ، إني لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني منها تفاحة فأكلتها، فصارت نطفة في صلبي ، فلما نزلت واقعت خديجة ،ففاطمة من تلك النطفة ، وهي حوراء إنسية ، وكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها " وذكر أن في سندها محمد بن خليل مجهول ([15]). قلت ذكره الذهبي في الضعفاء ونقل عن ابن حبان أنه قال عنه : كذاب ([16]).
والثابت أن حادثة الإسراء والمعراج كانت بعد وفاة خديجة ( رضي الله عنها ) ، فقد ذكر البيهقي بسنده عن الزهري قال :"أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيت المقدس قبل خروجه إلى المدينة بسنة "([17]) ، وكذلك نقله الذهبي عن عروة ([18]).
أما وفاة خديجة ( رضي الله عنها ) فقد ذكر ابن إسحاق أنها ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين ([19])، وهو مروي عن قتادة ([20]) ، ولو سلمنا بأن خديجة ( رضي الله عنها ) توفيت بعد الإسراء فكم كان عمر فاطمة ( رضي الله عنها ) عند زواجها ؟
كما أشار ابن الجوزي إلى أحاديث حول هذا المعنى أيضاً في كتابه الموضوعات ([21]) ورجع بعض العلماء في أن فاطمة ( رضي الله عنها ) أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم ققد قال الواقدي : اختلفوا أيتهن أصغر ؟ والذي يسكن إلية اليقين أن أكبرهن زينب ، ثم رقية ثم أم كلثوم ثم فاطمة ([22]).
من فضائلها:
أورد البخاري في صحيحه عن المسور بن مخزمة ([23]) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"فاطمة بضعة مني،فمن أغضبها أغضبني"([24]).
وأورد أيضًا عن عائشة رضي الله عنها قالت أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبًا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثًا فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي إن جبريل كان يعارضني في القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك([25]).
وعند الترمذي عن حذيفة بن اليمان([26]) رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فاطمة سيدة نساء الجنة "([27]).
وأورد مسلم عن عائشة خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط ([28])مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثن قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ([29]).
وروى الإمام أحمد عن عبدالله بن الزبير ([30])رضي الله عنهما- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها "([31]).
من مواقفها :
لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذى من المشركين في مكة ، فكانت فاطمة رضي الله عنها – رغم صغر سنها تدفع الأذى عنه ، فقد ورد في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود([32]) رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذ قال بعضهم لبعض أيكم يجيء بسلى([33]) جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد ، فانبعث أشقى القوم فجاء به ، فنظر حتى إذا سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه على ظهره بين كتفيه ، وأنا أنظر لا أغني شيئاً ، لو كانت لي منعة ، قال : فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لا يرفع رأسه ، حتى جاءته فاطمة فطرحت عن ظهره ، فرفع رأسه ثم قال : " اللهم عليك بقريش " ثلاث مرات ، فشق عليهم إذ دعا عليهم ، قال : وكان يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة ، ثم سمى : " اللهم عليك بأبي جهل ، وعليك بعتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وأمية بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط " وعد السابع فلم أحفظه ، قال : والذي نفسي بيده ، لقد رأيت الذين عد رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القليب ، قليب بدر ([34]).
وفي يوم أحد لما كسرت بيضة النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه وأدمي وجهه وكسرت رباعيته وكان علي يختلف بالماء في المجن وكانت فاطمة تغسله فلما رأت الدم يزيد على الماء كثرة عمدت إلى حصير فأحرقتها وألصقتها على جرحه فرقأ الدم([35]).
وعندما ثقل المرض بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى الإغماء ، قالت فاطمة ( رضي الله عنه ) : وا كرب أباه ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ليس على أبيك كرب بعد اليوم ، فلما مات قالت :
يا أبتاه أجاب رباً دعاه …
يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه …
يا أبتاه إلى جبريل ننعاه …
فلما دفن ، قالت فاطمة ( رضي الله عنها ) : يا أنس([36]) ، أطابت نفوسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب ([37]).
