إيران تهدد بضرب أهداف أميركية في الشرق الأوسط

بواسطة | إدارة الموقع
2007/09/18
تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية اليوم الثلاثاء، فركزت على تهديد إيران بضرب أهداف أميركية في الشرق الأوسط، وتدخل الحكومة في أزمة البنوك البريطانية وضمان ودائعها، وإبرام صفقة بيع طائرات حربية للسعودية.
تهديد إيراني
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن إيران هددت أمس بإطلاق صواريخ طويلة المدي على أهداف أميركية في الشرق الأوسط مع استمرار تصعيد حرب الكلمات بين طهران والغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائدا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني قد اختار هذه اللحظة لتلخيص قدرة بلاده في الصواريخ البالستية.
"
الأميركيون اليوم حول بلادنا لكن هذا لا يعني أنهم يطوقوننا. هم أنفسهم مطوقون ويقعون داخل مدى صواريخنا
"
الجنرال كوسيتشي/ ديلي تلغراف
وأوردت الصحيفة تصريحا للجنرال محمد حسن كوسيتشي لوكالة الأنباء الإيرانية قال فيه: "الأميركيون اليوم حول بلادنا لكن هذا لا يعني أنهم يطوقوننا. هم أنفسهم مطوقون ويقعون داخل مدى صواريخنا".
وقال الجنرال كوسيتشي "إذا كانت الولايات المتحدة تقول إنها حددت ألفي هدف في إيران، فالأكيد هو أن الأميركيين هم الذين يحيطون بإيران وهم أهداف لنا على حد سواء".
وأضاف "لقد تطورت قدراتنا بما يسمح لنا بضرب العدو من مدى ألفي كيلو متر".
وأشارت الصحيفة إلى وجود سلسلة ضخمة من الأهداف المحتملة التي تواجه إيران عبر الخليج. ودبي -التي تعج بالشركات الغربية والسياح والمغتربين- تقع على بعد 105 أميال فقط من إيران.
ونوهت الصحيفة بأن القوات المسلحة الإيرانية تحتل بالفعل جزيرة أبو موسى، المتنازع عليها مع الإمارات العربية المتحدة، الواقعة على بعد أربعين ميلا من دبي.
وعددت الصحيفة أهدافا أخرى محتملة تقع في مدى الصواريخ الإيرانية شملت حقول النفط الواقعة في المنطقة الشرقية من السعودية وقيادة القيادة المركزية الأميركية في قطر والميناء الرئيسي للأسطول الخامس الأميركي في البحرين، بالإضافة إلى قاعدة سلاح الجو البريطاني بمنطقة أكروتيري في قبرص.
وقالت الصحيفة إن التوتر من برنامج إيران النووي آخذ في التزايد، إذ إن طهران تواصل تحديها لقرارات الأمم المتحدة الثلاثة بتخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن ينتج المادة الأساسية لقنبلة نووية.
وأضافت أن الرئيس نيكولا ساركوزي قد شدد من نهجه نحو طهران، عندما حذر وزير خارجيته، برنار كوشنر، في نهاية الأسبوع بأن على العالم أن "يستعد للأسوأ والأسوأ هو الحرب".
وقالت الصحيفة أيضا إن طهران ردت أمس باتهام ساركوزي بأنه عميل أميركي.
وأشارت إلى أن إيران تخصب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزية وتهدف إلى إنشاء ثلاثة آلاف منها في محطة نووية تحت الأرض في نتانز.
ونوهت الصحيفة بأن وكالة الطاقة الذرية قد توصلت إلى اتفاق جديد مع إيران يهدف إلى تبديد أي مخاوف من أن طهران تطور قنبلة نووية.
لكن الدبلوماسيين الغربيين يقولون إن اتفاق وكالة الطاقة الذرية يعيبه شيء واحد وهو أنه لم يذكر أن على إيران أن توقف تخصيب اليورانيوم.
وختمت ديلي تلغراف بما جاء على لسان المؤسسة العسكرية من أن القوات الأميركية قبضت أمس على 12 عراقيا اتهمتهم بتهريب أسلحة من إيران وأنهم اعتقلوا في بغداد وهم يعدون ويخزنون مجموعة مميتة من القنابل التي تزرع على جوانب الطرق.

