نسب أسرة بني فهد الهاشمية المكية

بواسطة | إدارة الموقع
2004/12/10

بنو فهد من الأشراف العلوية ، وهم من عقب محمد ابن الحنفية ، وكانوا يستوطنون مكة في قرون خلت ، ثم لم يعد يعرف منهم أحد اليوم ، و هذا المقال كتب للتعريف بنسبهم .
منزلة أسرة بني فهد :
قال محمد مرتضى الزبيدي :" و بنو فهد محدثو الحجاز " ( تاج العروس : 2 /457 ) . و قال الكتاني في " فهرس الفهارس " عن بيت هذه الأسرة الجليلة :" و أنت إذا تأملت ، قَلََّ أن تجدَ في بيت في الإسلام أربعة من الحفاظ في سلسلة واحدة من بيت واحد يتوارثون الحفظ و الإسناد غير هذا البيت العظيم "[1] .
و قال عنه أيضاً :" و هم بيت كبير بمكة ، انقرضوا اليوم …"[2].
و كان آخر من وجد له ذكر في الأثبات و الفهارس من هذا البيت الجليل : العلامة المسند أبو زيد عبدالرحمن بن عبدالقادر بن الحافظ عبدالعزيز بن الحافظ نجم الدين عمر بن الحافظ تقي الدين محمد بن فهد الهاشمي المكي . قال الكتاني في " الفهرس " :" قال في " اليانع الجني " :" كان من أجلة محدثي زمانه " . أهـ . يروي عن عمه الحافظ محمد جار الله ابن فهد ، و الشهاب ابن حجر الهيتمي و غيرهما . مات بمكة سنة 995 ، و لعله آخر فقهاء و مسندي بني فهد بمكة المكرمة ، فإنه انقطع ذكرهم من بعد المترجم في الفهارس و الأثبات التي وقفت عليها " أهـ[3] .
و إذا كان لنا أن نناقش كلام الحافظ الكتاني ، فإننا نقول : هل قوله عن بيتهم " انقرضوا اليوم … " ، يحمل على ما عليه الجادة عند النسابين ، من قولهم :" انقرض " إذا لم يبق لهم بقية و عقب أم أن انقراضهم مقيد بمكة ؟!
الظاهر أن كلام الكتاني ههنا يمكن حمله على ما يريده النسابون من قولهم :" انقرض " أي لم يعد لهم عقب ، كما يمكن أيضاً حمله على الوجه الثاني ، لأن هناك دلالات تدل على وجود عقب و أولاد تركهم بعض آل فهد [4]، و بعض هؤلاء ذكر له وجود بالهند و ربما في غيرها أيضاً . و لهذا فإن القول بانقطاع أعقابهم بالكلية يحتاج إلى دليل ، كما أن إثبات الانتساب إليهم بعد خفاء النسبة ، يحتاج إلى حجة شرعية . نعم ، كون الكتاني لم يلق أحداً منهم بمكة لا يعني الانقراض التام ، لكن الانتساب إليهم بعد خفاءها على مثل الكتاني يحتاج إلى برهان ! و لهذا لو قيل : هم في نسب القطع ، كان أولى .
و قد ألَّفَ تقي الدين ابن فهد ( ت 871 ) كتاباً في أسرتهم سماه " المجموعة المستطابة في معرفة بني فهد و ما يلتحق بهم من القرابة "[5] . و ألَّفَ فيهم أيضاً النجم عمر ابن فهد كتابه " بذل الجهد فيمن سمي بفهد و ابن فهد " .
أصل النسبة و عمود النسب :
كثيراً ما يذكر المؤرخون و المترجمون حين يعرضون لأحد أفراد هذه الأسرة الشهيرة قولهم عنه في آخر نسبه :" الهاشمي " ، و أحياناً يرد :" القرشي " و ربما :" العلوي " .
