آل العجلاني الحسينيون بدمشق

بواسطة | أبو إدريس خلدون الحسني
2007/09/06
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله و على آله و صحبه ومن والاه ، وبعد :
فإن أسرة آل العجلاني أسرة حسينية دمشقية حسيبة النسب ، تتوارث الشرف كابراً عن كابر ، و جاء في كتاب (منتخبات التواريخ لدمشق) لمؤلفه السيد الفاضل محمد أديب تقي الدين الحصني 2/809 ما نصه :
[..ومن الفاطميين السادة الأشراف بدمشق أسرة بني عجلان الأكارم ، ومن متأخري رجال هذا البيت السيد راغب نقيب أشرافها وعينٌ من أعيانها مات سنة 1263هـ ، وأخوه السيد أحمد نقيب أشرافها أيضاً وصدرٌ من صدورها مات سنة 1279هـ وهما ولدا السيد سعيد مفتي دمشق ورئيسها . وقد تقدمت ترجمته في القرن الثالث عشر من كتابنا هذا ، وهو ابن السيد حمزة مفتي دمشق ابن السيد علي نقيب الأشراف فيها ابن السيد عباس شيخ مشايخها ابن علي شيخ المشايخ ابن إسماعيل بن حسن بن حمزة بن حسين نقيب دمشق ابن شمس الدين نقيب دمشق وشيخ مشايخها ابن كمال الدين شيخ المشايخ ابن شرف الملك محمد ابن أبي البشائر محمد نزيل دمشق ونقيبها ابن السيد عجلان المصري ابن علي بن محمد بن جعفر بن حسن الشجاع ابن عباس بن حسن بن حسين الجن ابن علي بن محمد بن علي بن إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين ابن سيدنا الحسين عليه السلام .] انتهى.
و قد تفضّل عليّ السيد موفق العجلاني وصوّر لي مشجرة نسب عائلتهم ، و أهداني إيّاها و قد قرأتها كاملة ، و مما يميّزها : أنه قد صادق عليها بكل وضوح السيد سعيد الحمزاوي آخر نقباء الأشراف في الشام ، ثمّ ختمها بخاتمه .
أقول هذا لأنني نظرت في الكثير من المشجرات فكنت أرى من ضمن التقييدات والشهادات تقييد السيد سعيد الحمزاوي ، ولكن الأمر الملفت للنظر أنه كان لا يذكر أي شيء عن صحة النسب أو أنّ هذا نسب لآل البيت ، و لا يختم بخاتمه بل يكتفي بتوقيعه وكل ما يقوله هو ما أجمل أن يلتحق الأبناء بالآباء و الخلف بالسلف ، و من هذا الجنس من الكلام .
أمّا في شجرة آل العجلاني الحسينيين ، فقد صرح بقوله :" إنّ من أصحّ الأنساب في قطرنا الشام وأشهرها لدى الخاص والعام نسب السادة الأعيان : أسيادنا بنو عجلان … إلخ " ثم ختمه بخاتمه الخاص ..
و هذا يجعلني أطمئن لرأي عندي ، و هو أنّ الكثير من نقباء الأشراف كانوا يضطرون للمجاملة عندما يعرض عليهم بعض أهل النفوذ
مشجرات لهم ليصادقوا عليها ، فمنهم من يصادق علناً ومنهم من يحتال على ذلك ، و لا حول ولا قوة إلاّ بالله
و مما يميّز هذه المشجرة مصادقة كل من المحدث الكبير أبي الخير الخطيب وكذلك وأخيه العلاّمة أبي الفرج الخطيب عليها ، كما تتميّز بأمر قلّ في المشجرات ، و هو مصادقة الأمير عبد القادر عليها وختمها بخاتمه الخاص .


و أسرة موقع آل البيت تشكر الأخ أبو إدريس الحسني حفظه الله على إتحافه لها بهذا التعريف حول أسرة آل العجلاني الدمشقية الشريفة الحسيبة النسيبة …و هذا النقل و التعقيب يحتاج إلى نبذة مفصلة لا تفي بها كتب التراجم العامة ..يسر الله نشرها

بحث سريع