الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني

بواسطة | علي حسن باكير
2006/09/04
لا يخرج العدوان على لبنان عن مشروعي الشرق الأوسط الجديد التي تريد الولايات المتّحدة رسمه في المنطقة العربية و الاسلامية و الذي يشكّل تقاطعا مع المشروع الايراني الاقليمي. لبنان بطبيعته بلد شديد التعقيد من الناحية السياسية و تجتمع فيه كل التناقضات الاجتماعية الطبقية و الدينية الطائفية و المذهبية و ترتبط به و فيه العديد من القوى الاقليمية و الدولية التي تتقاطع مصالحها في بعض الأحيان و تختلف في كثير منها.
هذا التوصيف الدقيق لحالة لبنان ينطبق على الحرب التي شنّت عليه من قبل الدولة الصهيونية. فهذه الحرب كانت تتماشى مع التراكمات الكبيرة لهذه التناقضات التي تجتمع في لبنان و نتيجة لتضارب المصالح الاقليمية و الدولية, و من الطبيعي ان يكون لبنان ساحة للانفجار و ضحية له كونه الخاصرة الرخوة و الأضعف في الشرق الأوسط.
من جهة اخرى, فان الحديث عن "حزب الله اللبناني" يحتاج الى توصيف بسيط و كلام دقيق خاصة في هذه المرحلة, فان صارحنا الجمع و الناس بالحقائق التي تخالف التيار العام تمّ اتّهامنا بأنّنا نروّج لمنطق الدولة الصهيونية و بدا و كأنّ صوتنا صوت نشاز في السياق العام و ان تكلّمنا بالمديح و الدعم نكون قد خدعنا انفسنا و خدعنا الآخرين و نحن نعرف حقيقة الأمر. كما و من الفيد ان نشير الى انّ اكبر خطأ قد يرتكبه اي قارئ او متابع للأحداث هو التطرق الى حزب الله من خلال واقعة معينة او حدث معين متجاهلا السياق العام للحزب و توجهاته. (من المفيد مراجعة مقال مستقبل حزب الله الذي نشرناه في مجلة البيان سابقا للوقوف على اسس لتقييم اداء الحزب و اجندته و علاقته مع سوريا و ايران)
البعد الداخلي للحرب اللبنانية (الطوائف و امتداداتها و مصالحها)
ارسى اتّفاق الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية في العام 1989اسس قيام دولة لبنانية بعد انتهاء الحرب التي مرّ بها. و نصّ هذا الاتفاق الذي يعتبر اساس التوافق بين جميع الطوائف اللبنانية من بين ما نص على سحب سلاح جميع الميليشيات اللبنانية. و بالفعل تمّ سحب كل الاسلحة من قبل سوريا التي تدخّلت في الحرب اللبنانية قبل ذلك بناءا على طلب امريكي لدفع المقاتليين الفلسطينين خارج لبنان. الاستثناء الوحيد الذي سمحت فيه سوريا هو "حزب الله" الذي أبقت سلاحه بل و زوّدته مع ايران بأسلحة متطورة مع مرور الوقت. الداخل اللبناني امتعض جدا من هذا الوضع خوفا على فقدان التوزان الطائفي الذي يعتبر ان وجود سلاح مع الطائفة الشيعية يعطيها افضلية على بقية الطوائف, خاصة بعد تحرير الجنوب في العام 2000 حيث كان الحزب قد انجز عددا من الاهداف (كتحرير جنوب لبنان, فك سراح عدد من الاسرى…و غيرها) التي عمل بواسطتها على رفع شعبيته و نشر ايديولوجيته و بث سياسته بين العامة في لبنان و خارج لبنان بمساعدة سوريا و ايران.
و قد وصل هذا الامتعاض الى ذروته ابان اغتيال الحريري, فاستغل المجتمع الدولي هذه الاجواء و اصدر مجلس الأمن القرار 1559 الذ ينص ضمنا على سحب سلاح حزب الله.
