في ورشة عمل بالقاهرة : النفوذ الإيراني بالعراق وانعكاساته الإقليمية والدور المطلوب من العرب

بواسطة | إدارة الموقع
2007/09/14
ورشة عمل أقامها المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية بالقاهرة

  • د. محمد السعيد عبد المؤمن: طهران تستثمر التراجع العربي في العراق
  • د. حميد الراوي: النفوذ الإيراني في العراق مشكلة تهدد المنطقة برمتها
  • د. مجدي صبحي: سباق التسلح الإيراني يزيد من معاناة الشعب الاقتصادية

القاهرة – الراية- كريم إمام مصطفي : شهدت السنوات الاخيرة تصاعداً غير مسبوق لما أصبح يسمي العامل الايراني في منطقة الشرق الاوسط فقد تجاوزت السياسة الايرانية كل الحدود التقليدية التي أحاطت بها خلال العقود الثلاثة الماضية ولم يعد من الممكن تجاهل الدور الايراني في التعامل مع معظم القضايا المثارة حالياً كالعراق ولبنان وفلسطين مع وجود تأثيرات مباشرة للسياسة الايرانية علي أوضاع اليمن والسودان وعدد من دول الخليج كالبحرين والكويت والامارات والسعودية بالاضافة الي مصر.
ويأتي الدور والنفوذ الايراني في العراق في مقدمة التحركات الايرانية الخارجية التي تستحوذ علي اهتمام خاص ومتزايد سواء من القوي السياسية العراقية المختلفة او من القوي الاقليمية وفي مقدمتها دول الجوار للعراق او من القوي الدولية ذات المصالح المباشرة وغير المباشرة في العراق.
وفي هذا الاطار اقام المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية ورشة عمل في إطار برنامج الدراسات الايرانية بعنوان النفوذ الايراني في العراق وانعكاساته الاقليمية بمشاركة نخبة من الباحثين والمفكرين والمهتمين بالشأن العراقي والايراني.
في البداية أشار د. محمد السعيد عبد المؤمن أستاذ الدراسات الايرانية بجامعة عين شمس الي ان تدخل ايران في العراق يرتبط بالمصلحة والأمن القومي الايراني اضافة الي ان ايران منذ عهودها الاسطورية تبدي اهتماماً بالعراق لا كمنطقة مجاورة او امتداد عمراني لها بل باعتبارها الجنة الموعودة سواء للخير الذي يأتي منها كمنطقة زراعية ومائية تحتاجها شبه الهضبة الايرانية منذ ان دب الخلاف بين الملكين الاخوين الملك ايرج الذي خصه ابوه فريدون بخلافته في ملكه وامتلاك بلاد الآريين والملك تور الذي أعطاه ابوه ملك بلاد التورانيين التي تقع العراق علي ثغورها والتي أصبحت مسرحاً للعمليات العسكرية بين الجانبين.
كما ساهمت الاحداث التاريخية في تعميق هذا الاهتمام مع ظهور زردشت نبي الفرس قبل الاسلام من هناك أو مع واقعة استشهاد الامام الحسين في كربلاء واستشهاد عدد آخر من أئمة الشيعة في العراق بعد الاسلام بحيث صارت هذه البقاع العتبات المقدسة لدي الايرانيين.
كما نستطيع ان ندرك أهمية العراق بالنسبة لايران من خلال الحروب التي دارت بين البلدين في عصور التاريخ المتعاقبة وحتي الحرب العراقية الايرانية الاخيرة حيث امتنع الايرانيون خلال حرب قصف المدن عن قصف العتبات المقدسة مع علمهم ان الجيش العراقي يستفيد من هذا الامر.