و لا إشكال في هذا كله لأن كل علوي فهو هاشمي ، و كل هاشمي فهو قرشي . و يزاد أحياناً في النسبة إليهم :" الأصفوني " [6] ، و ذلك نسبة إلى " أُصفون " ، و هي : قرية في صعيد مصر . قال الزبيدي في " تاج العروس " :" … أصفون بالضم قرية بالصعيد الأعلى على شاطيء غربي النيل تحت أسنا ، و هي على تل عال " . ( 9/ 261 ) . و كذا قال أيضاً في ذيله على " المشجر الكشاف " .
يعود نسب هذه الأسرة العلمية القديمة إلى محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . و العقب من محمد ابن الحنفية قليل منذ قديم الزمان كما أخبر النسابون بذلك كأبي نصر البخاري في " سر السلسة العلوية " ، و غيره ؛ و هو و إن كان قليلاً منذ القدم إلا أن له أخباراً في كتب التورايخ و التراجم تدل على أنه موجود . قال تاج الدين ابن معية شيخ أحمد ابن عنبة النسابة :" بنو محمد ابن الحنفية قليلون جداً ، ليس بالعراق ، و لا بالحجاز منهم أحد ، و بقيتهم إن كانت ، فبمصر ، و بلاد العجم ، و بالكوفة منهم بيت واحد " . أهـ[7].
و للأسف ، فإن تفصيل نسب المتأخرين من ذرية محمد ابن الحنفية لم تسعفنا به كثير من كتب النسب المتأخرة .
ومن هؤلاء الذين انتسبوا للبيت العلوي من المتأخرين " آل فهد " ، و هم من بلاد مصر ، و قد عرف حلول بعض المحمدية فيها ، كما قاله النسَّابة ابن معية .
و أقدم من ذكر خبره بمكة من هذا البيت العريق :"محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله ، القاضي جمال الدين ابن فهد الهاشمي المكي " . و هو مولود في سنة 683 ، و مات بمكة في شعبان من سنة 736 [8].
و هذا الرجل هو الجد الجامع لهم في مكة فيما يبدو ، فإن جميع أنسابهم تعود إليه !
و قد بحثت عن عمود نسب هذه الأسرة الشهيرة ، فكان أهم نص حلاَّهم بالشرف ، و وصلهم بمحمد ابن الحنفية ما ساقه السيوطي رحمه الله في " نظم العقيان " نقلاً عن تقي الدين ابن فهد حيث قال عن عمود نسبه أنه :" محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن فهد بن سعد بن هاشم بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن القاسم بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب ، الهاشمي العلوي المكي ، شيخنا الحافظ تقي الدين أبو الفضل بن نجم الدين أبي النصر بن أبي الخير ، كذا كتب لي نسبته بخطه ، و الحافظ نجم الدين عمر " أهـ [9]. و ساق السخاوي عمود نسبهم إلى علي أيضاً كما في " الضوء اللامع : 9 / 231 " إلا أنه أنقص منه :" عبدالله ابن فهد " ، و قال :" محمد ابن فهد " بإسقاط " عبدالله ". ثم قال السخاوي :" كذا بخط التقي ابن فهد . و زاد الفاسي قبل فهد : عبدالله " أهـ. كلامه رحمه الله تعالى . و قد رفع عمود بني فهد إلى علي المقريزي في " عقوده " انظر : الضوء اللامع( 6 / 130 ) . و ذكره أيضاً البرهان البقاعي في " معجمه " كما سيأتي نقله عن " السيوطي " .
و يكتسب هذا العمود أهمية من جهة أنه كتب بخط و اطلاع اثنين من أكابر بيت بني فهد ، و هما : تقي الدين ابن فهد ، و ابنه النجم عمر ابن فهد .
