بعضهم أولياء بعض : الصدر والحكيم يوقعان “وثيقة شرف” لحقن دماء الشيعة

بواسطة | إدارة الموقع
2007/10/06

بغداد – أعلن مسئولون عراقيون أن الزعيم الشيعي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم ورجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وقعا أول اتفاق مكتوب "وثيقة شرف" بينهما تعهدا فيه بمنع إراقة الدماء بالعمل سويا لتجنب المواجهة بينهما.

ودخل أنصار الصدر والحكيم في صراع عنيف على السلطة للسيطرة على المدن والبلدات في الجنوب الذي يغلب عليه الشيعة، وصل في عدة مرات لحد إحراق جيش المهدي التابع للصدر مكاتب المجلس الأعلى. ويخشى المحللون السياسيون أن يشتد الصراع على الهيمنة في المناطق الجنوبية التي لا توجد بها قوات أمريكية قبل انتخابات إقليمية متوقعة العام المقبل.
وأوضح بيان أصدره المجلس الأعلى الإسلامي أن الاتفاق يتضمن 3 نقاط رئيسية، أولها " توطيد العلاقة بين التيارين وحفظ المصالح العليا الإسلامية والوطنية والنهوض بالأمة والوصول بها إلى بر الأمان"، وشدد مضيفا على "ضرورة حفظ واحترام الدم العراقي تحت أي ظرف كان ومن أي طيف كان، وذلك لأن انتهاك حرمة الدماء خلافا لكل القوانين الشرعية والأخلاقية وحفظها واجب".
وقف الحملات الإعلامية
وطالب ثانيا بـ "حشد المؤسسات والهيئات الثقافية والإعلامية والتبليغية من كلا الطرفين لأجل تفعيل روح المودة والتقارب والابتعاد عن أي شيء يساهم في التباعد والتباغض".
وأخيرا تم الاتفاق على "إنشاء لجنة عليا مشتركة ذات فروع في كل المحافظات تعمل على التقارب ودرء الفتن والسيطرة على المشاكل المحتملة وتشرف على تطبيق ما تقدم".
وبدوره اعتبر الشيخ حميد رشيد معله الساعدي مسئول مكتب الثقافة والإعلام في المجلس الأعلى الإسلامي أن الاتفاق جاء في وقت مهم مناسب قائلا: "إن البلد بحاجة إلى إيجاد مثل هذه الاتفاقات بين القوى الفاعلة في الساحة العراقية؛ حفاظا على الدم العراقي وعلى مكتسبات أبناء شعبه التي تحققت إلى الآن". وشدد على "أهمية التزام الأطراف المعنية ببنود الاتفاق التي ينتظرها الجمهور العراقي".
وأكد التيار الصدري توقيع "وثيقة شرف" مع المجلس الأعلى الاسلامي "تحرم سفك الدم بين الطرفين".
وقال لواء سميسم رئيس الهيئة السياسية لمكتب الصدر في النجف: إن "الخطوط العامة للاتفاق بين التيار الصدري والمجلس الأعلى تنص على توقيع وثيقة شرف أهم فقراتها تحريم سفك الدم بين الجانبين كما هو للدم العراقي بصورة عامة".
وأضاف: "تضمنت الوثيقة وقف الحملات الإعلامية المضادة بين الطرفين وتوثيق أواصر التعاون المشترك بين الجانبين بما يخدم مصلحة العراق والعراقيين".
ورحب الائتلاف العراقي الموحد، وهو التحالف الشيعي الحاكم بزعامة المالكي، بالاتفاق بين الصدر والحكيم.
فيما اعتبر مسئول شيعي بارز من الائتلاف الحاكم الاتفاق "خطوة أولى تجاه منع الاشتباكات والقتال بين الجماعتين، وخاصة بعدما انسحب الصدريون من الائتلاف". وقال: "إنه اتفاق جيد وخطوة جيدة ودلالة جيدة".
اشتباكات واغتيالات
واغتيل اثنان من محافظي المحافظات الجنوبية من المجلس الأعلى الإسلامي في العراق في أغسطس الماضي، واتهم أنصار مقتدى الصدر بقتلهما. ثم قتل 52 شخصا على الأقل حين اشتبكت ميليشيا جيش المهدي التابعة للصدر مع شرطة مرتبطة بالمجلس الأعلى الإسلامي الشيعي ومنظمة بدر التابعة له.
وقال مسئولون شيعة إن اتفاق اليوم السبت يهدف إلى منع اشتباكات مماثلة لتلك التي اندلعت في كربلاء في أغسطس الماضي. وجمد الصدر العمل المسلح لجيش المهدي لما يصل إلى 6 أشهر بعد العنف في كربلاء. وقال مساعدوه إن الأمر يهدف إلى تمكينه من التخلص من العناصر المارقة في الميليشيا.
يشار إلى أن التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر انسحب من كتلة الائتلاف العراقي الموحد الحاكم التي يرأسها الحكيم قبل نحو شهر احتجاجا على سياساته التي اعتبرها "ازدواجية"، خصوصا بعد دخول المجلس بتحالف رباعي دون إشراك التيار الصدري
المصدر : إسلام أون لاين

بحث سريع