وأوضح السعيد ان النظام الايراني لحماية مصالحه في العراق وللضغط علي حكومتها استثمر رعايته لفصائل المعارضة العراقية الشيعية ومعظم الاحزاب الشيعية المناوئة للنظام السابق وأهمها المجلس الاعلي للثورة الاسلامية وحزب الدعوة والاحزاب الكردية واستثمار علاقاتها بإيران كذلك استثمرت ايران الميليشيات العسكرية التي نظمتها ودربتها وسلحتها في أراضيها وأهمها فيلق بدر الذي قدرت قواته بأربعين الف مقاتل فضلاً عن عناصر مدربة ومنظمة وخبراء من الحرس الثوري الايراني مع وجود اربع فرق ايرانية تتحرك علي أربعة محاور امام البصرة وشلمجة والانبار ومريوان اضافة الي مهام لشبكات ايرانية من الحرس الثوري لنشاط مخابراتي تقليدي مثل مكاتب حركة بلغت عشرين مكتباً لمساعدة الفقراء واعادة بناء العتبات المقدسة ومؤسسة الكوثر لمشروعات الخدمة ومؤسسة الثقافة الاسلامية وهدفها تصدير الثورة ومهام محدودة لفرق اغتيالات العناصر المضادة للنفوذ الايراني.
وأشار ايضاً الي ان ايران تستثمر التراجع العربي بل تتهم السعودية بدعم الميليشيات السنية في العراق وتسعي الي إظهار الوجود الايراني علي انه محاصر ومضطهد كما ساهمت اجهزة الاعلام في تضخيم الدور الايراني واهميته وقوته.
من جانبه قدم د. حميد الراوي استاذ المنظمات الدولية بكلية العلوم السياسية بجامعة بغداد الورقة الرئيسية في الورشة وأرجع فيها أسباب النفوذ الايراني الي الاحتلال الذي وقع علي العراق منذ 9-4-2003 وركز علي نقاط محددة منها النفوذ الايراني في العراق الذي بدأ يمثل مشكلة ومحور سياسة المنطقة برمتها.
ايران تعاني من مشاكل بسبب التطورات والمتغيرات علي الساحة الداخلية، ايران متهمة بأنها دولة شريرة مارقة وهي تخاف الاصطدام علي أرضها مع أعدائها فراحت تطلق يدها في العراق، ايران تملك مشروعا قوميا وطنيا تريد تطبيقه، التناقضات الايرانية الداخلية بسبب سياستها المتشددة ومستقبل التفاعلات السياسية الايرانية الاقليمية والدولية، إعادة التوازنات الاقليمية والدولية والدخول الي مرحلة جديدة، سياسة التحالفات والائتلافات بين القوي السياسية الايرانية وظهور إصلاحيين ومحافظين وتيارات فكرية متعددة، المشروع الايراني ذو نزعة قومية بعباءة دينية، لماذا لم تفكر ايران بتنمية العلاقات مع الدول العربية الا في هذا الوقت، إفشال تجربة الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق بغية إبعاد الخطر عنها، استثمار وتجنيد الزعماء والمواطنين الشيعة واستغلال عامة الناس في الجنوب والوسط العراقي للحيلولة دون استقرار البلد المضطرب بسبب غياب السلطة، تطوير العلاقات مع كافة الاطراف ذات العلاقة وحلفاء واشنطن المؤتمرين واللاعبين علي الساحة العراقية.
ونصح الراوي إيران برفع يدها عن العراق والتعامل مع العراق وفقاً للاعراف الدولية علي أساس الاخوة والجوار التاريخي بعيداً عن الاحلام والاطماع المبنية علي أساس التاريخ والجغرافيا والاطماع التوسعية.
وأوضح ان ايران ترغب بعراق ضعيف يفتقر الي القوة العسكرية والدور الاقليمي ضعيف سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ودينياً لكي تبقي قيادة المذهب الشيعي في ايران وفي مدينة قم والحوزة العلمية فيها هي الاساس في العالم الاسلامي الشيعي لكي تغيب دور مدينة النجف.