ترك المجتمع الدولي للبنان فرصة حل مشاكله الداخلية و نزع سلاح حزب الله, الاّ انّ الحوار الذي اقاموه بدا و كأنه خوض في المجهول و هرولة في دائرة مفرغة, كان جميع اللبنانيين يسعون الى تشكيل قرار موحد فيما يتعلق بمصير لبنان بعد خروج السوريين منه, و بدى حزب الله بشكل اساسي و كأنه خروج عن هذا الاجماع. فاذا كانت حجّة ابقاء سلاحه هو مقاومة اسرائيل, فعندها لا يجوز احتكار المقاومة و حصرها بشكل طائفي لاهداف معروفة تفيد ايران و سوريا خارجيا بالدرجة الاولى و الطائفة الشيعية داخليا. النقاش الذي كان يدور في الحوار بين اللبنانيين هو انّه لا يمكن السماح للغرب بسحب سلاح حزب الله لأن ذلك من شأنه ان يؤدي الى مضاعفات داخلية سلبية لا يحمد عقباها و هو ما يعني انّه سيتم تخوين جميع الطوائف اللبنانية. و في المقابل يجب على حزب الله ان ينزع سلاح بنفسه و ان يعي انه من غير المسموح من الآن و صاعدا أخذ قرار افرادي من قبله و جر كل الشعب اللبناني وراءه من دون استعداد ليكونوا محرقة لبرنامجه الخاص الداخلي و الخارجي.
البعد الخارجي (المشروع الامريكي و الايراني)
هناك مشروعين اقليميين تقودهما كل من امريكا و ايران حاليا. اتّفق الطرفان منذ العام 2001 على تجاوز بعض العقبات المشتركة التي تقف في طريقهما مثل أفغانستان و العراق, على أن يستعرض كل طرف أوراقه المتاحة فيما بعد في صراع المشروعين لتحقيقهما معا او لانتصار احدهما على الآخر نهائيا.
- المشروع الامريكي: بات من الواضح جدا انّ المشروع الامريكي يتمثّل بمشروع الشرق الأوسط الكبير او الشرق الاوسط الجديد. هذا المشروع الامريكي يسعى الى اقامة بيئة حليفة أو غير معادية على الاقل في كل هذه المنطقة التي عرفت في ما مضى بالهلال الخصيب و محيطها. و تسعى الولايات المتّحدة الى اعادة رسم الخارطة القديمة للمنطقة على اساس طائفي و اثني و قومي بحيث تنشأ دول جديدة و تضمحل اخرى. و قد نشرت مجلة عسكرية امريكية مؤخرا خرائط دقيقة للمنطقة التي تريد اعادة رسمها في تقرير مهم على ان تكون ادوات هذا المشروع هي القوة العسكرية, المالية, الاعلامية و الديمقراطية الامريكية بالاضافة الى الاستعانة بجهود الدول الحليفة و الصديقة و رؤسائها. و نقطة الانطلاق في هذا المشروع برمّته تبدأ في العراق و من ثم تنتقل الى الدول الاخرى.
- المشروع الايراني: المشروع الايراني هو مشروع قومي اقليمي لاعادة تأسيس الامبراطورية الايرانية على الرقعة التي كانت تمتد عليها الامبراطورية الفارسية السابقة. هذا المشروع بالاصل هو مشروع الشاه و لم يتغير شيء فيه باستثناء انّه قد تمّ استبدال التاج بالعمامة. يعتمد هذا المشروع على الذكاء السياسي و البرغماتية للاستناد على عدد من الأدوات التي يتم تنفيذه عبرها و هي:
أولا: الاعتماد على التشيع كاساس متين له.
ثانيا: استخدام المقدّسات الاسلامية و القضايا الاسلامية و المتاجرة بها لتصب في اطار جذب السنّة الى الساحة الشيعية تحت مسميات عديدة.