و قد تبع محمد مرتضى الزبيدي – فيما يغلب على الظن – كلام السيوطي في " نظم العقيان " ، أو غيره ممن أورد عمود النسب ، فوصل منه الزبيدي نسب آل فهد في ذيله على " المشجر الكشاف في تحقيق أصول السادة الأشراف " لابن عميد الدين الحسيني بـ :" محمد ابن الحنفية " . و قد وقع في سياق الزبيدي لنسب هذه الأسرة تقديم و تأخير ، و ربما كان هذا ناشئاً من بعض النسخ السقيمة التي ينقل عنها الزبيدي ، و له مثل هذا كثير ، خاصة في سياقه للأنساب[10] .
و لا يفوتنا التنبيه إلى أن السيوطي نقل في " نظم العقيان " توقف البقاعي في تصحيح نسب بني فهد ، فقال :" و رأيت البقاعي توقف فيه في " معجمه " من حيث أن بينه و بين علي بن أبي طالب تسعة عشر رجلاً . قال : و من القاعدة التي سمعتها من حافظ العصر ابن حجر و نقلها عن قاضي القضاة ابن خلدون في " امتحان النسب " أنه : يجعل لكل مائة سنة ثلاثة رجال ، و أنه امتحن بها أنساباً كثيرة من ذوي الأنساب الثابتة فلم تخرم ، و أما غيرهم فلا تكاد تصح فيهم[11] . قال البقاعي : ثم لما دخلت مكة أخبرت أن انتسابهم أولاً إلى عتبة بن أبي لهب ، ثم أخرجوا هذا النسب ، فالله تعالى أعلم " انتهى[12] .
و لعل البرهان البقاعي وقع على هذا الغمز والطعن من أحد أعداء أسرة آل فهد ، و ما أكثرهم ! و إذا كان الأمر كذلك ، فلا عبرة بما قاله البرهان البقاعي . و قد جرت لأفراد أسرة بني فهد حوادث مع بعض المكيين دعت إلى توليد عداوات و مشاجرات ، و أحياناً يكون تنازع هذه الأسرة العريقة مع أشخاص ينتسبون لقريش ، فيولد ذلك مزيداً من العداوات ، فربما وقع البرهان البقاعي على عدو لهذه الأسرة .
و ربما كان سبب الوقيعة في نسب ابن فهد ، هو ما كان بين بعض مشاهير هذه الأسرة من علاقة مع الحافظ السخاوي . و من أبرز هؤلاء النجم محمد بن محمد ابن فهد ، فإن بينه و بين الحافظ السخاوي صداقة ومودة كبيرة ظهرت عليهما في الاستفادة التامة من كتبهما ، و إتحاف كل واحد منهما للآخر بما عنده من الفوائد و النكت العلمية خاصة في أخبار التراجم التي اشتغل بها السخاوي في أخريات أيامه .
و لهذا إذا شاء المتأمل أن يجر بأتون ما كان بين السخاوي و البقاعي من عداوة و مطاحنات خرجت عن سمت العلم و وقاره ، على هذه المسألة ، فلا نحسبه بعيداً عن الحقيقة !!
و خلاصة القول أن نقول : إنَّ الأصل ائتمان الناس على أنسابهم . و لا دليل يعارض هذا الأصل . و يكفي الباحث في القول باشتهار نسبة هذا البيت الجليل للشرف إثبات الحافظ ابن حجر رحمة الله عليه و غيره من العلماء المجتهدين لذلك .
و في هذا الشأن كتب الحافظ ابن حجر إلى النجم ابن فهد يقول له :" و قد كثر شوقنا إلى مجالستكم ، و تشوقنا إلى متجدداتكم ، و يسرنا ما يبلغنا من إقبالكم على هذا الفن الذي باد حماله ، و حاد عن السنن المعتبر عماله .
و قد كنا نعدهم قليلاً فقد صاروا أقل من القليل " .
و قال فيه أيضاً :" من أهل البيت النبوي نسباً و علماً ، و أنه جد و اجتهد في تحصيل الأنواع الحديثية النبوية " .
