نجاح محمدي في سبك علاقة آل البيت بالمسلمين

بواسطة | د. سلمان العودة
2007/07/02
أبان فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة –المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم – أن مصطلح آل البيت "مصطلحٌ ضخم احتفل به القرآن الكريم، وبينته السنة النبوية" موضحاً أن "مصطلح آل البيت يضيق ويتسع فهناك المصطلح الخاص بآل بيت النبوة وهم من حرموا الصدقة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، ومن فرض لهم جزء من الخمس وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس وآل الحارث بن عبدالمطلب".
وأضاف في حلقة الحياة كلمة الأخيرة: " وهناك المصطلح الأوسع والذي يدخل في آل البيت من وجه آخر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وجاء به القرآن صراحة: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتنن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولاُ معروفاً* وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )، وقد يقول البعض أن آل النبي هم أتباعه .. لكن هذا فيه تعميم وأخذ بمعنى لغوي".
ولفت العودة إلى أننا نجد "في بيت النبوة وبيوت أزواجه أن النبي عاش فيها وتقلب فيها ومارس فيها جميع شؤون الحياة الإنسانية كما هو معروف، وأن من حكمة الله تعالى أن تعددت أزاوج الرسول ليكون لهم القدرة على نقل حياته وجميع تصرفاته كلها" متابعاً: "فقد كانوا ينقلون لنا كل شيء حتى الالتحاف في المنام والمعاشرة والتعامل داخل البيت بين آله صلى الله عليه وسلم، وكان في ذلك إبراز للجانب الإنساني في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم" مؤكداً أن "كثيراً من الناس لو اقتدوا بالنبي في هذا الجانب لاختفت كل المشكلات من البيوت".

وقال فضيلته: "إذا لم يكن ثمة نجاح محمدي نبوي في سبك علاقة بين القرابة والصحابة وآل البيت وعموم الصحابة بل بين المسلمين جميعاً فعلينا أن نتوقع أن مثل ذلك لن يقع في التاريخ كله لا قبل النبوة ولا بعدها".
وأضاف رداً على مايقال عن نبي الرحمة: "نحن لا نقبل أن يقال عن بعض عظمائنا وزعمائنا سواء كانوا زعماء دينيين أو زعماء اجتماعيين أو زعماء سياسيين، أن هذا الزعيم مخفقاً في تربية أولاده، أو مخفقاً في اختيار زوجاته، أو مخفقاً في رعاية أسرته، أو مخفقاً في ضبط العلاقة مع الأطراف المختلفة التي تشترك في نصرته وتختلف فيما بينها، لا نقبل هذا في زعيم عادي .. فكيف نقبله بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام".
وبين الدكتور سلمان أن: "الكلام الحق في حق أهل البيت هو حبهم، والله يقول: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى".. فمن أعظم معاني الآية هو حب قرابة النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود قرابته الذين آمنوا به .. مضيفاً: "حتى القرابة الذين آمنوا به ليسوا في درجة واحدة، فلا أحد يستطيع أن يقول إن مقام علي بن أبي طالب أو العباس بن عبدالمطلب مثل مقام آخرين يأتون بعدهم في الدرجة .. ومن أعظم الحقوق محبتهم والصلاة عليهم لأن ذلك من محبته صلى الله عليه وسلم".
{moscomment}

بحث سريع