ثالثا: الدعاية القوية و البروز الدائم على الساحة الاقليمية و الدولية و ذلك اما باستحداث قضايا جدلية و اما بالاحتكاك بقوى دولية.
الهلال الشيعي بهذا المعنى هو مشروع قديم, و ينقصه قوة رادعة تؤمّن النفوذ الايراني فيه و هي "القوة النووية" التي يسعى الايرانيون لامتلاكها رغم كل المصاعب و المخاطر التي تواجههم.
السؤال المطروح هنا, ما علاقة المشروعين بالحرب التي اندلعت على لبنان و ما هو دور الحزب و دور اسرائيل في هذا الموضوع؟
البعد الخارجي للحرب على لبنان يتمثل في صراع مشروعين امريكي و ايراني بحيث تستخدم الاولى اسرائيل كأداة لها و تستخدم الثانية حزب الله. و للحقيقة, فانّه من الخطأ القول انّ ايران اختارت هذه الحرب في هذا التوقيت. فايران عبر حزب الله كانت تريد استعراض ورقتها (حزب الله) في لبنان عبر عملية اسر جنديّين اسرائيليين خاصّة ان الحدث تزامن مع فشل محادثات خافيير سولانا مع ايران حول برنامجها النووي الذي وصل الى طريق مسدود. لكن الذي حصل انّ الولايات المتّحدة الامريكية التي سئمت المماطلة الايرانية ارادت تفجير الوضع في لبنان في محاولة للقضاء على الورقة الايرانية للانقضاض على الاوراق الاخرى قبل التفكير بشن أي هجوم عسكري مستقبلا على ايران لتجريدها من قدراتها النووية.
و الذي يؤكّد هذا الكلام تصريح امين عام حزب الله حسن نصرالله الذي قال بنفسه من انّه لم يردها حرب مفتوحة و انّ الاسرائيليين هم من ارادوا ذلك و سيحصلون عليها. هذا التصريح يحمل عدّة معاني هامة منها:
أولا: انّ الحزب لا يخوض حرب الغاء مع اسرائيل او حرب وجود, انما حرب محدودة يستثمر نتائجها في سبيل الترويج لنفسه و لايران و لهذا فانّ هكذا حروب يكون لها قواعد و خطوط حمراء و اشارات ثنائية.
ثانيا: انّ الحروب التي خاضها الحزب سابقا لم تكن بأي حال من الاحوال مفتوحة و انّها لم تكن خيارا استراتيجيا و عقائديا بقدر ما هي خيار تكتيكي و موسمي الهدف منها قطف ثمارها اعلاميا و اقليميا و تجييرها لايران و سوريا. و الاّ فأنا لم اعرف انّ هناك مجاهدين او مقاومين في تاريخ الشعوب يمنعون الآخرين من الجهاد و القتال الا اذا كان لهم مصلحة معينة في حصر القتال بهم, و هذا ما يفعله حزب الله.
فحسابات الحزب عندما قال بعملية الاسر كانت تنحصر بالجانب الدعائي فقط كما كان يحصل في المرات السابقة, و اراد عبرها تحقيق عدد من الاهداف:
و من هذا المنطلق رأى الحزب انّ الوقت الآن هو أفضل وقت لتنفيذ عملية سريعة و خاطفة يتحقّق عبرها تسجيل عدّة نقاط داخلية و خارجية لصالح الحزب و لصالح الداعمين له و منها:
1- إعادة إحياء شعبية حزب الله على الصعيد الداخلي من خلال تبنيه قضيّة الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية و هي بالطبع قضية وطنيّة سيتّحد كل الشعب اللبناني عليها و سيتّخذون موقفا ايجابيا منها, و بالتالي استخدام هذه الشعبية التي سيحصل عليها كورقة ضغط في التفاوض على طاولة الحوار اللبنانية لتحقيق العديد من المكاسب دون ان يظهر انّ حزب الله متعنّت و معزول داخليا و خارجيا.