و و صفه ثالثة بأن قال عنه :" محدث كبير شريف من أهل البيت النبوي " .[13]
و قال الحافظ ابن ناصر الدين عن النجم ابن فهد :" سيد من الأشراف ، ذو حسب و نسب ، و شيخ عالم فاضل بارع ، و محدث مفيد ، كثير الترحال لطلب العلم ، فرع لدوحة زاخرة بالعلماء الأفاضل ، فينتمي إلى سلالة النبي صلى الله عليه وسلم حيث يرجع نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، و هو قمة هذه السلالة في زمانه ، ألا و هو نجم الدين ضياء المحدثين الهاشمي العلوي " أهـ . ( نقلاً من : الضوء اللامع : 6 / 127 ) .
و نعته ابن العماد الحنبلي في " الشذرات " بالشريف العلوي . ( شذرات الذهب 8 / 100 ، 101 ) .
و الحافظ ابن حجر – كما هو معلوم – صاحب فضل كبير في التأكيد على أهمية قاعدة ابن خلدون الذهبية في " امتحان الأنساب " ، و لهذا قرر أمرها ، و كان يعمل بها في كثير من كتبه و أبحاثه ، كما نقله عنه البقاعي و غيره . و إذا لم يتوجه نقد من الحافظ ابن حجر نفسه على هذا العمود ، فلا عبرة بتقويله ما لم يقل !و حسبك بقول الحافظ ابن حجر بعد كل قول في إثبات شرف أسرة بني فهد، فهو إمام الدنيا في زمانه !
أفراد أسرة بني فهد بمكة :
كانت هذه الأسرة تسكن في " زقاق " بمكة بالقرب من المسجد الحرام يعرف بـ:" زقاق الفهود " نظراً لسكناهم به ، و قد كان هذا " الزقاق " يعرف من قبل بـ:" زقاق ابن عطيعط " . وبالقرب من هذه الدار ، أو فيها : بئر [14].
و قد حاول الزبيدي حصر أفراد من ينتسب إلى هذه الأسرة ، فأورد في ذيله على " المشجر الكشاف " ما تحصل له منهم ، و وقع له يسير وهم في سياق بعض أنسابهم ، كما فاته بعضهم . و يمكن تلخيصهم في الآتي :
1- محمد بن عبدالله ابن فهد . أقضى القضاة . جمال الدين أبو عبدالله . و هو : محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن فهد .
2- أحمد بن محمد بن عبدالله ابن فهد . أجاز له الحجَّار في دمشق ، و سمع هو من كثيرين .
3- الحسن بن عبدالله ابن فهد . سمع مع أخيه الجمال على يحيى بن محمد الطبراني ، والفخر التورزي . توفي بعد الأربعين و السبعمائة .
4- محمد أبو الخير الجمال بن محمد جمال الدين بن عبدالله ابن فهد .
5- عبدالرحمن بن محمد أبو الخير الجمال المتقدم ذكره . أعقب : يحيى ، و خديجة . خديجة بنت عبدالرحمن هي والدة الحافظ نجم الدين ، توفيت سنة 860 . أما يحيى ، فقد أعقب : عبدالرحمن – ولد سنة 822 ، ومات طفلاً – ؛ و محي الدين عبدالقادر ولد سنة 829 أجازه الحافظ ابن حجر . و أعقب عبدالقادر بن يحي : محمد أبا البقاء ، مات طفلاً ، و فاطمة أم الكرم . كذا قال الزبيدي رحمه الله تعالى في نسب هذا الفرع من آل فهد . و الذي في " نيل المنى " لجار الله ابن فهد : أن أم الكرم فاطمة إنما هي ابنة عبدالقادر بن عبدالعزيز ، فهي ابنة أخي جار الله ابن فهد . و التعويل على ما قاله . انظر : ( نيل المنى : 1 / 448 ) .