ضمانات حكومية
وفي الشأن المحلي نشرت صحيفة ذي إندبندنت أن الحكومة البريطانية قامت بخطوة غير مسبوقة عندما تدخلت في أزمة بنك نورثرن روك وضمنت علنا كل ودائع البنك.
وذكرت الصحيفة أن هذا التدخل جاء تتويجا ليوم مثير شهد المزيد من الجماهير يصطفون خارج أفرع البنك لسحب مليارات الأسهم المالية خوفا من عدوى سرت بين الجماهير من هبوط مفاجئ في أسعار الأسهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانخفاض المفاجئ في أسهم بنك أللاينس ولايشستر زادت مخاوف عملائه مما جعلهم يسحبون مبالغ ضخمة من مدخراتهم لكن البنك سارع بالتصرف.
وقد استمرت أزمة بنك نورثرن روك في إحداث هذا القلق، حين هبطت أسهم البنك بنسبة 35.4% واستمرت السحوبات الضخمة مما جعل إجمالي المسحوب في الأسبوع الماضي ملياري جنيه إسترليني.
وذكرت الصحيفة أن مستشار خزانة الدولة حاول التلطيف من حالة الذعر التي انتابت المودعين بالاتفاق مع بنك أنجلترا على عمل الترتيبات اللازمة لضمان كافة الودائع الموجودة في بنك نورثرن روك إبان عدم الاستقرار الحالي.
وهذا معناه أن بإمكان الناس مواصلة سحب أموالهم من البنك ولكنهم إذا اختاروا تركها في البنك فإن الحكومة تضمن سلامتها وأمنها.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخزانة قالت إن الحكومة يمكن أن توفر دعما للبنوك الأخرى إذا لزم الأمر، بناء على الموقف المالي.
وأشارت إلى أنه قبل بيان خزانة الدولة قام آلاف العملاء بملاحقة موقع البنك على الإنترنت مما أثار الذعر بين الآخرين وتم سحب نحو ملياري جنية إسترليني من إيداعات البنك التي تبلغ 24 مليارا.
وختمت ذي إندبندنت بأن الحكومة وبنك إنجلترا وقعا تحت ضغط متزايد بسبب أزمة بنك نورثرن روك. وانتقد رجال البنوك والاقتصاديون موقف بنك إنجلترا المتصلب بعدم توفير دعم للمؤسسات المالية، وحاول المعارضون في البرلمان إلقاء التبعة على رئيس الوزراء لوكالته للاقتصاد كمستشار.
"
وزارة الدفاع خرقت توجيهات الحكومة بشأن تصدير الأسلحة للدول التي تنتهك حقوق الإنسان
"
معارضون لصفقات الأسلحة/ذي غارديان
صفقة جديدة
ذكرت صحيفة ذي غارديان أن بريطانيا والسعودية أعلنتا أمس عن التوقيع على صفقة ببيع 72 طائرة مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون بمبلغ 4.43 مليارات دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع أصرت على سرية شروط العقد والتكاليف الإجمالية، لكن المسؤولين أوضحوا أن المبلغ يمكن أن يفوق بكثير الرقم الذي نشر.
وأضافت أن وزارة الدفاع قالت إن الاتفاق يسير وفق خطط أعلن عنها في ديسمبر/كانون الأول 2005 لإنشاء شراكة أكبر لتحديث القوات المسلحة السعودية.
وقالت أيضا إن الحكومتين مشتركتان في أهداف رئيسية حول الأمن القومي واتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب الدولي وأن السعودية كانت دائما حليفا إستراتيجيا للمملكة المتحدة في الشرق الأوسط.
وختمت الصحيفة بأن المعارضين لهذه الصفقة، وصفقة اليمامة السابقة -التي بلغت 21 مليار إسترليني أثناء حكومة ثاتشر وتضمنت بيع أنظمة طائرات تورنادو ومعدات طبية- قالوا إن وزارة الدفاع خرقت توجيهات الحكومة بشأن تصدير الأسلحة للدول التي تنتهك حقوق الإنسان.
المصدر : موقع الجزيرة الاخباري

بحث سريع