2- الحصول على دعم شعبي واسع في العالم الاسلامي و استغلاله في محو الصورة السيئة التي نشأت عن امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الامريكي و انخراطهم في اطار حملة دنئية لتصفيّة المقاومة العراقية الاسلامية و الوطنيّة بالاضافة الى التجمّعات السنيّة المعزولة اقليميا و دوليا بسبب انتماء المقاومة لها.
3- اظهار التضامن او التقاطع مع غزّة و ما يجري فيها و بالتالي الحصول على دعم عربي شعبي كبير و اظهار حالة الضعف العسكري الإسرائيلي.
4- الرد الغير مباشر على مسألة التهديد الاسرائيلي لسوريا عندما أعلنت الطائرات الحربية الاسرائيلية قبل ما يقرب من أسبوع تحليقها فوق القصر الرئاسي للرئيس بشّار الأسد في قلب و عمق سوريا مع امكانية إعادة ادخال سوريا الى لبنان سياسيا او عمليا من خلال امكانية اقحامها في دور ما في مسألة التفاوض على الجنود و الأسرى.
5- توافق العملية مع دخول خافيير سولانا في اجتماع مع الايرانيين بخصوص البرنامج النووي الايراني مع علم الجميع انّ الاجتماع لم يكن ليتوصل الى أي شيء ممّا يعني انّه سيكون هناك تصعيد ضدّ ايران, فجاءت هذه العملية ضمن هذا السياق أيضا.
لكن ما جرى, هو عكس ما كان الحزب يعد له, اذا قررت اسرائيل قلب الطاولة عليه و على نفسها, فوجد الحزب نفسه في موقع آخر فبنى حساباته على اسا انّه أمّا و قد وقعت هذه الحرب و ارادتها اسرائيل مفتوحة, فانه يجب استغلالها لتصب في صالحنا, و أفضل طريقة لذلك هو الاعلان انها حرب عن الامة و انّها دفاع عن فلسطين و انّها الجهاد الذي ما بعده جهاد, و بهذا يكون الحزب و ان خسر الداخل اللبناني الذي سينقم عليه, فانه سيربح الشارع العربي خارجا و هذا نصر ما بعده نصر حتى و ان خسروا المعركة العسكرية مع اسرائيل.
لمن يريد التأكد من هذا القول فليراجع موقف الحزب من احتلال العراق و مقاومته, فهل المناوشات مع اسرائيل و الاستفادة منها سياسيا امر حلال امّا المقاومة العراقية التي تريد الغاء الولايات المتحدة و اسرائيل و الجهاد حتى النهاية حرام!!
و من ثمّ الاستغراب من مقاومة تنشد دعم نظام ديكتاتوري و آخر طائفي و تدّعي الحفاظ على الاسلام و المسلمين و حقوقهم, و تحرّم على الآخرين مشاركتها المقاومة في لبنان او الاشتراك في المقاومة الاقليمية للمشروع الامريكي و الايراني. من هذا المنطلق نستطيع ان نفهم ان ما يجري هو حرب مصالح, فطالما انّ الوضع ممتاز بالنسبة لايران في العراق فلا بد للحزب و اتباعه من وصف المقاومة هناك بانها اما صدّامية و امّا تكفيرية, و لا داعي للمقاومة المسلحة, و هو نفس الخطاب الذي تطرحه امريكا!!
هذه الحرب التي تحصل على لبنان يؤدي حسمها لجهة احد الطرفين الامريكي و الايراني الى تقوية موقفه الاقليمي و الدولي, فالانتصار الاسرائيلي هنا يعني انّ ايران فقدت احد اكبر اوراقها الاقليمية قوة و لكنها ربحت الشارع العربي الذي كان عضيا عليها ابان افتضاح امرها في افغانستان و العراق, و انتصار حزب الله يعني انّ ايران ماضية بثبات و قوة في الوصول الى القنبلة النووية التي ستغير موازين القوى الاقليمية و التي ستخلق واقعا جديدا.