6- محمد أبو النصر نجم الدين بن محمد أبو الخير الجمال ابن فهد المتقدم ذكره . كان بأصفون بالقرب من أسنا . أمه خديجة بنت النجم الأصفوني ، و هو العلامة نجم الدين عبدالرحمن بن يوسف الأصفوني الشافعي . ترجمه السخاوي و غيره . و ساق السخاوي نسبه إلى علي بن أبي طالب في ( ضوءه :9/231).
7- ولي الدين أبو الفتح عطية بن محمد أبي النصر نجم الدين ابن فهد . أجاز شيخ الاسلام زكريا . ولد سنة 804 . أعقب ولدين هما : أبا الخير محمد ، و أبا سعد محمد ، ماتا طفلين . قاله مرتضى الزبيدي في ذيله على " المشجر الكشاف " . و أخبر السخاوي في " الضوء " عن وجود ولدين لعطية بن النجم محمد بن أبي الخير ، هما : حسن ، و حسين ؛ و لهما :أختان ، هما :أم الحسين ، و ام كلثوم عائشة [15].
8- أبوالفضل الحافظ محمد تقي الدين بن محمد أبي النصر نجم الدين المتقدم ذكره . أجاز شيخ الاسلام والسخاوي والسيوطي . ولد سنة 787 بأصفون من صعيد مصر . و أمه فاطمة بنت احمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم المخزومي . ثم قدم به أبوه ، و استوطنا مكة المشرفة ، و روى فأكثر ، و توفي سنة 871 . و تزوج محمد التقي ابن فهد بخديجة بنت عبدالرحمن بن أبي الخير بن محمد ابن فهد ، المتقدم ذكرها ، و تكنى أم الفضل ، و هي محدثة ، روى عنها ابنها النجم عمر بن التقي ابن فهد .
و أعقب الحافظ أبو الفضل تقي الدين محمد :
- محمد أبو زرعة . ولد يوم الأحد مستهل المحرم من سنة 808 بمكة. و مات سنة 826 بمكة ، و دفن بالمعلاة .
- أبو التقى عبدالرحمن محمد .
- محمد .
- أم مريم تقية ، ست الأهل .
- أم الهدى زينب .
- فاطمة ست قريش .
- الحافظ أبو بكر ، و اسمه :" أحمد " . أجاز شيخ الاسلام زكريا .
أعقب الحافظ أبو بكر أحمد : عبدالرحمن ، و أبا القاسم . كان أبو القاسم بن أحمد يراسل عمه النجم ابن فهد بأخبار الهند ، لسكناه بها . انظر : الضوء اللامع ( 11/ 133 ) .
- الحافظ نجم الدين أبو القاسم عمر . و تسمَّى محمداً . ولد بمكة سنة 812 . أجاز شيخ الاسلام زكريا ، و إبراهيم بن أحمد الشيبي .
أعقب الحافظ نجم الدين عمر ابن فهد :
أ‌- أبا المعالي يحيى . و لأبي المعالي يحيى : عبدالرحمن روى عن ابن القاضي شيخ المقري .
ب‌- الحافظ أبا الخير و أبا فارس عبدالعزيز . ولد سنة 850 . و مات بمكة سنة 922 . استجاز له والده من الحافظ ابن حجر ، و سمع بنفسه على كثيرين ، منهم : السخاوي ، و البقاعي ، و عبدالحق السنباطي ، و الشمني ، و أبوالفتح المراغي . و حضر مع أخيه و أبيه على جده التقي الحافظ .
أعقب الحافظ أبوالخير عبدالعزيز ابن فهد :
· جار الله ابن فهد . توفي سنة 954 . أجاز النجم الغيطي ، و علي بن جارالله بن ظهيرة .
· عبدالقادر : و أعقب عبدالقادر هذا : عبدالرحمن . تزوج بابنة عمه جار الله أم محمد آسية المدعوة " سيدة الكل " . و حدث عن عمه جار الله . و أخذ عن اللاهوري بالمدينة .
· و عمر : مات صغيراً [16].
