سعود الفيصل: سألنا إيران لماذا تتجهون للمواجهة .. ونأمل حل أزمة الملف النووي بالمفاوضات

بواسطة | إدارة الموقع
2007/09/27

حذر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي من خطورة المواجهة بين إيران والغرب نتيجة برنامج إيران النووي، وقال الأمير سعود الفيصل، في تصريح للصحافة عند مدخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، «اننا قلقون من شكل الخطاب البلاغي من كلا الطرفين، وإن البيان الإيراني هو أيضا تعجيل باتجاه المواجهة». وتابع وزير الخارجية السعودي يقول، «إن لغة من هذا النوع هي تعبير عن وضع متأزم وخطير في منطقة متفجرة». ووصف سعود الفيصل المواجهة بين طهران والغرب، نتيجة برنامجها النووي، بالأمر السيئ ودعا إلى حل دبلوماسي للأزمة. ومضى وزير الخارجية يقول «ان ما نشاهده هو بالتأكيد مواجهة». وذكر وزير خارجية السعودية ان بلاده سألت إيران «لماذا تتجه نحو المواجهة، وطلبنا من إيران أن ترضي طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتابع سعود الفيصل يقول «نحن قلقون جدا من مشهد هذه المواجهة، ونأمل في أن يتم حل كل المسائل من خلال المفاوضات». ومن جهة اخرى قال الأمير سعود الفيصل، «اعتقد أن إيران تعرف موقف الدول العربية بشأن تدخلها في العراق وفي لبنان، وهذا أمر لا يرحب به وأن الدول العربية سوف تتصرف لحماية مصالحها».

وأشار سعود الفيصل إلى تصريح الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عندما قال، «إذا كان هناك فراغ وغادر الأميركان سنملأ هذا الفراغ». وأفاد وزير الخارجية بالقول: «إن مثل هذا القول خطير جدا واعتقد أنه تصريح غير حكيم أبدا». وبالنسبة الى القضية الفلسطينية نقلت رويترز عن وزير الخارجية السعودي قوله، انه يجب على اسرائيل ان تجمد بناء المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة والجدار في الضفة الغربية لاجتذاب الدول العربية الى مؤتمر سلام مزمع.

وردا على اسئلة حول مؤتمر السلام الذي دعت اليه واشنطن في موعد مرجح ان يكون في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل قال: «سنرى… هل من أجل المؤتمر سيتخذ الاسرائيليون اجراءات بناء الثقة.. مثل تجميد المستوطنات ووقف بناء الجدار، لانه سيكون من المستغرب ان يناقش الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل السلام واعادة الارض الفلسطينية، بينما اسرائيل تواصل بناء المزيد من المستوطنات، لهذا فان وقفة على الاقل لبناء المستوطنات ستكون علامة جيدة لاظهار نية جادة.. ما نطلبه ليس شيئا مبالغا فيه»، مضيفا ان «ذلك موقف عربي مشترك وليس موقفا سعوديا فقط». وقال الأمير سعود الفيصل، الذي يحضر الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة، ان المناقشات التي جرت يوم الاحد بين وزراء عرب ووسطاء دوليين جعلته يشعر بتفاؤل بأن هناك محاولة جادة لاحياء عملية السلام.

واضاف قائلا: «هناك شعور بأن شيئا ما جديدا يحدث. وهذا مشجع اذا ثبت انه صحيح».

واضاف قائلا: «اننا ننتظر لنرى، لكن اللغة التي سمعناها… مثل تصريحات بأن الفشل ليس خيارا… وان النية هي دراسة قضايا الوضع النهائي والمسائل المهمة وليس المسائل الهامشية… هذا هو ما نطلبه دائما». وردا على سؤال عن رغبة إسرائيل الملحة في اعتراف السعودية بها أجاب، أن مبادرة السلام العربية عالجت هذا الموضوع بشكل واضح وشامل، وهو أن التطبيع يأتي نتيجة للسلام وليس قبله، وذلك وفقا لوكالة الانباء السعودية (واس).

وفي الشأن العراقي حذر من تقسيم العراق، مؤكدا حرص السعودية على دعم وحدته الوطنية وأمنه وسلامته الإقليمية واستقراره.

واوضح وزير الخارجية ان السعودية دأبت على الدعوة إلى عدم تدخل دول الجوار في الشأن العراقي، مشيرا الى انه في مقدور العراقيين الحفاظ على وحدتهم واستقرارهم بمعزل عن التدخلات الخارجية. وردا على سؤال حول عدم افتتاح السعودية سفارتها في بغداد أجاب، أن المملكة بصدد إرسال سفير للعراق بعد الانتهاء من تحديد موقع السفارة وضمان أمنها وأمن الدبلوماسيين، معبرا عن تطلعه الى إعادة فتح السفارة قريبا. وحول مشتريات السلاح للمملكة أشار إلى أن سياسة السعودية في تحديث قواتها تهدف دائما إلى الدفاع عن المملكة وحماية مواطنيها.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط ، الجمعـة 16 رمضـان 1428 هـ 28 سبتمبر 2007 العدد 10531

بحث سريع