شهادةالرئيس صالح حول دعمه لجماعة الحوثيين

بواسطة | سعيد ثابت
2007/09/19
أحداث الحادي عشر من سبتمبر فرضت ظروفاً وهيئت مناخاً لبعض الحاقدين و أصحاب الأجندات الاقليمية أو الغربية
و قد مرت جمهورية اليمن بتجربة مهمة وثرية في هذا الباب ، حيث لقيت حركة الشباب المؤمن ( الحوثيين ) دعماً مباشراً من الرئيس علي عبدالله صالح ، وذلك لاحتواءهم و المناورة من خلالهم و تقديمهم للمجتمع ، ثم تبين للحكومة اليمنية خطأ هذاالمسلك ، و هذه شهادة الرئيس علي عبدالله صالح حول هذا الموضوع .

يروي الرئيس صالح عن علاقته ودوره في إيجاد تنظيم "الشباب المؤمن"، الذي يتزعمه حسين الحوثي، فقال أثناء استقباله لعلماء مذهب الزيدية باليمن يوم الأحد الماضي: "مسألة الحوثي لها أكثر من سنة ونصف تقريباً، ولكن فهمتها عندما ذهبت لأداء فريضة الحج، ومررت بصعدة، ودخلت لأؤدي صلاة الجمعة في جامع الهادي ، وكان معي الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ، والأخ عبد العزيز عبد الغني، والقاضي محمد الحجي، والأخ عبد المجيد الزنداني، وعدد من الإخوان ، و كنت أفهم في هذا الوقت أنّ هناك حساسيات وتعصبات، فأردت أن أدخل من أجل إذابة الجليد ، وكان بودي أن ألقي كلمة في الجامع، أنهي فيها بعض التقوّلات والتعصبات، وأننا أمة واحدة مسلمة، متعايشين مع بعضنا البعض، ومتحابين ومتآخين منذ زمن، وبيننا مصالح مشتركة، ولكن للأسف الشديد، ولأول مرة أسمع، رغم أنه لدي تقارير مسبقة عما يسمى بالشباب المؤمن بأنهم يتظاهرون ويذهبون إلى المساجد، وقلنا هي طفرة شباب، وما كنت أعتقد بأنه تنظيم، بل كنت أعتبرهم عبارة عن شباب طائش، يمكن يتكلمون في أي مسجد: الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، وهذه ليست مشكلة، نحن نتكلم في الأمم المتحدة وهو منبر دولي، وأتحدث في الجامعة العربية، وفي منظمة المؤتمر الإسلامي، ومؤتمر عدم الانحياز، بصفتي رئيساً لليمن، وممثل اليمن في سياستها الداخلية والخارجية، وأتحدث في هذا الأمر، وأعبِّر عن وجهة نظر الشعب اليمني القلب النابض لهذه الأمة".
ويضيف "مع الأسف عندما أدينا صلاة الجمعة، وسلمنا إذا بهم يصيحون وبضجة هائلة داخل الجامع، فاضطررت للمغادرة، وحينها لم أعرها اهتماماً كبيراً، رغم التقارير المتتالية والمستمرة، بأنّ هذا تنظيم، وليس هو دعوة ضد أمريكا أو إسرائيل، ولكن وراءه مآرب أخرى، يضر بمصلحة اليمن، واستقرار اليمن، ومع هذا قلنا هذه تقارير مبالغ فيها، وسارت الأيام حتى جاءت أحداث المظاهرات على السفارة الأمريكية بصنعاء، في بداية غزو العراق، وإذا ما يسمى بالشباب المؤمن في مقدمة الصفوف، فعاتبنا الكثير من القوى السياسية بأنّ هذا لا يخدم مصلحة اليمن، إنكم تجرون علينا مشكلات، قالوا لي هؤلاء هم الشباب المؤمن حقك، هم شباب الرئيس، أنت الذي نظمتهم".
ويعترف الرئيس صالح بأنه دعم وساند هذه التجمعات. وقال "صحيح لقد جاءنا مجموعة من الإخوان وقالوا هؤلاء شباب مؤمن معتدلون، لا يريدون أن يكون لهم ارتباط خارجي مع قيادة خارجية، فهم يريدون دعم الدولة، حتى يبتعدوا عن الارتباط والتبعية الخارجية، وفعلاً نالوا الدعم، على أساس أنهم شباب مؤمن".
واعتبر مراقبون أن الدعم المالي والمعنوي، الذي قدمه رئيس الدولة لمجموعات حسين الحوثي، جاء في ظل توتر حاد داخل البلاد، إثر تغيّر اصطفاف القوى السياسية الحزبية على أساس مطلبي، وتجاوز المربع الأيديولوجي، الذي وسم المراحل الماضية، وخاصة بين التجمع اليمني للإصلاح، المعبر عن الحركة الإسلامية اليمنية، والحزب الاشتراكي اليمني وبقية التنظيمات القومية. .

المصدر : إسلام أون لاين
11/07/2004

بحث سريع