أمريكا تضع الخيارات مفتوحة و فرنسا تنذر بحرب مع إيران

بواسطة | إدارة الموقع
2007/09/16

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن الولايات المتحدة ستواصل ضغطها الدبلوماسي والاقتصادي لتوقف إيران برنامجها النووي, لكنها تبقي كل الخيارات مفتوحة.

وقال متحدثا لقناة فوكس نيوز "نقول دائما إن كل الخيارات مفتوحة, لكن من الواضح أننا نتتبع المقاربة الدبلوماسية والاقتصادية", ووصف الدبلوماسية بالخيار المفضل إلى حد بعيد.
و على صعيد آخر ، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إن على العالم أن يستعد لخوض حرب مع إيران بسبب برنامجها النووي.
وقال الوزير الفرنسي في حديث صحافي : "علينا أن نستعد للأسوأ، والأسوأ هو الحرب."
وقال كوشنر ينبغي الاستمرار على مسار المفاوضات "إلى نهايته"، لكن حصول الإيرانيين على سلاح نووي سيكون "خطرا حقيقيا على العالم بأسره."
وتنفي إيران أن يكون هدف برنامجها النووي هدفا عسكريا، لكنها تواصل عمليات تخصيب اليورانيوم، وهو ما يعتبره البعض خطوة في طريق تطوير سلاح نووي.
عقوبات أوروبية
وقال كوشنر كذلك إنه طُلب من كبريات الشركات الفرنسية عدم السعي إلى ربط علاقات تجارية مع إيران.
وقال كذلك إن فرنسا تريد أن يُعد الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية ضد إيران.
وصرح الوزير الفرنسي قائلا: "لقد قررنا أن نُعد – بموازاة مع المفاوضات -مجموعة من الإجراءات العقابية غير العقوبات الدولية. لقد اقترح ذلك أصدقاؤنا الألمان."
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات اقتصادية على إيران، لكنه لم يأذن بالقيام بأي عمل عسكري.
لكن الولايات المتحدة، لم تستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري لثني إيران عن تطوير سلاح نووي.
وجاءت التحذيرات في وقت يواجه فيه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي انتقادات غربية بسبب اتفاق شفافية مع إيران يجيب على أسئلة عالقة في برنامجها, واحدا واحد على فترة زمنية تمتد حتى ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وتعتقد واشنطن أن الاتفاق محاولة إيرانية لتعطيل حزمة عقوبات جديدة, خاصة أنه لا يشير إلى مطالب بتعليق البرنامج أو بقبول تفتيش أوسع.
حزمة جديدة
وقالت الخارجية الأميركية إن الدول الست الكبرى المعنية بحل الأزمة الإيرانية تناقش السبت المقبل مسودة قرار بفرض عقوبات جديدة.
ويعتقد أن الأزمة كانت أحد أسباب تأخير بناء واستلام مفاعل بوشهر على الخليج, وإن ذكرت إيران أمس أن المفاوضات بشأنها تشهد تقدما.
وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بعد عودته من موسكو حيث التقى مدير الوكالة الذرية الروسي سيرغي كيرينكو إن الوقود جاهز لأول محطة نووية إيرانية يقيمها الروس في إيران, وفحصه وختمه مفتشو وكالة الطاقة الذرية.
وتقول موسكو إن سبب التأجيل مالي، لكن مراقبين يقولون إن "روسيا تتلكأ لأنها لا تثق ثقة كاملة في الرئيس الإيراني وتخشى رد فعل دوليا معاكسا إذا سلمت وقودا نوويا لمحطة بوشهر".
ومرجح أن يطغى ملف إيران على مؤتمر لوكالة الطاقة الذرية غدا, في الذكرى الـ50 لإنشائها وكالة لاستخدام الذرة "من أجل السلام".
وسيلقي رضا آغا زاده نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية كلمة أمام المؤتمر الذي يدوم أسبوعا, ويحضره وزير الطاقة الأميركي صاموئيل بودمان ومدير الوكالة الذرية الروسية.
المصدر : وكالات
{moscomment}

بحث سريع