يتبع …
خبر زواج السيدة فاطمة رضي الله عنها (1)


[1] ) ابن حجر ، أحمد بن علي بن محمد ، الإصابة في تمييز الصحابة ، بيروت : دار الكتاب العربي ، د.ت،ج8،ص262.
[2] ) خليفة بن خياط العصفري ، الطبقات ، تحقيق أكرم ضياء العمري ، الرياض : دار طيبة ، 1402 هـ ، ص320.
[3] ) ابن حجر ،الإصابة ، ج8،ص 99.
[4] ) ابن الأثير ، علي بن محمد بن محمد الشيباني ، أسد الغابة الغابة في معرفة الصحابة ، بيروت : دارالفكر ، 1390هـ ، ج6،ص220؛المزي، أبو الحجاج يوسف ، تهذيب الكمال في أسماء الرجال تحقيق بشار عواد معروف ، بيروت : مؤسسة الرسالة ، 1403هـ ، ج35 ، ص247؛ الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ج2،ص220 ؛ ابن حجر ، الإصابة / ج8 ، ص99.
[5] ) ابن حبان ؛ محمد بن حبان البستي، الإحسان في ترتيب صحيح بن حبان ، بيروت : دار الكتب العلمية ، تر : الأمير علاء الدين بن بلبان الفارسي ، ضبط : كمال يوسف الحوت ، 1407هـ ج9، ص52 ؛ ابن عبد البر ، يوسف بن عبدالله بن محمد القرطبي ،الإستيعاب في أسماء الأصحاب ، هامش الإصابة ، ج4، ص362؛ القرطبي ، محمد بن أحمد الأنصاري ،الجامع لأحكام ، د.م، دار الكتب العربي ، صح أحمد عبد العليم البردوني ، 1372هـ ، ج14 ،==ص241 ؛ ابن حجر العسقلاني أحمد بن علي بن محمد ، تقريب التهذيب ، تحقيق : محمد عوامه ، حلب : دار الرشيد 1406 هـ ، ت8650وص760 الزهراء ، المرأة المشرقة الوجه( القاموس المحيط للفيروزآبادي ، الطبعة الثانية ، مؤسسة الرسالة ، ص517 )
[6] ) انظر القزويني، محمد كاظم ، فاطمة الزهراء من المهد إلى اللحد ، بيروت : مؤسسة النور ، 1411هـ ، ص87.
[7] ) ابن سعد،محمد بن سعد بن منيع البصري ، الطبقات الكبرى ، بيروت : دار صادر ، د.ت ، ج8، ص 19 ؛ الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ( أنه لم يحدد المدة ) ، ج2 ، ص119.
[8] ) ابن عبد البر ، الإستيعاب ، ج4 ، ص362؛ ونقله عن ابن السراج قال سمعت عبدالله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي ، وابن السراج هو أحمد بن عمرو بن عبدالله أبو الطاهر المصري ، ثقة ، من الطبقة العاشرة ، توفي سنة 250هـ ( ابن حجر ، التقريب ، ت85) .
[9] ) انظر القزويني ، فاطمة من المهد إلى اللحد ، ص ص 32-39.
[10] ) هو سعد بن أبي وقاص الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشرين بالجنة ( نظر ترجمته في : الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ج1 ، صص92-124).
[11] ) الحاكم ، محمد بن عبدالله النيسابوري ، لمستدرك على الصحيحين ، بيروت : دار الفكر 1398هـ ، ج3، ص156.
[12] ) قال الدار قطني عنه : متروك ( الذهبي ، المغني في الضعفاء ، ج2 ، ص656، ميزان الإعتدال ، ج4 ، ص 106) .
[13] ) هو عبدالله بن داود الهمداني ، كوفي الأصل ، ثقة عابد ، مات سنة 213هـ ، وله سبع وثمانون سنة ، أمسك عن الرواية قبل موته ، فلذلك لم يسمع منه البخاري (ابن حجر ، التقريب ، ت 3297).
[14] ) الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان ، تلخيص المستدرك على الصحيحين ، حاشية المستدرك على الصحيحين ، ح3 ، ص 156؛ وقد ذكره الألباني محمد ناصر الدين ، السلسلة الضعيفة ، الرياض : مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ، 1422،11/1/47 ح5027 وقال عنه : موضوع .