ووصف التدخل الايراني بأنه خطير متسائلاً هل هذا التدخل هو لايران الجمهورية الاسلامية وفقاً لمبادئ الاسلام الحنيف ام ايران القومية ايران الفارسية مؤكداً ان المشروع الايراني محاصر ولايران وجود في العراق علي المستوي الاقتصادي والسياسي والعسكري والثقافي ولا تستأذن احدا لوجودها وكذلك في الخليج وسوريا وتعتبر نفسها لاعبا أساسيا في المنطقة تؤثر علي الهوية والاندماج الوطني العراقي وقد قسم الورقة الي خمسة محاور رئيسية كالآتي:
المحور الاول الاحتلال الامريكي للعراق الذي أسقط نظام صدام حسين في العراق وحقق مكاسب مباشرة وغير مباشرة للرئيس الامريكي جورج بوش تتمثل في القضاء علي نظام يدعم الارهاب ويهدد الامن القومي كما تزعم الولايات المتحدة.
المحور الثاني دور الاطراف السياسية التي مهدت للنفوذ الايراني محلياً وإقليمياً ودولياً وأهمها الاحزاب العراقية التي ظهرت علي السطح باختلاف اتجاهاتها وانتماءاتها وولاءاتها باسم التعددية والديمقراطية ومن أهمها الائتلاف الشيعي – حزب الدعوة – التيار الصدري -حزب الفضيلة اضافة الي الاحزاب التي تجاوز عددها 200 حزب مثل المؤتمر الوطني العراقي حزب الرساليون شهيد المحراب – الاحزاب الكردية – جبهة التوافق تضم ثلاثة احزاب اضافة الي الاحزاب الصغيرة.
الاطراف المساهمة بمحنة العراق
1- الامم المتحدة تتحمل مسئولية قانونية وأدبية وأخلاقية، جامعة الدول العربية تتحمل مسئولية عربية وأخلاقية وقانونية، منظمة المؤتمر الاسلامي مجرد كلام لاشيء علي أرض الواقع، الدور الاسرائيلي.
المحور الثالث دول الجوار الاقليمي ودورها في إفساح المجال لها في التفرد بالعراق : حيث ان لدول الجوار حدود مع العراق متباينة اطولها مع ايران حيث تزيد عن 1500 كم ثم تركيا وسوريا والاردن والسعودية والكويت ولكل دولة خلفيتها التاريخية ومصالحها الخاصة وعلاقاتها مع النظام السابق بعد احتلال العراق مما ترتب علي ذلك اعتبارات اقليمية باعتباره نتاجاً لصراع محتدم بين إرادتين سياسيتين متناقضتين الولايات المتحدة من جانب دول الجوار العراقي من جانب آخر.
المحور الرابع : الاهداف والآليات والدوافع للنفوذ الايراني وانعكاساتها اقليمياً حيث ان ايران هي أكثر المستفيدين من احتلال العراق مما دفعها الي التحرك السريع لملء الفراغ حيث أزعجت دول الجوار والولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائها وهذا يأتي من طموح ايران في سياستها الخارجية كفرض نفسها كقوة اقليمية واقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية كما كانت تحلم بتصدير ثورتها وتزيد فرص الهيمنة الاقليمية وخلق عراق محطم لا يشكل تهديداً عسكرياً لها اضافة الي التصدي للهيمنة الامريكية اضافة الي أهمية ايجاد دور لها في إعادة إعمار العراق.