و المشكلة في كل هذا الواقع انّ الحرب تجري على ارض عربية و انّ الجماهير مضطرة الى اتّخاذ موقف الى جانب حزب الله, كونها ملّت القمع الرسمي العربي و الانحلال السياسي و العسكري للانظمة, و هي جماهير بسيطة لا تفهم تعقيدات مجريات الامور و تضارب المصالح (ليس تقليلا من شانها و وعيها بقدر ما هو انّها غير مضطّرة الى فهم هذه التعقيدات). الجماهير لا يهمها الاّ ما تراه خارجيا و هذا طبيعي, لكن الاشكال الحاصل و الذي حشر هذه الجماهير و حشرنا هو الموقف الرسمي و الديني العربي. اذ لو اضطلع هؤلاء بدورهم في محاربة "اسرائيل" التي لا تملك ايّا من مكونات الصمود امام اي من المجاهدين كما العراق او افغانستان او الشيشان لكانت اعفتنا من الوقوع في هذا الموقف الصعب الذي يعمل الآخرين على فرضه علينا في ان نكون امّا مع المشروع الامريكي و امّا مع المشروع الايراني.
واهم جدا من يعتقد انّ المشروع الامريكي ينقذنا من المشروع الايراني و في المقابل فانّ الوقوف الى جانب امشروع الايراني يعني ان نقدّم انفسنا قربانا له فيما يستفيد هو فيما بعد من ذلك في فرض علاقات قوية مع الولايات المتّحدة الامريكية.
الوقوف على الحياد امر سلبي للغاية
لا اكاد ابالغ عندما أقول أنّ معظم ان لم تكن كل المشاكل التي يعاني منها العالم العربي و الاسلامي منذ الاستقلال المزعوم و حتى اليوم انما يعود الى شلل القرار السياسي العربي الذي تدرّج في السلبيّة و التنازلات صولا الى الانهيار الكامل الذي نشهده حاليا. هذا القرار السياسي العربي فشل في حسم خياراته من موقع القوّة سواءا في الحرب او السلم فخاض حروبا شكلية مع اسرائيل ادّت الى هزيمته دون أن تهزم الشعوب ثمّ اختار السلم (الاستسلام) خيارا استراتيجيا فارضا اياه على شعوبه بالقوة متناسيا انّ تحقيق السلم يحتاج الى القوة بنفس القدر الذي تحتاج اليه الحرب و ذلك لكي لا يتحول السلم الى استسلام.
هذه الحالة العربية رافقها قمع داخلي للشعوب و استبداد و حالة عارمة من الفساد و الانعزال أدّت الى حصول حالة فراغ اقليمية في المنطقة العربية, الامر الذي قوّى من التدخلات الخارجية الدولية و خاصة الامريكية, والى ازدياد النفوذ الايراني بشكل كبير جدا.
فالعرب في حالة انهيار شامل و كامل و غير مسبوق على المستوى التاريخي يرافقه عدم وجود اي مشروع اقليمي فاعل جامع لمواجهة المشروعين الامريكي و الايراني و للدفاع عن المقدسات و منع الآخرين من استغلالها.
امام المطرقة و السندان يجب علينا ان نعي انّ اسرائيل و الولايات المتّحدة هيّ العدو الاول و انّ من يحاربها سيكسب مصداقية كبيرة لدى الشارع و عليه فقد يكون هناك مخرج لهذا الموقف الحرج و دحر المشروع الايراني , الخطوة الاولى تبدأ باعتراف الدول العربية بالمقاومة في كل مكان و منها العراق و دعمها بشكل غير محدود و الدفاع عن الحقوق و المقدسات كي لا يزايد علينا احد او ان يستغلها اي احد.
{moscomment}

بحث سريع