[15] ) الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد / ج3،ص87؛قال ابن حبان ، شيخ يضع الحديث ، لا يحل ذكره في الكتب ولعلة كثير إنسان من أصحابنا لخفائه ، ولكني ذكرته في هذا الكتاب لأن يعرفه من كان في هذا الشأن مبتدئاً ( ابن حبان : محمد بن حبان البستي ، المجروحين ، تحقيق محمود إبراهيم زايد ، مكة المكرمة : دار الباز ، د.ت،ج2،ص296) ونقل الذهبي في ترجمة محمد بن خليل رواية الخطيب البغدادي وأشار إلى أنها موضوعة ( الذهبي،ميزان الاعتدال ،ج3،ص540).
[16] ) الذهبي ، المغني في الضعفاء ، ج2 ، ص 577، وانظر ابن حبان ، المجروحين ، ج2 ،ص 296.
[17] ) البيهقي،أبوبكر أحمد بن الحسين،دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة،تحقيق عبد المعطي قلعجي، بيروت:دار الكتب،1405ه ،ج2،ص354،وقد أورد خبر الإسراء والمعراج بعد خبر وفاة خديجة (رضي الله عنها).
[18] ) الذهبي ، محمد بن أحمد بن عثمان ، تاريخ الإسلام ( جزء السيرة النبوية ) تحقيق عمر عبدالسلام تدمري ، بيروت : دار الكتاب العربي ،1407هـ ، ص241 .
56) السيرة النبوية لابن هشام ، د.م،مطبعة الحلبي ، تحقيق مصطفى السقا ، و إبراهيم الأبياري ، وعبد الحفيظ شلبي ، 1375هـ ، ح3،ص241.
[20] ) ابن سيد الناس ، محمد بن محمد بن محمد اليعري ، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير ، تحقيق محمد العيد خطراوي ومحيي الدين ميتو /،دمشق : مكتبة دار التراث ، 1413هـ / ج1 ،ص226من طريق الدولابي ، الهيثمي : نور الدين علي بن أبي بكر ، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، بيروت : دار الكتاب العربي / 1402ه[ج9 ، ص 220وقال : رواه الطبراني وفيه زهير بن العلاء وثقه ابن حبان وضعفه غيره ، وقتادة هو ابن دعامة بن قتادة السدوسي ، أبو الخطاب البصري ، من صغار التابعين ثقة ثبت ، مات سنة بضع عشرة ومائة ( ابن حجر ، التقريب ، م 5518).
[21] ) ابن الجوزي ، الموضوعات ، ج1 ، ص ص 409-414.
[22] ) ابن حجر العسقلاني ، الإصابة في تمييز الصحابة ، تحقيق عادل أحمد عبد الموجود وعلب محمد معوض ، بيروت : دار الكتب العلمية ، 1415 هـ ، ج8 ، ص 263،وانظر،ج8،ص0138
[23] ) المسور بن مخزمة بن نوفل بن أهيب بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري ، الصحابي الجليل ، أمه عاتكة بن عوف أخت عبد الرحمن بن عوف ممن أسلمت وهاجرت ، كان مولده بعد الهجرة بسنتين ، وقدم المدينة وهو غلام ابن ست سنين بعد الفتحقيق سنة ثمان ، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم وكان مع عبد الرحمن بن عوف ليالي الشورى ، توفي أثناء الحصار الأول لابن الزبير أيام يزيد ومعاوية ، أصحابه حجر من المنجنيق ( ابن حجر ، الإصابة في تمييز الصحابة (محقق) ، ج6 ، ص93 ،95.
[24] ) البخاري ، محمد بن إسماعيل ، الصحيح المسند ، كتاب فضائل الصحابة ، باب مناقب فاطمة ، ابن حجر العسقلاني ، فتح الباري ، تحقيق عبد العزيز بن باز ، وفؤاد عبد الباقي ، ومحب الدين الخطيب ، الرياض:مكتبة الرياض الحديثة ، د.ب، ج7 ، ص 105.
[25] ) البخاري ، الصحيح ، كتاب المناقب باب علامات النبوة ، ومسلم بن الحجاج ، تحقيق بشار عواد معروف ، بيروت : دار إحياءالتراث العربي ، د.ت ، في فضائل الصحابة باب فضائل فاطمة .