المحور الخامس التغلغل الايراني عربياً واسلامياً وذلك من أجل الخروج من المأزق الذي تعيشه ايران مما دفعها لتوظيف كل طاقاتها ودبلوماسيتها لمتابعة الاحداث والقضايا وسعيها الي ابتكار وسائل جديدة تحفظ لها قدرتها علي المبادرة وفي ختام الورقة الدسمة التي تقدم بها الراوي أشار الي رؤيته المستقبلية للنفوذ الايراني في العراق والتي تفضح طموحات ايران القومية مبرهناً بأن ايران لاتهمها الشيعة والتشيع بقدر ما يهمها مشروعها القومي كما ينظر الي النفوذ الايراني علي انه يمثل تهديداً استراتيجياً في ظل تصاعد المسألة التسليحية والملف النووي الايراني والتوتر الحاصل بين اسرائيل وجيرانها مما جعل النفوذ الايراني يشكل تهديداً حقيقياً للتواجد الامريكي والهيمنة الامريكية في المنطقة الهامة من العالم ومن هنا جاء القرار الامريكي للضغط الدولي لمواجهة ايران للحصول علي التكنولوجيا النووية المفترض ان تمتلكها ايران منذ عام 2005 الا ان كل المؤشرات تؤكد بأنها تمتلك ثلاث رؤوس حصلت عليها جاهزة من الاتحاد السوفيتي المنحل تزن 24 كجم كما انها استقطبت العلماء النوويين والعمال المهرة من دول آسيا الصغري.
اما د. حميد شهاب الاستاذ الزائر بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة دعا في مداخلته الي تناول الموضوع بهدوء وتفكير عميق بعيداً عن روح التعصب لأي طرف سواء كان داخليا او اقليميا مشيراً الي ان ايران لا تمثل كل الشيعة وان الشيعة ليسوا كلهم امتداداً لايران وان هناك عوامل مشتركة بين العرب وايران مؤكداً ان استمرار التدخل الايراني في العراق سيجعل الدول العربية مضطرة الي ان تتدخل هي ايضاً حفاظاً علي أمنها القومي والوطني والاذي هنا سيكون علي العراقيين والمستفيد هي الولايات المتحدة الامريكية التي فرضت سيناريو اعلامي يتمثل في بناء دولة ديمقراطية في العراق لكن المشروع الذي نفذ هو التفكيك والطائفية والامريكيون يدعون علناً بأن هناك تدخلا ايرانيا في العراق متسائلاً عن مسئوليتهم في الحفاظ علي أمن العراق.
د. ابراهيم نوار الخبير السابق في بعثة الامم المتحدة في العراق اكد ان ايران تسعي لزعامة العالم الاسلامي لكن المذهب السائد فيها اقلية وأضاف ان طرح العداء لامريكا واسرائيل أعطي ايران فرصة للتغلب علي ذلك التناقض بين أقليتها كدولة شيعية ورغبتها في زعامة العالم الاسلامي.
وأشار الي ان تطوير النفوذ الايراني القوي في الخليج وخلق ظهير عربي للسياسة الخارجية الايرانية يساعد ايران في الحركة بشكل أقوي في المحافل الدولية ومنطقة النفوذ الجغرافي لها.
صالح النصراوي الكاتب والصحفي العراقي ربط بين وضع ايران علي الخريطة السياسية والاقليمية والقضايا المحورية المطروحة حيث ان ايران في قلب المنطقة ولها حلفاء مثل سوريا وحزب الله وحماس واعداء مثل امريكا واسرائيل وصداقات ايضاً مثل روسيا والصين والعالم الاسلامي اما العرب او الدول العربية فقد وضعوا في خانة الجفاء وهو ما ينطبق علي دول الخليج العربي فيما عدا قطر وعمان لازالتا متمسكتين بعلاقات جيدة بشكل كبير مع ايران.
وأشار الي ان هناك شبه اجماع فيما يخص وجود تهديد ايراني بين الدول العربية في حين ان هناك البعض ممن لهم مشاعر اسلامية يساندون امتلاك ايران قوة نووية اسلامية مضيفاً ان هناك تهديدا ثقافيا يشمل قضايا كثيرة منها نشر المذهب الشيعي وما تمثله من تهديدعلي المجتمعات الاسلامية ورفض ان يكون هناك حملات تشييع في سوريا او الاردن او اليمن او حتي في مصر موضحاً انه ليس هناك برهان ملموس او أي امتداد للشيعة في هذه البلدان.