9- العلامة تقي الدين محمد ابن العدل خير الدين أبي الخير ابن الشيخ بدر الدين حسن بن النجمي محمد بن فهد الهاشمي الحنفي . معاصر لجارالله بن العز عبدالعزيز بن النجم ابن فهد ( نيل المنى : 2 / 737 ) . لم يذكره الزبيدي .
10- و قال جار الله : في نصف ليلة الأربعاء عشر صفر سنة 943 وُلد ولد ولدي جمال الدين أبو محمد أنشأه الله تعالى و أخاه و أختيه ، و أقر عيني بهم . ( نيل المنى : 2 /647 ) . و ابنتاه هما : أم عبدالله عائشة ولدت سنة 926 ، و أم محمد آسية . و أم أولاهما : أم الهدى زينب بنت قاضي المسلمين نور الدين علي بن أبي بكر المرشدي الأنصاري الحنفي . ( نيل المنى 1 / 280 ) .
11- الصلاحي بن العدل بدر الدين حسن بن عطية ابن فهد . و له قريب يدعى : محمد بن أبي الخير ابن فهد . و هو : محمد بن أبي الخير بن حسن ابن فهد . ( نيل المنى 2 / 553 ، 766 ) .

________________________________
[1] ( 2 / 912 ) .
[2] ( 2/910 )
[3] انظر : فهرس الفهارس ( 2 / 734 ) .
[4] انظر : النور السافر ( ص 217 ، 218 )
[5] التاريخ و المؤرخون بمكة للهيلة (144 ) ، و " معجم ما ألف عن مكة " لـ : د . السنيدي ( ص232) .
[6] ( البدر الطالع : 2 / 259 ، و غيره )
[7] عمدة الطالب ( ص 430 : الكمالية ) .
[8] انظر : العقد الثمين : 2 / 79- 81
[9] نظم العقيان ( 170 – 171 ) المطبعة السورية الأمريكية . تحقيق فيليب حتي 1927 .
[10] يتسع الكلام حول الحديث عن هذه القضية عند محمد مرتضى الزبيدي ، و كان من أوائل المقررين لهذه المسألة الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى ( انظر : مجلة العرب ( ج 5 /س 5 / ص 480 -و ما بعدها ) . و لكاتب هذه السطور بحث عن مصادر الزبيدي في الأنساب .
[11] لكاتب هذا المقال بحث حول هذه القاعدة الخلدونية ، و من أشهر من تعرَّضَ لإبطالها من المعاصرين عبدالله بن حسن بلفقيه في رسالته " الشواهد الجلية عن مدى الخلف في القاعدة الخلدونية " ، و قد تعسَّفَ صاحبها كثيراً في الرد على ابن خلدون . كما أنَّ للشيخ علوي بن طاهر الحداد ( ت 1382 ) – من مؤسسي جمعية الرابطة العلوية بأندونيسيا – رسالة بعنوان " الرد على ابن خلدون في قاعدته في النسب و نقضها " . و هي قاعدة إما مطردة كما يقول الحافظ ابن حجر تبعاً لابن خلدون ، أو أغلبية كما يقوله بعض من لقيهم الكتاني من أعلام " المغرب الأوسط " . قال الكتاني :" و هذه القاعدة اعتبرها الفيلسوف ابن خلدون و أسسها ، و اعتبرها الفطاحلة بعده " ( انظر : فهرس الفهارس ( 2 / 1106) ) .
[12] نظم العقيان ( 171 ) .
[13] انظر : الضوء اللامع للسخاوي ( 6 /130 ) . و أثنى عليه الحافظ ابن حجر أيضاً في " الجواهر و الدرر " للسخاوي ( 3 / 1121 – 1123 ) .
[14] انظر : نيل المنى في الذيل على بلوغ القرى : ( 1 / 189 ، 2 / 659 ) .
[15] انظر : الضوء اللامع ( 12 / 141 ، ) .
[16] الضوء اللامع ( 6 / 94 ) .

بحث سريع