[26] ) حذيفة بن اليمان العبسي ، من كبار الصحابة رضي الله عنه ، استشهد أبوه يوم أحد ، وشهد حذيفة الخندق وما بعدها ، وهو صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المدائن ، فلم يزل بها حتى مات بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وبيعة علي رضي الله عنه بأربعين يوما ، وذلك سنة 36 هـ (الإصابة في تمييز الصحابة (محقق) : 2/39).
[27] ) الترمذي ، محمد بن عيسى بن سورة ، الجامع الصحيح ، مطبعة الحلبي ، تحقيق أحمد شاكر ، 1398هـ ، ج5 ، ص661؛ الألباني ، محمد ناصر الدين ، صحيح سنن الترمذي ، الرياض : مكتب التربية العربي لدول الخليج ، 1408هـ ، ج3 ، 226.
[28] ) المرط : كساء من صوف أو خز ( القاموس المحيط ، للفيروز أبادي ، 887 ) .
[29] ) صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة باب فضل أهل بيت النبي .
[30] ) عبدالله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي ، من صغار الصحابة ، أبوه من العشرة المبشرين بالجنة ، وأمه أسماء بنت أبي بكر( رضي الله عنهما ) ، ولد عام الهجرة ، وهو أول مولود للمهاجرين بعد الهجرة ، حنكه النبي صلى الله عليه وسلم وسماه عبدالله ، وهو أحد العبادلة ، وأحد شجعان الصحابة رضي الله عنه ، بويع له بالخلافة بعد يزيد بن أبي سفيان سنة 64 هـ ، ولم يختلف عليه إلا بعض أهل الشام ، وقتل سنة 73هـ ، بعد حصار الحجاج بن يوسف الثقفي لمكة الذي أرسله عبد الملك بن مروان .(الإصابة في تمييز الصحابة (محقق ) ، ج4 ، ص 78 ، 79 ، 82 ).
[31] ) أحمد بن حنبل ، المسند ، بيروت : المكتب الإسلامي ، 1403 هـ ، ج4 ، ص5 ؛ الألباني ، محمد ناصر الدين ، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ، بيروت : المكتب الإسلامي ، 1399هـ ، ج8 ، ص294، وقد ورد صدر الرواية في صحيح مسلم عن المسور بن مخرمة ( انظر : صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم .
[32] ) عبد الله بن مسعود الهذلي ، حليف بني زهرة ، وأمه أم عبد بنت عبد ود أسلمت وصحبت النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسلم عبد الله قديماً وهاجر الهجرتين ، وشهد بدراً والمشاهد بعدها ، ولازم النبي صلى الله عليه وسلم وكان صاحب نعليه ، وهو أول من جهر بالقرآن بمكة ، مات قبل مقتل عمر رضي الله عنه ( ابن حجر ، الإصابة في تمييز الصحابة ( محقق ) ، ج4 ، ص198 ، 199 ، 300 ).
[33] ) السلى ، الجلدة التي يكون فيها الولد عندما بخرج من بطن أمه ( ابن منظور : محمد بن مكرم المصري ، لسان العرب ، بيروت : دار صادر ، د.ت، ج14 ، ص 396 ) .
[34] ) البخاري ، الصحيح ، كتاب الوضوء ، باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر … ، ابن حجر ، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ، ج1 ، ص 1419 ، وهذا لفظ البخاري .
[35] ) البخاري ، الصحيح ، كتاب الجهاد باب المجن ، ومسلم ، الصحيح في الجهاد باب غزوة أحد .
[36] ) انس بن مالك الأنصاري الخزرجي ، راوي الخبر ، وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه ، وأمه أم سليم ، قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو غلام عمره عشر سنين ، وسكن البصرة آخر عمره ومات بها سنة 93هـ ، وقيل بلغ من العمر مائة وثلاث سنين . ( ابن حجر ، الإصابة ( محقق ) ، ج1 ، ص 275 ، 276 ، 277 ) .
[37] ) البخاري ، الصحيح ، كتاب المغازي بمرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ، ابن حجر ، فتح الباري ، ج8 ، ص149 .

بحث سريع