د. مجدي صبحي رئيس تحرير مجلة أحوال مصرية بمركز الاهرام للدراسات أوضح ان هناك حدودا لقوة متوسطة الامكانيات مثل ايران سواء علي المستوي الاقليمي او الدولي
وأشار الي ان ايران تعاني من مشاكل داخلية كبيرة ففي الوقت الذي تنتج فيه 4 مليون برميل نفط يومياً تعاني من أزمة بنزين في الشارع الايراني
مضيفاً انه لو دخلت في مواجهة وسباق تسلح جديد بعد الاكتشافات التي كشفت عنها طهران مؤخراً من معدات وصواريخ عسكرية في مواجهة امريكا سيزيد من المعاناة الاقتصادية الداخلية في ايران التي لا تتمتع بموارد ضخمة وطاقتها الانتاجية تقل ولا تزيد حيث أشار أحد المسئولين الايرانيين انه بحلول عام 2015 لن تنتج ايران برميلا واحدا.
وفي تعقيب نهائي للدكتور حميد الراوي أكد ان ايران تتحرك وفق مشروع علي أساس اسلامي شرق أوسطي فيما أشار د. حميد شهاب الي ان ايران تخدم مخططا صهيونيا سواء بعلمها او بغير علمها وعلي النخب العراقية السياسية ان ترجع لمحيطها العربي مشيراً الي ان أمريكا لن تسمح لايران بالسيطرة علي نفط جنوب العراق الذي يشكل 10% ايضاً وهو ما لن تسمح به الولايات المتحدة.
اما د. محمد السعيد فقد ركز في تعقيبه النهائي علي عدة نقاط تتمثل في : فكرة الدائرة الشيعية التي تبلورت بإنشاء المجمع العالمي لآل البيت فإيران تعمل علي ربط وتجميع القوي الشيعية.
من الناحية السياسية تعتبر ايران دعم الحكومة العراقية والمجلس الوطني العراقي مكسباً لها في الابقاء علي نظام عراقي له علاقات حميمية مع ايران وهذا الدعم لا يضع في اعتباره مساعدة امريكا وحلفائها علي البقاء في العراق.
من الناحية الامنية فقد قامت ايران بإعادة بناء الحدود بين البلدين حيث اجتمع العميد قاسم رضابي قائد حدود الجمهورية الاسلامية مع نظيره العراقي اللواء محسن عبد الحسن يوم 14-8 في طهران إعادة بناء النقط الحدودية وزيادتها الي 530 نقطة ووضع 37 ألفاً مع قوات حرس الحدود لمنع التهريب ووقف الاضطرابات خاصة في منطقة شط العرب وتم الاتفاق علي تخصيص معبري شلمجة وزورباطية لعبور زوار العتبات المقدسة من الايرانيين للعراق.
تحسين العلاقات الاقتصادية الايرانية مع الحكومة العراقية فتجارة الترانزيت يمكن ان تزيد من نفوذ ايران حيث يمكن ان تستفيد من هذا النوع من التجارة بأن يكون ميناء الخميني بديلاً عن ميناء العقبة لما يتمتع به من امكانيات.
وربط ايران والعراق بخط السكك الحديدية في سوريا وتركيا كما تعمل ايران علي تشجيع القطاعين الحكومي والخاص علي المشاركة في عمليات إعادة إعمار العراق بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول المانحة للعراق.
مشيراً الي ان الحركة الايرانية في العراق نموذج للحركة الايرانية في المنطقة والبعد المذهبي عنصر أساسي في هذه الحركة وهذه الحركة فعل وليست رد الفعل ولا تنتظر وصفاً خاصاً بل تسعي لافتعاله وهي تجيد تحويل التهديدات الي فرص كما تجيد الطرق علي الابواب الخلفية ومن ثم فإن الدخول العربي الي العمق العراقي مطلوب لتحقيق المعادلة علي ان لا يكون الهدف منه هو مواجهة القوي الموجودة بل التعامل معها.
المصدر : جريدة الراية القطرية
الجمعة14/9/2007

بحث سريع